إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب / نوافل الصلاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب / نوافل الصلاة



    كتاب / نوافل الصلاة

    إعداد / ماجد بن عبدالله الطويل
    =================================
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مقدمة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
    فقد اطلعت على هذا الكتيب الذي بعنوان (نوافل الصلاة)، فألفيته على صغر حجمه جمع فأوعى، وأفاد صاحبه وأجاد في النصح للمسلمين، وبيان ما يحتاج إليه من نوافل الصلاة وأنواعها وأقسامها، فشكر الله للمؤلف أخينا/ ماجد الطويل، ووفقه للخيرات، والحمد لله رب العالمين.

    وكتب
    أبو محمد عبد الله بن مانع العتيبي


  • #2
    كتاب / نوافل الصلاة



    كتاب / نوافل الصلاة

    إعداد / ماجد بن عبدالله الطويل
    =================================
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مقدمة
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
    فقد اطلعت على هذا الكتيب الذي بعنوان (نوافل الصلاة)، فألفيته على صغر حجمه جمع فأوعى، وأفاد صاحبه وأجاد في النصح للمسلمين، وبيان ما يحتاج إليه من نوافل الصلاة وأنواعها وأقسامها، فشكر الله للمؤلف أخينا/ ماجد الطويل، ووفقه للخيرات، والحمد لله رب العالمين.

    وكتب
    أبو محمد عبد الله بن مانع العتيبي

    تعليق


    • #3
      رد: كتاب / نوافل الصلاة

      بسم الله الرحمن الرحيم
      نوافل الصلاة
      الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
      فإن الله سبحانه وتعالى جعل لنا أركانا في الدين هي الأساس والأصل، وأركان الإسلام الخمسة على رأسها الصلاة؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله r يقول: «بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» رواه البخاري ومسلم.
      قال النووي رحمه الله: (إن هذا الحديث أصل عظيم في معرفة الدين وعليه اعتماده وقد جمع أركانه) شرح مسلم (1/131)، ومن أعظم هذه الأركان بعد الشهادتين الصلاة، فهي عمود الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، ومن فضل الله ورحمته أن جعل لهذه العبادة العظيمة نوافل لها فوائد وآثار منها:
      * أنها تجبر نقص الفريضة، فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته؛ فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئًا، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل منها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر أعماله على هذا) رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال: حديث حسن. قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: (.. ولهذا

      تعليق


      • #4
        رد: كتاب / نوافل الصلاة

        بسم الله الرحمن الرحيم
        نوافل الصلاة
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
        فإن الله سبحانه وتعالى جعل لنا أركانا في الدين هي الأساس والأصل، وأركان الإسلام الخمسة على رأسها الصلاة؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله r يقول: «بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» رواه البخاري ومسلم.
        قال النووي رحمه الله: (إن هذا الحديث أصل عظيم في معرفة الدين وعليه اعتماده وقد جمع أركانه) شرح مسلم (1/131)، ومن أعظم هذه الأركان بعد الشهادتين الصلاة، فهي عمود الدين، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، ومن فضل الله ورحمته أن جعل لهذه العبادة العظيمة نوافل لها فوائد وآثار منها:
        * أنها تجبر نقص الفريضة، فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته؛ فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئًا، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل منها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر أعماله على هذا) رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال: حديث حسن. قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: (.. ولهذا

        تعليق


        • #5
          رد: كتاب / نوافل الصلاة

          كان من فضل الله ونعمته وإحسانه أن شرع لنا النوافل خلف الصلوات وقبلها وفي كل وقت إلا الأوقات المنهي عنها، وذلك لأن الإنسان المسلم لابد أن يكون في صلاته خلل يكمل هذه النوافل) شرح رياض الصالحين (2/1324)، طبعة دار السلام.
          * أنها ترفع درجة من فعلها، وتحط عنه خطاياه، وسبب لدخوله الجنة؛ فعن معدان بن أبي طلحة اليعمري، قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله r، فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: بأحب الأعمال إلى الله. فسكت. ثم سألته، فسكت. ثم سألته الثالثة، فقال: سألت عن ذلك رسولَ الله r، فقال: (عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة) رواه أحمد ومسلم، ولحديث ربيعة بن كعب الأسلمي عند مسلم، وسيأتي ذكره إن شاء الله.
          * أنها سبب لمحبة الله للعبد إذا تقرب بها إليه؛ ففي الحديث القدسي عند البخاري يقول الله تعالى (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به...)؛ فالنوافل باب عظيم وميدان سباق لمن بارد وسارع للخيرات، نسأل الله الكريم من فضله.
          وفوائد هذه النوافل كثيرة ولعلنا أن نأتي على بعضها في مكانه من البحث إن شاء الله، ولنقف على بعض هذه النوافل علنا أن

