إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مفهوم الأزمة التعليمية وخطوات إدارة الأزمات المدرسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مفهوم الأزمة التعليمية وخطوات إدارة الأزمات المدرسية

    الأزمة التعليمية
    مفهومها :
    تحدث الأزمة التعليمية نتيجة تراكم مجموعة من التأثيرات الخارجية المحيطة بالنظام التعليمي ، أو حدوث خلل مفاجئ يؤثر على المقومات الرئيسية للنظام التعليمي ويشكل تهديدا صريحا وواضحا لبقائه .. ويعرفها [ الدكتور أحمد إبراهيم في كتابه إدارة الأزمات التعليمية - الأزمة التعليمية ]
    بأنها : موقف أو وضع يمثل اضطرابا للمنظومة صغرى كانت [ تعليمية ] أو كبرى [ مجتمعية ] ، ويحول دون تحقيق الأهداف التعليمية والتربوية الموضوعة ، ويتطلب إجراءات فورية للحيلولة دون تفاقمها ، والعودة بالأمور إلى حالتها الطبيعية .

    أما الأزمة التعليمية داخل المدارس فهي : حالة مؤقتة من الضيق وعدم التنظيم ، وخلل في الإدارة ، مما يؤدي إلى عدم قدرة المدير على مواجهة موقف معين باستخدام الطرق التقليدية في التعامل مع الموقف وتؤدي إلى نتائج غالبا ما تكون غير مرغوبة وبخاصة في حالة عدم وجود استعداد أو قدرة على مواجهتها ..
    ولعل هناك أزمات يصعب على إدارة المدرسة حلها أو التغلب عليها .. كعجز أعداد المعلمين ، وكثافة الطلاب مع ضيق المبنى المدرسي ، وتأخر وصول الكتب المدرسية ، فهي من اختصار المستوى المتوسط أو الأعلى للإدارة التعليمية على مستوى وزارة التربية والتعليم أو على مستوى إدارات التعليم ... ومن هنا يمكن أن نفرق بين الأزمة التعليمية وهي التي تتم على مستوى الوزارة أو إدارة التربية والتعليم ، والأزمة المدرسية وهي التي تتم داخل المدرسة ويتولى حلها مدير المدرسة والوكلاء والمعلمون والطلاب وأولياء الأمور ...
    وسأتناول في هذا البحث البسيط الأزمة المدرسية من حيث خطوات حلها وطرق الوقاية منها قبل الأزمة أو أثناء الأزمة أو بعد الأزمة ثم سأعرض لأزمة مدرسية مقترحا الطريقة المناسبة لحلها وما يجب على الهيئة الإدارية والتعليمية فعله لحل هذه الأزمة ...
    إدارة الأزمات المدرسية :
    إن فن إدارة الأزمات المدرسية هو فن التنبؤ بالمستقبل وكيفية مواجهة هذا المستقبل في أصعب الظروف وأقل الإمكانات بما يؤدي إلى تقليل الخسائر إلى أقل حد ممكن ... أو تلافي حدوث هذه الأزمات في ظل الاستشراف الصادق للمستقبل ..

    الخطوات الواجب القيام بها لإدارة الأزمات :
    وجدت في كثير من مرجع خطوات مواجهة الأزمات .. وقد استنبطت من تلك المصادر ما يفيدني في هذا البحث أو ما يفيد في فن إدارة الأزمات المدرسية .. وتناولت ذلك على النحو التالي :

    أولا : فن إدارة الأزمات قبل وقوعها :
    وهذا الفن يفتقده الكثير من المديرين ، بسبب استبعاد مثل تلك الاحتمالات أو عدم التصديق بحدوثها مثلا ولذلك يجب على مدير المدرسة قبل وقوع أي أزمة أن يقوم بالإجراءات التالية :

