رد: - القمم والمؤتمرات الاقتصادية والأمنية من التطبيع إلى الهيمنة -
الملحق رقم /6/ بيان اتحاد الكتاب العرب حول لقاء كوبنهاجن
ضمن التوجهات الصهيونية الإيهامية الداعية إلى ترويج مقولة (السلام مقابل الأمن)، واستقطاب عدد من المثقفين والكتاب والشخصيات العربية وغير العربية، عقد في (29-30) كانون الثاني (1997) ما سُمي بـ(لقاء كوبنهاغن) وحضره حوالي أربعين شخصاً ممن سمّوا أنفسهم بـ (التحالف الدولي من أجل السلام العربي الإسرائيلي)، وقد جاء هذا اللقاء بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية التي جرت في لندن (كانون الثاني 1995) وفي كوبنهاغن (أيلول 1995) والتي ساهم في حيثياتها عدد من الشخصيات الثقافية التي باتت لا لون لها ولا توجه سوى التوفيقية والاقتناع بكل الاملاءات الصهيونية، والترويج لطروحاتها تحت مسميات براقة وخادعة ومضللة أيضاً. وقد شارك في لقاء كوبنهاغن فلسطينيون، وأردنيون، ومصريون، وإسرائيليون، وأصدروا بياناً تمخض عن تشكيل ما سُمي بـ "جبهة مؤيدة للسلام"، وبصيغة هي أقرب إلى صيغة "جماعة غرناطة" ولكنها معدلة قليلاً ولا تخرج عن مقولة شمعون بيريس (لننتقل من ثقافة الحرب إلى ثقافة السلام).
إننا في اتحاد الكتاب العرب، وانطلاقاً من ثوابتنا الوطنية والقومية والإنسانية نؤكد على ما يأتي:
1-اعتبار مثل هذه اللقاءات والاجتماعات شكلاً من أشكال الاختراق الفكري والإعلامي والسياسي والتسلل الثقافي من الأبواب الخلفية لخدمة الأغراض الصهيونية التي لا ترى في العرب إلا أمة معادية ويجب الخلاص منها.
2-شجب هذه اللقاءات وإدانتها بقسوة شديدة ذلك لأنها تروج للصهيونية، وإظهار الكيان الصهيوني وكأنه متهالك ومتعطش للسلام في حين أن الواقع والوقائع يشيران إلى عكس هذا فالكيان الصهيوني بريد سلاماً على بحر من الدم والجثث والمجازر.
3-مقاطعة الشخصيات العربية وغير العربية التي حضرت هذا اللقاء لأنها شاركت في حملات التضليل التي يقوم بها الإعلام الصهيوني دونما وجه حق، واعتبارها خارجة على الثوابت والمبادئ الوطنية والقومية والإنسانية أيضاً.
4-إدانة كل ما جاء في البيان الختامي الذي أصدره أصحاب هذا الملتقى ليس لأن صياغته جاءت من قبل أعضاء في تجمعي (الليكود) و(العمل) الصهيوني وحسب، وإنما لأنه احتوى على أغاليط جوهرية تتناسى أغراضها أن الكيان الصهيوني كيان محتل، وغاز، قام على القوة الغاشمة، وتأريخه الدموي ومجازره العديدة شواهد تاريخية واضحة وحيّة ضمن حيزات الزمان والمكان في آن معاً.
5-إن تناسي الشخصيات العربية وغير العربية التي حضرت (لقاء كوبنهاغن) الحقيقة العدوانية الإسرائيلية القائمة الآن على أرض الواقع من احتلال للجولان والجنوب اللبناني يعد مقصوداً، ومحاولة لوضع العربة أمام الحصان، والخوض في حديث لم يحن أوانه بعد.
6-النفي القاطع والصريح في أن تكون تلك الشخصيات التي حضرت اللقاء ممثلة للشعب العربي، فمن أوكل الباحثين عن أمجاد شخصية، وخدمات مأجورة للكيان الصهيوني أن يتحدثوا باسم مئات الألوف من الشهداء العرب والأطفال الذين يتمتهم قنابل النابالم الصهيونية على امتداد خمسين سنة، ومن منحهم صك التحدث باسم الثقافة العربية وهم يتناسون مبادئها الأولى.
