إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مساهمتنا في حل القضية الفلسطينية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مساهمتنا في حل القضية الفلسطينية

    مساهمتنا في حل القضية الفلسطينية

    لا يخفى على أحد أن الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أخذ في السنوات

    الأخيرة منعرجا حاسما لأنه تحول بالنسبة للفصائل الفلسطينية من صراع عربي

    صهيوني إلى صراع فلسطيني فلسطيني ، و بالتالي لم تعد القضية التي تحتل مركز

    الإهتمام هي القضية الوطنية بما تتطلبه من تحرير الارض بل أضحت الأهمية

    منصبة على كيفية تصدر و إعتلاء الكراسي من أجل الحكم و النفوذ . و هذا

    الانقسام و التشظي الفلسطيني شتت الجهود و غيب القضية المركزية و أثر سلبا

    على الشارع العربي الذي لم يعد سندا قويا للقضية الفلسطينية كما كان في

    السابق . و ازداد الأمر تعقيدا في ظل الضغوطات الصهيونية و الأمريكية على

    الأنظمة العربية من أجل التطبيع و ما يفرضه ذلك عليها من إعتراف بهذا الكيان

    الإستعماري و العنصري و ما يتطلبه من تعاون و تعامل على المسوى السياسي

    و الإقتصادي و الثقافي . و هذه الوضعية التي تزداد تعقيدا يوما بعد آخر جعلت

    المواطن العربي يتساءل عن كيفية مساندته و دفاعه عن الأراضي المحتلة

    باعتبار أن القضية لا تهم الفلسطينيين فحسب بل تهم كل الشارع العربي

    و أن الأراضي المغتصبة هي أراضي عربية و هذا التساؤل مردّه إلى أي

    فصيل سياسي يمكن أن ينتصر و يمكن أن يساند في حين أن كل فصيل فلسطيني

    يصف الآخرين بالعمالة و يسعى إلى تشويه صورة غيره قدر الإمكان.

    إننا كشعب عربي لسنا مطالبين بالإنتصار لحركة حماس أو لفتح أو لغيرهما من

    الفصائل الفلطينية لأن هذا الصراع الذي يدور بين هذه الفصائل جميعها صراع

    داخلي لا يعنينا و لا يهمنا ، بل الذي يهمنا بالأساس هو الأراضي الفلسطينية

    المحتلة التي نسعى لاسترجاعها بشتى الطرق الممكنة و ندعو الجميع للإنتصار

    لقضية الأرض الفلطسينسة و ليس للفصائل . و مساندتنا مشروطة بالابتعاد عن

    الصراعات الثانوية و الاهتمام بالصراع الرئيسي الذي يهدد مختلف أنحاء الوطن

    العربي و هو الصراع العربي الصهيوني .

    إن هذه الصراعات الداخلية لا تخدم إلا مصالح الاستعمار و لذلك فحديثنا مع أي

    فصيل فلسطيني يجب أن يكون بعيدا كل البعد عن خلافاته الداخلية مع بقية الفصائل

    الأخرى كما أننا ندعو الجميع للوحدة من أجل الدفاع عن نفس القضية التي هي

    قضيتنا جميعا .
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

  • #2
    رد: مساهمتنا في حل القضية الفلسطينية


    أخي الهادي :

    تحية وشكراً لك على هذا الموضوع :

    القضية الفلسطينية اليوم أشركك الرأي فيما ذهبت إليه على أنها في وضع معقد وشائك ، ويوماً على يوم تزداد سوءاً على سوء ولأسباب كثيرة كان أهمها ماأوردته في موضوعك .

    لكن هناك مفارقات عدّة تقف أمامنا وهي تتحدث عن نفسها ، هل مايحصل للقضية الفلسطينية وللفلسطينين صنع أيدينا أم صنع الغير ؟

    وهل إذا وقف الفلسطينيون ووحدوا جبهتهم الداخلية ينعقد الأمل على بزوغ فجر جديد للقضية الفلسطينية وحالة جديّة للتحرر والخلاص .

    هل النظام العربي المعتدل يرضى لهذا التوحد بين الفلسطينين أن يتم بعيدأً عن المصالح الخاصة وبعيدأ عن النظر للقضية الفلسطينية من باب فصائلي ، عن ذاك الفصيل بما يشكله على كراسي الحكم من خطر لإمتداه الإسلامي الذي ربما يكون محل تصدير لهذه الدول المعتدلة وبالتالي أضر بالحكم وتعرّت أوراقه فيها .

    هل يكون البرنامج لما بعد المصالحة هو المقاومة والتحرير أو المفاوضة والخنوع ، هل يكون هناك برنامج موحد .... لاأظن ذلك يتم ...

    عدنا لنقطة البداية .
    وكما بدأنا ننهي

    القضية الفلسطينية بخطر
    ولا يخدمها إلا الفكر المقاوم
    كما نزعوا الحجر والشجر والإنسان

    علينا نزع حقوقنا من بؤر عيونهم
    ولا يفل الحديد إلا الحديد ...

    فماذا ينقصنا إذاً ؟
    بل ماذا ننتظر ؟؟؟؟

    أشكرك أخي

    تعليق


    • #3
      رد: مساهمتنا في حل القضية الفلسطينية

      الأخ العزيز المعتز بالله

      أولا : أشكرك على هذا الردّ الذي قدّم الإضافة و نظر إلى المسألة نظرة شمولية

      في ظل الوضع الدولي و خاصة الوضع العربي الراهن .

      ثانيا : إننا لا نتحدث عن مساندة الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية لأن ذلك أمر

      ميؤوس منه ، و إنما نتحدث عن مساندة الشعوب العربية للقضية الفلسطينية .

      و ما نراه اليوم هو أن الشارع العربي أصابه الفتور و اليأس لما يراه من

      استفحال الصراعات الداخلية و الهامشية التي تغذيها القوى الإستعمارية .

      و المقولة التي أصبحنا نسمعها كل يوم و بكل أسف من كثير من الناس هي

      " ليحلوا مشاكلهم فيما بينهم ثم نساندهم " . لقد أصبح البعض يتندر بالمهازل

      التي تقع بين هذه الفصائل الفلسطينية المختلفة التي تخوض فيما بينها صراعا

      هامشيا من شأنه أن يجعل جذوة الحماسة العربية و الإنتماء للأرض بالنسبة

      إلى الشعوب تخبو و تضيع. لهذا فإننا كمواطنين عرب نسند بما أوتينا من جهد

      إخواننا الفلسطينيين مهما كانت إنتماءاتهم و أفكارهم و توجهاتهم السياسية

      شرط أمن يكون همهم الجماعي هو تحرير الارض.

      أما بالنسبة لدول الجوار أو ما يسمى بدول الإعتدال فلا أريد الحديث عنها لأنها

      بيادق تعمل في خدمة الكيان الصهيوني و تنفذ أوامره و تساهم في حصار أبناء

      شعبنا بشتى الطرق و الوسائل و ما جدار العار الذي يشيد إلا خير دليل على

      صحة ما أقول و الأكيد أن الشعوب العربية ترفض هذه الممارسات و هذه السياسة

      التي تتبعها دول ما يسمى بالإعتدال و هي في الواقع دول عميلة للكيان الصهيوني

      و لحليفه الأمريكي .

      تحياتي و ودّي
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق

      يعمل...
      X