إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدكتور ( نزيه بدور ) الأديب والأستاذ الجامعي - يحاوره :الشاعرة دعجاء زيني - الصحفي أحمد عساف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدكتور ( نزيه بدور ) الأديب والأستاذ الجامعي - يحاوره :الشاعرة دعجاء زيني - الصحفي أحمد عساف


    "آخر النوادي السينمائية في سورية
    يحتفي بالفن السابع كلّ أربعاء"
    حوار مع "د. نزبه بدور" رئيس النادي السينمائي بحمص

    مع ولادة الفن السابع في عام 1896 على أيدي "الأخوين لوميير" في فرنسا, وتنامي الاهتمام بالسينما وانتشار العروض في دور السينما التجارية بدأت فكرة نوادي السينما بالظهور, وأخذت هذه النوادي في فرنسا وروسيا وغيرها من البلدان تلعب دورا رديفا للعرض التجاري من حيث تقديم المميز الأصيل من الأعمال السينمائية ومن حيث مناقشة عناصر الأفلام ونقدها وتشريحها. د.نزيه بدور
    ترافق انتشار نوادي السينما مع ظهور مجلات متخصصة تعنى بالنقد السينمائي وتنشر مقالات لنقّاد وكتاب في علم الجمال وأدباء ومخرجين يتناولون الحياة السينمائية الراهنة بالنقد العلمي والتحليل. ولا غرابة في أن معظم النقاد في الاتحاد السوفييتي السابق قد بدأوا مسيرتهم النقدية في نوادي السينما.
    وفي سورية أيضا انتشرت نوادي السينما في مدن هذا القطر منذ بداية السبعينات وصار في كل مدينة ناد, بل أسس اتحاد طلبة سورية ناد خاصاً به ودأبت بعض النقابات الأخرى على عرض الأفلام المهمّة ومناقشتها على طريقة الأندية السينمائية. صارت المؤسسة العامة للسينما تدعم هذه النوادي وتمدّها بالأفلام وكذلك سفارات الدول الصديقة وملحقياتها ومراكزها الثقافية. في وقت لاحق ومع دخول السينما بأزمتها العالمية المعروفة بدأت هذه النوادي بالانحسار ولم يبق في سوريا رسميّا سوى نادي سينما في حمص وآخر في طرطوس.
    وبعد توقف دام تسع سنوات وبجهود مجموعة من عشاق الفن السابع عادت نشاطات نادي السينما بحمص منذ أكثر من عامين ونصف, وبعرض أسبوعي دوري مستمر, وهو النادي الوحيد الذي مازال محافظاً على تقليد العرض الأسبوعي وبحضور جماهيري مدهش يدل على مدى تعطش الجمهور لمشاهدة السينما الراقية والجادّة والمشاركة في الحوار النقدي السينمائي بعد العروض.
    حول السينما وجمهورها كان لنا الحوار التالي مع الأديب والأستاذ الجامعي الدكتور نزيه بدور رئيس النادي:
    - كيف نشأت فكرة إقامة النادي السينمائي في حمص؟
    - تأسس النادي السينمائي في عام 1972 على أيدي مجموعة من مثقفي حمص من فنانين تشكيليين وأدباء وغيرهم وقد جاء مواكباً لنهضة ثقافية شهدها القطر, ولاقى النادي نجاحا منقطع النظير في حينه, واستقطب العديد من الشباب والمهتمين بالسينما. وصار نقاش الفيلم تقليداً أسبوعياً مما جعل النادي مدرسة لتذوق الفن السابع ونشر الثقافة السينمائية على مدى عقدين من الزمن إلى أن توقف لمدة تسع سنوات لأسباب عديدة لامجال الآن لذكرها, وعاد وانبعث من جديد منذ ثلاثين شهراً, وهو النادي الوحيد الذي يقدم عرضاً أسبوعياً منتظماً.

