إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

القومية العربية .. إلى أين ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القومية العربية .. إلى أين ؟

    القومية او العروبة مصطلح كثيرا ما نردده ونسمعه فى وسائل الاعلام
    وبين المثقفين العرب , وقد ظهرت الدعوة للعروبة إبان حكم الدولة العثمانية
    للدول العربية كحركة مناهضة للحكم التركى , لكن مع مرور الزمن واختلاف الظروف
    تطور المفهوم للقومية العربية وأصبحت حلم للأمة خاصة فى منتصف القرن الماضى ,
    لكن طرأ علينا العديد من الصعاب والمشاكل التى حالت بيننا وبين الاتحاد العربي ,
    حتى وصلنا إلى هذه الأيام التى أصبح فيها الحلم القومى بعيد المنال جراء ما حدث
    بين الامصار العربية من شقاقات واختلافات وصلت احيانا الى حد العداء الواضح بين الحكومات ,
    وفى هذه الظروف التى جأت بعد رحلة طويلة من العناء فى مسألة القومية من
    انتصارات وانكسارات التى اوصلتنا الى ما نحن فيه وهو لا يخفى على أحد ,
    اجد نفسي اتسائل بعيدا عن الشعارات العنترية الاتحادية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع :


    هل لازلت القومية والاتحاد العربي حلم وامنية الشعوب العربية ؟
    هل وصل العداء الذى نراه بين بعض الانظمة الى الشعوب ؟
    هل الطائفية تمكنت من الاقطار العربية واصيبت بالنعرات الداخلية ؟
    هل لازال الهم العربي (قضية فلسطين والعراق مثلا) المشكلة الاكبر لبقية الشعوب العربية ؟
    هل تمكن الاستعمار من ترك بذور الشقاق وسعى بيننا لتفعيلها ؟
    هل تمكنت الطبقية المالية والفكرية والحضارية من بعض شعوب العرب ؟
    هل غيرت ثورة الاتصالات علاقة الشعوب العربية ببعضها ؟ (إلى الأحسن او الأسوأ)
    وكيف ترى الحاضر والمستقبل العربي فى تلك الظروف ؟
    اه يا دهر هات ما شئت و انظر عزمات الرجال كيف تكون
    ما تعسفت فى بلاءك الا هان بالصبر منه ما لا يهون






    sigpic

  • #2
    رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

    اخي كريم
    تحية العروبة
    لا ادري اكنت تهدف الى مجرد تنشيط المنتدى ام ان هذه بعض خوالجك ..هل القومية العربية مجرد فكرة عنترية لا تغني ولا تسد جوعا. بل هل هي اصلا مازالت حتى في ظل الواقع الراهن تدعو للتساؤل عن مشروعيتها ..هل مازال هناك منكر لضرورة الوحدة في عالم متسارع نحو التحالفات ؟؟وهل العرب في حاجة الى فتوى الحكام او الانظمة ومتى كان الحكام يحفلون باحلام امتهم ومقدساتها ومقدراتها؟؟نعم نعم نحن الآن واعني ابناء الامة العربية لتي انجبت المختار وعبد الناصر وصدام حسين وابو جهاد والرنتيسي وابن باديس وعبد الكريم الخطابي و..و..و...في مسيس الحاجة الى قيام الوحدة -وستقوم لا محالة- لا اقول لمجرد الاحساس بالانتماء الى هذه الامة بل لانها ضرورة تحتمها الظروف الراهنة...اسئلتك كثيرة ومشروعة وهي تبعث على اقتراح احداث واحة للفكر القومي
    دمت اخي وتعطرت ايامك
    وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
    وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

    تعليق


    • #3
      رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

      اخي كريم
      تحية العروبة
      لا ادري اكنت تهدف الى مجرد تنشيط المنتدى ام ان هذه بعض خوالجك ..هل القومية العربية مجرد فكرة عنترية لا تغني ولا تسد جوعا. بل هل هي اصلا مازالت حتى في ظل الواقع الراهن تدعو للتساؤل عن مشروعيتها ..هل مازال هناك منكر لضرورة الوحدة في عالم متسارع نحو التحالفات ؟؟وهل العرب في حاجة الى فتوى الحكام او الانظمة ومتى كان الحكام يحفلون باحلام امتهم ومقدساتها ومقدراتها؟؟نعم نعم نحن الآن واعني ابناء الامة العربية لتي انجبت المختار وعبد الناصر وصدام حسين وابو جهاد والرنتيسي وابن باديس وعبد الكريم الخطابي و..و..و...في مسيس الحاجة الى قيام الوحدة -وستقوم لا محالة- لا اقول لمجرد الاحساس بالانتماء الى هذه الامة بل لانها ضرورة تحتمها الظروف الراهنة...اسئلتك كثيرة ومشروعة وهي تبعث على اقتراح احداث واحة للفكر القومي
      دمت اخي وتعطرت ايامك
      وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
      وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

