إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قارصلي: رؤية الألمان إلى القضايا العربية أُحادية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قارصلي: رؤية الألمان إلى القضايا العربية أُحادية

    جمال قارصلي برلماني ألماني سابق من أصول سورية، حمل همّه العربي على أكتافه إلى بلاد الغرب يناطح به الجدران الصماء.

    وهو في الحوار التالي مع «البيان» يكشف عن حملات التضليل والتحريف والقمع للآراء المغايرة في المجتمع الألماني، مما يؤكد تأثير اللوبي الصهيوني على القرار في المانيا، ويثبت أن أي انتقاد للسياسات الإسرائيلية المخالفة للقوانين الدولية يتم خنقه قبل أن يرى النور من خلال تفسيره جزافاً كعداء للسامية.

    هذه الحقائق تثير القلق وتكون محزنة أحياناً أخرى ولكنه يرفع المعنويات لأنه يثبت بقوة أنه لا يمكن إسكات الأصوات الحرة. وفي ما يلي تفاصيل الحوار الذي دار بين السياسي العربي الألماني و«البيان»:

    كيف بدأت حياتك السياسية في ألمانيا؟ وما الصعاب التي قابلتك؟

    أؤمن بأنه ليس هناك أي شيء مستحيل، وأنه عندما يعمل الإنسان يصل.

    كانت هناك عدة صعاب وقفت في وجهي، خاصة لإنسان عربي ومسلم مغترب قادم من الوطن العربي، هناك صورة سيئة مرسومة في عقول الألمان عن العرب والمسلمين. فكان علي أن أحاول تغيير هذه الصورة والنظرة الدونية عن العرب. حاولت في البداية أن أقوم بالتوعية وشرح الحقيقة التي ظلمتنا نحن العرب، وأثبت لهم أن الإنسان العربي قادر على كل شيء، ويستطيع أن يصل إلى أعلى المراتب.

    كنت أعتبر نفسي سفيراً للعرب في المجتمع الألماني. كنت أشرح لهم عن ديني وحضارتي، وأثبت لهم حتى بالأشياء الخاصة كالمعاملة والتصرفات والهندام. وبعد نضال ليس بالقليل، وجدت أن أفضل حزب لي يحمل أفكاري ويدعو للسلام وأنا الناشط في حركة السلام الألمانية. انتسبت لحزب الخضر، وأعتبر من مؤسسي الحزب. ومن خلاله رشحت للبرلمان.

    ما الذي جعلك تفكر بالترشح للبرلمان. وهل كان لديك يقين بأنك ستفوز؟

    لم أكن أفكر في الدخول للبرلمان. ولكن كان من مبدئي أن لكل إنسان دوراً يقوم به. أنا لم أرغب ألا يكون لي دور في المجتمع، وأن أكون مركوناً على قارعة الطريق. ووصلت لقناعة بأن أكون صوتاً عربياً وإسلامياً للوصول إلى البرلمان ليكون له تأثير أكبر.

    في البداية كان كثير من الناس يعتقدون أنني لن أصل. وقيل عني إنسان مغامر. أما بالنسبة لي فكانت تجربة أو تمهيد الطريق لإنسان عربي آخر. أن أكون كطليعي، ويأتي آخر ليكمل. كنت مؤمناً بأن أكون موجوداً. وبقيت في البرلمان لمدة دورتين، أي عشر سنوات. طبعاً قابلتني صعوبات كثيرة، حيث مجتمع لغة تختلف. وكان علي أن أكون متقناً للألمانية مثل الألمان تماماً. فكانت المنافسة مضاعفة.

    ما القضايا التي كنت تثيرها وتدافع عنها في البرلمان؟

    كان اهتمامي بقضايا لا تهم النائب الألماني. فكان همي تحسين صورة المغترب ومناصرة قضاياه وإبعاد الظلم عنه. فكنت دائماً أقول لزملائي بالبرلمان: للأسف إنكم تنظرون للعالم من اتجاه واحد. أما أنا فكنت أنظر من اتجاهين. أراقب الإعلام العربي والإعلام الألماني وأقارن وآخذ النتيجة. وكنت أعتبر نفسي جسراً بين حضارتين وبين مجتمعين ودينين وعلي أن أوفق بينهما.

    دفاع مزدوج

    كيف كنت تبرهن للألمان بأنك تدافع عن قضاياهم لكي تكون لك مصداقية؟

    كنت أقول لهم بأن المصلحة الألمانية تهمني أولاً. وأني لا أعمل إلا في إطار المصلحة الألمانية. ولكن عندما أوفق بين المصلحتين الألمانية والعربية. وكنت أقول لهم بأني أريد أن تكون ألمانياً مثالاً للعدالة والتساوي في الإنصاف.