7-إن السلام الحقيقي لا يوقع في العواصم الأجنبية، ولا يقوم أو ينهض فوق الأوراق، وفي الغرف السرية، وإنما يقوم على الأرض عبر ثوابت أساسية.. فالكيان الصهيوني كيان هجين وغريب في المنطق، أقيم بمنطق العدوان والذبح وحمامات الدماء، وأن لاحق صهيوني في فلسطين العربية، وأن لا سلام في الوطن العربي والكيان الصهيوني موجود.
8-إن (لقاء كوبنهاغن) لقاء تحالفي لمجموعة من الشخصيات ذوات الأهواء والمصالح المشتركة البعيدة عن رغبات الشعب العربي، وتطلعات المثقفين العرب، وهو لا يعبر، ولا أمثاله، عن جوهر حقيقة الصراع العربي الصهيوني.
9-الدعوة إلى إدانة (لقاء كوبنهاغن) في جميع وسائل الإعلام على اختلافها، وفي سائر المحافل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية. واعتبار مثل هذه المشاركات مرتكزات انهزامية يجب مقاومتها بكل الوسائل.
10-إن محاولات الصهاينة لجر عدد من المثقفين العرب إلى اجتماعات ولقاءات مثل (لقاء كوبنهاغن) لا يأتي إلا من باب تفتيت الأجماع الوطني والقومي للمثقفين العرب في سائر البلاد العربية والذي تكسرت على صخرته كل المحاولات الاختراقية وطروحاتها.
إن اتحاد الكتاب العرب المؤمن بالثوابت الوطنية والقومية والإنسانية يوجه التحية لكل الهيئات والمنظمات العربية وخاصة في سورية ومصر والأردن، التي شجبت مثل هذا اللقاء، وكشفت أبعاده الخطيرة في الترويج للصهيونية وثقافتها عبر مثقفين عرب.
جريدة الأسبوع الأدبي، العدد 550 تـ: 22/2/1997
الملحق رقم /6/ بيان اتحاد الكتاب العرب حول لقاء كوبنهاجن
ضمن التوجهات الصهيونية الإيهامية الداعية إلى ترويج مقولة (السلام مقابل الأمن)، واستقطاب عدد من المثقفين والكتاب والشخصيات العربية وغير العربية، عقد في (29-30) كانون الثاني (1997) ما سُمي بـ(لقاء كوبنهاغن) وحضره حوالي أربعين شخصاً ممن سمّوا أنفسهم بـ (التحالف الدولي من أجل السلام العربي الإسرائيلي)، وقد جاء هذا اللقاء بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية التي جرت في لندن (كانون الثاني 1995) وفي كوبنهاغن (أيلول 1995) والتي ساهم في حيثياتها عدد من الشخصيات الثقافية التي باتت لا لون لها ولا توجه سوى التوفيقية والاقتناع بكل الاملاءات الصهيونية، والترويج لطروحاتها تحت مسميات براقة وخادعة ومضللة أيضاً. وقد شارك في لقاء كوبنهاغن فلسطينيون، وأردنيون، ومصريون، وإسرائيليون، وأصدروا بياناً تمخض عن تشكيل ما سُمي بـ "جبهة مؤيدة للسلام"، وبصيغة هي أقرب إلى صيغة "جماعة غرناطة" ولكنها معدلة قليلاً ولا تخرج عن مقولة شمعون بيريس (لننتقل من ثقافة الحرب إلى ثقافة السلام).
إننا في اتحاد الكتاب العرب، وانطلاقاً من ثوابتنا الوطنية والقومية والإنسانية نؤكد على ما يأتي:
1-اعتبار مثل هذه اللقاءات والاجتماعات شكلاً من أشكال الاختراق الفكري والإعلامي والسياسي والتسلل الثقافي من الأبواب الخلفية لخدمة الأغراض الصهيونية التي لا ترى في العرب إلا أمة معادية ويجب الخلاص منها.