      تعليق


      • #4
        رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

        الوحدة العربية والمشروع القومي

        يوم 22 شباط 1956 قامت الوحدة بين مصر وسورية . ومنذ اكثر من عشر سنوات انقطع الحديث عن اهمية الوحدة ، أو اقتصر هذا الحديث على الجوانب التي تؤدي للتفرقة والتشتت ، بعد أن صادرت الدولة القطرية وعي المواطنين ومشاعرهم القومية والوحدوية وافتعلت الأنظمة الأحداث التي تبث التفرقة ليس على صعيد الأمة ، بل في الدولة القطرية نفسها .
        لقد أصبحت الوحدة منسية بعد أن تراكمت فوقها المصالح القطرية ، وتكرست التجزئة ، وفقدت السلطة والأحزاب والمعارضة إدراكها لأهمية الوحدة . ليس لأن الأمة العربية موجودة بشعبها وأرضها وتاريخها ولغتها ، بل لأن ظروف العولمة تفرض على الذين ليس لديهم أمم كبيرة أن يسعوا نحوها ، بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة وأصبحت الدولة الوطنية مهددة بسيادتها ، و استقلالها آخذ بالانحسار ، فتحولت إلى دولة قامعة في الداخل وتابعة للخارج ، ولا ينفع تأكيد الحكام وحديثهم عن استقلالية القرار في القفز على الواقع طالما أن هذه الدولة غير قادرة على تشكيل القوة التي يمكن للعالم أن يحسب حسابها أو يتعامل معها معاملة الند للند .
        قبل اكثر من نصف قرن قامت وحدة مصر وسورية مدعومة بشعور وحدوي عارم قلما شهد التاريخ العربي مثيلاً له ، أو زخماً يوازيه . وهي من المرات النادرة التي خرج فيها الشعب كل الشعب ليعبر عن مواقفه بمحض إرادته، مدفوعاً بمشاعره لا بوعيه ، لكن المشاعر قد تسبق الوعي احياناً في تحقيق انتصارات غير متوقعة تتعلق بالوطن والوطنية ، ولم يتخلف عن هذا التاييد إلا القلة القليلة التي إما غابت عنها أهمية الوحدة او انها وضعت مصالحها الضيقة فوق مصلحتها .
        وهذا الحدث هو الوحيد أيضاً الذي لم تختلف عليه السياسات والمذاهب والأثنيات لأن كل منها أعتبرت انه يحقق طموحاتها ومصالحها . كما أنه الحدث الوحيد الذي دفع بالحماهير العربية في الأقطار الأخرى إلى اختراق الموانع والانطلاق لتأييد الوحدة .
        صحيح ان مظاهرات ضخمة خرجت في سورية عام 1955 ضد حلف بغداد لكن هذه المظاهرات سرعان ما تحولت إلى مصادمات بين القوى القومية التي هتفت للوحدة والحرية والاشتراكية ، والشيوعيين الذي هتفوا للسلم والخبز والحرية ، او مع الحزب القومي السوري الذي هتف لوحدة سورية الكبرى .
        لقد أتت أهمية وحدة مصر وسورية في أنها جاءت على خلفية العلاقة بين الوحدة والمشروع القومي العربي الذي يشكل الحاضنة السياسية لأهداف الأمة العربية في تحرير الأرض ، والتحرر من الاستغلال والهيمنة وتحقيق النهضة والتقدم وبناء المجتمع الديمقراطي العربي على أساس من العدالة والمساواة . لكن هذا الحدث مثل كل الأحداث الأخرى ، كان لا بد أن يلقى معارضة ، لكن هذه المعارضة لم تستطع أن تعلن عن نفسها بوضوح خوفاً من رد الفعل الشعبي .
        لا بد أن البعض سيضحك وهو يسمعنا نتحدث عن الوحدة في الظرف الصعب ، وسيقول . انظروا لهؤلاء الواهمين الحالمين بالسراب في الوقت الذي تتعرض فيه أخر المشاريع الوحدوية في اليمن إلى الانهيار ، وهما ليسا بلدين بل جناحين في بلد واحد ، كما أن العلاقة بين مصر والجزائر اللتين ارتبطتا بعلاقات سياسية متينة انهارت في ملاعب كرة القدم . هذا صحيح بالطبع لكننا لو نظرنا للقضية من جانبها الاخر لكان الحديث عن الوحدة رغم كل النكبات التي تعرضت لها هو دليل على حيوية الوعي القومي الذي يجسد الوجود العربي . كما يجسد الوعي القومي ويجعله يلجأ دوماً إلى عملية المراجعة و التحديث خاصة وأن جميع الوسائل الإعلامية والفكرية والسياسية لا بد أن تنطلق في تحليلها للقضايا القطرية من واقع المجتمعات العربية كما أن مختلف الأحاديث والتحليلات التي يتناولها المثقفون والسياسيون العرب في أي قطر يتجاوزون بها الواقع القطري وينتقلون للواقع العربي العام حتى الذين لا يؤيدون الوحدة وهذا يدل على سيادة الشعور العفوي القومي على الشعور الوطني القطري .
        إن جزأً من ازمة السلطة القطرية ومأزقها هو تجاهلها للمشاعر القومية للشعب وإغفالها الفكر القومي الذي يرسم لها اهداف الأمة ولو انها عملت وفق هذه الأهداف لاستغنت عن الأشكال المستحدثة للاستبداد
        كما أن الأقليات القومية مهما كان عددها كانت ستجد في دولة الوحدة حماية لها ذلك لأن الأكثرية في أي مجتمع كلما زاد عددها تعددت فيها التيارات الفكرية والسياسية ، وتحررت من القلق والتوتر والخوف وهذا بحد ذاته يشكل ضمانة لحماية مصالح الأقليات . وحدها الدولة القطرية في الأمة المجزأة تجعل الأقليات تشعر بالقلق والخوف .وقد اكد المشروع النظري للتيار القومي الذي أصدرته محموعة من المهتمين بهذا الشأن عام 2006 على هذه النقطة بالقول . " يشكل العرب القومية الأكبر بين القوميات الأثنية التي تعيش في الوطن العربي ، ولو أن العرب قد وصلوا إلى مرحلة الأمة الدولة لما شكلت الأقليات نسبة تذكر بالنسبة للأكثرية العربية " ( ص 52 ) وفي هذا السياق فإن المشروع القومي العربي هو وحده الذي يعترف بوجود الأقليات ويتناول أوضاعها ويكشف عن الأسباب التي أنتجت هذه الأوضاع ، ويسعى دوماً لإيجاد الحلول العقلانية لها . على عكس المشاريع القومية الأخرى التي لا تعترف حتى بالمشروع القومي العربي ، أو الأنظمة التي تفتعل المشاكل ، أو تخفيها وتفتح الطريق أمام القوى الخارجية للتدخل وتفاقم المشكلة . ( ص 55 )
        إن المشروع القومي يعتبر أن المدخل الوطني الديمقراطي يبقى الحل الأمثل والمنشود لحل مشاكل الأمة . لذلك تشكل الوحدة العربية ودولتها الحديثة هدفاً سياسياً لكل الحركات القومية العربية ، كما تشكل نزوعاً مشروعاً للمواطنين في الوطن العربي ، خاصة وأن هذا النزوع يزداد بازدياد وسائل الاتصال والانتقال ، كما يشير إلى ذلك كراس المشروع النظري للتيار القومي العربي آنف الذكر ( ص 37 ) . ويؤكد على أن الضرورة الحتمية تعطي للتجمعات الكبيرة مكانة عالمية أكثر بكثير مما تحققه دولة أو دولاً صغيرة .
