إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحركات الوطنية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

    الشهيد القسامي "أمجد عرفات" رجل صلب أحبه الجميع

    وتمنى الشهادة فنالها






    الشهيد أمجد أنور عرفات " أبا حازم" متزوج منذ عام 1994وهو أب لخمسة من الأطفال أكبرهم حازم والذي يبلغ من العمر 10 أعوام ثم هدى ثم هلا ثم هبة ثم مؤمن.



    النشأة والترعرع والدراسة

    نشأ الشهيد أمجد وترعرع وسط أسرة ملتزمة، فنشأ على حب كتاب الله والالتزام في تعاليمه، وولد فارسنا المغوار أبا حازم في السادس من أكتوبر/ تشرين أول من العام 1968م، وهو الرابع في ترتيب عائلته المكونة من سبعة من الأبناء وبنت واحدة، أنهى تعليمه الابتدائي من مدرسة "معروف الرصافي" ثم انتقل ليكمل تعليمه الإعدادي إلى مدرسة "اليرموك"، ولم ينه شهادة الثانوية العامة لظروف خاصة به، حيث عمل مع إخوانه ووالده في الحلويات، وتعتبر الحلويات التي كانت تصنعها عائلته من أشهر متاجر الحلويات في قطاع غزة.

    عمل الشهيد البطل أمجد منذ الانتفاضة الأولى في كتائب القسام حيث كانت له ذكريات جميلة مع الشهيد القائد القسامي كمال كحيل ثم كانت له ذكريات مع القائد العام الشيخ صلاح شحادة.



    أتمنى لقاء أبي بالجنة

    التقينا بالطفل حازم ابن الشهيد والذي كان يرتدي قبعة خضراء كتبها عليها "لا إله إلا الله" ويحمل صورة والده الشهيد، قال: "أول شخص قال لي إن والدي استشهد هي أمي، وأتمنى أن أكون مثل والدي وألقاه في الجنة".


    وأضاف الطفل حازم أنه لم يعرف يوما أن والده غضب منه أو ضربه كما يضرب بعض الآباء أطفالهم بل كان عطوفا وحنونا معه، حتى أنه أخذهم قبل استشهاده بيوم واحد إلى مهرجان الأنشودة الإبداعي الأول الذي أقامته إذاعة "صوت الأقصى"، حيث أعجب الشهيد بأنشودة فرشي التراب.

    حبه للمساجد والتزامه بصلاة الفجر

    فارسنا المغوار عرف منذ صغره بحبه للمساجد والتزام بصلاة الفجر وصيام يومي اثنين وخميس، وكان يتمنى الشهادة من قلبه، حتى أن أخته الحاجة أم علاء تحدثنا "أنه كان يدعو دائما أن ينال الشهادة في سبيل الله".



    ركعتين شكر لله

    زوجة الشهيد أم حازم الصابرة المرابطة التي فور سماعها نبأ استشهاده صلت ركعتين شكر لله تحدث لنا بقلب يملئه الصبر والإيمان بالله سبحانه وتعالى قائلة فخر كبير لي أن أكون زوجة شهيد قسامي، وأسأل الله العلي العظيم أن يجمعني به في الجنة.

    وأضافت زوجة الشهيد قائلة: "أنا اعلم منذ أن تزوجت زوجي انه يعمل في كتائب القسام واخترت العيش معه، وكان دوما يدعو من قلبه أن ينال الشهادة في سبيل الله، فها هو نال ما تمنى والحمد لله رب العالمين".



    كان يؤهلها للجهاد

    وتقول زوجة الشهيد أن الشهيد أمجد كان يؤهلها دائما للجهاد في سبيل الله ولتقبل نبأ الشهادة، مشيرة إلى أنه صلى يوم استشهاده في المسجد العمري أكبر مساجد غزة القديمة، وأنه كان يحب العمل في وقت يرتاح فيه الناس وشهادته جاءت في يوم إجازة يوم الجمعة ووقت بعد صلاة الجمعة وقت الاستراحة للناس والسكون".