2-شجب هذه اللقاءات وإدانتها بقسوة شديدة ذلك لأنها تروج للصهيونية، وإظهار الكيان الصهيوني وكأنه متهالك ومتعطش للسلام في حين أن الواقع والوقائع يشيران إلى عكس هذا فالكيان الصهيوني بريد سلاماً على بحر من الدم والجثث والمجازر.
3-مقاطعة الشخصيات العربية وغير العربية التي حضرت هذا اللقاء لأنها شاركت في حملات التضليل التي يقوم بها الإعلام الصهيوني دونما وجه حق، واعتبارها خارجة على الثوابت والمبادئ الوطنية والقومية والإنسانية أيضاً.
4-إدانة كل ما جاء في البيان الختامي الذي أصدره أصحاب هذا الملتقى ليس لأن صياغته جاءت من قبل أعضاء في تجمعي (الليكود) و(العمل) الصهيوني وحسب، وإنما لأنه احتوى على أغاليط جوهرية تتناسى أغراضها أن الكيان الصهيوني كيان محتل، وغاز، قام على القوة الغاشمة، وتأريخه الدموي ومجازره العديدة شواهد تاريخية واضحة وحيّة ضمن حيزات الزمان والمكان في آن معاً.
5-إن تناسي الشخصيات العربية وغير العربية التي حضرت (لقاء كوبنهاغن) الحقيقة العدوانية الإسرائيلية القائمة الآن على أرض الواقع من احتلال للجولان والجنوب اللبناني يعد مقصوداً، ومحاولة لوضع العربة أمام الحصان، والخوض في حديث لم يحن أوانه بعد.
6-النفي القاطع والصريح في أن تكون تلك الشخصيات التي حضرت اللقاء ممثلة للشعب العربي، فمن أوكل الباحثين عن أمجاد شخصية، وخدمات مأجورة للكيان الصهيوني أن يتحدثوا باسم مئات الألوف من الشهداء العرب والأطفال الذين يتمتهم قنابل النابالم الصهيونية على امتداد خمسين سنة، ومن منحهم صك التحدث باسم الثقافة العربية وهم يتناسون مبادئها الأولى.
7-إن السلام الحقيقي لا يوقع في العواصم الأجنبية، ولا يقوم أو ينهض فوق الأوراق، وفي الغرف السرية، وإنما يقوم على الأرض عبر ثوابت أساسية.. فالكيان الصهيوني كيان هجين وغريب في المنطق، أقيم بمنطق العدوان والذبح وحمامات الدماء، وأن لاحق صهيوني في فلسطين العربية، وأن لا سلام في الوطن العربي والكيان الصهيوني موجود.
8-إن (لقاء كوبنهاغن) لقاء تحالفي لمجموعة من الشخصيات ذوات الأهواء والمصالح المشتركة البعيدة عن رغبات الشعب العربي، وتطلعات المثقفين العرب، وهو لا يعبر، ولا أمثاله، عن جوهر حقيقة الصراع العربي الصهيوني.
9-الدعوة إلى إدانة (لقاء كوبنهاغن) في جميع وسائل الإعلام على اختلافها، وفي سائر المحافل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية. واعتبار مثل هذه المشاركات مرتكزات انهزامية يجب مقاومتها بكل الوسائل.
10-إن محاولات الصهاينة لجر عدد من المثقفين العرب إلى اجتماعات ولقاءات مثل (لقاء كوبنهاغن) لا يأتي إلا من باب تفتيت الأجماع الوطني والقومي للمثقفين العرب في سائر البلاد العربية والذي تكسرت على صخرته كل المحاولات الاختراقية وطروحاتها.
إن اتحاد الكتاب العرب المؤمن بالثوابت الوطنية والقومية والإنسانية يوجه التحية لكل الهيئات والمنظمات العربية وخاصة في سورية ومصر والأردن، التي شجبت مثل هذا اللقاء، وكشفت أبعاده الخطيرة في الترويج للصهيونية وثقافتها عبر مثقفين عرب.
جريدة الأسبوع الأدبي، العدد 550 تـ: 22/2/1997
تعليق