        لقد اكد هذا المشروع أن أبناء القطر الواحد هم بالأصل يشعرون بالانتماء إلى الأمة ، ومصالح الدولة الوطنية الديمقراطية لا يمكن أن تكون إلا مترابطة مع مصالح العرب العامة ، وهذا ما يحعل أبناء أي قطر ينتقلون في معالجة مشاكلهم إلى معالجة مشاكل الأمة أولاً وهو شعور عفوي بحت لكن له أهميته .
        إن سلطة الوحدة هي تجاوز للسلطة الانفصالية وسلطة التجزئة التي تحاول الدولة القطرية أن تحافظ على مصالحها ومصالح الطبقات المناوئة للأمة على حساب مصالح الأكثرية المؤيدة للوحدة كما تنتفي فيها نظرية الابتلاع التي تروج لها السلطة القطرية ، وأن وجود الأكثرية في دولة الوحدة سيتيح الوصول إلى ديمقراطية وثيقة من خلال ظهور التيارات الفكرية والسياسية لو استطاعت أن تستغل هذا الوجود ليس من الناحية العددية بل من الناحية السياسية والثقافية .
        سيقول البعض أن دولة الوحدة بين مصر وسورية لم تكن دولة ديمقراطية وساد فيها كثير من الاستبداد ، رغم التأييد الشعبي الواسع لها . هذا القول صحيح دون شك ولا احد منا يبرر الاستبداد أين كان مصدره ومبرراته ، فعبد الناصر لم يكن قد تخلص من العقلية العسكرية التي قاد بها دولة الوحدة ، كما ان الوعي السياسي في القطرين المصري والسوري لم يستطع ان يتجاوز القطرية التي سادت فيهما ، خاصة مع شعور النخب المصرية بنوع من التفوق ، قابله شعور لدى النخبة السياسية السورية بالغبن . لكننا لا ننكر أن عبد الناصر حاول أن يضع الأمة العربية في طريق النهضة وبناء دولة تختلف عن النماذج السائدة في الوطن العربي كما سعى وهو محاط بأنظمة عربية وقوى عالمية معادية للوحدة والنهضة وتعمل على إجهاضها منذ الأيام الأولى ، إلى التحرر من الاستعمار والاستغلال ، كما أنه استطاع وبجهود مضنية وضع القطر المصري على سكة المشروع القومي وتعزيز مكانة الأمة . ومن الجدير ذكره أيضاً ، أنه الزعيم العربي الوحيد في التاريخ العربي الذي تخلى عن السلطة بعد هزيمة حزيران عام 1967 ، وأول زعيم يرفض الشعب تخليه ويصر على إعادته للسلطة رغم الهزيمة المرة . في المقابل يجب أن ننظر للمسألة من جانبها الآخر . كيف انكفأت مصر بعد الانفصال نحو الداخل وحاول عبد الناصر تغطية هذا الانكفاء باللجوء للقرارات الاشتراكية بدل أن يتجه نحو تحقيق انفتاح ديمقراطي يعيد للشعب المصري ثقته بامته وعروبته ودوره فيها ؟ وكيف لعبت سياسة للانفصال في سورية دوراً في توجيه العداء ليس لعبد الناصر فقط بل لمصر كلها في تكريس واضح للقطرية التي تخيلت أنها فقدتها في سنوات الوحدة . وهذا ما تؤكده الأحداث التي جرت فيما بعد خاصة بعد حركتي شباط وأذار في العراق وسورية اللتين دخلتا مع مصر في مفاوضات عسيرة من اجل الوحدة شابها تبادل اتهام كل طرف للآخر بإعاقتها . وإذا وضعنا مصر جانباً فإن القطرين العراق وسورية الذين يتمتعان بخصائص مشتركة جغرافية واجتماعية هي أقوى من الخصائص التي تتمتع بها الأقطار الأخرى والمحكومين بالحزب الواحد وهو حزب البعث الذي يستند في مبادئه الأساسية على الوحدة ، هذان القطران فشلا في تحقيق الوحدة بينهما لأن المصالح القطرية التي حكمت السلطة في البلدين كانت أقوى من مباديء الحزب . مما اضاع على العرب فرصة ثمينة كانت نتيجتها أحداث جسيمة وهزائم متكررة ، وقد عادت الفرصة وضاعت من جديد بعد توقيع ميثاق العمل القومي بينهما عام 1979 والذي كان من نتيجته إعدام القيادات في العراق التي أيدته وعملت لأجله ليعود ويجهض من جديد ، كما أجهضت جميع التجارب الوحدوية والتجمعات الاقليمية الأخرى . أو دعوات وحدة سورية الكبرى أو وحدة وادي النيل التي سبقتها تحت حجج ومبررات لم تعد الآن مقنعة .
        لا شك ان قضية الوحدة الآن هي غاية في التعقيد والحديث عنها أكثر تعقيداً ، فليس هناك ما هو مهيأ لقبول هذه الفكرة ، والتجارب التي بين أيدينا على وشك الانهيار ، ولا نملك في الوقت الراهن سوى المشاعر التي تنتهكها سياسات القمع والتجويع ، ودفع المواطن للبحث عن لقمة العيش والخلاص الفردي ، بدل السياسات التي توفر الديمقراطية وتجعل المواطن يتحسس مصالحه السياسية بالتوازي مع مصالحه الفردية والخاصة .
        لقد فشلت الأنطمة القطرية سياسياً في تحقيق الأهداف الأساسية للأقطار التي تحكمها كالتحرر من الاستغلال والهيمنة وتحقيق النهضة ، وفشلت اقتصادياً في تحقيق التنمية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين ، وجعلتهم ينهجون نهجها وتوجهاتها ، وأصبحت الأمة تعيش حالة التجزئة ليس في الجغرافيا فقط بل في الوعي أيضاً وانتقلت الخلافات بين الحكام إلى الشارع الشعبي ، وإلا لما كانت لعبة كرة القدم كافية لبث الفرقة بين الشعبين في مصر والجزائر الذين ارتبطا منذ الاستقلال بأوثق الروابط الشعبية مما يدل أيضاً أن انتماءنا هو للتكوينات ما قبل الدولة ووعينا أدنى منها .
        والآن وفي ظل دعوات متجددة لتجديد الفكر القومي العربي لم تعد القومية العربية مشروعاً لهيمنة قومية على أخرى بل وضع المشروع القومي في خدمة القضايا العربية التي تهم المواطنين في الوطن العربي خاصة في ظل العولمة المتوحشة التي تأكل الضعفاء والدولة القطرية هي أضعف الحلقات في هذه العولمة
        إن الخطر الأكبر الذي يهدد مشروع الوحدة راهناً هو انهيار وحدة اليمن وعلى جميع الوحدويين أن يعملوا بكل ما يملكون للمحافظة عليها ، كما أن استكمال مشروع تجديد الفكر القومي وتفعيله على هذا الأساس سيدفع بمشروع الوحدة للصدارة ، فهي ضرورة حتمية وبدونها ليس للعرب إن ارادوا البقاء في التاريخ من خيار آخر .
        وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
        وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

