إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المطلّقة من ضحايا مجتمع ذو مفاهيم عجيبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المطلّقة من ضحايا مجتمع ذو مفاهيم عجيبة



    المطلّقة من ضحايا مجتمع ذو مفاهيم عجيبة


    يبدأ الشاب رحلة البحث عن الفتاة المناسبة لتكون شريكة الحياة حاضراً ومستقبلاً، وينطلق يرسم في مخيّلته صورة لفتاة الأحلام القادمة.

    خطوته هذه في اختيار الزوجة المناسبة تلقى من الأهل المباركة والترحيب، وسرعان ما تبدأ الترشيحات بالوصول إليها.‏

    ابنة جيراننا تملك رصيداً جيّداً من الجمال، وأهلها ذوو سمعة طيّبة، وستعيش معها بسعادة لأنّها موظفة وراتبها جيّد، ستعينك على مواجهة أعباء الحياة القاسية، وستكون ذا حظّ كبير إذا ظفرتَ بها كزوجة.‏

    ابنة عمّك ذات درجة عالية من الجمال والثقافة، لكنّ الطبّ ينصح بالابتعاد عن الزواج من الأقارب، لما لذلك من آثار صحية قد تظهر في الذرية مستقبلاً.‏

    ابحث عن فتاة تنتمي إلى الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها أنت، لأنّ الذي يتطلّع إلى علٍ يصاب بوجع الرقبة، والفتاة المترفة قد لا تعجبها حياة شاب يشقّ طريقه بكلّ صعوبة ومشقّة.‏

    يعود الشاب إلى البيت وهو يعاني من صداع لكثرة المقترحات والنصائح التي انهالتْ عليه من كلّ حدب وصوب.‏

    يقرّر صرف النظر عن مشروع الزواج، لعلّ الظروف القادمة تكون أفضل ممّا هي عليه اليوم.‏

    في الجامعة وعلى مقاعد الدراسة تشاء الظروف أن تجمعه بفتاة فيها كلّ ملامح الجمال الشرقيّ، سمرة محبّبة إلى النفس، شعر اسود طويل، عذوبة في الصوت، باختصار هي الأنثى التي يحبّ ويتمنّى أن تكون معه.‏

    سهام القلب تبدأ دون استئذان بالتوجّه إلى قلب الشاب، وتشقّ طريقها إلى قلب الفتاة، ويصارح كلّ واحد منهما الآخر بحقيقة مشاعره، لكنّ الفتاة تقرّر فجأة أنّ الطريق مسدود أمام هذه العلاقة، وقبل أن تعرّش الظنون في عقل الشاب تقول له بكلّ صدق: لا يمكن إتمام المشروع الذي خططنا له لأنّني بكلّ بساطة مطلّقة.‏

    لم يكترث الشاب بالأمر، بل أكّد لها أنه عازم على الارتباط بها مهما كانت الظروف ومهما وقفت العقبات في طريقه.‏

    ولم يخطر بباله أنّ حجم العقبات سيكون ضخماً إلى هذا الحدّ.‏

    نحن أمام مشكلة حقيقية، وعلينا ألاّ نشيح بوجوهنا عنها، هذه المشكلة تكمن في نظرة المجتمع إلى المطلّقة، وتحميلها أوزار العلاقة الزوجية كلّها، وكأنّ الرجل بريء من تلك الأوزار براءة مطلقة.‏

    نظرة قاسية ليس فيها شيء من الموضوعيّة، وهي وريثة مفاهيم خاطئة سيطرت على أذهاننا، ونقول بكلّ أسف وألم إنها مازالتْ تسيطر علينا.‏

    قد يكون الرجل سيىء الخلق، وقد يكون زير نساء، والمرأة تخاف على كرامتها، وتشعر بإهانة كبيرة إذا أصرّ الرجل على معاشرة غيرها عن طريق الحرام، ناهيك عن الأمراض الكثيرة الناجمة عن الحرية الجنسية العشوائية، فتطلب الطلاق، صوناً لكرامتها ونفسها، هذا قد يكون سبباً من الأسباب.‏

    قد يكون الرجل عقيماً ومن حقّها طلب الطلاق لأنها تريد بكلّ بساطة أن تكون أماً، وشعور الأمومة شعور لا يقدّر بثمن، ومن حقّها أن تطلب الطلاق لتظفر بهذا الشعور مع رجل آخر.‏

    قد يكون الرجل هو الذي حوّل العلاقة جحيماً لا يطاق، وباتت الحياة معه مستحيلة، فتجد الخلاص في الطلاق.‏

    هي ليست مجرمة، وليست مذنبة، ومع ذلك تسقط ضحيّة المفاهيم الخاطئة، وتعامل كأنها منبوذة أو يرى الناس ذنبها غير مغفور.‏

    آن الأوان لنتعامل مع الطلاق على أنه حالة طبيعية في العلاقة بين الرجل والمرأة، وآن الأوان لنشطب تلك النظرة الظالمة الجائرة التي ننظر بها إلى المطلّقة التي تبقى في خاتمة المطاف إنساناً يحقّ له العيش كما يعيش الآخرون دون أن تلاحقها أعين النمّامين والواشين الذين لا عمل لهم إلاّ لوك سيرتها بألسنتهم المريضة.

