رؤيا - المصباح - حين ينام الليل - للشاعر أدونيس
رؤيا
تقنّعي بالخشب المحروق
يا بابل الحريق و الأسرار
انتظار الله الذي يجيء
مكتسياً بالنار
مزيناً باللؤلؤ المسروق
من رئة البحر من المحار.
أنتظر الله الذي يحار
يغضب يبكي ينحني يضيء -
وجهك يا مهيار
ينبئ بالله الذي يجيء.
المصباح
يحمل في رابعة النهار
مصباحه. يبحث عن إنسان
لا رمل في عينيه،
يسير في خفّ من الغبار
ينام في برميل
ملتحفاً كفيه.
- و أنت / ماذا؟
- - ليس لي عينان
- بينين وبين أخوتي قابيل
- بيني وبين الآخر الطوفان.
حين ينام الليل
أغافل السفاح
أمشي ويمشي خلفي الغبار،
لكنني أمشي بال مصباح.
أرض بلا ميعاد
حتى ولو رجعت يا أوديس
حتى ولو ضاقت بك الأبعاد
و أحترق الدليل
في وجهك الفاجع
أو رعبك الأنيس،
تظل تاريخاً من الرحيل
تظل في أرض بلا ميعاد
تظل في أرض بلا ميعاد،
حتى ولو رجعت يا أوديس.
رؤيا
تقنّعي بالخشب المحروق
يا بابل الحريق و الأسرار
انتظار الله الذي يجيء
مكتسياً بالنار
مزيناً باللؤلؤ المسروق
من رئة البحر من المحار.
أنتظر الله الذي يحار
يغضب يبكي ينحني يضيء -
وجهك يا مهيار
ينبئ بالله الذي يجيء.
المصباح
يحمل في رابعة النهار
مصباحه. يبحث عن إنسان
لا رمل في عينيه،
يسير في خفّ من الغبار
ينام في برميل
ملتحفاً كفيه.
- و أنت / ماذا؟
- - ليس لي عينان
- بينين وبين أخوتي قابيل
- بيني وبين الآخر الطوفان.
حين ينام الليل
أغافل السفاح
أمشي ويمشي خلفي الغبار،
لكنني أمشي بال مصباح.
أرض بلا ميعاد
حتى ولو رجعت يا أوديس
حتى ولو ضاقت بك الأبعاد
و أحترق الدليل
في وجهك الفاجع
أو رعبك الأنيس،
تظل تاريخاً من الرحيل
تظل في أرض بلا ميعاد
تظل في أرض بلا ميعاد،
حتى ولو رجعت يا أوديس.