        تعليق


        • #5
          رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

          الوحدة العربية والمشروع القومي

          يوم 22 شباط 1956 قامت الوحدة بين مصر وسورية . ومنذ اكثر من عشر سنوات انقطع الحديث عن اهمية الوحدة ، أو اقتصر هذا الحديث على الجوانب التي تؤدي للتفرقة والتشتت ، بعد أن صادرت الدولة القطرية وعي المواطنين ومشاعرهم القومية والوحدوية وافتعلت الأنظمة الأحداث التي تبث التفرقة ليس على صعيد الأمة ، بل في الدولة القطرية نفسها .
          لقد أصبحت الوحدة منسية بعد أن تراكمت فوقها المصالح القطرية ، وتكرست التجزئة ، وفقدت السلطة والأحزاب والمعارضة إدراكها لأهمية الوحدة . ليس لأن الأمة العربية موجودة بشعبها وأرضها وتاريخها ولغتها ، بل لأن ظروف العولمة تفرض على الذين ليس لديهم أمم كبيرة أن يسعوا نحوها ، بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة وأصبحت الدولة الوطنية مهددة بسيادتها ، و استقلالها آخذ بالانحسار ، فتحولت إلى دولة قامعة في الداخل وتابعة للخارج ، ولا ينفع تأكيد الحكام وحديثهم عن استقلالية القرار في القفز على الواقع طالما أن هذه الدولة غير قادرة على تشكيل القوة التي يمكن للعالم أن يحسب حسابها أو يتعامل معها معاملة الند للند .
          قبل اكثر من نصف قرن قامت وحدة مصر وسورية مدعومة بشعور وحدوي عارم قلما شهد التاريخ العربي مثيلاً له ، أو زخماً يوازيه . وهي من المرات النادرة التي خرج فيها الشعب كل الشعب ليعبر عن مواقفه بمحض إرادته، مدفوعاً بمشاعره لا بوعيه ، لكن المشاعر قد تسبق الوعي احياناً في تحقيق انتصارات غير متوقعة تتعلق بالوطن والوطنية ، ولم يتخلف عن هذا التاييد إلا القلة القليلة التي إما غابت عنها أهمية الوحدة او انها وضعت مصالحها الضيقة فوق مصلحتها .
          وهذا الحدث هو الوحيد أيضاً الذي لم تختلف عليه السياسات والمذاهب والأثنيات لأن كل منها أعتبرت انه يحقق طموحاتها ومصالحها . كما أنه الحدث الوحيد الذي دفع بالحماهير العربية في الأقطار الأخرى إلى اختراق الموانع والانطلاق لتأييد الوحدة .
          صحيح ان مظاهرات ضخمة خرجت في سورية عام 1955 ضد حلف بغداد لكن هذه المظاهرات سرعان ما تحولت إلى مصادمات بين القوى القومية التي هتفت للوحدة والحرية والاشتراكية ، والشيوعيين الذي هتفوا للسلم والخبز والحرية ، او مع الحزب القومي السوري الذي هتف لوحدة سورية الكبرى .
          لقد أتت أهمية وحدة مصر وسورية في أنها جاءت على خلفية العلاقة بين الوحدة والمشروع القومي العربي الذي يشكل الحاضنة السياسية لأهداف الأمة العربية في تحرير الأرض ، والتحرر من الاستغلال والهيمنة وتحقيق النهضة والتقدم وبناء المجتمع الديمقراطي العربي على أساس من العدالة والمساواة . لكن هذا الحدث مثل كل الأحداث الأخرى ، كان لا بد أن يلقى معارضة ، لكن هذه المعارضة لم تستطع أن تعلن عن نفسها بوضوح خوفاً من رد الفعل الشعبي .
          لا بد أن البعض سيضحك وهو يسمعنا نتحدث عن الوحدة في الظرف الصعب ، وسيقول . انظروا لهؤلاء الواهمين الحالمين بالسراب في الوقت الذي تتعرض فيه أخر المشاريع الوحدوية في اليمن إلى الانهيار ، وهما ليسا بلدين بل جناحين في بلد واحد ، كما أن العلاقة بين مصر والجزائر اللتين ارتبطتا بعلاقات سياسية متينة انهارت في ملاعب كرة القدم . هذا صحيح بالطبع لكننا لو نظرنا للقضية من جانبها الاخر لكان الحديث عن الوحدة رغم كل النكبات التي تعرضت لها هو دليل على حيوية الوعي القومي الذي يجسد الوجود العربي . كما يجسد الوعي القومي ويجعله يلجأ دوماً إلى عملية المراجعة و التحديث خاصة وأن جميع الوسائل الإعلامية والفكرية والسياسية لا بد أن تنطلق في تحليلها للقضايا القطرية من واقع المجتمعات العربية كما أن مختلف الأحاديث والتحليلات التي يتناولها المثقفون والسياسيون العرب في أي قطر يتجاوزون بها الواقع القطري وينتقلون للواقع العربي العام حتى الذين لا يؤيدون الوحدة وهذا يدل على سيادة الشعور العفوي القومي على الشعور الوطني القطري .
