Announcement

Collapse
No announcement yet.

الثقافة الزوجية.. فهم أعمق

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الثقافة الزوجية.. فهم أعمق



    كثيرا ما تصلنا استشارات حائرة لأشخاص خاضوا غمار الحياة الزوجية فوجدوها غير ما كانوا يأملون! أو لفتيات يحلمن بفارس أحلام من عالم وردي لم يستطعن أن يجدنه على أرض الواقع.. أو لشباب لا زلوا يبحثون عن الزوجة المثالية التي ترضي طموحهم ولكنهم يصدمون بجمال يخفي وراءه سطحية وعدم تحمل للمسؤولية بشكلها الصحيح..

    وتبدأ الحياة (أو ربما تنتهي أحياناً!) مع عقد يربط بين قلبين- أو ربما فقط زوجين، يجمعهما سقف واحد وتفصل بينهما أميال من سوء الفهم وعدم القدرة على التعامل بالشكل الصحيح!

    الزوجة تستعد بكل ما يثري جمالها ليقربها لزوجها، والزوج يستعد مادياً ويحضر لها ما يليق بالعروس من أثاث وفراش.. ويبقى الإعداد الأهم مغفلاً لدى الكثيرين!

    حين نسلم أبناءنا السيارة لقيادتها أول مرة، نكون حريصين على أن نعلمهم طرق السلامة بها.. وأن نلحقهم بدورات تدريبية ونهيئهم لأخذ رخصة للقيادة.. حرصاً على أرواحهم وأرواح من حولهم، ولسلامتهم. كذلك حينما نطمح لوظيفة أو مهنة فإننا نسعى لدراستها والتفوق بها وأخذ الخبرة العملية التي تؤهلنا لممارستها على أرض الواقع. فكيف بنا ونحن ندخل حياة زوجية هي أساس حياتنا كلها؟

    كثير ما تأتي المشكلات من سوء فهم العلاقات الزوجية على حقيقتها، أو من عدم تقدير المسؤوليات التي تتعلق بالزواج.. والأصعب من ذلك أن تجد حياة تهدم بينما كان بالإمكان السيطرة على الأمر بقليل من الحكمة والمعرفة بأسس الحياة الأسرية.

    أن نحمل بنفوسنا الكثير من التراث السلبي أو التجارب المؤلمة لتترك آثارها على حياتنا دون أن ندرك ليس أمراً صحياً، ويحتاج الكثير من الوقفات لندرك أبعاده ونتعلم كيفية التعامل مع الماضي حينما يقرر أن يتطاول على الحاضر ويؤثر على الغد!

    نسبة الطلاق في المجتمع أصبحت مفزعة حسب الإحصائيات المعلنة، والبيوت المهدمة من الداخل وتعاني طلاقاً عاطفيا ليست أقل بكثير مما سبقها! وقد صارت الأسر المفككة شبحاً يهدد استقرار الحياة..

    خوف بعض الشباب من الزواج وقلقهم منه بات أمراً مألوفاً، وزيادة نسبة الشباب والشابات دون زواج رغم حاجتهم إليه ورغبتهم به صار مصدر معاناة أيضاً!

    وكل ذلك ينتج عن خلل نعانيه من فهمنا لحقيقة الزواج، وقدرتنا على التربية على أساسها.

    يبقى السؤال الذي يجول بخواطر الكثيرين معلناً عن الاحتجاج على زيادة الدورات والكتب التي تعنى بهذا الجانب، رغم أن كل من سبقوا لم يحتاجوا لتلك الثقافة وكانت حياتهم أكثر استقراراً، والطلاق نادر أو قليل! فلماذا نحتاج لهذه التوعية؟ ولماذا نهتم بالبحث عنها؟




    بانتظار إجاباتكم، لنتابع الحديث حول هذا الموضوع بإذن الله

    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
    ولاتؤاخذني بما يقولون
    واغفر لي مالا يعلمون

  • #2
    رد: الثقافة الزوجية.. فهم أعمق

    موضوع هام أخت سامية وحيوي
    يغيب عن أذهاننا

    هل يمكن ان يكون للزواج ثقافة ؟
    أقول نعم فكلا الزوجين يجهل العديد من جوانب وتكافؤ الزواج بين الطرفين

    يظن الزوج أن المرأة ضمن ملاكه فلا يحق لها إلا السمع والطاعة وما عليها إلا الخنوع والركوع ويذهب أبعد من ذلك ليأخذه غروره أن المرأة للفراش وحسب وما عليها إلا ان تكون وعاء لشهواته ....
    تفكير أحمق وتصور أسود ينم عن جهل مشرأب في مجتمعنا .

    وتظن الزوجة لاأحد مثلها من النساء وأنّ الزوج قد نال حورية الجنة بزواجه منها وعليه أن يوفر كل شيء لراحتها وتختلق كل شيء لفرض طلباتها وتذهب أبعد من ذلك فرض السيطرة أو الفراق .

