إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ضد الإبتذال - 2 - 2 - كارياتير - اشعار : نبيل صبح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ضد الإبتذال - 2 - 2 - كارياتير - اشعار : نبيل صبح

    ضد الإبتذال - 2 - 2 - كارياتير
    - اشعار : نبيل صبح
    - كازانتزاكي الإنسان
    قَدِمَ من زرقة البحر المستعارة
    مالئاً كفّيه .. خضيضَ الموج
    .. فكان زوربا
    بساطة زوربا ليست غبيّة
    هي البساطة النتيجة
    مضى كازانتزاكي ..
    وغاب معه حلمه
    .. وتبقى قيمة الحلم
    رفضاً للتطبّع بواقعٍ كريه
    85


    .. والحنين
    جذورٌ
    ترفض أن
    تهجرها التربة









    - النوافذ المنطفئة
    تترك الدروب وحيدة
    لترجع اللوحة ..
    حالكة السواد
    لايدلّ عليها
    سوى حشرة ..
    من حُباب الليل
    المضيء
    87








    - نعبر
    كنهار شتائيٍّ قصير
    وكأوراقٍ ..
    أكْملَتْ دورَتها
    تتداعى الأيام ..
    بفناء الحجرة الصغيرة












    أُعفّر بالحنين ..
    وجهكَ الذي
    يرفض أن يكون حزيناً
    وأعود ..
    لأرسم حكايةً بسيطة
    لم تمحها دورة الزمن ..
    ولا توالي الفصول











    - تلال الشرق ...
    تنأى نحو ليلها
    وخلف البقاع التي هجرَتْها
    شمسٌ آفلة .... أو تكاد
    تتغامز كُوى الدور
    تتآلف عند حدود السفوح ...
    والشِعاب
    ... جُزرٌ ، يُغيّبُها الهُجوع
    89











    - أيتها الأعشاب
    الساكنة ..
    حرَّ الظهيرة
    لِثانيةٍ عَبَرَتْ أنصتُ
    لِسِعَةِ الصمت
    لرحابة الزمن
    والفصول التي تماهتْ
    أوْدَعتني ألوانها
    وأخلَتْني إلى ..
    ذاكرةٍ لجوج
    93




    - حقيقة أن
    لا معنى للحقيقة ..
    دونك
    وحقيقة أنّ غيابكَ ..
    لن يلغي الكون
    حقيقتان ..
    تحتاج للجمع بينهما
    ألاّ تكون إلهاً ..
    بحدود جسدك
    وألاّ تكون ..
    رقماً .. في عدد .






    كلّ شكّ بمنطق العقل يربو
    إن تجلّى وأسقط الخوف دونه
    قد توخّى جانِب المرمى إذا
    جانَبَ الأوهامَ واستعصى مجونه
    أيُّ ربٍّ إذا مضيتُ بموتي
    هل يدوم الرضيع والثديُ دونه؟.














    - أعوذ بربِّ العالِم
    من ربّ الجاهل
    وبرَبّ الفرد
    من ربّ القطيع
    بالحاضر المعلوم
    من الغائب المجهول
    أنتَ وهمٌ ... بقدر ما أنت غيب
    غيب ... بقدر ما أنت مطلق
    مطلق ... بقدر ما أنا محدود
    أنتَ حقيقة
    بقدر ما أسعى إليك
    حَيّةٌ كلمتك التي وَرَدَتْ
    على لسان إشعيا وإرميا وحزقيّال
    والصوت الصارخ في البريّة
    على لسان يوحنا المعمدان
    وكلمتك التي تجسَّدَتْ
    في نهج المسيح
    بن مريم

    المُعلّقة الثامنة


    I

    - مقدمة - في الوقوف على الأطلال :

    ضجيج .. تلوّث
    كل هذا
    إنْ أضَفْتَ إليه حشداً
    وبعض أكاذيب
    .. صار وطَناً ..