    كونك أجنبياً، كيف سمح لك بالدفاع عن المهاجرين أو الأجانب؟ علماً بأنهم يعرفون بأنك متعاطف معهم لكونك أنت من جذور عربية.

    هذا لم يكن صدفة، وأنا أعتبره من ناحية إيجابياً، وأخرى سلبياً. أنا مهندس تخطيط للمدن. وكان ممكناً أن يكون همي مناقشة وتطوير هذه المشكلة. ولكن كوني مغترباً كان يسمح لي بالدفاع عن قضايا المغتربين.

    أنا أعرف مدى قساوة القانون الألماني ومدى المشاكل. وكيف يمكن أن أصلح ذلك. وكان زملائي في البرلمان يناقشوه نظرياً فقط ولم يعيشوه. ولكوني عايشته وأعرف سلبياته وإيجابياته لذلك أخذت هذا الاتجاه.

    هل كان لك اتصال مباشر بالمغتربين لمعرفة قضاياهم؟

    طبعاً، وكنت دوماً أطالب بالعدالة والمساواة وعدم التمييز، وكان هذا يعطيني القوة، وبخاصة عندما يحدث أي نوع من الجدال مع أحزاب أخرى، حيث كنت أنطلق من مبدأ الخبرة وليس نظرياً. وكان هذا مفيداً لحزبي الذي أمثله في البرلمان.

    كنت أطالب باندماج المغتربين في المجتمع الألماني، وإدخال أولادهم بالمدارس الألمانية، وكذلك كنت أطالب بمنع حجزهم بكانتونات خاصة.

    وكنت أصر على وحدة جذور الأديان الإسلامية والمسيحية واليهودية. وكنت أطالب بترك الدين لله.

    اللوبي اليهودي

    نحن نعلم قوة اللوبي الصهيوني. كيف كان موقفهم من القضايا التي تطرحها في البرلمان، ودعمك لبعض القضايا العربية؟

    للأسف هناك دور كبير للوبي الصهيوني في المجتمع الألماني. ويكاد يكون حاكماً في ألمانيا.

    هل ذلك بسبب عقدة الذنب من المذبحة النازية؟

    دوماً أقول بأن اللوبي الصهيوني قوي بأميركا، ولكنه أقوى في ألمانيا. أميركا تمنحه القوة والمال والإعلام، بينما في ألمانيا، إضافة لذلك، قوة التاريخ، وأنا أصدرت كتاباً عن هذه المشكلة بعنوان: «ألمانيا بين عقدة الذنب والخوف». وللأسف المجتمع الألماني يتم ابتزازه بسبب التاريخ النازي.

    لدي تجربة كبيرة مع اللوبي. في عام 2002 كتب ضدي في الإعلام الألماني ما لا يقل عن 80 ألف مقال خلال ثلاثة شهور بسبب تصريحاتي الإعلامية، وكان واحد منها بسبب مذبحة جنين، والذي قلت فيه أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الطرق النازية في مذبحة جنين، وفي لقاء آخر قلت في جريدة ألمانية بأن هناك لوبي صهيونياً يسيطر على الإعلام في معظم دول العالم، ويستطيع أن يركع أكبر شخصية، وطرحت مثال الرئيس الأميركي بيل كلينتون في قضية مونيكا لوينسكي... فكتب عني الكثير، وحاولوا تشويه صورتي وقلب كل ما قمت به من إيجابيات، وحولوه إلى سلبيات. وأكبر أسف أن يكون هناك تصريح للمستشارة الألمانية تقول فيه: بأن أمن إسرائيل قبل أمن ألمانيا.

    للأسف العرب مقصرون بالإعلام الغربي. وأنا لا أطالب الاستثمار بوسائل الإعلام العربية. وإنما أطالب بإعلام بلغات أجنبية موجهة، لكي نوصل رسائلنا إلى تلك الشعوب. وتقصيرنا في هذا المجال يجعل الساحة متروكة للإعلام الصهيوني الذي يضعنا في الصورة السيئة. عن طريق الإعلام، علينا أن نصل إلى عقول أولئك الناس، ومن عقولهم إلى قلوبهم، ومن ثم إلى ضمائرهم. وعلينا أن نستثمر بهذا المجال، وأنا من الذين يؤمنون بأن الإعلام أهم وأقوى من أي سلاح في العالم.

    وإسرائيل أكبر دليل على ذلك، حيث إنها دولة إجرام كبيرة تنتهك كل الأعراف الدولية، وتروّج دوماً بالإعلام الغربي ظلم واضطهاد العرب لها.

    ما مدى سيطرة اللوبي الصهيوني في البرلمان الألماني؟

    هناك شخص أو اثنان يدافعون عن الإسلام في البرلمان الألماني. ولكن هناك أكثر من 25 نائباً من أصل يهودي، رغم أن الجالية اليهودية في ألمانيا لا تتعدى الـ 100 ألف نسمة، بينما نحن العرب نقارب المليون.

