إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرب على ثقافة المقاومة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب على ثقافة المقاومة

    الحرب على ثقافة المقاومة0000!!!!!
    يقدس الأمريكيون جورج واشنطنلأنه قاد مقاومتهم ضد الاستعمار البريطاني، ولهذا فقد سموا عاصمتهم الاتحاديةباسمه. لكن الأمريكيين ينسون جرائم إبادة الجنس التي مارسها أجدادهم من رعاة البقرواليانكي ضد ملايين سكان البلاد الأصليين الذين أبيدوا بطرق وأساليب وحشية لايقترفها إلا الهمجيون من أعداء الحياة والثقافة والحرية.
    وكي يتستر الأمريكيون علىجرائم أجدادهم غير المسبوقة في إبادة شعب بكامله، فإن السينما الأمريكية أنتجت فيمنتصف القرن الماضي عشرات الأفلام التي تصور (الهنود الحمر) بوصفهم متوحشينوإرهابيين وأعداء للحضارة. بينما تصور القتلة (البيض) على أنهم عنوان للإنسانيةوالحضارة والتقدم. ورغم كل محاولات التزوير تكتشف الإنسانية أن أجداد الأمريكيينأبادوا شعباً هو الأكثر نبلاً وكرامة وإيماناً بالحياة، ودمروا حضارة تقوم علىالتعايش بين الطبيعة والإنسان والتوحد بينهما. وقد حاولت الثقافة الأمريكية دائماًتحويل مجرم الحرب الأمريكي إلى أمثولة، وضحيته البريئة إلى متوحش وإرهابي!. ‏
    كما ينسى الأمريكيون جرائمأجدادهم في استعباد ملايين الأفارقة وجلبهم مقيدين من سواحل إفريقيا، كي يسخرواللعمل في حقول المستوطنين البيض وبيوتهم. وإذا كان الشمال الأمريكي قد خاض حرباً ضدالجنوب من أجل إلغاء العبودية، فإن تلك العبودية استمرت بأشكال مختلفة، ولن يكونانتخاب رئيس أسود للبيت الأبيض تكفيراً عن جريمة عصر كبرى، لأن ( الرجل لم يكنعبداً) يوماً، بل ولدته أمريكية بيضاء!. ‏
    ويبدو أن الأمريكيين لايتعلمون الدرس، إذ ما يزال العنف سيد مجتمعاتهم، منذ أن قالوا للهندي الأحمر: (إماأن تعطينا أرضك أو نقتلك!). ثم جاء جورج بوش الابن ليقول لشعوب العالم الثالث: (إماأن تكونوا معنا ومثلنا أو تكونوا ضدنا!). أي أنه لا مجال أبداً كي تكونوا أحراراًفيما تفعلون أو تفكرون، وقبل ذلك بشرنا بعض الأمريكيين بصدام الحضارات ونهايةالتاريخ باعتبار أن الأمريكيين أغلقوا بوابة التاريخ، وأعلنوا نهاية تطورالإنسانية!. ‏
    ورغم أن في أمريكا أخياراًكثيرين، وأشراراً أقل، إلا أن أمريكا لا تزال تكرر أخطاءها الكبرى، حين تستمر فيقلب الحقائق، وفي استهداف الشعوب في ثقافتها وحضارتها ودفاعها عن حقوقها. فهي لاتزال تعتبر المقاومة إرهاباً وثقافة الشعوب المقاومة تخريباً، ولا تزال ترفض تعدديةالثقافة الإنسانية، وتصر على أن يكون نموذجها هو القالب الذي تحدد من خلاله أشكالالبشر وثقافاتهم وعقائدهم. بل هي ترفض أن يكون للآخرين، ما يكون للمواطن الأمريكيمن حرية ورفاهية!. فهي تسمح لنفسها أن تحاول غسل أدمغتنا فتسلط علينا أقنيتهاالأمريكية الموجهة لنا فقط، وتمنع بثها في الولايات المتحدة، لأن المطلوب غسل أدمغةالعرب وتطهيرها من جرثومة الحرية والمقاومة، بينما هي تفخر بأنها زعيمة العالمالحر، وتجعل من عاصمتها واشنطن رمزاً لمقاومة الاحتلال، طالما أنها تحمل اسمالجنرال الذي حرر الأمريكيين من احتلال البريطانيين؟!. ‏
    وأكثر من ذلك فإن واشنطنتغلق فضاء الولايات المتحدة أمام بث بعض الفضائيات العربية، لأنها تنقل (جرثومة ثقافة الشرق العربي)، وبالتالي يمكن أن تصيب دماغ الأمريكي بالعدوى فيتفسخ!! ‏
    نعم، إن الأمريكيين ـ رغمأن فيهم أخياراً كثيرين ـ لا يتعلمون الدرس، فهم يواصلون حربهم على ثقافتنا وحريتناوإعلامنا، وهم يعدون في مجلس النواب أغلالاً وقيوداً لجلب (وعينا) إلى حظيرتهم،ولأسر (ثقافتنا) ضمن إطار مفهومهم للثقافة والإعلام،
    ولهذا فهم يعدون مشروع قرارلمعاقبة مشغلي الأقمار الصناعية التي تبث قنوات فضائية داعمة للمقاومة، وذلكباعتبار المقاومة00000إرهاباً 0000!!!!!
يعمل...
X