          تعليق


          • #6
            رد: كتاب / نوافل الصلاة

            كان من فضل الله ونعمته وإحسانه أن شرع لنا النوافل خلف الصلوات وقبلها وفي كل وقت إلا الأوقات المنهي عنها، وذلك لأن الإنسان المسلم لابد أن يكون في صلاته خلل يكمل هذه النوافل) شرح رياض الصالحين (2/1324)، طبعة دار السلام.
            * أنها ترفع درجة من فعلها، وتحط عنه خطاياه، وسبب لدخوله الجنة؛ فعن معدان بن أبي طلحة اليعمري، قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله r، فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: بأحب الأعمال إلى الله. فسكت. ثم سألته، فسكت. ثم سألته الثالثة، فقال: سألت عن ذلك رسولَ الله r، فقال: (عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة) رواه أحمد ومسلم، ولحديث ربيعة بن كعب الأسلمي عند مسلم، وسيأتي ذكره إن شاء الله.
            * أنها سبب لمحبة الله للعبد إذا تقرب بها إليه؛ ففي الحديث القدسي عند البخاري يقول الله تعالى (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به...)؛ فالنوافل باب عظيم وميدان سباق لمن بارد وسارع للخيرات، نسأل الله الكريم من فضله.
            وفوائد هذه النوافل كثيرة ولعلنا أن نأتي على بعضها في مكانه من البحث إن شاء الله، ولنقف على بعض هذه النوافل علنا أن

            تعليق


            • #7
              رد: كتاب / نوافل الصلاة

              نوضح فيها ما يكون سببًا للإقبال عليها، والحض على اغتنامها، وإلا فالحديث عنها يطول، وكما قيل: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق؛ فأقول مستعينًا بالله:
              نوافل الصلاة كثيرة وفضائلها عظيمة فمنها:
              السنن الرواتب: فعن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها. قالت: سمعت رسول الله r يقول: (ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة). قالت أم حبيبة: فما برحت أصليهن بعد. رواه مسلم، وللترمذي نحوه، وزاد: (أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر)؛ ففي هذه الرواية بيان للسنن الرواتب.
              وركعتا الفجر آكدها؛ ولم يكن النبي r يدعهما أبدا؛ فعند البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (... ولم يكن يدعهما أبدا)؛ يعني: ركعتي الفجر، وعند البخاري ومسلم أيضا من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي r على شيء من النوافل، أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر)، ولذا لم يكن النبي r يدع هاتين الركعتين وأيضا الوتر لا حضرًا، ولا سفرًا.
              أما الجمعة فأقل السنة الراتبة بعدها ركعتان لأنه r كان يصلي بعد الجمعة ركعتين، متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال صاحب الحاشية: (... وفي رواية: في بيته. وفي صحيح مسلم: (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات).

              تعليق


              • #8
                رد: كتاب / نوافل الصلاة

                نوضح فيها ما يكون سببًا للإقبال عليها، والحض على اغتنامها، وإلا فالحديث عنها يطول، وكما قيل: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق؛ فأقول مستعينًا بالله:
                نوافل الصلاة كثيرة وفضائلها عظيمة فمنها:
                السنن الرواتب: فعن أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها. قالت: سمعت رسول الله r يقول: (ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة). قالت أم حبيبة: فما برحت أصليهن بعد. رواه مسلم، وللترمذي نحوه، وزاد: (أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر)؛ ففي هذه الرواية بيان للسنن الرواتب.
                وركعتا الفجر آكدها؛ ولم يكن النبي r يدعهما أبدا؛ فعند البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (... ولم يكن يدعهما أبدا)؛ يعني: ركعتي الفجر، وعند البخاري ومسلم أيضا من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي r على شيء من النوافل، أشد منه تعاهدا على ركعتي الفجر)، ولذا لم يكن النبي r يدع هاتين الركعتين وأيضا الوتر لا حضرًا، ولا سفرًا.
                أما الجمعة فأقل السنة الراتبة بعدها ركعتان لأنه r كان يصلي بعد الجمعة ركعتين، متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال صاحب الحاشية: (... وفي رواية: في بيته. وفي صحيح مسلم: (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات).

