Announcement

Collapse
No announcement yet.

التوحد " المتلازمة الإعاقة".

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • التوحد " المتلازمة الإعاقة".


    التوحد " المتلازمة الإعاقة"...!!!

    سماته...!!!

    يعد عام 1943م البداية الأولى لاعتبار متلازمة التوحد إحدى صنوف الإعاقات على يد ليوكانر Leokanner أستاذ الطب النفسي بجامعة هارفارد الأمريكية ، وقد أطلق عليه مصطلح التوحد الطفولي المبكر وفي ستينات القرن الماضي تم تشخيص الاضطراب على أنه فصام طفولي ولكن في عام 1980م حدد التوحد أو الانغلاقية في الطبعة الثالثة المعدلة من القاموس الإحصائي لتشخيص الأمراض العقلية D.SM-3 المعروف لدى العاملين في مجال التربية الخاصة بالمعوقين .‏ والتوحد يعد من الإعاقات الوظيفية النادرة الحدوث حيث تقدر نسبته بحوالي 2-3 ولادات في كل 10000 ولادة وفق احدث الإحصائيات .‏ وقد وردت عدة تعريفات لمتلازمة التوحد أهمها الوارد في القانون الأمريكي لتعليم المعوقين على أن التوحد إعاقة تطورية تؤثر على التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وتظهر الأعراض الدالة عليه بشكل ملحوظ في سن الثالثة من العمر، وتؤثر سلباً على أداء الطفل التربوي ويقوم على مجموعة من أهم الأعراض السلوكية التي تم الاتفاق على ظهورها لدى أكثر من 93٪ من الأطفال التوحديين أهمها:‏
    - غياب الدلالة الاجتماعية والعاطفية في العلاقات مع الآخرين والاستجابة لمشاعرهم واضطراب السلوك الاجتماعي ونقص المشاركة عموماً .‏
    - اضطراب التواصل اللغوي وقصور شديد في تطور اللغة المنطوقة مع نمط تكراري للكلمات أو خلط للضمائر.‏
    - ابتكار الطفل للغة خاصة يتحدث بها مع نفسه.‏
    - ضعف التواصل وعدم التركيز البصري .‏
    - سلوك نمطي متكرر غير هادف والانشغال المستمر بأجزاء الأشياء ومدى محدود من الاهتمامات والمواظبة المستمرة على نفس اللعبة اضطراب الحواس في سلوكها الوظيفي مع سلامتها فسيولوجيا وضعف التناسق الحركي .‏
    - التعلق بالأشياء المادية.‏
    - اضطراب في الاستجابة للمثيرات البيئية المادية والاجتماعية وصعوبة في إصدار ردة فعل مناسبة للمواقف المحزنة أو المفرحة .‏
    - تشتت الانتباه وقصور فتراته.‏
    - انفعال شديد وغير متوزان و إيذاء للذات مع عدم الإحساس بالألم.‏
    - صعوبات أكاديمية في مهارات الفهم والتفكير مع أن لدى البعض قدرات ذكائية عالية.‏
    - غياب المرونة وعدم القدرة على تغيير الروتين اليومي.‏
    - خيال واسع وعدم ظهور هلوسات تغيير الروتين اليومي.‏
    - حركات غريبة مثل هز اليدين والرأس أو البدن.‏

    تشخيص التوحد...!!!

    الأعراض السابقة يمكن اعتبارها حزمة تشخيصية تقدم مؤشرات أولية مهمة لوجود متلازمة التوحد وليكون التشخيص أكثر دقة لابد من معايير أخرى كمقاييس تقدير السلوك ومقاييس تقدير الاتصال اللغوي للطفل التوحدي واختبارات الذكاء اللفظية والأدائية وتخطيط النشاط الكهربائي للدماغ ، وفريق التشخيص المؤلف من الطبيب النفسي الإكلينيكي وطبيب الأعصاب وطبيب السمع وطبيب الوراثة واختصاصي اللغة والتخاطب.‏

    أنواع التوحد...!!!

    ولمتلازمة التوحد أنواع عديدة نذكر منها الأكثر شيوعاً :‏
    1ـ اضطراب اسبرجر والذي وصفه لأول مرة الطبيب النمساوي هانز اسبرجر عام 1944م ومن خصائصه الذكاء المتوسط والتطور اللغوي الشاذ مع عجز في المهارات الاجتماعية ويظهر في الأشهر الخمسة الأولى من حياة الطفل .‏
    2ـ واضطراب ريت وهو اضطراب نيرولوجي نتيجة لمستويات متصاعدة لأمونيا الدم ويصيب الإناث فقط بعد مرحلة من النمو الطبيعي ومن مظاهره لوي اليدين المتشابكتين بشكل متواصل والتخلف العقلي ومشكلات النمو الحركي وعدم القدرة على الكتابة ومشاكل التواصل البصري وصعوبات التفاعل الاجتماعي.‏
    3ـ ومتلازمة سافت الذي يبدو على المصابين به تأخر نمائي شديد في بعض القدرات العقلية والاجتماعية وبالمقابل لديهم بعض المواهب والقدرات الكامنة كالذاكرة القوية والمواهب الموسيقية.‏
    4ـ واضطراب الطفولة التفككي والذي لا يظهر إلا بعد مرور سنتين من عمر الطفل وخلال النمو الطبيعي والذي يتضمن تراجعاً لغوياً شديداً وسلوكيات غير تكيفية وضعف في المهارات الحركية وهو نادر الحدوث ويصيب الذكور أكثر من الإناث .‏
    5ـ اضطراب الطيف التوحدي وله عدة أشكال:‏
    أ- التوحد ذو القدرات الوظيفية العالية .‏
    ب- اضطراب رابين المتعلق باضطراب توصل الجوانب الاجتماعية للغة.‏
    ج- عسر الكلام النمائي الاستقبالي والذي يفشل فيه الطفل في استقبال اللغة وفهمها بشكل صحيح.‏
    د- فرط اللغة الشاذ (الاستدعاء المبهم للكلمات) .‏

