إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النظام السوري يستخدم الاغتصاب سلاحاً ضد المحتجين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النظام السوري يستخدم الاغتصاب سلاحاً ضد المحتجين

    ذكرت تقارير حقوقية أن النظام السوري يستخدم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد المحتجين بما فيهم الأنساء والأطفال، في وقت نظّم المحتجون السوريون مئات التظاهرات التي دعت إلى إسقاط النظام، حيث استخدمت القوات الموالية القذائف والرصاص لمواجهتها، ما أسفر عن مقتل 30 محتجاً على الأقل من بينهم ثمانية قتلوا في استهداف قذيف لتظاهرة في درعا، فيما كشف ناشطون عن مجزرة جديدة ارتكبها النظام بذبح تسعة أشخاص في ريف دمشق. وأكدت بعثة المراقبين الدوليين أن هناك دفعاً نحو تقديم المواقف العسكرية على الحلول السلمية.

    وقال منظمة «هيومن رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، ومقرها الولايات المتحدة، إنها سجلت 20 واقعة خلال مقابلات داخل سوريا وخارجها مع ثماني ضحايا، بينهم أربع نساء وأكثر من 25 شخصاً آخرين، على علم بالانتهاكات الجنسية، من بينهم عاملون في المجال الطبي ومحتجزون سابقون ومنشقون عن الجيش ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

    سلاح مروح

    وقالت مديرة منطقة الشرق الأوسط في المنظمة سارة لي ويتسون: «العنف الجنسي أثناء الاحتجاز، هو أحد الأسلحة المروعة العديدة في ترسانة التعذيب الخاصة بالحكومة السورية، وتستخدمها قوات الأمن بشكل منهجي لإهانة وإذلال المحتجزين دون أي عقاب».



    وأضافت: «الاعتداءات لا تقتصر على مراكز الاحتجاز، فالقوات الحكومية والشبيحة الموالون للحكومة أعتدوا جنسياً أيضاً على نساء وفتيات خلال مداهمة منازل واجتياح مناطق سكنية». ونقلت «هيومن رايتس» عن رجل قال إنه احتجز في فرع للأمن السياسي في اللاذقية في زنزانة مع أكثر من 70 آخرين.

    وذكر أن الصبية كانوا يلقون معاملة أسوأ من البالغين، ويعادون إلى الزنزانة بعد تعرضهم للاغتصاب وخلع أظفارهم. وأضاف الرجل: «جاء أحدهم إلى الزنزانة وهو ينزف من الخلف. لم يكن يستطيع السير. كانوا يفعلون ذلك بالصبية فقط. كنا نبكي من أجلهم». وذكرت المنظمة أن كثيراً من الاعتداءات وقعت في ظروف كانت تتيح للقادة من الضباط أن يعرفوا بجرائم، مثل صعق الأعضاء التناسلية بالكهرباء.

    وخلال مقابلة مباشرة أخرى قالت امرأة من حي كرم الزيتون بمدينة حمص إنها سمعت قوات الأمن والشبيحة وهم يغتصبون جاراتها بينما كانت تختبيء في شقتها في شهر مارس الماضي. ونقلت المنظمة عن السيدة قولها: «سمعت إحدى الفتيات وهي تقاوم واحداً (من الرجال)... دفعته بعيداً فأطلق الرصاص على رأسها». وأضافت أن ثلاث فتيات أصغرهن تبلغ 12 عاماً اغتصبن بعد ذلك.

    وبعد أن غادر الرجال توجهت المرأة لترى جاراتها. وأضافت: «كان المشهد يفوق الخيال. كانت الفتاة ذات الـ 12 عاماً ترقد على الأرض والدماء تصل إلى ركبتيها... اغتصبها أكثر من واحد... لن أعود إلى هناك أبداً. تطاردني الذكريات حتى في أحلامي وأبكي».

    عشرات القتلى

    ميدانياً، قالت لجان التنسيق وناشطون إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا أمس في مختلف المدن والبلدات خلال تظاهرات جمعة «الاستعداد للنفير العام». وذكر المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات أنها وثقت 500 مظاهرة حتى الساعة السادسة بتوقيت دمشق.

    وفي تفاصيل المشهد الميداني، قتل ثمانية متظاهرين في مدينة بصرى الشام بريف درعا إثر سقوط قذيفة أطلقها الجيش النظامي على تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وسقط متظاهران إثر إطلاق رصاص من القوات النظامية لتفريق تظاهرة في حي صلاح الدين في مدينة حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن خروج آلاف المتظاهرين في أحياء عدة من مدينة حماة وبلدات عدة من المحافظة احتجت على الموقف الروسي الداعم للنظام.