                تعليق


                • #9
                  رد: كتاب / نوافل الصلاة

                  والجمع بين الأخبار أنه إذا صلى في بيته صلى ركعتين، وفي المسجد أربعا...) حاشية الروض (2/467)، وأكثرها ست ركعات؛ لقول ابن عمر: كان النبي r يفعله. رواه أبو داود، قال صاحب الحاشية (... وقال أحمد وغيره: إن شاء صلى ركعتين، وإن شاء صلى أربعا، وإن شاء ستا، فأيها فعل ذلك فحسن، والكل كان
                  يفعله
                  r) حاشية الروض (2/468).
                  ومن نوافل الصلاة:
                  صلاة الليل: فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) أخرجه مسلم؛ فأكثرها إحدى أو ثلاث عشرة ركعة، وأقلها ركعة، وأدنى الكمال ثلاث؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله r يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة..) الحديث متفق عليه، وفي روايات في الصحيحين (ثلاث عشرة ركعة)، وقيل لا حد لأكثره. قال القاضي عياض: (ولا خلاف أنه ليس لذلك حد لا يزاد عليه ولا ينقص منه، وأن صلاة الليل من الطاعات التي كلما زاد فيها زاد الأجر، وإنما الخلاف في فعل النبي r وما اختاره لنفسه، والله أعلم) شرح مسلم (3/262). وقال بعض العلماء: إن أطال القراءة أوجز في الركعات، وإن خفف القراءة زاد في الركعات، والأمر واسع، والله أعلم.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: كتاب / نوافل الصلاة

                    والجمع بين الأخبار أنه إذا صلى في بيته صلى ركعتين، وفي المسجد أربعا...) حاشية الروض (2/467)، وأكثرها ست ركعات؛ لقول ابن عمر: كان النبي r يفعله. رواه أبو داود، قال صاحب الحاشية (... وقال أحمد وغيره: إن شاء صلى ركعتين، وإن شاء صلى أربعا، وإن شاء ستا، فأيها فعل ذلك فحسن، والكل كان
                    يفعله
                    r) حاشية الروض (2/468).
                    ومن نوافل الصلاة:
                    صلاة الليل: فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل) أخرجه مسلم؛ فأكثرها إحدى أو ثلاث عشرة ركعة، وأقلها ركعة، وأدنى الكمال ثلاث؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله r يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة..) الحديث متفق عليه، وفي روايات في الصحيحين (ثلاث عشرة ركعة)، وقيل لا حد لأكثره. قال القاضي عياض: (ولا خلاف أنه ليس لذلك حد لا يزاد عليه ولا ينقص منه، وأن صلاة الليل من الطاعات التي كلما زاد فيها زاد الأجر، وإنما الخلاف في فعل النبي r وما اختاره لنفسه، والله أعلم) شرح مسلم (3/262). وقال بعض العلماء: إن أطال القراءة أوجز في الركعات، وإن خفف القراءة زاد في الركعات، والأمر واسع، والله أعلم.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: كتاب / نوافل الصلاة

                      وصفتها: مثنى مثنى؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى) متفق عليه.
                      ثم يوتر بعد أن يصلي من الليل ما شاء الله له أن يصلي فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r قال: (اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترًا) متفق عليه.
                      ويبدأ وقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر؛ لقوله r: (الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر) رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الحاكم من حديث خارجة بن
                      حذافة
                      t، وأفضل وقت لصلاة الليل الثلث الأخير؛ حيث ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا؛ فعن أبي هريرة t: أن رسول الله r قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فاستجيب له! من يسألني فأعطيه! من يستغفرني فأغفر له!) متفق عليه، وجاء في رواية (حيث يمضي ثلث الليل الأول)، وفي رواية (إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه)، قال القاضي عياض:

                      (الصحيح رواية: «حين يبقى ثلث الليل الآخر» كذا قاله شيوخ الحديث وهو الذي تظاهرت عليه الأخبار بلفظه ومعناه) شرح مسلم (3/279)، ويؤيد ذلك حديث جابر عند مسلم الآتي ذكره.
                      * مسألة: من خشي ألا يقوم آخر الليل فهل يوتر أوله؛ مع أن آخر الليل أفضل؟

