إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرق-أوسطي جديد!...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرق-أوسطي جديد!...

    شرق-أوسطي جديد!...




    ليس اكتشافاً في شيء القول: إنّ إسرائيل تسعى إلى تكريس وتعميم نظام فصل عنصري واستبدادي احتلالي كامل وشامل، على شاكلة الذي كان قائماً في جنوب إفريقيا فيما مضى.. بيد أنّ المقارنة بين تجربة جنوب إفريقيا في التخلص من النظام العنصري والبحث عن قيادتين (فلسطينية وإسرائيلية) تستطيعان إسقاط التجربة ضمن «باراشوت» شرق-أوسطي هي ما يجب التوقف عنده للوصول إلى نتيجة أخرى مفادها أنّ من التعمية، إن لم نقل من التضليل، اعتبار الحكومة الإسرائيلية الحالية قريبة الشبه من حكومة البيض الجنوب إفريقيين في تسعينيات القرن الماضي، وشتّان ما بين دوكليرك ورفاقه الذين ساهموا في تحقيق الخلاص الجنوب إفريقي، وبين من يصطّف، إن على يمين نتنياهو أم على يساره في الحكومة الإسرائيلية العنصرية والفاشيّة.

    على أيّ حال، ليس في هذه المقاربة يكمن بيت القصيد، وإنما في توقّع «البعض» مجيء التسوية الموعودة على أجنحة «إيكاروس» الأمريكي وليس الإغريقي، الذي نفد صبره من مماطلة الحكومة الإسرائيلية في الردّ على المطالب الأمريكية واكتفائها بتوجيه رسائل غير مباشرة عمّا يمكن أن يكون عليه الردّ الإسرائيلي، كان آخرها: إعلان نتنياهو صراحة وقبل ثلاثة أيام أنْ لا تجميد للاستيطان في القدس الشرقية.. هذا بالإضافة إلى ما نقلته صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر يوم الأول من أمس الأحد حول إرسال الرئيس أوباما رسالة إلى رئيس السلطة الفلسطينية يعلمه فيها بأن الجانب الأمريكي لم يتمكن من إقناع نتنياهو

    بالتعهد بتجميد البناء في شرقي القدس.

    السؤال الذي يقفز بعد ذلك إلى المقدمة هو:

    ما الذي أتى به إذاً جورج ميتشل في زيارته إلى المنطقة فجأة وبعد ساعات من إعلان تأجيل زيارته؟ ولعلّ بالإمكان هنا وضع السؤال ذاته، ولكن بصيغة المستقبل لأن ميتشل سيعود إلى المنطقة في مطلع أيار القادم؟..

    من المؤكد أن الزيارتين الأخيرتين له ليستا من أجل توجيه رسالة إنذار بعد استنفاد الصبر أو حتى رسالة بطلب استعجال الردّ الإسرائيلي، لأنّ هناك أقنية أخرى تستطيع الإدارة الأمريكية أن تلجأ إليها لتوجيه رسائل من هذا النوع!..

    إذاً، يبقى في الجعبة احتمال ثانٍ، ولا مجال لثالث، يختبئ خلف ما تناولته الصحف الإسرائيلية عن تسوية أخرى ملتوية، وتكمن التواءاتها في اقتراح نتنياهو الأخير «إقامة دولة فلسطينية مؤقتة مع تأجيل البحث في مصير القدس المحتلة»، وهو اقتراح ينقل الكرة مباشرة إلى الملعب الفلسطيني ويساعد الإدارة الأمريكية على غسل بعض ماء الوجه تجاه العرب والتفرغ أكثر لتكثيف الحشد في مواجهة إيران.. لكنّه من حيث النتيجة لا يفعل شيئاً سوى ترحيل الأزمة المستعصية لبضعة أشهر أخرى..

    فأبشروا يا عرب!..
يعمل...
X