    - ما هي أهمية ثقافة السينما كأحد فنون الصورة والمشاهدة؟
    السينما هي فن جماهيري حيوي ودائم التطوّر ويتكئ على الإنجازات الإبداعية لجميع الفنون الأخرى وهو فن بصري يقدم ثقافة المشاهدة وهي ثقافة غنية ومشحونة بالطاقة الأدبية من خلال النص والبناء القصصي والطاقة الشعرية من خلال السيناريو والإضاءة والموسيقا وكل عناصر الفيلم الفنية الأخرى. فالشعرية هي أساس العمل الفي بشكل عام وكذلك السينمائي, بالإضافة إلى الدور الفكري والموقف من البيئة الطبيعية والحياة والإنسان وقضاياه الكبرى مثل الحرية والعدالة والحبّ والحق في العيش الرغيد.
    - ما هو المنهج الذي تعتمدونه في انتقاء الأفلام؟
    - يجري انتقاء الأفلام من قبل مجلس الادارة وبالتشاور مع بعض النقّاد والمثقّفين المهتمين بالسينما في حمص والمنهج المتبع هو اعتماد الأفلام ذات البعد الثقافي الإنساني والتي تخدم عملية المثاقفة والتفاعل بين ثقافتنا العربية والثقافة الأوروبية المجاورة والاطلاع على نمط حياة وتفكير مختلفين. من الناحية الفنية نعرض أفلاماً ذات مستوى فني رفيع وقد خضعت للتحكيم في المهرجانات العالمية ومنها ما حصل على جوائز كان والأوسكار وطبعا هذا ليس المؤشر الوحيد للمستوى الفني الجاد والرفيع. النجمة سلاف فواخرجي
    فنحن منحازون لسينما أوروبا والعالم الثالث في مواجهة سينما هوليود
    السائدة والسينما التجارية وقدمنا أفلاماً سورية ولبنانية ومصرية وأفلاماً من تونس فلسطين وتشاد وطاجيكستان وأفلاما روسية وهولندية وإيرانية, وفيلماً من الدانمارك وآخر من السويد وفيلماً فينلندياً وأفلاماً من يوغوسلافيا من إخراج إمير كوستاريكا.
    - من هم رواد السينما في حمص؟
    - جمهور النادي هم الشباب المهتم بالثقافة, ومنهم طلبة الجامعات والخريجون, ومن أعضاء النادي من يشتغل بالأدب والإعلام والثقافة من شعراء ورسامين وكتاب قصة وصحفيين وثمة أعضاء من الحرفيين على درجة عالية من الاطلاع والحساسية لتذوق هذا الفن الراقي.
    الأفلام التي تلاقي قبولاً عند جمهور حمص هي الأفلام ذات البعد الإنساني وذات القيمة الفنية والفكريّة. القاعة ممتلئة غالباً وهذا دليل على صحة الاختيار للأفلام و يحاول مجلس الإدارة أن يعمل كترمومتر لاهتمامات الجمهور في نطاق نشاطه.
    - ما تقييمكم لتجربتكم حتى الآن؟
    - التجربة ناجحة حتى الآن. فنحن نفخر بعروض مميزة تمت بحضور مخرجين وكتاب من جميع أنحاء العالم منهم البروفسور شيبيلارن أستاذ علم جمال السينما في جامعة كوبنهاكن والممثل الدانماركي سورين بلمارك الذي حضر إلى حمص وعرض فيلمه المهم "لعبة الملك" والكاتب المبدع حسن.م.يوسف والنجمة العربية سلاف فواخرجي بمناسبة عرض فيلمها حسيبة بحضور مخرجه ريمون بطرس. كما كان للنادي شرف استضافة المخرج نبيل المالح وعرض فيلمه "الكريستال المقدس", والناقد والكاتب المسرحي سلام اليماني. وعرضنا في عام 2008 تظاهرات سينمائية مثل مهرجان السينما الهولندية وأسبوع سينما الأطفال وأيام السينما الأسكندينافية ما مجموعه 52 عرضا. وفي عام 2009 تم عرض 42 فيلماً, و جرى تنظيم أيام السينما الروسية وأسبوع سينما الأطفال الثاني. وأيّام سينما الواقع في حمص لثلاث دورات متتالية. وفي هذا العام مازال العرض الأسبوعي كلّ أربعاء مستمرّاً إلى يومنا هذا. وتجدر الإشارة إلى أن جميع نشاطات النادي تتم بالتعاون مع مديرية الثقافة بحمص.