    II


    النص

    سقط المطر سهواً
    .. فتناثرتْ القصائد
    المعارضة المصابة بانقسام خلوي
    تقرض أظافرها .. نحوَ تأويل جديد ..
    لكتابها المقدّس
    منذ /70/ عاماً و"إلى الأبد"
    مازال التقنيّون /المطهّرون/
    من نفاذ الصبر / الميكروبوجوازي/
    يسعون لـ "توسيع" / ثقب الديمقراطية/









    والفحل المُلهَم ..
    يحشر سبابته .. في أنف التاريخ .. يُطهره
    .. سبحانك /مهديّاً / ورديّأً
    يا مستأصل "باسور" الفكر العربي
    من "خلفيّة" التراث







    III

    .. البحر يستمتع بخرير المجاري
    وأنا أستمتع بأغاني "السرفيسات"
    .. أيها القطيع "المسيحي" ..
    لا تترك نفسك بلا راعٍ
    راعٍ يرعى الأخضر .. واليابس
    جوّال يصيح في أزقّةٍ مشمسة ...
    "يابس ... يابس "
    كان زمن /المنعطفات التاريخية/
    القوّة النابذة .. أطاحتْ بكلّ الخوَنَة
    الذين لم يعتصموا بحبل الله
    والمثل الأعلى .. كان أعلى
    من أن يُطال ..
    وكل التحذيرات التي
    .. ناءت بها الجدران
    توجيهاتٍ .. بلا مُنادى
    أيّ مورّثات ستفضي
    .. كل ليلٍ
    إلى فروج النساء
    IV


    .. في الداخل ..
    وجوه جدرانٍ داخليّة
    في الخارج ..
    وجوه جدرانٍ .. خارجيّة
    فلنرفع شعار الوحدة الوطنيّة ..
    ولندبك معاً ..
    إخوان .. وأشباه شيوعيين .. ومتعهّدين
    حضاريين .. وهمج
    فالمؤامراتُ "تُحاك"
    والعدوّ "متعنّت"..
    والشعارات التي باتت تؤخذ
    على هيئة تحاميل
    شعارات /X - Large/
    عَفَنٌ على جدران اللاذقية ..
    وأشباها
    صور أمواتٍ .. ومميتين


    V



    [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/user/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG].. التحم الفظّ ..
    .. الفذّ بشعبه
    .. فغاب الشعب
    كل شيءٍ هالك
    .. سوى وجهه .. والدولة
    غابَ الأمن ... و
    بَقِيَتْ أجهزته
    .. كان صمتاً
    على هيئة صوتٍ
    .. ممتنع
    والوطن المُقفّى بالمداجن
    ومزامير الطوائف
    يستظلّ الكلمات .. المُطلقة



    VI


    .. تُرى ..
    ما الذي يجمع
    بين من يتأمّل غيمة
    ومن يتغوّط ..
    على طرق المساء ؟













    قصص أطفال للكبار













    قدَر


    I
    - حين تدرك بوادر آذار ..
    بقايا الشتاء
    تتعرّى الشمس من سحبٍ
    ترتشف وجهَ البحر ..
    وتلثم وجه الأرض الرطب
    قبل أن تتوارى .. في الرماد
    ومن الأثر
    وفي الحواكير الضائعة .. وسط العمران
    يصبو برعم مبلل بمطر
    ظنّاً منه .. أنّ موسم الدفء .. قد حلّ
    لكن النحل في خلاياه
    يدرك أنّ نيسان مازال بعيداً
    والبقعة المشْمِسة التي ..
    زحفَتْ من مكانٍ ما
    .. ستتلاشى بعد حين

    II



    ... وآناء الليل
    سيطرق المطر .. النوافذَ الكئيبة
    وعلى حوافّ الدروب
    سترتجف الأعشاب البرية
    فيما التلال
    توغل في وَحشتها العارية
    وتلك الزهرة التي .. نسيَها النحل
    سيقتلها الصقيع ..
    قبل الفجر .
    شتاء 85







    بحر وسفينة


    I
    - السفينة تعبَتْ منَ التَجْوال
    فنادت ْ " يابحر .. يابحر
    هزّني بهدوء .. تعبةٌ أنا .. وأودّ النوم "
    هَدْهَدها البحر .. فأغفتْ
    عَبَرتْ الريح
    فذعر البحر ..
    وتراكض وجهه .. دون غاية
    غضبت السفينة من البحر ..
    ونَوَتْ هَجْرهُ دون عودة
    في كل الاتجاهات .. رحلَتْ
    فما وجدَتْ نفسَها
    إلاّ مغروسةً فيه
    قضى نهارٌ .. إذ ماتت شمسه
    وعتمة الليل .. أوحشَتْ السفينة ..
    فنادت :
    " يا بحر .. لا تنم .. غنِّ لي ..
    فأنا وحيدة .. وحزينة "


