تويت
أولى سفن كسر الحصار عن غزة تنطلق غداً من إيرلندا
مبعدو كنيسة المهد يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء معاناتهم
غزة - وكالات:
يترقب الشعب الفلسطيني وصول قافلة كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وهم يقدرون هذه الخطوة التضامنية الأخرى مع حصارهم الجائر والظالم والتجويع منذ سنوات عدة، فيما يعيش أبناؤه الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعاً قاسية بسبب الإجراءات الاستفزازية والتضييق المتعمد على آلاف الأسرى.
فقد قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي: إن أول سفينة ضمن أسطول السفن الدولية التضامنية مع غزة ستنطلق غداً الأربعاء من إيرلندا متجهة لغزة مروراً باليونان.
ولفت الخضري في تصريحات صحفية أمس أن هذا التحرك سيعقبه تحرك باقي السفن في الثاني والعشرين من الشهر الجاري من موانئ تركيا واليونان في نفس الوقت على أن تتجمع في نقطة واحدة قبالة المياه الإقليمية القبرصية وتنطلق تجاه شواطئ غزة المحاصرة.
ونوّه الخضري بدور المتضامنين الأجانب وبدور تركيا في كسر الحصار الإسرائيلي الجائر على غزة والسعي الحثيث من أجل تخفيف معاناة السكان وإنهاء الحصار، مشيراً إلى إصرار التحالف الدولي الذي يحرك هذه السفن على تحدي كافة الظروف الصعبة والتمسك بحقه في الوصول إلى غزة للتضامن معها ونقل المساعدات الإغاثية والإنسانية لأهالي غزة.
في غضون ذلك اعتصم مبعدو كنيسة المهد أمام معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة، مطالبين بتفعيل قضيتهم الإنسانية العادلة والعمل على عودتهم أحياء إلى أراضيهم ومناطقهم في الضفة الغربية التي أبعدهم عنها الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلق الاعتصام تحت شعار «حملة عودة المبعدين أحياء» بمناسبة الذكرى الثامنة لإبعاد الفلسطينيين ونظّمته جمعية "واعد" للأسرى والمحررين الفلسطينيين ولجنة القوى الوطنية والإسلامية، وقد شارك فيه ذوو الأسرى وعدد من الذين أبعدتهم سلطات الاحتلال إلى قطاع غزة مؤخراً، حيث نددوا خلاله باستمرار السياسات العنصرية الإسرائيلية وسياسة إبعاد الفلسطينيين وترحيلهم بعيداً عن أراضيهم. وطالب المعتصمون المجتمع الدولي وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة العمل على الوقوف ضد ممارسات الاحتلال الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وأهمية توحيد الجهود ضمن سياق إنهاء معاناتهم وعودتهم إلى ديارهم وأهلهم، مناشدين الاتحاد الأوروبي لتحمّل مسؤولياته تجاه المبعدين والضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء ملف إبعادهم.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت في العاشر من شهر أيار في عام 2002 /39/ فلسطينياً موزعين على قطاع غزة وعدة دول أوروبية لإنهاء حصار كنيسة المهد في بيت لحم الذي دام لمدة 40 يوماً، وذلك بعد أن لجؤوا واحتموا داخل الكنيسة من ممارسات الاحتلال.
وفي موضوع الأسرى حذّرت المراكز والجمعيات الأهلية من تفاقم أوضاع الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ونقل مركز الأسرى للدراسات عن الأسير توفيق أبو نعيم تأكيده أن الأسير محمد عبد محسن تتفاقم حالته لأن إدارة السجون الإسرائيلية لا تسمح بعلاجه على يد طواقم طبية مختصة كونها لا تأبه بتدهور حالة الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجونها.
وقال رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات: إن قضية الاستهتار الطبي بحق الأسرى المرضى أمر خطير يحتاج إلى وقفة، موضحاً أن هناك الكثير من الأسرى المرضى بأمراض مزمنة وخطيرة كالقلب والسرطان والكلى وأمراض غامضة بلا علاجات.
وأضاف حمدونة: إن الكثير من الأسرى الفلسطينيين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية نتيجة الإهمال الطبي أمثال الشهيد يوسف العرعير والشهيد رياض عدوان وأبو هدوان وأسرى استشهدوا بعد الإفراج عنهم كالأسير الشهيد محمد العملة وفايز زيدات.
وطالب حمدونة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لإنقاذ حياة الأسير محسن من سياسة الموت البطيء الذي يمارسه الاحتلال بحقه، داعياً إلى وضع حدّ للاستهتار بحياة الأسرى المرضى ومساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون الإسرائيلية ووقف الانتهاكات بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم.
إلى ذلك أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية حكماً بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر على الأسير ماهر عودة القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس دون توجيه أي اتهام له.
وذكر موقع "القسام" أن سلطات الاحتلال فشلت في انتزاع معلومات من الأسير عودة بعد اعتقاله قبل شهرين من منزله في حي الشرفة وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية.
من جهة ثانية قال عبد الناصر فروانة الباحث المختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين: إن الأسير الفلسطيني محمد نصر انضم إلى قائمة عمداء الأسرى داخل سجون الاحتلال بعد أن أتمّ /25/ عاماً في السجون الإسرائيلية. وأضاف فروانة: إن الأسير نصر 55 عاماً من مدينة رام الله في الضفة الغربية معتقل منذ عام 1985 بتهمة مقاومة الاحتلال ويقضي حكماً بالسجن المؤبد.
ودعا فروانة كل الجهات والمؤسسات المختصة بحقوق الأسرى إلى الاهتمام بقضية الأسرى وإبراز معاناتهم في سجون الاحتلال وسط ظروف قاسية وصعبة ولا إنسانية.
تعليق