تجد افلاما مكتوب عليها، او تظهر على الشاشة عبارة: (للكبار فقط) .طبعا نفهم من الموضوع ان القصة فيها إن وأخواتها وبنات عمها، فنبعد الصغار ونشرع في بحلقة العيون والذهون، وقد نصاب بخيبة أمل ، حين يتبين لنا ان القصة مجرد مشاهد مرعبة أو تمثيل بحثث وما شابه.
المشكلة انهم لا يحددون عمر الكبار ولا نوعهم، فهل تصلح هذه الأفلام لمن هم فوق التسعين ؟؟؟ وهل يقصد العمر فقط ، ام تشمل الكبار في المنصب والجاه والحسب والنسب وخلافه..حتى لو كانوا اطفالا ؟؟؟
وهل يحق لهولاء الكبار ، ان يستمتعوا بحلقات توم آند جيري اضافة الى افلام الكبار ، ولماذا لا يكتبون على مسلسلات الأطفال للصغار فقط....!!
السبب واضح : الصغار ليسوا انانيين مثلنا!!
(2)
الكاتب هو ابن الواقع أولا وأخيرا لأنه مرتبط عضويا بالبنية السياسية والإجتماعية والاقتصادية طبعا.أما الكاتب الساخر فهو مريض على الأغلب بالتمرد الدائم على الواقع المعيوش، مريض، يتأوه ويتنهد ويتعذب ، فتخرج أناته على شكل خليط سخري عجيب وفوضوي ...من السخرية والمرارة والمقاومة والعبث والعدمية أحيانا.مريض بالبحث عن آليات جديدة ومبتكرة لنقل المعادل الشعوري لمواقف الناس السياسية والإجتماعية والإنسانسة.
الكاتب الساخر مريض ..أعترف بذلك!!
لكنه طبيب أيضا .....طبيب لا يعالج ولا يشفي ، لكنه يشخص ويوثق لمجتمعه...يشخص عيوب السلطات أمام الناس ويفقع بالونات البروبوغندا ويبصق على الهالات المزيفة التي يضعها الكبار حول انفسهم.
وهو لا يكتفي بذلك ، بل يشخص أخطاء الناس ايضا وممارساتهم التي يصورها بشكل كريكاتيري يجعلهم يعون ممارساتهم المغلوطة ، لعلهم يفكرون اكثر اذا قرروا ممارستها مرة اخرى.
(3)
تجري عيادة طبية بريطانية عمليات جراحية خاصة للتخلص من حمرة الخجل... وتقول المعلومات الصحفية المتواترة بأن العملية تستغرق 40 دقيقة فقط لا غير، ويخرج من تحت مباضع الأطباء كائنات لا تخجل ولا تستحي.
في العملية ، يثقب الجراحون فتحة بالقرب من إبطك - لا سمح الله - ويولجون تلسكوباً مجهرياً يمكنهم من متابعة العملية الجراحية الدقيقة التي يقوم الأطباء خلالها بقص أطراف الأعصاب عند قاعدة العنق... تلك الأعصاب التي يقولون أنها تسبب حمرة الخجل التي تعترينا وتؤدي إلى تورد الوجه وافتضاح المشاعر.. في العيادة الآن عشرات الزبائن الذين يعتقدون بأن علامات الخجل الظاهرة كانت مسئولة عن تأخرهم الوظيفي. هذه المعلومات والأخبار المتواترة وضعتني في ازمة اخلاقية صعبة، إذ تبين بعد أن اشتعل الرأس شيباً بأن معلومات والدتي كانت مغلوطة تماماً، حيث كانت تقول كلما ارتكبت عملا منكرا في ما يسمى بطفولتي بأن عرق الحياء (شريان أو وريد) قد طق (انفلق) من بين عيوني، وأن الداية لم تملح فمي جيداً.
العمليات الجراحية التي تجريها هذه العيادة تثبت بأن شرش الحياء يقع في عنق الرحم وما يقارب ذلك الموقع عند الذكور، ويتم الدخول إليه عن طريق الإبط... الآن فقط أستطيع ان اعذر القائمين على جائزة نوبل لأنهم لم يمنحوا الوالدة الرؤوم جائزة نوبل لتفوقها في مجال فسيولوجيا وبيولوجيا الأعضاء والهندسة البشرية.
