إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلـى أعالــي النيـــل..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلـى أعالــي النيـــل..

    إلـى أعالــي النيـــل..




    الأحد 25-4-2010م
    كتب / أســـــــــعد عبـــود


    مصر هبة النيل.. ولولا النيل لما كانت مصر..

    عبارة نحفظها منذ الأيام الأولى للتعلم والمدرسة.. وقد شيّد المصريون على ضفاف النيل سلسلة حضارات مازالت إلى اليوم تذهل العقل البشري، وكانوا الأمناء على مياهه وشواطئه ومجراه.‏
    كلنا إيمان أن الدول المشاطئة للنيل من منابعه إلى مصبه ستكون حريصة و«مجمعة» على استمرار حيوية النيل وتحسينها ووضعها في الشروط الأفضل.. وهذا يقتضي بالضرورة إبعاد الأيدي الغريبة والنيات الخبيثة عن التوزيع التاريخي والجغرافي لمياه النهر.. كما تقتضي مصالح الدول المشاطئة دون استثناء.‏
    لذلك لا يمكن القبول بقرارات تصدر دون إجماع حول تقسيم مياه النهر.. وعلى الأخص لا يمكن القبول بقرارات لا تشارك فيها مصر والسودان.‏
    إنهما العنوان الأول لما عرف تاريخياً وجغرافياً بوادي النيل.‏
    ستجد الدول المعنية الحلول.. وقد أوجدتها دائماً.. إلى أن امتدت الأيدي الغريبة والنيات الخبيثة.‏
    وإذ تظهر بعض علامات التوتر بين مصر والسودان وبقية الدول المشاطئة، حول التفاهم للقسمة، فإن العقل يسأل فوراً.. من الذي أتى فتدخل ببرنامج القسمة القائم منذ عشرات السنين؟!‏
    كل الأصابع دون استثناء تشير إلى إسرائيل.. وهذا معروف ومتناقل وأكيد، ليس فقط بسبب مطامعها بمياه النيل وهو ما أكدته الوثائق الصهيونية دائماً وأبداً.. وما عرضته الحكومات الإسرائيلية على شكل مشاريع «تعاون» منذ كامب ديفيد، بل إنه الكيد الإسرائيلي للعرب حيث كانوا.. ولا أمل..‏
    لا تترك السياسة الإسرائيلية وحركة الأخطبوط الصهيوني في العالم أملاً لأي عربي أن يتوقف الكيد الصهيوني له!! ولذلك علاقة مباشرة بالتأكيد بالموقف الإسرائيلي من قضية السلام..‏
    لقد قامت إسرائيل كنتاج لمؤامرة تاريخية استمرت عقوداً طويلة، تقوم كلها على كراهية العرب والاعتداء عليهم واحتلال أرضهم.‏
    وبالتالي فإن ادخال مفهوم السلام مع العرب الى الذهن الصهيوني أمر غير وارد حتى اليوم.‏
    يعني... أن الرفض الإسرائيلي للسلام يقوم على:‏
    - عدم رؤية الذهن الصهيوني إلا لمصلحة إسرائيل.‏
    - الكراهية للعرب.‏
    وها هي الحقائق أمامكم.‏
    إن الخاصية الأولى المميزة للسلوك الصهيوني في كل العالم.. هو العداء للعرب.. وكلما واجه العرب مكيدة في أي موقع كان يثبت البحث أن وراءها صهاينة.‏
    ومع ذلك هناك من يتهمنا بنشر مشاعر الكراهية..!!‏
    هل يمكن لإنسان في الدنيا أن يحب محتل أرضه وقاتله ومخرب دياره..؟!‏
    والذي يلاحقه بالكيد والكراهية إلى كل أصقاع الدنيا..؟! كيف؟!‏
    لقد مددنا اليد للسلام.. فماذا كانت النتيجة؟!‏
    ازدادت إسرائيل استعداداً للحروب وممارسة للعدوان.‏
    حتى مصر.. التي وقعت معها اتفاقية سلام، وتتبادلان علاقات دبلوماسية.. هل يتوقف كيد إسرائيل لمصر وكراهية الصهاينة للمصريين؟!‏

    هذه هي إسرائيل..‏
    من غزة إلى أعالي النيل إلى كل الدنيا..‏
يعمل...
X