          إن جزأً من ازمة السلطة القطرية ومأزقها هو تجاهلها للمشاعر القومية للشعب وإغفالها الفكر القومي الذي يرسم لها اهداف الأمة ولو انها عملت وفق هذه الأهداف لاستغنت عن الأشكال المستحدثة للاستبداد
          كما أن الأقليات القومية مهما كان عددها كانت ستجد في دولة الوحدة حماية لها ذلك لأن الأكثرية في أي مجتمع كلما زاد عددها تعددت فيها التيارات الفكرية والسياسية ، وتحررت من القلق والتوتر والخوف وهذا بحد ذاته يشكل ضمانة لحماية مصالح الأقليات . وحدها الدولة القطرية في الأمة المجزأة تجعل الأقليات تشعر بالقلق والخوف .وقد اكد المشروع النظري للتيار القومي الذي أصدرته محموعة من المهتمين بهذا الشأن عام 2006 على هذه النقطة بالقول . " يشكل العرب القومية الأكبر بين القوميات الأثنية التي تعيش في الوطن العربي ، ولو أن العرب قد وصلوا إلى مرحلة الأمة الدولة لما شكلت الأقليات نسبة تذكر بالنسبة للأكثرية العربية " ( ص 52 ) وفي هذا السياق فإن المشروع القومي العربي هو وحده الذي يعترف بوجود الأقليات ويتناول أوضاعها ويكشف عن الأسباب التي أنتجت هذه الأوضاع ، ويسعى دوماً لإيجاد الحلول العقلانية لها . على عكس المشاريع القومية الأخرى التي لا تعترف حتى بالمشروع القومي العربي ، أو الأنظمة التي تفتعل المشاكل ، أو تخفيها وتفتح الطريق أمام القوى الخارجية للتدخل وتفاقم المشكلة . ( ص 55 )
          إن المشروع القومي يعتبر أن المدخل الوطني الديمقراطي يبقى الحل الأمثل والمنشود لحل مشاكل الأمة . لذلك تشكل الوحدة العربية ودولتها الحديثة هدفاً سياسياً لكل الحركات القومية العربية ، كما تشكل نزوعاً مشروعاً للمواطنين في الوطن العربي ، خاصة وأن هذا النزوع يزداد بازدياد وسائل الاتصال والانتقال ، كما يشير إلى ذلك كراس المشروع النظري للتيار القومي العربي آنف الذكر ( ص 37 ) . ويؤكد على أن الضرورة الحتمية تعطي للتجمعات الكبيرة مكانة عالمية أكثر بكثير مما تحققه دولة أو دولاً صغيرة .
          لقد اكد هذا المشروع أن أبناء القطر الواحد هم بالأصل يشعرون بالانتماء إلى الأمة ، ومصالح الدولة الوطنية الديمقراطية لا يمكن أن تكون إلا مترابطة مع مصالح العرب العامة ، وهذا ما يحعل أبناء أي قطر ينتقلون في معالجة مشاكلهم إلى معالجة مشاكل الأمة أولاً وهو شعور عفوي بحت لكن له أهميته .
          إن سلطة الوحدة هي تجاوز للسلطة الانفصالية وسلطة التجزئة التي تحاول الدولة القطرية أن تحافظ على مصالحها ومصالح الطبقات المناوئة للأمة على حساب مصالح الأكثرية المؤيدة للوحدة كما تنتفي فيها نظرية الابتلاع التي تروج لها السلطة القطرية ، وأن وجود الأكثرية في دولة الوحدة سيتيح الوصول إلى ديمقراطية وثيقة من خلال ظهور التيارات الفكرية والسياسية لو استطاعت أن تستغل هذا الوجود ليس من الناحية العددية بل من الناحية السياسية والثقافية .
          سيقول البعض أن دولة الوحدة بين مصر وسورية لم تكن دولة ديمقراطية وساد فيها كثير من الاستبداد ، رغم التأييد الشعبي الواسع لها . هذا القول صحيح دون شك ولا احد منا يبرر الاستبداد أين كان مصدره ومبرراته ، فعبد الناصر لم يكن قد تخلص من العقلية العسكرية التي قاد بها دولة الوحدة ، كما ان الوعي السياسي في القطرين المصري والسوري لم يستطع ان يتجاوز القطرية التي سادت فيهما ، خاصة مع شعور النخب المصرية بنوع من التفوق ، قابله شعور لدى النخبة السياسية السورية بالغبن . لكننا لا ننكر أن عبد الناصر حاول أن يضع الأمة العربية في طريق النهضة وبناء دولة تختلف عن النماذج السائدة في الوطن العربي كما سعى وهو محاط بأنظمة عربية وقوى عالمية معادية للوحدة والنهضة وتعمل على إجهاضها منذ الأيام الأولى ، إلى التحرر من الاستعمار والاستغلال ، كما أنه استطاع وبجهود مضنية وضع القطر المصري على سكة المشروع القومي وتعزيز مكانة الأمة . ومن الجدير ذكره أيضاً ، أنه الزعيم العربي الوحيد في التاريخ العربي الذي تخلى عن السلطة بعد هزيمة حزيران عام 1967 ، وأول زعيم يرفض الشعب تخليه ويصر على إعادته للسلطة رغم الهزيمة المرة . في المقابل يجب أن ننظر للمسألة من جانبها الآخر . كيف انكفأت مصر بعد الانفصال نحو الداخل وحاول عبد الناصر تغطية هذا الانكفاء باللجوء للقرارات الاشتراكية بدل أن يتجه نحو تحقيق انفتاح ديمقراطي يعيد للشعب المصري ثقته بامته وعروبته ودوره فيها ؟ وكيف لعبت سياسة للانفصال في سورية دوراً في توجيه العداء ليس لعبد الناصر فقط بل لمصر كلها في تكريس واضح للقطرية التي تخيلت أنها فقدتها في سنوات الوحدة . وهذا ما تؤكده الأحداث التي جرت فيما بعد خاصة بعد حركتي شباط وأذار في العراق وسورية اللتين دخلتا مع مصر في مفاوضات عسيرة من اجل الوحدة شابها تبادل اتهام كل طرف للآخر بإعاقتها . وإذا وضعنا مصر جانباً فإن القطرين العراق وسورية الذين يتمتعان بخصائص مشتركة جغرافية واجتماعية هي أقوى من الخصائص التي تتمتع بها الأقطار الأخرى والمحكومين بالحزب الواحد وهو حزب البعث الذي يستند في مبادئه الأساسية على الوحدة ، هذان القطران فشلا في تحقيق الوحدة بينهما لأن المصالح القطرية التي حكمت السلطة في البلدين كانت أقوى من مباديء الحزب . مما اضاع على العرب فرصة ثمينة كانت نتيجتها أحداث جسيمة وهزائم متكررة ، وقد عادت الفرصة وضاعت من جديد بعد توقيع ميثاق العمل القومي بينهما عام 1979 والذي كان من نتيجته إعدام القيادات في العراق التي أيدته وعملت لأجله ليعود ويجهض من جديد ، كما أجهضت جميع التجارب الوحدوية والتجمعات الاقليمية الأخرى . أو دعوات وحدة سورية الكبرى أو وحدة وادي النيل التي سبقتها تحت حجج ومبررات لم تعد الآن مقنعة .
          لا شك ان قضية الوحدة الآن هي غاية في التعقيد والحديث عنها أكثر تعقيداً ، فليس هناك ما هو مهيأ لقبول هذه الفكرة ، والتجارب التي بين أيدينا على وشك الانهيار ، ولا نملك في الوقت الراهن سوى المشاعر التي تنتهكها سياسات القمع والتجويع ، ودفع المواطن للبحث عن لقمة العيش والخلاص الفردي ، بدل السياسات التي توفر الديمقراطية وتجعل المواطن يتحسس مصالحه السياسية بالتوازي مع مصالحه الفردية والخاصة .
          لقد فشلت الأنطمة القطرية سياسياً في تحقيق الأهداف الأساسية للأقطار التي تحكمها كالتحرر من الاستغلال والهيمنة وتحقيق النهضة ، وفشلت اقتصادياً في تحقيق التنمية ورفع مستوى المعيشة للمواطنين ، وجعلتهم ينهجون نهجها وتوجهاتها ، وأصبحت الأمة تعيش حالة التجزئة ليس في الجغرافيا فقط بل في الوعي أيضاً وانتقلت الخلافات بين الحكام إلى الشارع الشعبي ، وإلا لما كانت لعبة كرة القدم كافية لبث الفرقة بين الشعبين في مصر والجزائر الذين ارتبطا منذ الاستقلال بأوثق الروابط الشعبية مما يدل أيضاً أن انتماءنا هو للتكوينات ما قبل الدولة ووعينا أدنى منها .
          والآن وفي ظل دعوات متجددة لتجديد الفكر القومي العربي لم تعد القومية العربية مشروعاً لهيمنة قومية على أخرى بل وضع المشروع القومي في خدمة القضايا العربية التي تهم المواطنين في الوطن العربي خاصة في ظل العولمة المتوحشة التي تأكل الضعفاء والدولة القطرية هي أضعف الحلقات في هذه العولمة
          إن الخطر الأكبر الذي يهدد مشروع الوحدة راهناً هو انهيار وحدة اليمن وعلى جميع الوحدويين أن يعملوا بكل ما يملكون للمحافظة عليها ، كما أن استكمال مشروع تجديد الفكر القومي وتفعيله على هذا الأساس سيدفع بمشروع الوحدة للصدارة ، فهي ضرورة حتمية وبدونها ليس للعرب إن ارادوا البقاء في التاريخ من خيار آخر .
          وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
          وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