    تظاهرات دمشق

    وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الإنترنت متظاهرين يجوبون شارعاً في جوبر في دمشق وهم يهتفون نصرة لحمص ودير الزور وغيرها من المدن المحاصرة. بينما وزعت لجان التنسيق المحلية شريط فيديو آخر عن «تظاهرة صباحية في حي المزة في دمشق»، بدا فيه عشرات الشبان معظمهم ملثمون يهتفون لنصرة حمص والحفة والأسرى والجرحى، مطلقين شعارات بينها «الجيش الحر للأبد، داعس راسك يا أسد».

    وسجلت تظاهرات عدة في مدن وبلدات في ريف دمشق ومدينة دير الزور ومحافظتها ومحافظة إدلب، حيث بدا متظاهرون في معرة النعمان في أحد أشرطة الفيديو وهم يرفعون لافتة كتب عليها «بكاؤنا على السلاح أشد من بكائنا على أطفالنا»، في إشارة إلى سعيهم للتسلح للدفاع عن أنفسهم في مواجهة القوات النظامية.

    وفي محافظة حمص، أفاد المرصد بتجدد القصف من قوات النظام على مدينة الرستن، حيث قتل شخص. كما قتل ضابط من القوات النظامية برتبة نقيب في اشتباكات في محيط المدينة. كما تتعرض مدينة القصير لقصف من القوات النظامية «التي تحاول اقتحامها»، وقالت لجان التنسيق إن النظام أحرق مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية في القصير والمناطق المحيطة بها.

    القتل ذبحاً

    كما قتل متظاهر في مدينة حرستا في ريف دمشق إثر إصابته برصاص قناص، فيما سجل سقوط قذائف قبل الظهر مصدرها القوات النظامية على مدينة دوما. وفي دمشق، انفجرت عبوة ناسفة في حي الميدان، وأشار المرصد إلى وقوع إصابات.

    وعثر ناشطون على تسعة جثث «بعضها قتل ذبحاً» الليلة قبل الماضية في بلدة حمورية في ريف دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد ناشطون أن «المجزرة» ارتكبتها قوات النظام السورية «على أساس طائفي». وقال المرصد في بيان صدر أمس: «عثر على جثامين تسعة مواطنين في بلدة حمورية في ريف دمشق، بعضهم قتل ذبحاً».

    وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للمجلس الوطني السوري في بيان ليلي أيضاً إن «النظام ابتكر أسلوباً جديداً في الإجرام في ريف دمشق، بذبحه بالسكاكين تسعة مزارعين في بلدة حمورية بكل دم بارد». وأشار البيان إلى أن منفذي المجزرة قاموا «ببتر أعضاء من الشهداء من أيدي وأرجل وأعضاء تناسلية». ووصف «المشهد» بأنه «لا يمت إلى الإنسانية بصلة».

    الحل العسكري

    في الأثناء، أكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود أن ثمة توجهاً نحو تحقيق مكاسب عسكرية في البلاد بدلاً من الرغبة في التحول السلمي.

    وقال مود النرويجي الجنسية: «يبدو أن هناك افتقاراً للرغبة في التحول السلمي. وبدلاً من ذلك ثمة اندفاع في اتجاه تحقيق تقدم لتعزيز المواقع العسكرية». وأضاف: «زادت حدة العنف خلال الأيام العشرة الماضية. مرة أخرى برغبة الطرفين ووقعت خسائر على الجانبين، ما يمثل مخاطر جمة على مراقبينا».و

    رفض رئيس البعثة وصف أعمال العنف الجارية في سوريا على أنها «حرب طائفية»، مكتفياً بالقول إن الوضع في سوريا «معقد». كما أشار المسؤول الأممي في رده على سؤال حول وجود عناصر من تنظيم القاعدة أو مقاتلين إيرانيين في سوريا إلى أنه «لم يتمكن من التحقق من وجود جماعات كهذه»، مضيفاً أن المراقبين «لم يلحظوا وجودها» خلال مهمتهم.





    تبرعات غزة





    شارك عشرات الفلسطينيين أمس في فعالية تضامنية لجمع تبرعات دعماً للمعارضة السورية في مدينة غزة، بدعوة من «التجمع الفلسطيني لنصرة الثورة السورية».وتجمع المشاركون داخل مسجد النور غرب مدينة غزة، حيث تضمنت خطبة صلاة الجمعة انتقاداً حاداً لنظام الرئيس بشار الأسد.

    كما قام المصلون بأداء صلاة الغائب على «أرواح شهداء الشعب السوري»، تلاها جمع تبرعات لدعم الثورة السورية خلال وقفة تضامنية في ساحة المسجد، حمل فيها المشاركون لافتات كتب على إحداها: «نداء لثوار سوريا نرجو منكم عدم نشر جرائم بشار، نتنياهو يتابعها ويتعلم منها، ونخشى أن يطبقها علينا». أ.ف.ب



    أكثر...
يعمل...
X