رد: كل يوم معلومة طبية
المشروبات الغازية... خطر فاجتنبوها!
غزت المشروبات الغازية الحياة اليومية لملايين الناس في جميع أنحاء العالم لدرجة أنها تعوّض الماء عند البعض، وتأتي على قائمة الضرورات الغذائية ويساعد على إدامنها طعمها اللذيذ والشعور الوهمي بالانتعاش الذي تبعثه في الجسم.
المشروبات الغازية... خطر فاجتنبوها!
غزت المشروبات الغازية الحياة اليومية لملايين الناس في جميع أنحاء العالم لدرجة أنها تعوّض الماء عند البعض، وتأتي على قائمة الضرورات الغذائية ويساعد على إدامنها طعمها اللذيذ والشعور الوهمي بالانتعاش الذي تبعثه في الجسم.
وهي من أكثر المواد الغذائية استهلاكا رغم أن أغلبية مستهلكيها واعون بأخطارها الصحية. وتواجه المشروبات الغازية اتهامات عديدة بالتسبب في أخطار وأمراض جسيمة بصحة مستهلكيها، فهي متّهمة بالتسبب في ظهور السمنة ومرض السكري والتسوس وهشاشة العظام، والإصابة بتلف الكبد وإضعاف الخصوبة، وهي تزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب وترفع من مستوى التوتر والاضطراب في الجسم.
وحذرت دراسة أمريكية حديثة من أن المشروبات الغازية والأطعمة المعالجة التي تحتوي على معدلات عالية من الفوسفات ربما تسرع في الشيخوخة قبل أوانها.
وتوصّل الباحثون في جامعة هارفارد بعد دراسات على فئران المختبرات أن المستويات العالية من الفوسفات لا تضيف مجرد نكهة لتلك الأطعمة المصنعة بل تضيف أيضا سنوات إلى أعمارنا مع ما قد يرافقها من متاعب صحية متصلة بالتقدم بالسن كأمراض الكلى والقلب إضافة لإصابة الجلد والعضلات بالجفاف والانكماش. وأكد الباحثون أن البشر في حاجة إلى نظام غذائي صحي للحفاظ على توازن الفوسفات في الحمية الغذائية مما يشكل أمرا حيويا لحياة صحية وعمر أطول.
وبينت الدارسة التي قدمت في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية أن الزيادة المطردة في استهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة إضافة إلى العصائر نجم عنها الآلاف الإصابات بالسكري وأمراض القلب على مدى العقد الماضي.
وفي دراسة أخرى مشابهة حذّر علماء دنماركيون الرجال أن استهلاك أكثر من لتر واحد من المشروبات الغازية بشكل يومي يهدّد خصوبتهم.
وفحص العلماء على مدار أربعة أعوام تأثير مادة الكافيين في جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال. واستخدم الخبراء بيانات نحو 2500 رجل أعطوا معلومات مفصلة حول معدلات تناولهم اليومي للقهوة والمياه الغازية في إطار اختبار خاص بالجيش.
وجاءت النتيجة مفاجئة للعلماء، إذ ثبت أن أعداد الحيوانات المنوية يتراجع مع زيادة معدلات تناول القهوة والمياه الغازية، ولكن النقص الأكبر في عدد الحيوانات المنوية كان واضحاً بشكل كبير لدى الرجال الذين يتناولون كميات كبيرة من المياه الغازية بشكل يومي.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار التي نشرت نتائج الدراسة في موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، إن العلماء لم يتأكدوا مما إذا كانت هناك عناصر أخرى تساعد مع تناول المشروبات الغازية على تراجع عدد الحيوانات المنوية، ولاسيما أن كثيراً ممن شملتهم الدراسة قالوا، "إنهم يحبون تناول الوجبات السريعة أيضاً، ولا يحرصون على نظام التغذية الصحي".
كما وجدت دراسة أمريكية أخرى رابطاً بين الزيادة في استهلاك المشروبات الغازية المحلاة، وزيادة حالات الإصابة بداء السكري وأمراض القلب. وجاء في الدراسة أن الزيادة المطردة في استهلاك المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافة إلى العصائر، نجم عنها الآلاف من الإصابات بالسكري وأمراض القلب، على مدى العقد الماضي.
وقدرت الدراسة أن زيادة استهلاك المشروبات المحلاة بين عامي 1990 و2000، أفرزت نحو 130 ألف إصابة بداء السكري، و14 ألف حالة بأمراض الشريان التاجي، بالإضافة إلى 50 ألف حالة إصابة بأمراض القلب المختلفة، في الولايات المتحدة فقط.
والمشروبات الغازية تحتوي على ما بين 120 و200 سعر حراري، تلعب دوراً رئيسياً في تصاعد ظاهرة السمنة. وعادة ما يضاف الفوسفات إلى معظم المشروبات الغازية ليعطيها النكهة الفوارة المميزة المطلوبة.
ودعا الباحثون، بحسب الدراسة، إلى استحداث ضريبة جديدة تحت مسمى "ضريبة الصحة"، على المشروبات الغازية لدفع التكلفة العالية الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والسكري.
وحول تأثير المشروبات الغازية يقول الدكتور سمير عبد الحليم عضو الجمعية الفرنسية للأمراض الهضمية، في حديث مع وكالة الأنباء السورية،«يظن الكثير من الناس أن المشروب الغازي يساعد على هضم الطعام، لكن الحقيقة أنه يؤدي إلى عسر الهضم بدلاً من تسهيله ويسبب أضراراً عديدة للجسم».
ويضيف الدكتور عبد الحليم لنشرة سانا الصحية: تعد المشروبات الغازية مواد قلوية تفقد المعدة حوامضها بعد تعديل تلك الحوامض وتحويلها إلى أملاح ما يسبب عسر الهضم وانتفاخ البطن أكثر بعد كل وجبة طعام، إضافة إلى أن هذه المشروبات تضعف الخمائر المسؤولة عن عملية الهضم، وهي خمائر لا تستطيع تحويل الطعام إلا إذا كان الوسط الذي توجد فيه حامضيا.
ويتابع ولما كان شرب المشروب الغازي يفقد المعدة حوامضها فإنه بذلك يتسبب في إبطال مفعول الخمائر وبالتالي يدخل الطعام للمعدة ويمر في الأمعاء دون أن يتحول أو يتأثر بعملية الهضم وعندئذ تظهر التلبكات المعدية والتخمرات المعوية والاضطرابات الهضمية وانتفاخ البطن بسبب تجمع الغازات.
ويلفت الدكتور إلى آثار سلبية أخرى لهذه المشروبات تتجاوز الجهاز الهضمي إلى العصبي مشيراً إلى أنها تسبب التوتر والأرق بسبب تحول الدم إلى وسط قلوي وهذا ينجم عنه أيضا التعرّق الزائد وصعوبة التنفس والضعف العام.
تعليق