    - حدثنا عن علاقة السينما بالأدب.
    - في الوقت الراهن تجتذب هذه العلاقة اهتمام الباحثين الدارسين للتأثير المتبادل بين الرواية والسينما, فكما أن السينما أفادت من الرواية كنص وموضوع منذ ظهورها فان الرواية في الآونة الأخيرة بدأت تفيد من السينما في تطوير تقنيات السرد واستثمار تقنية المونتاج والخطف خلفاً. ولا بدّ من الإشارة إلى أن تولستوي استخدم المونتاج في سرده لرواية "آنا كارنينا" قبل ظهور السينما. وفي السينما تتعانق الرواية وجميع الفنون الأدبيّة الأخرى مع إنجازات العلوم من الفيزياء والبصريات وهندسة المعلوماتية. ويكون وفي الفيلم السينمائي موقع للرسام والمصور والموسيقي والمسرحي وآخرين. فالفن السابع هو وعاء لجميع الفنون الأخرى, ويتعلق نجاح الفيلم بمدى أدبية النص وشاعرية المخرج وحساسيته للحياة, للحبّ وللطبيعة.
    - ماذا تقدم السينما للأديب؟
    - تقدم ثقافة بصرية وشحنات عاطفية وفكريّة قوية. الفيلم الجيّد هو قصة بأبعاد إنسانية وموسيقا وتشكيل فني, يقدم للمشاهد القاصّ أو الشاعر خبرة حياتية إضافيّة, ويدخله عوالم سحرية جديدة وفريدة, كما يتيح له أن يفيد من مفردات وعناصر الفيلم الجمالية.
    - إلى أين وصلت السينما العربية مقارنة بالسينما العالمية؟
    - أنتجت السينما المصرية أكثر من ألفي فيلم عربي وهناك إنتاجات جزائرية وسورية وتونسية ولبنانية مهمّة من حيث النوعية ولكنها قليلة العدد. وإبداء الرأي بالسينما العربية في هذه العجالة أمر صعب للغاية, ولكن يمكن القول إن السينما العربية بلا هوية على عكس السينما الروسية أو السينما الايطالية مثلا. السينما العربية سينما وعظية ونمطية في الغالب وتراهن في موضوعاتها على الإضحاك وعلى غرائز المشاهد من حب التسلط وتسلق السلم الاجتماعي بأيّ ثمن وعلى الإيحاءات الجنسية. وهي أسيرة في موضوعاتها للانتهازية السياسيّة وللسائد من الفكر الراكد, وللموروث من العادات التي تكرّس النظرة الدونية للمرأة, ويجدر الإشارة إلى استثناءات من قبل بعض المخرجين المصريين الكبار كيوسف شاهين وغيره, مع العلم أن بعض الأفلام التي قدمتها المؤسسة العامة للسينما في سوريا كانت جادة وذات مستوى رفيع يرقى إلى مستوى نتاجات زملائهم من السينمائيين الجزائريين والتونسيين. وهكذا استطاعت عواصم مثل دمشق وتونس والجزائر أن تقدم سينما عربية عالية المستوى رغم قلة عدد نتاجاتها مما يعيد بعض التوازن إلى السينما العربية.

    ==================================================

    "سيرة ذاتية"

    دكتور نزيه بدور:
    -أستاذ مساعد في كلية الهنسة المدنية - جامعة البعث بحمص
    - يكتب المقال في النقد الفني والأدبي في جريدة تشرين السورية.
    - رئيس نادي السينما بحمص.
    - يكتب القصة القصيرة والرواية. صدرله:
    1- رواية بعنوان (إعلان مقتل الدكتور علي), عن دار الزمان بدمشق- عام 2006
    2- مجموعة قصصية بعنوان (على شفا حب), عن داري التوحيدي والرواية بحمص- عام 2007.
    3- رواية بعنوان (ذات احتضار), عن دار متري بحمص- عام 2010.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
    http://www.almooftah.com/vb/inattach/3_1339451244.pdf
يعمل...
X