إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

61 لوحة تشكيلية تحمل معاناة الإنسان العراقي جراء الاحتلال في معرض ((ألوان من العراق))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 61 لوحة تشكيلية تحمل معاناة الإنسان العراقي جراء الاحتلال في معرض ((ألوان من العراق))

    ألوان من العراق .. 61 لوحة تشكيلية تحمل معاناة الإنسان العراقي جراء الاحتلال



    دمشق - سانا
    افتتح مساء اليوم في خان أسعد باشا بدمشق القديمة معرض ألوان من العراق الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية بالتعاون مع وزارة الثقافة.
    وشارك في المعرض الذي يعد المناسبة الرابعة من نوعها منذ عام 2007 أربعة وثلاثون فناناً من المهجرين العراقيين الموجودين في سورية ليقدموا إحدى ستين لوحة تشكيلية تنوعت من حيث المواضيع والأساليب الفنية لكنها في المجمل حملت الشخصية العراقية للفنانين وأبعاد المعاناة الإنسانية التي يعيشونها بقالب فني استطاع مخاطبة الآخر وإيصال عمق الوجع لدى هذا الشعب ومعاناته داخل وطنه وخارجه.
    وقال فيليب لوكلير نائب ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية خلال الافتتاح.. إن هذا المعرض الذي لم يقم لولا مساعدة وزارة الثقافة السورية يعكس غنى وتنوع المواهب والمرونة العالية للفنانين المشاركين كما يذكرنا بالزمن الذي مضى على وجودهم هنا وبالحفاوة التي طالما أبدتها سورية في استقبال أعداد كبيرة منهم.
    وأضاف لوكلير إن المفوضية أطلقت قبل أربع سنوات حملتها الدائمة عبر عن نفسك التي تهدف إلى الترويج لأعمال الفنانين العراقيين الموهوبين ومنح اللاجئين فرصة التعبير عن تطلعاتهم المستقبلية وآمالهم ومخاوفهم كما نظمت الحملة عدداً من الحفلات الموسيقية والمعارض المهمة وأطلقت عدداً من الألبومات الموسيقية.
    فيما قالت الفنانة العراقية رشا سامي التي شاركت في المعرض: إن هذا الحدث فرصة كبيرة للفنانين العراقيين الموجودين في سورية ليعبروا عن أنفسهم وعن حبهم للعراق وعن معاناتهم وفرحتهم في الوقت نفسه.
    وأضافت سامي التي لجأت إلى سورية منذ عام 2006 وشاركت في معارض عدة: إن مشاركتي في هذا المعرض تحمل الكثير من المعاني والقيم بالنسبة إلي ولاسيما أنها جمعتني بفنانين عراقيين خارج الوطن الأم العراق.
    من جانبه قال الفنان العراقي عمر عودة: إنه لا يمكن أن ننسى فضل سورية باحتضان هذا العدد الكبير من المهجرين العراقيين متمنيا أن يوصل هذا المعرض لوناً من ألوان العراق الكثيرة.
    وفي تصريح لـ "سانا" قال الفنان العراقي مهند وليد خليل: أشارك في المعرض بلوحتين أنجزتهما في سورية بعد أن لجأت إليها وتعبران عن البيئة العراقية وما يحدث داخل البيوت العراقية مضيفا أن هاتين اللوحتين تحملان في مضامينهما الواقع والهم الحالي الذي يعيشه الإنسان العراقي ومعاناته بسبب الاحتلال.
    وأشار خليل إلى أن الاحتلال الأميركي للعراق فرض تأثيره السلبي على الفنان العراقي وجعله يبتعد عن الجماليات الفنية ويتجه إلى تصوير المعاناة وما يعيشه الإنسان العراقي حالياً.

    من جهته قال الفنان العراقي صلاح الحسيني: إن مشاركة هذه العدد الكبير من الفنانين العراقيين في المعرض يؤكد أنه رغم بعدهم وتهجيرهم القسري عن العراق إلا أنهم ما زالوا مستمرين في إبداعاتهم وأن فرشاتهم لم تنفر من القماش وما زالت قادرة على التعبير وصياغة الأفكار والمضامين مضيفاً أن عملية التواصل والإبداع عند الفنان العراقي مستمرة باستمرار العمق التاريخي للفن والتراث العراقيين.
    وأوضح الحسيني الذي قدم لوحة واحدة مزج فيها بين تجريدية الخط العربي وتعبيرية الحصان العربي: إن الخط هو المد التاريخي للحرف العربي أما مفردة الحصان فهي إبراز للأصالة في الجذور النابعة من القيم التي يتمتع بها العرب عموماً.
    بدوره قال الفنان العراقي ضياء الجزائري الذي لجأ إلى سورية منذ خمس سنوات: إن التوجهات الفنية للفنان العراقي بعد الاحتلال الأميركي للعراق بسبب التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على الفرد والمجتمع في العراق على حد سواء.
    وأضاف الجزائري الذي شارك بلوحتين من تجاربه الأخيرة على الحروفية العربية: أعمد في لوحاتي على تضمينها بمقولات فكرية تحمل دلالاته إنسانية كبيرة إضافة إلى اشتغالي على جمالية الخط العربي مشيراً إلى أنه خرج بالحرف العربي من بعد الدلالة التراثية الواحدة من خلال توظيفه جمالياً وتضمينه بأقوال غير مطروقة سابقاً.
يعمل...
X