إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اسمنت حماة تملك احتياطيا يكفي لأكثر من 25 عاما وتنتج 22 بالمئة من الإنتاج الوطني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسمنت حماة تملك احتياطيا يكفي لأكثر من 25 عاما وتنتج 22 بالمئة من الإنتاج الوطني

    تنتج 22 بالمئة من الإنتاج الوطني .. اسمنت حماة تملك احتياطيا
    من الحجر الكلسي يكفي لأكثر من 25 عاما



    حماة - سانا
    تعتبر الشركة العامة لصناعة الأسمنت ومواد البناء في حماة رائدة في إنتاج الأسمنت في سورية حيث تؤمن الشركة 22 بالمئة من حاجة سورية من الأسمنت سنوياً كما تضم أكبر وأحدث خط إنتاج في سورية و تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالى 5ر1 مليون طن.
    وذكر المدير العام للشركة المهندس حمزة المحمد بأن لدى الشركة ثلاثة معامل لإنتاج الأسمنت بنوعيه الأسود البورتلاندي والاسمنت المقاوم للكبريتات المستخدم في المشاريع الهندسية العملاقة كالجسور والسدود ويلحق بهذه المعامل الثلاثة معمل لصناعة أكياس الورق اللازمة لتعبئة مادة الاسمنت وهو في الخدمة منذ عام 1977 بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 60 مليون كيس سنويا لافتاً إلى أن الشركة تمتلك أيضاً مقالع حجرية لإنتاج المواد الأولية والتي تعتبر من أجود أنواع الحجر الكلسي ذي النقاوة العالية.
    وبين المحمد أن الاحتياطي كبير جداً ويكفي مصانع الاسمنت لمدة 25 سنة قادمة على أقل تقدير بمساحة تقدر بحوالي 635ر2 مليون متر مربع وهذه المقالع تقع على مقربة من الشركة بحدود 3 كيلو مترات غرباً وتجري عمليات استخراج المادة ونقلها بآليات الشركة وسيورها الناقل.
    وأضاف المحمد أن معامل الشركة تعمل وفق أنظمة جافة ورطبة حيث ان المعمل الأول يعمل بالنظام الرطب إذ يتم فيه طحن المادة الكلسية والبازلتية وخلطها بالماء ومن ثم حرقها عبر تعريضها لدرجات حرارة عالية داخل فرن تبخير وهذا المعمل ينتج نوعين من الإسمنت الأسود بورتلاندي والإسمنت المقاوم للكبريتات وقد بدأ العمل بهذا المعمل عام 1966 بطاقة 132 ألف طن سنوياً ولا يزال حتى اليوم في الإنتاج أما المعمل الثاني فهو أضخم من الأول وأكثر إنتاجاً يعمل بالنظام الجاف وحرق المواد دون إدخال الماء في عملية التصنيع وهو مختص بإنتاج الاسمنت الأسود بورتلاندي وقد بدأ الإنتاج فيه عام 1977 بطاقة 229 ألف طن سنوياً.
    أما المعمل الثالث فهو أضخم وأحدث خط لإنتاج الإسمنت في سورية بطاقة يومية تقدر بـ 2300 طن أي ما يعادل مليون طن سنوياً وقد بدأ الإنتاج الفعلي عام 2008 بتكلفة 198 مليون دولار ويضم هذا المعمل مطاحن ومخابر وأجهزة ذات تقنيات عالية إضافة إلى أجهزة تحليل وفق نظام الأشعة كما يضم مجموعة من محطات الفلترة على طول خط العمل.
    ولفت مدير التخطيط في الشركة رياض خلوف بأنه وحرصاً على سلامة الوسط الحيوي واظبت الشركة على الاهتمام بهذا الجانب منذ سنوات حيث أنشئت محطة لمعالجة المياه المالحة وهي تكفي لتكرير جميع نواتج معامل الشركة وإعادة تدويرها لاستخدامها من جديد كما قامت الشركة مؤخراً بتوريد فلتر قماشي عملاق بتكلفة 110 ملايين ليرة سورية ليتم تركيبه على المعمل الأول للحد من التلوث البيئي الناجم عن انبعاث الغاز والغبار في المعمل.
    وأوضح خلوف أن الشركة تقوم حالياً بدراسة العروض الفنية لتنفيذ أعمال تركيب الفلتر على مدخنة المعمل حيث من المقرر بدء العمل مطلع الشهر الجاري لافتاً إلى أن التكلفة الإجمالية لتركيب الفلتر وملحقاته الثانوية تصل إلى 150 مليون ليرة وأن وزنه الثقيل يصل إلى حوالي 150 طنا وبذلك سيحقق انعكاساً بيئياً ايجابياً على الأداء وسيقوم بفلترة وتصفية جميع المنبعثات الغبارية والغازية الصادرة وسيجعلها في الحدود المقبولة عالمياً وهي دون 30 ملم في المتر المكعب مبيناً أن الفلتر سيقوم أيضاً بتجنب هدر الغبار في الهواء من خلال تدويره للاستفادة منه في زيادة كفاءة الإنتاج فضلاً عن أنه تم الاتفاق حالياً مع مديرية البيئة في حماة للقيام بحملات مراجعة بيئية شاملة لكافة منصرفات وإصدارات المعامل الثلاثة الغبارية والمائية بهدف التأكد من خلوها من المؤثرات السلبية على البيئة داخل وخارج المعامل كما قامت الشركة أيضاً في مجال الحفاظ على البيئة بزراعة الأشجار بشكل مكثف داخل وخارج الشركة وإعادة تأهيل واستصلاح الأراضي التي تم استثمارها سابقاً.‏
    وأشار إلى أن مراحل عملية أنتاج الأسمنت تبدأ من المقالع حيث تستخرج المادتين الأوليتين من الحجر الكلسي والبازلت وتطحنان بعد التكسير بواسطة مطاحن المواد الأولية ثم تجففان بواسطة الهواء الساخن ويتم إدخالهما إلى أفران بدرجة حرارة 1400 درجة مئوية بنسبة75 بالمئة حجر كلسي و 24 بالمئة بازلت و1 بالمئة رمل ثم تنتج بعدها مادة تسمى الكلنكر وهي مادة سوداء لا تتأثر بالعوامل الجوية ويتم نقل الكلنكر بواسطة السيور الناقلة إلى مطاحن الإسمنت الضخمة حيث تخلط بمادة الجبس وتطحن لتنتج مادة الاسمنت السائب أو تعبأ في أكياس ورقية ويقوم بهذه الأعمال فريق من العمال والمهندسين ذوي الخبرة الكبيرة في هذا المجال ويصل عددهم في الشركة إلى 1285 عاملا.
    تقرير: عيسى حمود
يعمل...
X