  • #2
    رد: المطلّقة من ضحايا مجتمع ذو مفاهيم عجيبة

    اشكرك اخى معتز
    لتطرقك لهذا الموضوع الجدير بالمناقشة

    والذي بات هاجس الكثيرات من اخواتنا الاتي جرهن الحظ العاثر
    إلى الفشل في حياتهن الزوجيه واصبحن يحملن اسم ( مطلقه )
    دعني أبين لك شيء قبل الدخول في غمار هذا الموضوع الحي
    أولا المطلقه هيا تلك الفتاة التي عاشت وحلمت بالكثير من الصور
    التي تمنتها أن تتحقق من تعليم زواج واستقرار ومن تحمل تلك الاحلام
    فهي جديره إذا بالنجاح في حياتها الزوجيه .
    إلا أن في بعض الاحيان تصطدم احلامها برجل لايقدرها أو يكون منحرف
    بأي شكل هنا يكون الطلاق هو الفيصل .
    والمرأه ضعيفه في تكوينها إذا ماتمرد عليها الرجل .
    ثانيا : أن المجتمع الان اصبح ينظر نحو المطلقه نظره مريبه يكتنفها الشكوك
    والاقاويل ياسبحان الله ...اصبح المجتمع هو من يقرر وهو من يبرئ
    وهناك مفاهيم رسخت فى اذهان الناس وخصوصا الطبقه الغير مثقفه
    المطلقه هي جزء لايتجزء من حياتنا الاجتماعيه لابد الاخذ بالاعتبارات
    الصحيحه والحقيقيه التي أدت إلى الفشل وليس في كل الاحوال أن المطلقه هيا السبب ..؟

    ومن حق المطلقه على المجتمع أن تعطى حقها في الفرصه لاقامة حياة جديده وليس الطلاق هو المحطة النهائية . فهناك نساء مطلقات استطعن خوض الحياة من جديد وتزوجن مره اخرى ، ونجحن في ذلك وهن الان في غاية السعاده وقد أثبتت التجارب ذلك .

    اخى معتز
    تقبل خالص ودي واحترامي


    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
    ولاتؤاخذني بما يقولون
    واغفر لي مالا يعلمون

    تعليق


    • #3
      رد: المطلّقة من ضحايا مجتمع ذو مفاهيم عجيبة

      الأخ المعتز بالله

      إن أبغض الحلال عند الله الطلاق . و الطلاق يكون ضروريا عن استحالة تواصل

      العلاقة الزوجية بين الطرفين لسبب من الأسباب و هي كثيرة جدا . و ليست

      المرأة فقط هي الضحية في عملية الطلاق لأن الرجل أيضا قد يكون الضحية .


      أخي العزيز ، إن نظرة المجتمع إلى المطلقة قد تغيرت نظرا لطغيان المادة التي

      أصبحت هي المقياس لربط العلاقات الزوجية لذلك نجد الكثير من الشباب يتزوجون

      مطلقات لسبب واحد هو أنهن ثريات بل الأكثر من هذا نرى أن شبابنا يهاجرون

      و يتزوجون بعجائز الغرب لغاية الحصول على العمل و إستخراج الوثائق التي

      تسمح لهم بالإقامة و لغاية جني المال أيضا .


      لقد انحدت القيم و تدهورت إلى درجة أن الساب لم يعد يرفض الارتباط بامرأة

      مطلقة لأنه يبحث عن فتاة عذراء لم يلمسها رجل قبله ، بل أصبحنا نرى الكثير من

      الأزواج يتاجرن بأجساد زوجاتهن من أجل كسب المال ، مما يؤكد أن القيم

      و الأخلاق الفاضلة قد زالت أو تكاد و أن المجتمع قد تفكك و تلاشى بتلاشي

      الروابط الأسرية نتيجة لطغيان الأنانية و النزعة الفردانية.


      إن هذا يحتم علينا دراسة هذه الظاهرة المرتبطة بغيرها من الظواهر الإجتماعية

      لغاية فهمها و تحليلها و تشخيصها و الوقوف على أسبابها و مسبباتها و السعي

      للبحث نتيجة لذلك عن الحلول الكفيلة بإزالتها أو على الأقل للحد من تفشيها.

      شكرا على الموضوع

      تحياتي العطرة
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق

      يعمل...
      X