    وهنا نقطة أريد أن أوضحها، بأني أفرق كثيراً بين الصهيوني واليهودي. أنا لدي أصدقاء يهود كثيرون ويقفون إلى جانبي ضد الصهيونية.

    سمعت بأنك رفعت قضية ضد المجلس المركزي اليهودي العالمي.

    كان هذا أثناء الحملة الكبيرة التي شنها الإعلام الصهيوني ضدي. في 1 - 6 - 2002 زار الرئيس الأميركي جورج بوش ألمانيا، كان الخبر الأول في كل الإعلام الألماني ظاهرة قارصلي. في اليوم الثاني انقلب ليصبح خبر الرئيس الأميركي رقم 1، وظاهرة قارصلي رقم 2. كانت حملة شرسة وشنعاء، واتهموني بأني ضد السامية، وطبعا هذه تهمة قاتلة في ألمانيا. إن لم تكن سامياً فأنت نازي.

    صلاة في البرلمان

    هل تذكر لنا كيف أقمت صلاة الجمعة في البرلمان الألماني؟

    كل شهر يأتينا من الكنيسة البروتستانتية أو الكاثوليكية دعوة لإقامة الصلاة داخل البرلمان. عملت ندوة في البرلمان عن دور الإعلام في المجتمع الألماني. وبالصدفة كان ذلك اليوم جمعة، وكان لدي هدف آخر، وهو إقامة الصلاة في البرلمان، أسوة بما يحصل من الأديان الأخرى، فلم يمانع حزب الخضر، وترك لي حرية التصرف. أخبرت أحد الجوامع من أجل جلب خطيب. وتم تحضير قاعتين، الأولى للرجال والأخرى للنساء، وأقيم الأذان وخطبة الجمعة.

    هذا من حقنا، وأعتقد هذا كان دعماً للمسلمين في ألمانيا.

    ما سبب تأسيسك حزب فاكت وأنت منتسب لحزب الخضر؟

    من أحد أسباب الحملة الإعلامية التي شنت ضدي، هو تركي حزب الخضر وذهابي إلى الحزب الليبرالي، حيث كان الراحل يورغن فوليمان الذي عمل نائباً للمستشار هلموت كول، وكان وزير الاقتصاد ورئيس لجنة الصداقة الألمانية العربية، وكان يدافع عن القضايا العربية.

    إلى جانب ذلك، وجدت في الآونة الأخيرة أن حزب الخضر ابتعد عن القضايا العربية. لذلك تركته وذهبت إلى الحزب الليبرالي من أجل الدفاع عن قضايا السلام في الشرق الأوسط، لكي نقوم بتحريك الموقف الألماني ليكون داعماً لعملية السلام في الشرق الأوسط. وبعد ذلك أسست حزب فاكت، والاسم مؤلف من أربعة حروف: F الحرية، A العمل، K الحضارة، وT الشفافية. وتعني الحقيقة.

    وبعد أشهر قليلة أصبح لدي 400 عضو، وأسست فروعاً لهذا الحزب في 10 دول، ولكن للأسف لأسباب مالية لم أستطع أن أتابع. وأنا فخور لكوني أول مغترب في ألمانيا يؤسس حزباً ألمانياً، وهو للمجتمع الألماني، واستفدت من تجربتي البرلمانية والديمقراطية في تأسيس هذا الحزب.

    ما مدى تواصلك بالوطن العربي وقضاياه؟

    طبعاً أنا جزء من الوطن العربي بدون شك، وهذه هويتي التي لا أستطيع التخلي عنها. والمجتمع الألماني يعرف ذلك. وأنا أقولها بكل صراحة. حتى عندما كنت في البرلمان كنت أستشهد بالأمثلة العربية والإسلامية عند إلقاء كلماتي، ودائماً أقول أنا من سوريا.

    القضية الفلسطينية كانت شغلي الشاغل، كذلك نصرتي للشعب العراقي. وتكلمت كثيراً عن الأطفال الذين ماتوا من أجل الحصار الاقتصادي على العراق.

    ذهبت إلى بغداد بأول طائرة تضامن مع الشعب العراقي لرفع الحصار، وقامت الدنيا علي، وكنت أقول لهم بأن الحصار الذي تقومون به هو لمصلحة صدام حسين وضد أطفال العراق. مليون ونصف المليون إنسان مات في العراق من أجل الحصار.

    وكذلك دافعت عن حصار البوسنة، وحاولت أن أحصل على إقامات قانونية للبوسنيين اللاجئين. وكتبت عن موضوع السودان بين الفتنة وازدواجية المعايير. وكنت متنبئاً بتقسيم السودان، ولكن للأسف قُسّم.