          تعليق


          • #6
            رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

            اخى الأستاذ توفيق الجوادي
            أشكرك على ردك الرائع وعلى الكم الرائع من المعلومات التى اثقلت بها الموضوع
            وفتحت بها مساحة هائلة من الحوار الذى هو اصلا هدف الموضوع , واعتقد انه حدث سؤ فهم ,
            ففى ردك الاول يا استاذ توفيق دافعت عن فكرة القومية ونفيت عنها وصف العنترية او انها لا تسمن
            ولاتغني من جوع , وحاشا لله ان يكون هذا مقصدى ابدا فأنا عربي النشئة والثقافة والنسب
            واؤمن بالقومية والاتحاد واتمنى من الله يطيل فى عمرى حتى ارى بذوره قد انبتت فى ارض الواقع ,
            وما كان وصفى بالعنتريات إلا لأصحاب الندائات دون علم او تحليل منطقى يبحث فى أصل المشكلة
            ويحاول ان يحلها ويحول بين الفكرة وما يعارضها , فكم رأينا من أناس دافعوا عن العروبة
            وكتبوا وخطوا وما لهم بها من علم الا اللافتات , وتزيد كلماتهم فجوة بين شعوبنا والحلم الذى يجب
            ان ينزل الى ارض الواقع ويتعايش فى نفوس العامة حتى يشتد عوده وبصير حقيقة واجبة التنفيذ
            فى عصر التكتلات التى ضعنا فيها فما عاد لنا ملاذ الى اللحاق بركب الوحدة كأمة واحدة ادركت
            ان الوحدة لم تعد حلم وردى لمثقفين حالمين بل اصبحت حقيقة لازمة لمناهضة العصر وباقى الامم ,
            فنحن بحاجة فى هذا التوقيت إلى نقاش جاد بعيد عن العواطف نبحث فيه كيف ضاع منا الحلم واصبحنا
            شتات وكما ذكرت يا اخى تضيع علاقة شعوب وحدهم الدين واللسان والثقافة والجهاد بسبب مباراه ,
            فأنا اريد ان اعرف اين العروبة فكرا ومنهجا فيما يحدث الآن على الساحة السياسية
            مع خالص تحياتى واحترامى
            اه يا دهر هات ما شئت و انظر عزمات الرجال كيف تكون
            ما تعسفت فى بلاءك الا هان بالصبر منه ما لا يهون






            sigpic

            تعليق


            • #7
              رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

              اخى الأستاذ توفيق الجوادي
              أشكرك على ردك الرائع وعلى الكم الرائع من المعلومات التى اثقلت بها الموضوع
              وفتحت بها مساحة هائلة من الحوار الذى هو اصلا هدف الموضوع , واعتقد انه حدث سؤ فهم ,
              ففى ردك الاول يا استاذ توفيق دافعت عن فكرة القومية ونفيت عنها وصف العنترية او انها لا تسمن
              ولاتغني من جوع , وحاشا لله ان يكون هذا مقصدى ابدا فأنا عربي النشئة والثقافة والنسب
              واؤمن بالقومية والاتحاد واتمنى من الله يطيل فى عمرى حتى ارى بذوره قد انبتت فى ارض الواقع ,
              وما كان وصفى بالعنتريات إلا لأصحاب الندائات دون علم او تحليل منطقى يبحث فى أصل المشكلة
              ويحاول ان يحلها ويحول بين الفكرة وما يعارضها , فكم رأينا من أناس دافعوا عن العروبة
              وكتبوا وخطوا وما لهم بها من علم الا اللافتات , وتزيد كلماتهم فجوة بين شعوبنا والحلم الذى يجب
              ان ينزل الى ارض الواقع ويتعايش فى نفوس العامة حتى يشتد عوده وبصير حقيقة واجبة التنفيذ
              فى عصر التكتلات التى ضعنا فيها فما عاد لنا ملاذ الى اللحاق بركب الوحدة كأمة واحدة ادركت
              ان الوحدة لم تعد حلم وردى لمثقفين حالمين بل اصبحت حقيقة لازمة لمناهضة العصر وباقى الامم ,
              فنحن بحاجة فى هذا التوقيت إلى نقاش جاد بعيد عن العواطف نبحث فيه كيف ضاع منا الحلم واصبحنا
              شتات وكما ذكرت يا اخى تضيع علاقة شعوب وحدهم الدين واللسان والثقافة والجهاد بسبب مباراه ,
              فأنا اريد ان اعرف اين العروبة فكرا ومنهجا فيما يحدث الآن على الساحة السياسية
              مع خالص تحياتى واحترامى
              اه يا دهر هات ما شئت و انظر عزمات الرجال كيف تكون
              ما تعسفت فى بلاءك الا هان بالصبر منه ما لا يهون






              sigpic

              تعليق


              • #8
                رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                أشكركما ...ولم تتركوا لي من معلومةأستند اليها .... ومابقي الا مايجود فيه رؤوية الواقع .!


                القومية العربية لا اعتقد أن أحداً منا يتجرأ وينسف بها عرض الحائط ولو تحفظ عليها ،

                لكن مادور القومية اليوم في حل مشاكل الأمة وهي أن توحد لا أن تفرق .


                أيمكن أن تكون القومية هي المخرج للأزمات النفسية التي تعاني منها الأمة

                في زمن المتغيرات وزمن السيطرة والنفوذ الذي تتحكم به القوى المتنفذة والتي جمعتها فكرة

                واحدة هي العداء لأمتينا العربية والإسلامية .


                إن منطق الحلول اليوم هو الوحدة وعندما نقول وحدة

                هناك الآف من الأمور التي تجمعنا وتفرض علينا أن نتحد .


                فماالذي أصاب جسد الأمة وماالذي جعلها في أتون الشرذمة ..؟

                علينا أن نصف الأمر تشخيصاً قبل العلة ..!

                القومية هي حال بطبيعته لا أحد يتملص منه

                لكن هوية هذه القومية وجنسها الثقافي الموروث

                والذي لليوم لم يحقق الحلم .

                ولا الذين ركبوا ركب الحداثة مع الغرب حققوا الحلم .!

