خلال عقدين أو ثلاثة
مخاوف صهيونية من انهيار الكيان داخليا
[ 10/05/2010 - 04:41 م ]
الناصرة- المركز الفلسطيني للإعلام
حذّرت صحيفة "هآرتس" العبرية من ثلاثة عوامل مدمرة تعصف بالكيان الصهيوني، وتهدد وجوده أولها احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة الذي سيبلغ 43 عاماً الشهر المقبل، واستمرار سيطرتها على الفلسطينيين بقوة السلاح، ما سيؤدي إلى تدمير صورتها الأخلاقية في العالم. أما العامل الثاني كما نقلت صحيفة الخليج في عددها الصادر اليوم الاثنين (10-5) عن "هآرتس" أن تنامي عدد اليهود الأصوليين "الحريديم" ممن لا يعملون، ولا يؤدون الخدمة العسكرية، ولا يتعلمون العلوم الضرورية لاكتساب مهنة عصرية ويشكلون عبئاً اقتصادياً اجتماعياً وأمنياً، سيعني انهيار الكيان خلال عقدين أو ثلاثة، لتزايد عددهم على هذا النحو.
وأكدت دراسة أكاديمية أن استمرار تحول الكيان إلى مجتمع ديني أصولي لا يعمل ولا يتعلم المواضيع الضرورية لاكتساب مهنة عصرية، يعني انهيارها خلال عقدين ثلاثة، مشيرة إلى أن الجيل القادم لدى المتدينين اليهود لن يعمل، ونظراً لتزايد عددهم الكبير فإن الكيان إلى زوال.
أما العامل الثالث، فهو استمرار التمييز ضد الفلسطينيين في المناطق المحتلة عام 1948 وإقصائهم في مجالات العمل والتعليم، وهو ما سيؤدي مع الاستمرار في هذه السياسة مع تنامي فئة المتدينين اليهود إلى انهيار الاقتصاد الصهيوني.
وفي هذا الصدد، أشار قائد أركان جيش الاحتلال خلال العدوان على لبنان دان حالوتس في كتابه "بمستوى العيون" إلى أن استمرار الكيان بالخوف من الخسائر البشرية والتضحيات سيعني زواله.
وقال "حينما تصبح حياة الجندي أهم معيار لن تقوم قائمة لها وستزول"، وأضاف "هذا مجتمع مهاجرين لم يتحول بعد لكيان اجتماعي وثقافي واحد له منظومة قيمية وأهداف وطنية موحدة وحدود واضحة لدولته".
وكانت دراسة عبرية عرضت في مؤتمر "هرتزليا" العاشر المتعلق بالامن، أكدت أن الكيان يواجه اليوم خطراً استراتيجياً نتيجة تطور المقاومة العربية الإسلامية، واعتمادها استراتيجية "الاستنزاف والانهيار" بموازاة اتساع حملات نزع الشرعية عنها في العالم.
يذكر أن عدة باحثين ومراقبين، يهود وعرب، قد أشاروا إلى تنامي التهديدات الداخلية على الكيان منهم الدكتور عزمي بشارة والباحث “الإسرائيلي” أمنون راز. وفي أكثر من مناسبة، شبه المفكران المذكوران الكيان بالمملكة الصليبية، محذرين في الوقت ذاته، من الركون لهذه المخاطر وكأنه سينهار من تلقاء ذاتها فحسب، وليس أمام العرب سوى الانتظار.
تعليق