    تشكيل فريق إدارة الأزمات :
    يتكون من مدير المدرسة والوكلاء وأصحاب الرأي السديد والمشورة الصادقة والخبرة الكافية من المعلمين .. يتولى هذا الفريق استشراف المستقبل ودراسة احتمالات حدوث أزمات داخل المدرسة تحت ظروف حرجة ، وإمكانات ضعيفة .. واقتراح الحلول المناسبة لمثل هذه الأزمات ... وفق إمكانات المدرسة ....
     التخطيط :
    والتخطيط مسؤولية جماعية يشترك فيها مدير المدرسة والوكلاء وجميع المعلمين ، على اعتبار أن الأزمة يلحق ضررها بالجميع ويجب أن يشارك الجميع في حلها أو التخطيط السليم لمواجهتها .. حتى تبتعد القرارات عن العشوائية والحلول عن الفوضوية ..
     التوعية :
    لا يمكن أن ينجح أي حل لأي أزمة ما لم يسبقه حملة إعلامية توعوية على احتمالية وقوع مثل هذه الأزمة ومن ثم التوجيه السليم للطلاب والمعلمين في حال حدوث مثل هذه الأزمة ما يجب فعله حسب الأولويات التي من شأنها أن تقلل من الخسائر المحتملة من هذه الأزمة ...


     التطبيق والتجربة والتدريب :
    بعد الخطوات السابقة تأتي خطوة مهمة وهي خطوة التطبيق والتجربة والتدريب والمقصود بها تمثيل وقوع الأزمة وتجربتها في أصعب الظروف وأقل الإمكانات لمعرفة سرعة التجاوب في حلها و تدريب المعلمين والطلاب على كيفية مواجهة الأزمة وكيفية اتخاذ الإجراء المناسب وقت وقوعها .. والتعود على أجوائها حتى لا تكون صدمة من شأنها أن تحدث كارثة داخل المدرسة .. بسبب جهل المعلمين والطلاب بالكيفية المناسبة لحل ومواجهة تلك الأزمات ...

    ثانيا : أثناء وقوع الأزمة :
     التبليغ :
    يعتبر التبليغ الصادق السريع أثناء وقوع الأزمة أهم الأسباب المؤدية لنجاح إدارة المدرسة في حل هذه الأزمة أو التغلب عليها .. والمساعد الأول في سرعة اتخاذ القرار المناسب قبل أن تتفاقم الأزمة وتدخل في نفق ضيق يصعب حله ... وكذا سرعة تبليغ مدير المدرسة للجهات العليا في إدارة التربية والتعليم ..
    السرعة في اتخاذ الإجراءات :
    بعد التبليغ السريع لحدوث الأزمة يبدأ مدير المدرسة في اتخاذ الإجراءات المناسبة حسب الأولويات ، ويجب أن يكون اتخاذ القرار بأسرع وقت ممكن .. حتى لا تتزايد الأزمة لدرجة يصعب عليه حلها ...
    الاتصال :
    بعد اتخاذ الإجراء المناسب على مدير المدرسة سرعة الاتصال بجميع أعضاء مجلس إدارة الأزمات وإطلاعهم على الأمر حتى يتم اتخاذ اللازم منهم في أسرع وقت ممكن .. وكذا الاتصال بالجهات المختصة المساعدة حتى تتمكن من المساهمة في التخفيف من الأزمة .. كل حسب تخصصه ..
    التنظيم والتنسيق :
    إن تنظيم العمل بحيث يعرف كل شخص ما يجب عليه فعله .. وكيف يقوم به من مسؤوليات مدير المدرسة حتى لا يكون هناك تداخل في الصلاحيات من شأنه أن يربك الجهود الإدارية لحل الأزمة ..

    وكذا التنسيق بين جهود العاملين حتى لا يحدث تعارض بين الآراء والإجراءات اللازمة ..

     المتابعة :
    ويقصد بها المتابعة المستمرة لتداعيات الأزمة .. والاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات المناسبة حتى التأكد من انتهاء الأزمة ... والنجاح في إدارتها بأقل الخسائر ، وأخف الأضرار ..

    ثالثا : بعد انتهاء الأزمة :
    بعد التأكد من انتهاء الأزمة يعقد مجلس إدارة الأزمات اجتماعا طارئا يناقش من خلاله أسباب حدوث الأزمة ومراحل علاجها .. وحصر الخسائر سواء كانت مادية أو بشرية ، وتقويم الإجراءات والقرارات المتخذة حيال الأزمة .. والسرعة والسلامة في التنفيذ .. .. وإقرار التقرير النهائي لآثار الأزمة السلبية و الإجابية .. ومن ثم رفعه للجهات العليا .. وتقديم الشكر والتقدير لكل من ساهم في حل المشكلة ولكل من كان له دور بارز في إنهاء الأزمة سواء كان من المعلمين أو من الطلاب أو من الجهات الأخرى ..
يعمل...
X