إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاة غارودي نصير المسلمين وغريم الصهاينة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وفاة غارودي نصير المسلمين وغريم الصهاينة

    توفي أول من أمس في باريس الكاتب والفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه غارودي عن 98 عاما بعد حياة فكرية حافلة، كرس عقوداً منها للدفاع عن الدين الإسلامي والقيم الإنسانية، ومناهضة الإمبريالية والصهيونية والذي شكك أيضا بالمحرقة اليهودية، والتي عانى بسببها في فرنسا وأوروبا.

    وذكرت مدونة الراحل أن روجيه غارودي أو رجاء غارودي بعد إسلامه، توفي في منزله بشينفيير سور مارن صباحا، بينما يرتقب أن يقام موكب دفنه بعد غد الإثنين بمقبرة بلدية شامبيني سور مارن جنوب شرق باريس.

    إشادة

    وفي نبذة اصدرتها صحيفة «لومانيتيه» الشيوعية بغارودي أمس بعنوان «رحيل روجيه غارودي، من ستالين إلى محمد»، اشادت الصحيفة بغارودي الذي «اضطلع، في نظر عدد كبير من المفكرين الشيوعيين في الحقبة الستالينية، بدور الفيلسوف الرسمي» الذي لا يمكن تصوره اليوم للحزب الشيوعي الفرنسي.

    ويعد غارودي المولود بمرسيليا في 17 يوليو 1913 من أبرز المفكرين الفرنسييين، وأكثرهم إثارة للجدل في الغرب، خاصة بعدما أعلن إسلامه سنة 1982 متخذا رجاء اسما له، قائلا إنه وجد الحضارة الغربية «بنيت على فهم خاطئ للإنسان، وهو عبر حياته كلها كان يبحث عن معنى معين لم يجده إلا في الإسلام».

    شمولية الإسلام

    ويرى المفكر الراحل في كتابه «الإسلام دين المستقبل» أن اختياره الدين الإسلامي يأتي لما أظهره من «شمولية كبرى، عن استيعابه لكافة الشعوب ذات الديانات المختلفة، وكان لقبوله لاتباع هذه الديانات في داره منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم، وأعتقد أن هذا الانفتاح هو الذي جعل الإسلام قويا ومنيعا».

    و انتخب غارودي نائبا في 1954 ثم اصبح عضوا في مجلس الشيوخ. وبصفته استاذا للفلسفة، تولى من 1960 الى 1970 رئاسة تحرير مجلة «كاييه دو كومونيسم» (دفاتر الشيوعية) الناطقة باسم الحزب، ومركز الدراسات والبحوث الماركسية (1960-1970).

    إصدارات ومؤلفات

    وأصدر غارودي الذي أسر بالجزائر خلال الحرب العالمية الثانية أول مؤلفاته عام 1946، وحصل على درجة الدكتوراه الأولى سنة 1953 من جامعة السوربون عن النظرية المادية في المعرفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه الثانية عن الحرية عام 54 من الاتحاد السوفياتي.

    اعتنق صاحب «محاكمة الصهيونية الإسرائيلية» الفكر الشيوعي مبكرا، لكنه طرد من الحزب الشيوعي الفرنسي سنة 1970، لانتقاداته الدائمة للاتحاد السوفياتي. وكان عضوا في الحوار المسيحي الشيوعي في الستينيات، وسعى إلى جمع الكاثولكية مع الشيوعية في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، قبل أن يتجه للدين الإسلامي، الذي وجد أنه ينسجم مع قيم العدالة الاجتماعية التي يؤمن بها.

    وأصدر غارودي عددا كبيرا من المؤلفات، التي ظل فيها مدافعا عن الإسلام ومناهضا للرأسمالية والإمبريالية، ومعاديا لإسرائيل والحركة الصهيونية.

    كما كان مناهضا للصهيونية، وأصدر بعد مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان سنة 1982 بيانا مطولا في صحيفة «لوموند» الفرنسية مع عدد من المفكرين الفرنسيين بعنوان «عن العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان» وعد هذا البيان بداية الصدام بين غارودي والحركة الصهيونية.



    اصدارات





    نشر غارودي كتابا بعنوان «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية»، أدى إلى الحكم عليه سنة 1988 من قبل محكمة فرنسية بتهمة التشكيك في محرقة اليهود، ولا سيما أنه فند في كتابه صحة الأعداد الشائعة عن إبادة اليهود في غرف الغاز على أيدي النازيين.

    كما أصدر الراحل عددا كبيرا من المؤلفات، التي ظل فيها مدافعا عن الإسلام ومناهضا للرأسمالية والإمبريالية، ومعاديا لإسرائيل والحركة الصهيونية. كما نال جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1985 عن خدمة الإسلام وذلك عن كتابيه «ما يعد به الإسلام»، و«الإسلام يسكن مستقبلنا»، وكذلك لدفاعه عن القضية الفلسطينية.



    أكثر...
يعمل...
X