كل ما على الحكومات العربية الطفرانة الان هو التعاقد مع العملية لإجراء بتر جماعي لشرش الحيا عند الشعب ، فنتخلص فورا من ثقافة العيب ، ونرسل زوجاتنا للعمل كخادمات في ماليزيا وسيريلانكا (عشان العملة الصعبة)، ونشتغل في أي عمل وأي راتب ونحل محل العمالة الوافدة في كل مكان..وإذا لم نجد عملا مهما كانت درجة تواضعة ،،،فما علينا الا تفتيش الحاويات.............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
المشكلة انهم لا يحددون عمر الكبار ولا نوعهم، فهل تصلح هذه الأفلام لمن هم فوق التسعين ؟؟؟ وهل يقصد العمر فقط ، ام تشمل الكبار في المنصب والجاه والحسب والنسب وخلافه..حتى لو كانوا اطفالا ؟؟؟
وهل يحق لهولاء الكبار ، ان يستمتعوا بحلقات توم آند جيري اضافة الى افلام الكبار ، ولماذا لا يكتبون على مسلسلات الأطفال للصغار فقط....!!
السبب واضح : الصغار ليسوا انانيين مثلنا!!
(2)
الكاتب هو ابن الواقع أولا وأخيرا لأنه مرتبط عضويا بالبنية السياسية والإجتماعية والاقتصادية طبعا.أما الكاتب الساخر فهو مريض على الأغلب بالتمرد الدائم على الواقع المعيوش، مريض، يتأوه ويتنهد ويتعذب ، فتخرج أناته على شكل خليط سخري عجيب وفوضوي ...من السخرية والمرارة والمقاومة والعبث والعدمية أحيانا.مريض بالبحث عن آليات جديدة ومبتكرة لنقل المعادل الشعوري لمواقف الناس السياسية والإجتماعية والإنسانسة.
الكاتب الساخر مريض ..أعترف بذلك!!
لكنه طبيب أيضا .....طبيب لا يعالج ولا يشفي ، لكنه يشخص ويوثق لمجتمعه...يشخص عيوب السلطات أمام الناس ويفقع بالونات البروبوغندا ويبصق على الهالات المزيفة التي يضعها الكبار حول انفسهم.
وهو لا يكتفي بذلك ، بل يشخص أخطاء الناس ايضا وممارساتهم التي يصورها بشكل كريكاتيري يجعلهم يعون ممارساتهم المغلوطة ، لعلهم يفكرون اكثر اذا قرروا ممارستها مرة اخرى.
(3)
تجري عيادة طبية بريطانية عمليات جراحية خاصة للتخلص من حمرة الخجل... وتقول المعلومات الصحفية المتواترة بأن العملية تستغرق 40 دقيقة فقط لا غير، ويخرج من تحت مباضع الأطباء كائنات لا تخجل ولا تستحي.
في العملية ، يثقب الجراحون فتحة بالقرب من إبطك - لا سمح الله - ويولجون تلسكوباً مجهرياً يمكنهم من متابعة العملية الجراحية الدقيقة التي يقوم الأطباء خلالها بقص أطراف الأعصاب عند قاعدة العنق... تلك الأعصاب التي يقولون أنها تسبب حمرة الخجل التي تعترينا وتؤدي إلى تورد الوجه وافتضاح المشاعر.. في العيادة الآن عشرات الزبائن الذين يعتقدون بأن علامات الخجل الظاهرة كانت مسئولة عن تأخرهم الوظيفي. هذه المعلومات والأخبار المتواترة وضعتني في ازمة اخلاقية صعبة، إذ تبين بعد أن اشتعل الرأس شيباً بأن معلومات والدتي كانت مغلوطة تماماً، حيث كانت تقول كلما ارتكبت عملا منكرا في ما يسمى بطفولتي بأن عرق الحياء (شريان أو وريد) قد طق (انفلق) من بين عيوني، وأن الداية لم تملح فمي جيداً.
العمليات الجراحية التي تجريها هذه العيادة تثبت بأن شرش الحياء يقع في عنق الرحم وما يقارب ذلك الموقع عند الذكور، ويتم الدخول إليه عن طريق الإبط... الآن فقط أستطيع ان اعذر القائمين على جائزة نوبل لأنهم لم يمنحوا الوالدة الرؤوم جائزة نوبل لتفوقها في مجال فسيولوجيا وبيولوجيا الأعضاء والهندسة البشرية.
كل ما على الحكومات العربية الطفرانة الان هو التعاقد مع العملية لإجراء بتر جماعي لشرش الحيا عند الشعب ، فنتخلص فورا من ثقافة العيب ، ونرسل زوجاتنا للعمل كخادمات في ماليزيا وسيريلانكا (عشان العملة الصعبة)، ونشتغل في أي عمل وأي راتب ونحل محل العمالة الوافدة في كل مكان..وإذا لم نجد عملا مهما كانت درجة تواضعة ،،،فما علينا الا تفتيش الحاويات.............!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
Comment