                ولا من أدعوا الاصلاح معاصرهم وراحلهم قد حققوا الحلم ..!

                ولا الذين ركبوا ركب التاريخ وتسلحوا به فأعادوه لنا وهو المسلوب منا عنوة

                ولا حول لنا ولاقوة ...!

                ولا الذين تفننوا السياسة وعملوا لها وجندوا الغرب وأعوانه وأمريكا وأذنابها

                لسبيل زعامة ومصالح ذاتية قد حققوا لنا الرخاء وما العراق عنا ببعيد ...!!!

                ولا ديمقراطية بوش وباطنية أوباما وجنودهما حققوا لنا الأمل المنشود ووعودهما العسلية ..!

                حتى دول الاعتدال والذين صرعوا رؤوسنا بما يسمى السلام هل حققوا ولو جزء

                من الرخاء والأمان للشعب الفلسطيني ، بل زادوه جوعاً وقتلاً ودماراً وحصاراً

                و فلسطين وغزة منها ليست عنا ببعيد ..!!

                نريد حلولاً تعالوا ربما نجد حلاً نتجرعه أفضل من أن نتجرع الألم فتغشينا غاشية

                أخرى نصحوا عليها بهزيمة أخرى

                أسمها الجامعة العربية صاحبة الرقم القياسي بالشجب والاستنكار

                دمتم الله يرعاكم

                تعليق


                • #9
                  رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  أشكركما ...ولم تتركوا لي من معلومةأستند اليها .... ومابقي الا مايجود فيه رؤوية الواقع .!


                  القومية العربية لا اعتقد أن أحداً منا يتجرأ وينسف بها عرض الحائط ولو تحفظ عليها ،

                  لكن مادور القومية اليوم في حل مشاكل الأمة وهي أن توحد لا أن تفرق .


                  أيمكن أن تكون القومية هي المخرج للأزمات النفسية التي تعاني منها الأمة

                  في زمن المتغيرات وزمن السيطرة والنفوذ الذي تتحكم به القوى المتنفذة والتي جمعتها فكرة

                  واحدة هي العداء لأمتينا العربية والإسلامية .


                  إن منطق الحلول اليوم هو الوحدة وعندما نقول وحدة

                  هناك الآف من الأمور التي تجمعنا وتفرض علينا أن نتحد .


                  فماالذي أصاب جسد الأمة وماالذي جعلها في أتون الشرذمة ..؟

                  علينا أن نصف الأمر تشخيصاً قبل العلة ..!

                  القومية هي حال بطبيعته لا أحد يتملص منه

                  لكن هوية هذه القومية وجنسها الثقافي الموروث

                  والذي لليوم لم يحقق الحلم .

                  ولا الذين ركبوا ركب الحداثة مع الغرب حققوا الحلم .!

                  ولا من أدعوا الاصلاح معاصرهم وراحلهم قد حققوا الحلم ..!

                  ولا الذين ركبوا ركب التاريخ وتسلحوا به فأعادوه لنا وهو المسلوب منا عنوة

                  ولا حول لنا ولاقوة ...!

                  ولا الذين تفننوا السياسة وعملوا لها وجندوا الغرب وأعوانه وأمريكا وأذنابها

                  لسبيل زعامة ومصالح ذاتية قد حققوا لنا الرخاء وما العراق عنا ببعيد ...!!!

                  ولا ديمقراطية بوش وباطنية أوباما وجنودهما حققوا لنا الأمل المنشود ووعودهما العسلية ..!

                  حتى دول الاعتدال والذين صرعوا رؤوسنا بما يسمى السلام هل حققوا ولو جزء

                  من الرخاء والأمان للشعب الفلسطيني ، بل زادوه جوعاً وقتلاً ودماراً وحصاراً

                  و فلسطين وغزة منها ليست عنا ببعيد ..!!

                  نريد حلولاً تعالوا ربما نجد حلاً نتجرعه أفضل من أن نتجرع الألم فتغشينا غاشية

                  أخرى نصحوا عليها بهزيمة أخرى

                  أسمها الجامعة العربية صاحبة الرقم القياسي بالشجب والاستنكار

                  دمتم الله يرعاكم

                  تعليق


                  • #10
                    رد: القومية العربية .. إلى أين ؟

                    السلام عليكم
                    معلوم ان القومية العربية نشأت وترعرت على ايدي وافكار (نصرانية) امثال شبلي شميل وناصيف اليازجي
                    ومن دعمهم من المسلمين من درس في الغرب ومن نادى بالقومية كانت له اسبابه التي تحتم عليه ان ينادي بمثل
                    تلك الفكرة ، وهو ان الغير مسلم لم يكن له حق تسلم السلطة ما دام الاسلام هو فكر الدولة
                    واستغل اولئك (الغير مسلم) تألب العربي على الاتراك بسبب التعامل السلبي من قبل الاتراك
                    وبذلك فان العرب حاولوا بكل الطرق التخلص من الحكم التركي
                    واستغل اولئك هذه الظروف ، نهاية الخلافة العثمانية وتدهور الوضع السياسي العربي وغياب
                    وضبابية الواقع السياسي العربي في كل الدول العربية وعلى ذلك نشأت الدعوة الى القومية العربية لاجل ان يشارك غير العربي في الحكم .
                    وبذلك فان من يومن ان الوحدة العربية تقوم من خلال القومية . فانا اشك بذلك
                    لانها فكر دنيوي والفكر الدنيوي دائما ما يكون ناقص
                    اما لو اعتمد العرب على الفكر الاسلامي في توحيد الامة لنجحوا
                    كما نجح من كان قبلهم ...
                    تقبلوا تحياتي (وهذه وجهة نظر لا غير)
                    صبر العراق
                    صبور
                    انت يا جمل
                    الثلاثاء 5 جمادى الثانية 1431

                    تعليق

                    يعمل...
                    X