    II



    هَدهدها البحر ... وغنى ،
    عن منابِتِ الضَوء
    عن النوارس التي
    تأرْجَحُ على أديمه ..
    كل ليلٍ غافية
    وحين الفجر
    كانت السفينة قد نسيتْ كآبتها
    وكانت النوارس التي
    ابتهج بياضُها بِدَفْقِ الشعاع
    تحوم مُتَصيّدةً أسرابَ السمك
    اللائذ .... جانب السفينة
    4/91






    السحابة


    نظرت السحابة إلى امتدادها وقالتْ : "ما الذي يجبرني على حمل هذا العبء .. لم لا أرمي عن كاهلي هذه الأحمال وأرتاح ". ولم تلبث حتى رمت حملها من الماء قبل أن تصل الأرض المزروعة.
    لكن ...لم يبقَ منها من يرتاح

    النقطة


    إذ كان التلميذ يكتب ، سقطت نقطة صغيرة دون أبعاد على دفتره. نظرت النقطة إلى نفسها وقالت : "ليتني كنت مستقيماً " فصارت إليه ، واستخدمها الناس في شؤون متعدّدة .. مسطرة .. عمود كهرباء .. قلماً .. حَبْلاً .. انزعجت مَن كانت نقطة وقالت لنفسها :
    "ليتني كنت مستطيلاً " تحقّقت أمنيتها ... فكان منها نافذة ومنضدة وكتاباً ... غضبت مَن كانت نقطة وقالت :"ليتني أرجع نقطة ". وعاد المستطيل إلى هيئة نقطة .
    بداية اليوم التالي فتح التلميذ دفتره .. فرأى نقطة على بياض دفتره فأمسك بالممحاة ومحاها.




    الممحاة


    "- الأشياء ... الناس .. تصرفاتهم ..
    كل ما حولي لا يعجبني .. لا أريده هكذا .. أريده ...
    وصمتَ هنيهة وإصبعه على فمه .. فيما العينان تترقبان ... أريدُه يا ربّي .. / وهزّ كتفيه/ .. كما أُريد ".
    .. كان طفلاً .. وكان يباشر بعمل ما يخطر بباله بسهولة فالكبار يتلكّأون ويشعِرونه بالضيق
    أخرج الممحاة من جيبه - هذا الولد المتّسخ يريد رميي بحجر وبحركة من يده ما عاد الولد موجوداً . كاد يصدم عموداً ..
    - ما الذي أتى به إلى هنا . ولم يبقَ من العمود إلا بقايا المحو المتناثر على الأرض . محا كلّ شيء ..
    صمت وسكون .. يضغط صدره
    _ أين ذهبت الأصوات
    قال ذلك في دخيلته .. ومطّ شفتيه مدركاً أنه قد يبكي بعد لحظة .. لكنه نسي أن يبكي .. حين شغل بنملة تحاول بعسر نقل جزءٍ من نثار المحو إلى مكان ما .. شعر بالإشفاق .. وقلق لأنه لا يعرف كيف يساعد النملة فمدّ يده .. و.. محاها ..
    نظر خلفه .. _ أيها البليد أما زلتَ تتبعني .. ومحا ظلّه ثم وقف وحيداً كأبْله .. والشمس ترقبه بحدّه أكثر من قبل .. ازداد حنقه .. وامتدّت يده فمحا الشمس
    الآن .. كان يسبح في فراغ .. بعد أن محا الأرض تحته .
    وكان العالم الجميل في مخيلته .. مثل ركنٍ دافئ في شرنقة .. أو مثل أمّه ..
    كان يودّ لو يرسم العالم من جديد
    وكل ما كان يحتاجه
    هو قلم .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    ضد الإبتذال - 2 - 2 - كارياتير - اشعار : نبيل صبح
يعمل...
X