Announcement

Collapse
No announcement yet.

أسباب التفكك الأسري

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أسباب التفكك الأسري

    أسباب التفكك الأسري

    للتفكك الأسري أسباب كثيرة و مرتبط بعضها بالبعض الآخر و أهمّ هذه

    الأسباب أهمها انعدام الانسجام و التوافق بين الزوج و الزوجة ، مما ينجر

    عنه كثير من الخلافات تؤثر سلبا على الأبناء و تحد من تركيزهم

    و ثقتهم في والديهم ، و عدم التوافق بين الزوجين له أيضا أسباب كثيرة

    ربما نعود إليها في موضوع آخر .

    كما أن الفقر و الحاجة من الأسباب الهامة في التفكك الأسري لأن الفقر

    يتسبب في حرمان الأبناء و حرمان الزوجة و الزوج معا من الضروريات

    التي تجعل كليهما يبحث عن الراحة و الإستقرار بعيدا عن البيت .

    و الفقر يجعل الأبناء غير مركزين في تعليمهم و يفتقرون إلى الثقة في

    أنفسهم و في المجتمع الذي يعيشون فيه ، و تسبب لهم أزمات نفسية

    و عقد تلازمهم طوال الحياة مما يدفع بهؤلاء الأبناء إلى الفرار من البيت

    و الانحراف كردّ فعل على الواقع المزري الذي يعيشونه ، كما أن الزوجة

    التي لا تجد ما تحتاجه في بيت الزوجية تفقد ثقتها في زوجها و تسعى

    هي أيضا إلى مغادرة بيت الزوجية .

    و من الأسباب أيضا نجد قلة الرعاية بالأبناء و بالزوجة و ذلك لافتقار الزوج

    إلى الثقافة اللازمة التي تجعله قادرا على رعاية أسرته و توفير حاجياتها

    المادية و النفسية و توجيهها نحو المسار الصحيح الذي يجب أن تسير

    وفقه أو لأن الزوج الذي يرهقه العمل و يكثر من السفر يترك فراغا في

    الأسرة لا تستطيع الأم وحده ملأه .

    و التفكك الأسري هو جزء من تفكك المجتمع كله لأن الأنظمة تخلت عن

    دورها في توفير الرعاية اللازمة بالعائلات الفقيرة و لم تعد تهتم بمصالح

    المواطن و العمل على تأكيد أهمية الروابط الأسرية في الحفاظ على وحدة

    المجتمع و توازنه و استقراره.
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

  • #2
    رد: أسباب التفكك الأسري

    التفكك الأُسري :
    يمكن أن نُصفه بشكل مجمل بـ بُعد افراد الأُسره الواحده عن بعضهم البعض..
    ويمكننا تقسيم التفكك إلى قسمين:

    منه المباشر..
    وأللامباشر..

    الأول/ المباشر..
    يتعلق بالأسر التي تعرضت الى التفكك المحسوس إما بالطلاق أو وفاة الوالدين وخلافهما..

    أما الثاني/اللامباشر..
    فهو يُطلق على الأسر التي تجتمع تحت سقف واحد , ويكمن فيهم التفكك المعنوي ..

    أسباب التفكك الأُسري :

    هُناك عوامل كثيره تؤدي إلى التفكك خصوصاً مع مواكبة الأزمان وتغير مفهوم الأُسره على وجه الصحيح..

    من هذه العوامل قلة الثقافه التي يتمتع بها الأبوان فيما يخُص كيفية إقامة أُسر ناجحه في بناءها وتقويمها والقيام على أمورها..

    ومن العوامل أيضاً أنشغال الأب عن أُسرته بأي الحُجج كانت .. إما العمل و عدم التفرغ .. أو يُبدي بشكل غير مباشر رغبته في انتشال نفسه من مسئولية الأُسره..

    وقد يكون متواجداً في نفس الحيز الذي تشغله أُسرته لكنه ينحني لينشغل راغباً في متابعة أحوال الأسهم وشاشات الانترنت ناسياً أو متناسياً واجبه كـ رب أُسره حياد أُسرته..

    لا أُلقي باللوم الكامل على الأب .. فـ الأم تُشكل عاملاً مُهماً في بناء تلك اللبِنه ..
    قد تكون هي أيضاً ممن لا يُعيرون أي اهتمام لمملكتها ..
    فـ نراها تنهمك في الحياة دون أدنى إحساس بالمسئولية تجاه أُسرتها..

    من الأسباب أيضاً ..

    فقدان أحد الأبوين أو كلاهما مما يُسبب في نشوء أُسرة قاصرة في معناها المُتكامل..

    وللفوارق الشاسعه في السِن وطبيعة البيئه ومراحل التعليم والجوانب الثقافيه أثرها الواضح في التأثير بين الزوجين مما يؤثر سلباً على كيان الأُسرة مُهدداً لها بالأنهيار !!



    عواقب التفكك الأسري :

    التفكك يؤدي إلى ضعف الرقابة الأُسريه والتي تُعتبر من أهم أنواع الرقابة الاجتماعيه..

    فإن غاب جانب المتابعه والنقد والتوجيه أصبح من السهل على أفراد الأُسره الأنحراف واتباع طُرق غير سويه ..
    وأُخص بالذكر هُنا الأبناء ..

    فـ

    أما فيما يتعلق صغار السن - الأطفال - فأمرهم موكول إلى الخادمه ويشاركها أحياناً السائق..
    فينشأون على أعراف غير مُعتاده..
    ويتأثرون سلباً بأفكار وديانة من تولى أمرهم ..