    الربيع العربي

    هناك ثورات عربية متلاحقة في المنطقة العربية، هل تراها ربيعاً أم خريفاً كما يدعي بعضهم؟

    الربيع في العالم العربي ضرورة حتمية، الجيل الصاعد ينتظره بفارغ الصبر، وأصبح الزمن ناضجاً لقدوم هذا الربيع، ويكفي العالم العربي أن يحكم بهذه الطريقة. وهذا يترك لنا وللمسؤولين.. هل نجعله ربيعاً أو خريفاً؟

    آمل لكل التغيرات التي حدثت والتي تحدث بالعالم العربي النجاح. نحن نعرف بأن الموضوع ليس بهذه السهولة.

    وأنا أرى بعد انتصار الثورات سيكون الوضع أصعب. ولابد لتوعية الجماهير، ما الديمقراطية والحرية. كي لا تصدم الشعوب. هناك من يظن بأن الديمقراطية انقلاب جذري يفرض أن تتحول سوريا بين ليلة وضحاها إلى سويسرا.. هذا ممكن، ولكن يحتاج وقتاً وتفهماً. والديمقراطية لا تعني الفلتان الأمني، ولا تعني الاعتداء على الآخرين.

    أعتقد أن المرحلة القادمة سوف تكون صعبة جداً، ولكن آمل أن تتطور هذه المجتمعات، ويجب أن يكون للشعوب دور في الحياة السياسية.

    المجتمعات العربية يجب أن يكون ولاؤها للوطن وليس للشخص. لأننا كأشخاص عابرون والوطن باقٍ.



    كتابان



    سألت «البيان» ضيفها عن كتبه، فقال: الكتاب الألماني هو الأساس وعنوانه: «كمامة لأفواه الألمان»، وأقول فيه بأن أفواه الزعماء الألمان مغطى عليها بكمامة اللوبي الصهيوني. كثيراً ما كان الألمان يتهجمون على أطروحاتي بالنسبة للصهيونية علناً. أمام الإعلام أو المجتمع، وعندما نكون وحدنا يطمئن إلى صدره مقتنعاً بكل ما أقول.

    وهناك قضية أخرى، كل من يقف إلى جانب العرب يموت. انظر مثلاً أولف بالمارتي رئيس وزراء السويد.. لماذا قتل؟ أنا ليند وزيرة خارجية السويد السابقة قتلت داخل السوبر ماركت. مورغن رئيس العلاقات العربية الألمانية لماذا مات؟.. يقال بأن هناك مؤامرة كبيرة. حتى أنا حاولوا قتلي سياسياً. حاولت في كتابي أن أظهر للألمان ما دور اللوبي الصهيوني، وكيف يقلب الحقائق؟.

    أما الكتاب الثاني فهو بعنوان: «ألمانيا بين عقدة الذنب والخوف» وألخص به تجربتي البرلمانية في ألمانيا، وعلاقتي مع الأحزاب، وتجربة الصراع مع اللوبي الصهيوني في ألمانيا.



    سوء فهم



    تحدث قارصلي عن بعض حالات سوء الفهم بين العرب والمجتمع الألماني، فأوضح لـ «البيان» أنه كان يحدث سوء تفاهم مئات المرات يومياً بين المغتربين والمجتمع الألماني. وضرب مثلاً عملية السلام باليد، فالألمان كانوا يصدمون من هذه المشكلة.

    وتابع القول: «أحاول دوماً إفهامهم هذه المشكلة، وأنا واحد من الذين حدثت معي مشكلة قريبة من هذه، فالألمان لا يحبون عندما يجتمع أربعة أشخاص أن تتصالب أيديهم أثناء السلام، وهذا يجلب لهم سوء الحظ».

    ويضيف: «كان علي أن أفهمهم بعض ما يعتبرونه مشكلة، وأسباب التصرف بهذا الشكل».



    تطور



    سألت «البيان» عن زياراته إلى دولة الإمارات، فأوضح أنه زار الدولة قبل أسابيع، وكانت رحلة خاصة. وأضاف: «شاهدت التطور، وهذه التجربة الرائدة من التطور العمراني».

    وأردف القول: «كان أهم شيء بالنسبة لي ذلك الأمان الذي يشعر به الناس، والانسجام والنظام. واكتشفت بأن كل شيء في الإمارات super lativ أي الأفضل». ويتابع السياسي الألماني ذو الأصل العربي القول: «وعندما تكلم الأوروبيين عن الإمارات تشاهد الرضا على وجوههم... كنت فخوراً بدولة عربية بهذا المستوى أمام زوجتي وأولادي، وأعتبرها دليلاً على «كيف يمكن للعالم العربي أن يتطور».



    أكثر...
يعمل...
X