    كثرت حالات الطلاق في عالمنا العربي وتعددت الزيجات في آن واحد وهناك جيلاً من الشباب يغدو تربية الملاجئ أو محروماً من عواطف الأمومة أو الأبوّة .

    يناط ذلك لشح الثقافة الزوجية القائمة على :

    التكافؤ
    فهم الحياة ومتطلباتها
    الأخلاق الحميدة وتنازل الطرفين
    فهم عمق الزواج وهو الشراكة والشراكة تعني مسئولية الطرفين.
    فهم الحقوق والواجبات كل طرف على الآخر .
    النظر للحياة الزوجية على أنها قدسية الحياة وطهارتها

    اليس ذلك ثقافة أيّها الزوجين ..؟

    Comment


    • #3
      رد: الثقافة الزوجية.. فهم أعمق

      الأخت العزيزة سامية

      إن الثقافة الزوجية هي جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع بأسره ، فإذا كان

      المجتمع متخلفا و لا يعتني بالثقافة أصلا و دليل ذلك أن ميزانيات وزارات الثقافة

      في البلدان العربية لا تكاد تذكر لأنها هزيلة جدا فكيف نطلب من الزوجين التحلي

      بهذه الثقافة التي تتطلب فهما و وعيا و إدراكا لدور كل شخص في المجتمع الذي

      يعيش فيه ؟

      إن انعدام الثقافة الزوجية أو ندرتها بالنسبة لبعض الأفراد ناتج عن تفكك المجتمع

      و اهتمامه بالفلسفات الفردية التي تجعل من الفرد قادرا لوحده و بعبقريته أن

      يطور نفسه و يطور المجتمع الذي يعيش فيه و لقد نجحت الرأسمالية الغربية في

      نشر هذه الفلسفة فانعدم التعاون و التآزر و التكافل ليس بين الزوجين فقط بل بين

      جميهع أفراد المجتمع لهذا كثرت حالات الطلاق كما كثرت القضايا المرفوعة في

      المحاكم نتيجة خلافات هامشية بين الأفراد إناثا و ذكورا . و بالتالي فنحن لسنا

      في حاجة إلى ثقافة زوجية فقط بل إلى ثقافة إجتماعية واضحة المعالم و لها

      أهدافها و غاياتها و طموحها و تخطيطها نحو التنمية الشاملة .

      شكرا لك على هذا الموضوع

      تحياتي إليك
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      Comment


      • #4
        رد: الثقافة الزوجية.. فهم أعمق

        اقتباس:
        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتز بالله
        موضوع هام أخت سامية وحيوي
        يغيب عن أذهاننا

        هل يمكن ان يكون للزواج ثقافة ؟
        أقول نعم فكلا الزوجين يجهل العديد من جوانب وتكافؤ الزواج بين الطرفين

        يظن الزوج أن المرأة ضمن ملاكه فلا يحق لها إلا السمع والطاعة وما عليها إلا الخنوع والركوع ويذهب أبعد من ذلك ليأخذه غروره أن المرأة للفراش وحسب وما عليها إلا ان تكون وعاء لشهواته ....
        تفكير أحمق وتصور أسود ينم عن جهل مشرأب في مجتمعنا .

        وتظن الزوجة لاأحد مثلها من النساء وأنّ الزوج قد نال حورية الجنة بزواجه منها وعليه أن يوفر كل شيء لراحتها وتختلق كل شيء لفرض طلباتها وتذهب أبعد من ذلك فرض السيطرة أو الفراق .

        كثرت حالات الطلاق في عالمنا العربي وتعددت الزيجات في آن واحد وهناك جيلاً من الشباب يغدو تربية الملاجئ أو محروماً من عواطف الأمومة أو الأبوّة .

        يناط ذلك لشح الثقافة الزوجية القائمة على :

        التكافؤ
        فهم الحياة ومتطلباتها
        الأخلاق الحميدة وتنازل الطرفين
        فهم عمق الزواج وهو الشراكة والشراكة تعني مسئولية الطرفين.
        فهم الحقوق والواجبات كل طرف على الآخر .
        النظر للحياة الزوجية على أنها قدسية الحياة وطهارتها

        اليس ذلك ثقافة أيّها الزوجين ..؟



        اخى العزيز معتز

        لقد وضحت طبيعة العلاقة الزوجية بشكل رائع
        ولكن ماذا تقول للعادات والتقاليد والمفاهيم البالية
        هذه مشكلة ثقافة مجتمع وكثير من الشباب
        يحتاج الى جهد للتغيير

        سعدت بحضورك المتميز دائما
        مودتى واحترامى
        اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
        ولاتؤاخذني بما يقولون
        واغفر لي مالا يعلمون

        Comment

        Working...
        X