تويت
الحب لا يحب الحقيقة أبداً
حاولتُ أنْ أقنع ملابسي بأنْ تتركني وشأني هذا الصباح. ألمي ليس عادياً كي أتصالح معه، ألمٌ يحتاج إلى شبابيك سرية يخاف منها المطر. أشعر أنّ الأمس يتأخر عن كل شيء .... الأماكن تتفحص ملامحي جيداً دون تطرف، كأنّها الوجع الخاص الذي أردت له أنْ يحتفل بنفسه بعيداً عن أعين الأشجار والأحلام . وحدها المصادفة كافية بأنْ تجعل صمتي الصغير فكرة متبادلة مع الجنون، ماذا لو أنّني تأكدت من الاحتمالات. الحب مسكين لا يعرف المهم أبداً، ولا يبدي تعليقاً لإشارة مدهشة من بعيد . ولا أنكر أنّ أحلامي تشبه لحظة وقوع اليد في الماء الساخن. في عينييك إشارة لهزيمة مشتركة متأنية أو صادفة. اليوم تحدثت مع كل الذين لا أعرفهم وجلست في كل الأماكن التي تكن لي كراهية طيبة وانتظرت؟! .. أعلم أنّني اللاشيء واللاأحد لدرجة أنّ ذبابة حطت على أنفي تركتها خوفاً من أنْ تسرق مني آخر الخيوط لسرد النهاية.
كل الحجارة جاملتني. كنت أستمع إلى البحر. البحر البعيد جداً وأنتظر أنْ أسمع صوتاً يشبه نبرته العشيقة. هل الحب يأخذ كل المواعيد ؟! .. ولم يتهم البحر دائماً بالتحرش بملابسنا المرتبكة. تذكرت أصابعك ، وتأكدت من لون عينيك.. إنّها لا تشبه لون كبريائي لا مأوى فيهما يضم جراحي. كان في ودي أن أتقاسم معك حزنك الهادئ ، ولكنّنا عندما نعشق نشعر أنّنا كبرنا معه وينتابنا خوف الهزيمة كلنا يتعاطى الحب ، وما هو إلا مصيدة الشك أو شك المصيدة. نعتقد أنّنا قادرون على مقاومته بسهولة أو الامتلاء منه حتى الشبع. ما يحدث العكس تماماً نتمسك به أكثر ونوهم أنفسنا أنّنا نعني الإخفاق . الحقيقة أنّ الحب لا يحب الحقيقة أبداً ...
بعد فسحة التأمل أشعر برغبة في البكاء أو الغرور، اليوم لاشيء نستعمل قدومه. اجرّد الذاكرة من التأمل.. أدخل النافذة لأشدّ قدمي منه لكن كيف.....
دلني ياوطن.....؟!