إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإفتتاحية - لي صديق إسمه هاني.. - د.محمد عبد الله الأحمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإفتتاحية - لي صديق إسمه هاني.. - د.محمد عبد الله الأحمد

    مقالة
    الافتتاحية
    د . محمد عبد الله الأحمد
    بلغاريا - صوفيا

    لي صديق من حارتنا يدعى ( هاني ) و هاني طيب وظريف و يحب الحارة و لكن سفن الدنيا حطت به خارج البلاد فتزوج هناك و صارت له أسرة وبقي ( هاني ) هناك ، كان ( هاني ) يحدثني كثيراً عن ذكرياته في الحارة ويضحك حتى تدمع عيناه عندما يتذكر مفارقة ما ، أية مفارقة ، والمفارقات بالجملة عندنا ...
    في واحد من قصص هاني أنّ جدته القادمة من القرية إلى الحارة فوجئت بأنّ أباه قد اشترى ما صار يعرف لديها باسم ( التلفزيون ) وعندما جاء التلفزيون جلس هاني وأخوته وجميع الأهل و الجيران و الجدة أمامه يشاهدون ما بعرض من أفلام و أخبار و .... إلخ وجلست جدته فاغرةً فاها أمام هذه الأعجوبة التي تصدر أصواتاً كأصواتنا وتقدم صوراً كصورنا وهي تتلفت يمنةً ويسرة لترى ماذا يعتقد الآخرون حول ما يحدث أمامها وفجأةً وبعد ساعتين من المشاهدة قامت جدة هاني إلى المطبخ وأعدت بعض الطعام ووضعته في صدر من القش ثم جاءت بالطعام ووضعته أمام ( التلفزيون ) وبدأت تكلمه ( أي التلفزيون ) موجهة الكلام لمن يظهرون على الشاشة :
    - بتكونو جعتو يا عمتي مو هيك تفضلو كلو .
    وبين كرم جدة هاني وعدم إدراكها للاختراع الذي دخل بيتها آنذاك تولد قضية المرسل و المستقبل فيما يتعلق بالتكنولوجيا . فمنذ تلفزيون جدة هاني حتى يومنا هذا قطع العالم مسافة هائلة جعلتنا قادرين إلى الدخول فعلاً إلى الشاشة ة التحول إلى ممثلين أو مذيعين أو ... أيّ شئ وهذا الدخول الممكن من كل مكان وفره لنا اختراع الانترنت .
    مؤسسو موقع المفتاح أعطونا مفتاحاً للدخول إلى عالم الانترنيت مثلهم مثل مئات بل آلاف المواقع ولكن المفتاح وأهل المفتاح يقولون بأنهم مختلفون حيث أنهم يريدون أن يصبحوا منبراً فنياً و ثقافياً و اجتماعياً لكل الناس دون استثناء .
    أبارك للمفتاح يومه الأول وبدايته الطيبة حيث تتوفر للموقع إمكانيات جيدة جداً وطاقات خلاقة وهي بعض هذه الطاقات الذهنية الهائلة الموجودة في وطننا ....
    وللمفتاح قصص قديمة أحلاها قدم في فيلم الكرتون قديم لن أنساه ما حييت حيث يقف مجموعة من الرجال في الفيلم الكرتوني أمام إحدى البوابات الكبرى لقلعة شاهقة وهم يحملون جذع شجرة يضربون به البوابة ليسكرها ويفتحوا القلعة ويبدؤون الضرب بشكل منتظم
    -هيلا ............. هوووووووووب
    -هيلا ............. هوووووووووب
    -هيلا ............. هوووووووووب
    وبينما هم يضربون عبثاً يأتي طفل صغير ويصيح بالجمع مستأذناً أن يبتعدوا له قليلاً ويبتعد له هؤلاء في اندهاش فيخرج من جيبه مفتاحاً صغيراً يضعه في البوابة فيفتحها و يدخل ثم يغلق البوابة وراءه وينظر ( المقتحمون ) كل إلى وجه الآخر باندهاش ثم في حركة آلية واحدة يعودون لحمل الجذع ويتابعون دون اكتراث :

    -هيلا ............. هوووووووووب
    -هيلا ............. هوووووووووب
    المفتاح كموقع ومنتدى على الانترنيت يريد أن يقول لنا أنّ العالم الكبير الكبير (البوابة ) يمكن أن ينفتح أمامنا بمفتاح ، هذا المفتاح سنتركه مفاجأة لجميع القراء و الزوار ونريد منهم اكتشافه لوحدهم دون تدخلنا نحن وهم بالتأكيد قادرون على اكتشافه على هذا الموقع .

    الإفتتاحية - لي صديق إسمه هاني.. - د.محمد عبد الله الأحمد
يعمل...
X