تويت
النقد والذات
في أدبيات عامة لأدبيات الأدب العربي اليوم أنّ النقد يدخل في أتون الصراع مع الذات لاينفك عنها أبداً ، فالناقد اليوم يخلع عن نفسه صبغة النقد الذاتي معتبراً أنّ النقد لا يصل إليه لأنه كامل المعرفة وكامل الوصول لغاية الأدب وبصيرته مفتوحة على أبواب الأدب وولوجه إليه حالة إبداعية صرفة لم يصلها أحداً من قبله ولا من بعده .
النقد الذاتي : حالة فريدة في الأدب العربي وحالة شبه معطلة في أدبياتنا كعرب ، وفي سلوكياتنا كمجتمع وكأمة ، والناظر اليوم في إحداثيات الواقع يرى أنّ النقد الذاتي تبرأت منه كل الشرائح العامة للمجتمع .
وعندما نتحدث عن النقد الذاتي : فإننا نتحدث عن ثقافة أدبية شفافة تنقل بالأديب والناقد إلى تفاصيل النهوض والمتابعة والاستمرارية لنصوص تجد طريقها للعالمية وتقديم ثقافتنا بين الثقافات على أنّها الثقافة التي تتمثل بها عراقة ومُثل مجتمع يرقى إلى ذات تعطي المورورث الثقافي زخمه من أمة عريقة فيها العظماء والعلماء وبواعث النهضة والتقدم ، فتخاطب الرأي العالمي كمجموعة ثقافية نظمية تحدد بموجبها هويتها الحقيقية بعيداً عن الزيف والخداع .
الناقد اليوم : يسرح بمقدمات فلسفية كلامية لا تحدد في النص المعنى ولا مفاصله واهدافه ومضامينه وحتى لغته ، لينقلنا إلى ذاتية النص الموضوع فنعيشه كحدث أو واقعة أو حالة أو حتى قيم .
الناقد اليوم : صورة الغربة التي يعيشها الأدب العربي عامة فهو منظومة تائهة كما المنظومات الأخرى بين الحداثة والتقليد ومابين التاريخ الأدبي الذي لليوم لم يطاله النقد بعين المتأني المستخلص منه العبر لأدب حاضر ومستقبل .
إن الأدباء اليوم حالات قلمية غير إبداعية مع نقاد يصل بهم الحال لنرجسية المقام والنقد ، دون المساس بحاجة أدبنا لمقومات النقد العلمي التشخيصي الفعال .
إن الأدباء اليوم حالات قلمية غير إبداعية مع نقاد يصل بهم الحال لنرجسية المقام والنقد ، دون المساس بحاجة أدبنا لمقومات النقد العلمي التشخيصي الفعال .
هذا لا يسقط البعض ممن أبدعوا وخانهم في ذلك أمور عدّة أهمها اليوم الذوق العام لدى المتلقي والذي آل لكل الفنون الماجنة الآخذة على الضياع الفكري .
تعليق