إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكلام شفاء ؟ أم شقاء ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكلام شفاء ؟ أم شقاء ؟

    الكلام شفاء ؟ أم شقاء ؟

    عندما كان الإنسان يشعر بثقل الأيام و يغمره الحزن و الألم و تضيق به السبل

    و تنحسر أمامه الآفاق يبحث عن صديق أو حبيب يفضفض له بما علق في

    نفسه من مشاعر و أحاسيس و أفكار . فيجد في الحديث راحته و يفرّج

    عن نفسه و يغتسل من أدران أحزانه و يتحرر من عقاله. فيعود للحياة بنفس

    جديد ، و ينظر للمسائل بتفاؤل و يتحوّل يأسه و حزنه إلى أمل .

    أمّا الآن، فإنّ الحديث لم يعد يجدي نفعا ، بل أصبح إجترارا لما سبق أن قيل .

    و الصديق الذي تقصده غاية البوح و الفضفضة تجده محتاجا أكثر منك لمن

    يسمعه و يخفف عنه وطأة الأيام . كما أنّ الحديث أصبح مدعاة لاستحضار

    الآلام و باعثا لجلب الذكريات الأليمة . لذلك فإنّ الحديث بعد أن كان شفاء

    للمكلوم أصبح مصدر شقاء و تعاسة . فهل مازلتم إلى حدّ الآن تجدون في

    الحديث راحة و دواء ؟ أم أنّ الحديث أصبح بالنسبة إليكم مصدر همّ و شقاء ؟
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

  • #2
    رد: الكلام شفاء ؟ أم شقاء ؟

    اخي الفاضل الهادى
    مااروع الكلمات عندما تاتي في وقتها تماما .. كلماتك تلك كنت اناقشها مع نفسي منذ ايام ولم استطع الوصول الى الحل بعد ..

    كم نحتاج لموانئ سلام حتى مع انفسنا
    احيانا تسيء النفس فهمنا .. كيف يكون الحال مع من حولنا ..!
    لكن في النهاية ... بشر هم ونحن كذلك !
    لا شيء اعظم من رحابة الصدر
    ويا حبذا لو رافقنا حسن الظن بالآخر فيما يقول او يفعل
    لساد الهدوء ولا شك .. لـ قُضيَ الامر
    اخى الهادى

    دمت بروعة قلمك فى حفظ الله ورعايته
    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
    ولاتؤاخذني بما يقولون
    واغفر لي مالا يعلمون

    تعليق


    • #3
      رد: الكلام شفاء ؟ أم شقاء ؟

      الأخت العزيزة سامية

      إن الحوار و الفضفضة و بالبوح بصورة عامة من الطرق المعتمدة في الطب النفسي

      باعتبار أن الكلام يمثل تنفيسا عن الذات و سعيا لتحقيق التوازن النفسي . و لكن الإشكال

      الآن هو أن الإنسام لم يعد يجد من يبوح إليه نظرا لطغيان المصالح الذاتية و عدم الشعور

      أو الإحساس بالآخر ، و هو ما يؤكد أننا جميعا في حاجة إلى البوح و الكلام و التنفيس

      عن الذات خاصة و أن مشاغل الحياة و مشاكلها قد تضاعفت و تنوعت و ازدادت

      الضغوطات المفروضة على الإنسان . و لكن أين نجد الصديق المخلص و الحبيب الصادق

      و القريب الوفي لكي نبوح له بما نبطن فيسمعنا و يرشدنا بما يملكه من نصائح ؟


      شكرا لك على الاهتمام بالموضوع

      تحياتي العطرة
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      تعليق

      يعمل...
      X