                      تعليق


                      • #12
                        رد: كتاب / نوافل الصلاة

                        وصفتها: مثنى مثنى؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى) متفق عليه.
                        ثم يوتر بعد أن يصلي من الليل ما شاء الله له أن يصلي فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r قال: (اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترًا) متفق عليه.
                        ويبدأ وقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر؛ لقوله r: (الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر) رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الحاكم من حديث خارجة بن
                        حذافة
                        t، وأفضل وقت لصلاة الليل الثلث الأخير؛ حيث ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا؛ فعن أبي هريرة t: أن رسول الله r قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فاستجيب له! من يسألني فأعطيه! من يستغفرني فأغفر له!) متفق عليه، وجاء في رواية (حيث يمضي ثلث الليل الأول)، وفي رواية (إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه)، قال القاضي عياض:

                        (الصحيح رواية: «حين يبقى ثلث الليل الآخر» كذا قاله شيوخ الحديث وهو الذي تظاهرت عليه الأخبار بلفظه ومعناه) شرح مسلم (3/279)، ويؤيد ذلك حديث جابر عند مسلم الآتي ذكره.
                        * مسألة: من خشي ألا يقوم آخر الليل فهل يوتر أوله؛ مع أن آخر الليل أفضل؟

                        تعليق


                        • #13
                          رد: كتاب / نوافل الصلاة

                          الجواب: نعم؛ فعن جابر t قال: قال رسول الله r: (من خاف ألا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخره؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل) رواه مسلم.
                          * مسألة: من كان مداوما على صلاة الليل ثم فاتته لعذر أو مرض فهل يقضيها؟
                          نعم يقضيها من الضحى؛ فإن كان مداوما على ثلاث ركعات في الليل يقضيها ضحى أربعًا، وإن كان مداوما على خمس يقضيها ستًا، وهكذا فلا يقضيها وترًا بل شفعا، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (… وكان نبي الله r إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم، أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة...) رواه أحمد ومسلم؛ وذلك أنه r كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، كما في حديث عائشة المتقدم ذكره.
                          ومن نوافل الصلاة:
                          صلاة الضحى: وقد ورد في فضلها والوصية بها أحاديث؛ فعن أبي ذر t عن النبي r: أنه قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي

                          تعليق


                          • #14
                            رد: كتاب / نوافل الصلاة

                            الجواب: نعم؛ فعن جابر t قال: قال رسول الله r: (من خاف ألا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخره؛ فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل) رواه مسلم.
                            * مسألة: من كان مداوما على صلاة الليل ثم فاتته لعذر أو مرض فهل يقضيها؟
                            نعم يقضيها من الضحى؛ فإن كان مداوما على ثلاث ركعات في الليل يقضيها ضحى أربعًا، وإن كان مداوما على خمس يقضيها ستًا، وهكذا فلا يقضيها وترًا بل شفعا، ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (… وكان نبي الله r إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا غلبه نوم، أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة...) رواه أحمد ومسلم؛ وذلك أنه r كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة، كما في حديث عائشة المتقدم ذكره.
                            ومن نوافل الصلاة:
                            صلاة الضحى: وقد ورد في فضلها والوصية بها أحاديث؛ فعن أبي ذر t عن النبي r: أنه قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي

                            تعليق


                            • #15
                              رد: كتاب / نوافل الصلاة

                              عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما في الضحى) رواه مسلم.
                              قال الإمام النووي رحمه الله: (وفيه دليل على عظم فضل الضحى، وكبير موقعها، وأنها تصح ركعتين) شرح مسلم (3/241)، والسلامى: أصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في جميع عظام البدن. وفي صحيح مسلم أن رسول الله r قال: (خلق الإنسان على ستين وثلاثمائة مفصل، على كل مفصل صدقة) انظر: شرح مسلم (3/240)، وهذا يبين أن ركعتي الضحى تكفي عن الثلاثمائة وستين صدقة عن المفاصل، وهذا من فضل الله ورحمته وعظيم أجره.
                              وعن أبي هريرة t قال: أوصاني خليلي r بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد. رواه مسلم.
                              وصلاة الضحى ركعتان، أو أربع، ويزيد ما شاء، فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله r يصلي الضحى أربعًا، ويزيد ما شاء الله).
                              ووقتها: من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى قبل الزوال بمعنى (أنه بعد وقت الشروق بعشر دقائق تقريبًا حتى قبل أذان الظهر بعشرين دقيقة تقريبًا)، هكذا في وقتنا على الساعة والنظر في التقويم، والأفضل صلاة سنة الضحى بعد اشتداد الحر، قال سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله: (والأفضل صلاتها بعد اشتداد الحر، وهذه صلاة الأوابين؛ لقول النبي r: (صلاة الأوابين حين

                              تعليق

                              يعمل...
                              X