    أسباب التوحد...!!!

    وللتوحد عدة أسباب :‏
    * شذوذ أو خلل في تركيب ووظائف الدماغ : هناك اتفاق مبدئي بين العلماء من خلال استخدام مجموعة من الأدوات البحثية لدراسة نمو الدماغ لدى الإنسان والحيوان أن إعاقة التوحد تنتج عن توضع خاطئ للخلايا المسئولة عن النطق واللغة والتواصل الاجتماعي والانتباه والإدراك فتخطئ الرسائل العصبية المرسلة والمستقبلية هدفها، مما يؤدي إلى اضطرابات سلوكية تميز متلازمة التوحد تؤثر على المعلومات الحسية والأفكار والمشاعر والأفعال وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال فحص ومقارنة أطفال عاديين مع أطفال، توحديين بالرنين المغناطيسي، مثلاً لوحظ أن الأطفال المصابين بأنواع شديدة من التوحد لديهم خلل واضح في وظيفة منطقة اللوزة داخل النظام اللمبي في الدماغ كما لوحظ مستوى مرتفع من الموصل العصبي المسمى بالسيروتونين بالمقارنة مع العاديين والذي ربما يكون مسئولا عن تشويه أو تخريب الإحساسات الطبيعية .‏
    * العوامل الوراثية: بينت دراسات عديدة أجريت على توائم متماثلة مصابين بالتوحد نسبة انتشار أعلى من التوائم الأخوية، كما أن الآباء الذين لديهم طفل توحدي كانت نسبة إنجابهم لطفل آخر مصاب بالتوحد تجاوزت 45٪ واحدث الدراسات تشير إلى أن الكروموسوم الخامس هو المسئول عن اضطراب التوحد ولكن هذه الفرضية تحتاج إلى مزيد من البحث .‏
    * مشكلات الحمل والولادة :‏
    فالعدوى الفيروسية والحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ونقص الأكسجين أثناء الولادة يعد من أهم العوامل للإصابة بمتلازمة التوحد.‏
    * اضطرابات عملية الآيض:‏
    كحالات شذوذ آيض البيورين وشذوذ آيض الكربوهيدرات والذي يحدث نتيجة خلل في قدرة الجسم على امتصاص وتمثيل النشويات في الطعام كما أن وجود الحمض الأميني بيبتاند الخارجي المنشأ (من الغذاء ) يؤثر على عمل الناقلات العصبية.‏
    * متلازمة اكس المنكسر أو الهش fragile X :‏
    ويحدث لدى الذكور وهذا الاضطراب في الشيفرة الوراثية نتيجة لخلل في جزء معين من الكروموسوم X الذي يبدو منكسراً عندما يرى تحت الميكروسكوب ويسبب أعراض التخلف العقلي والتوحد مع ملامح بدنية شاذة .‏
    * تصلب أوتدرن الأنسجة :‏
    وهو حالة جينية تنتج عن نمو أو تطور شاذ للأنسجة في الدماغ وهو اضطراب نادر الحدوث يصيب ولادة واحدة من كل 10000ولادة.

    وأخيـــــــــــــــراً :‏

    هناك عدة مساقات تربوية علاجية خاصة بالمصابين باضطراب التوحد فالتدخل التربوي المبكر بعد التشخيص مباشرة أثبت فاعليته في تنمية القدرات والمهارات لدى أطفال التوحد مع الاهتمام في زيادة قدرات التركيز والانتباه والتدريب السمعي المتكامل وتحسين أساليب التواصل اللغوي والجسدي والتطوير عملية ضبط الهيجانات، كما لابد من تحديد الحاجات التربوية من قبل الاختصاصي النفسي واختصاصي النطق واللغة بمشاركة الأبوين واختيار المدرسة المناسبة للطفل التي تناسب قدراته ومتطلباته الخاصة وتتميز بمرونة برامجها بما يساعد الطفل التوحدي على الاندماج مع أقرانه العاديين ولابد من تفعيل الخدمات الإرشادية للوالدين التي تؤكد أن طفل التوحد عطاء من الله عز وجل لاختبار إنسانية البشر .‏
Working...
X