    كيفية علاج هذه الظاهره التي باتت تُهدد المجتمع واستقراره ؟؟

    يجب تقويم الأفراد أولاً ..
    أبتداءً من الوالدين وأنتهاءً بالأبناء ..
    وذلك من خلال غرس المعنى الحقيقي للأُسره في نفوس النشئ..

    يُحتم على كلا الوالدين أن يقوما بخطوات ملموسه لأنجاح أُسرهم وتفادي الخلل الذي حلّ ..

    لعقد الجلسات العائليه تسعى لرسم خطوط غير مكتوبه تخدم الأُسرة أيجاباً دور كبير في أستمرارية هذا البناء على أكمل وجه ..
    ولا بأس من تكرار تلك المراجعات بين ألحين والآخر حتى يتسنى لكل فرد من الأُسره تذكر ماله وماعليه..


    التخلي عن المكابره وألقاء اللوم على الطرف الآخر من قبل الأبوين ..
    فهذا يُعتبر إخلاء مسئوله بطريقة غير مباشره..
    وللتنازل أحياناً فوائد جمه كما في هذه الحالة على سبيل المثال..
    من أعظم تلك الفوائد العيش الرغد لأُسرة ما .. كادت أن تهدم آخر لبنة لها ...



    للأبناء دور فعّال في تدارك العواقب الوخيمه لهذا التفكك..
    فيجدر بالشاب أن يتواجد بشكل متوازن مع أُسرته ويُبدي لهم أنه عضو فيها ومسئول منها بشكل ثانوي..

    وعلى الفتاة أيضاً أن تُثري وجودها بالتواجد أيجاباً ..
    كأن تُصبح صديقة لمن يصغرها سناً ..
    وأن تُشارك والدتها المسئولية كونها أُم المستقبل ..


    قبل أي شيء لا ننسى أن التقرب من الله له آثره اللامنتهي في بث الخير على تلك الأُسرة..
    والإصلاح مطلب اجتماعي نابعٌ من الأفراد الذين يكونون تلك الأُسر..

    اخى الهادى شكراً على موضوعك المميز

    فموضوعاتك دائماً مميز
    http://www.wahitalibdaa.com/picture....1&pictureid=14

    Comment


    • #3
      رد: أسباب التفكك الأسري



      من أسباب التفكك الأسري أيضاً التقليد الأعمى للثقافة السالبة الدخيلة والغزو الثقافي السالب؛ لما له من تأثير سلبي على الأسرة ولا تقاوم هذه الآثار إلا بتعزيز التربية الجيدة والأخلاق والقيم لمواجهتها حتى تكون ضعيفة وتكون الأسرة قوية أمامها.

      أما آثاره الخطيرة على الأسرة والمجتمع فهي أن الأسرة تعيش في جو من القلق والخصام وعدم الاستقرار النفسي وعدم الاحترام المتبادل وعناد وتسلط طرف على الآخر. وقد يتحول التفكك إلى عنف لفظي أو جسدي قد يؤدي إلى تمرد بعض أفراد الأسرة. كما أن أخطر الآثار هي انحراف الشباب أو تشرد الأبناء وتخلفهم الدراسي، وتترسب مشاعر العداوة في قلوبهم تجاه أسرتهم وتجاه المجتمع بأكمله.

      إن التوازن المنشود للأسرة يتحقق في تماسكها واستقرارها واستقامتها، فإذا اختلت أيٍّ من هذه المعايير تفككت الأسرة وضاعت. والاستقرار لا يتم إلا بإشاعة المودة والصراحة والصدق والأمانة وتعزيز الثقة بالنفس.


      طرح إجتماعي موفق
      سلمت اخى الهادى
      اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
      ولاتؤاخذني بما يقولون
      واغفر لي مالا يعلمون

      Comment


      • #4
        رد: أسباب التفكك الأسري

        الأخت مصرية جدا

        الأخت سامية هنداوي

        أشكر لكما الإهتمام بهذا الموضوع الهام و إثرائه بإضافات هامة تبين مدى عمقه

        و دوره في بناء مجتمعنا المعاصر . و المقارنة البسيطة بين الأسرة قديما و حديثا

        تؤكد التباين و التناقض التام بينهما و مردّ ذلك ما شهده المجتمع من تحولات على

        جميع المستويات كان نتيجتها تفكك الأسرة و بالتالي تفكك المجتمع . و عندما

        نعلم أن هذه التحولات التي أصابت المجتمع في أغلبها تغييرات مفروضة من

        الغرب نعلم أيضا أن تفكك الأسرة غاية إستعمارية الهدف منها تكريس الإستعمار

        بتفكيك المجتمع و جعله غير مهتم بقضاياه الهامة و نشر الفلسفة الفردية التي

        تؤكد على أهمية الفرد في المجتمع و تجعل من الآخر هو الجحيم الذي يجب

        التخلص منه أو استغلاله و توظيفه لفائدة المصلحة الفردية .

        فالمسألة تتجاوز حدود الأسرة إلى المجتمع ككل . و كلنا يعلم ما شهده هذا

        المجتمع من تفكك أدي به إلى الصراعات القبلية و الطائفية الوهمية التي أبعدتنا

        عن مشاغلنا الحقيقية . و العمل على إعادة الأسرة إلى لحمتها و تماسكها هو

        حفاظ على استقرار المجتمع .

        تحياتي و ودّي
        إذا الشعب يوما أراد الحياة
        فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
        و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
        و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

        Comment

        Working...
        X