    "اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك"

    الحاجة أم علاء أخت الشهيد وهي ناشطة في جمعية الشابات المسلمات قالت: "فور سماعي نبأ استشهاد أخي أمجد، لم يكون هذا الخبر مفاجئا لي لأنه كان يتمنى على الدوم الشهادة في سبيل الله وكان يردد على الدوم اللهم ارزقني الشهادة في سبيلك".

    رأيت أخي في منامي شهيدا

    وأضافت الحاجة أم علاء أن أخيها الشهيد امجد من المقربين لها وكان على اتصال دائم معها وانه رأت في مناهما أنه استشهد فحقق الله لي هذه الرؤية، مشيرة إلى أن كل كلمات الرثاء لا تكفي الشهيد امجد فهو رجل أحبه الجميع رجل الدعابة رجل المحامل ورجل صاحب النخوة والشهامة، وكان يخدم أهله وأصحابه ويؤثرهم على نفسه، أنا افتخر بأني أخت الشهيد امجد".


    علاقة حميمة بالجميع

    أما الحاج أبو يحيى النخالة والد زوجة الشهيد فيقول: زارني امجد قبل أسبوع وسعدت كثيرا بلقياه فهو لا يعرف إلا محبة الناس والتعاون معهم وعلاقته حميمية بالجميع وكنا نتمنى دائما أن نقضي معه أمسية جميلة على شاطئ غزة".


    موعد مع الشهادة

    لقي الشهيد ربه بعد أن صلى الجمعة في مسجد العمري الكبير وسط غزة حيث توجه إلى بيته، ثم خرج في مهمته الجهادية هو ورفاقه، فكان موعده مع ربه، هو وأربعة من الشهداء وهم:

    الشهيد القائد المجاهد/ عادل غازي هنية (29 عاماً) من مخيم الشاطئ في غزة.

    الشهيد المجاهد/ أمجد أنور عرفات (35عاماً) من حي الرمال في غزة.

    الشهيد المجاهد/ عاصم مروان أبو راس (22عاماً) من حي الدرج في غزة.

    الشهيد المجاهد/ صابر محمد أبو عاصي (21عاماً) من حي الزيتون في غزة.



    التشييع

    وفي مسيرة جماهيرية حاشدة شيع المواطنون جثامين الشهداء بعد أن صلوا عليهم في مسجد العمري الكبير بمدينة غزة، ليواروا الثرى في مقبرة الشيخ رضوان بغزة.
    احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
    صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
    ولو شرّدونا كما شرّدونا
    ولو قتّلونل كما قتّلونا
    لعدنا غزاة لهذا البلد

    تعليق


    • #32
      رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

      القائد القسّامي الشهيد سامر دواهقة






      "أنا الشهيد الحيّ سامر دواهقة من سلفيت، إنّي لأسأل الله تعالى أنْ أموت شهيداً في سبيله وأنْ يوارى جسدي الثرى، قربَ قبر الشهيد محمد بلاسمة والشهيد بدر ياسين.. يا أبناء شعبي إنَّ الموتَ لنْ يدع أحداً فليمتْ المسلمُ شهيداً مرفوع الرأس في ساحات الوغى، فإلى متى ستبقون ساكتين على الظلم والعملاء.. إن عليكم التحرك الآن وليس غداً.. وأنت يا أمّي لا تبكِ عليّ بل وزّعي الحلوى فرحاً باستشهادي والتحاقي بيحيى عياش ومحمد بلاسمة وبدر ياسين وعلي عاصي وعدنان مرعي وشادي اسليم وغيرهم من الشهداء" .



      كانت تلك وصية المجاهد القسّامي الشهيد سامر دواهقة، ابن مدينة سلفيت التي أحبّه أهلها واحترموه.. وانشدّت إليه عيونهم وتعلقت به آمالهم، فكان عقب كل عملية جهادية ينفذها المجاهد دواهقة ضد قوات الاحتلال تسري في نفوس أهالي سلفيت مشاعر الفخر والاعتزاز بأن مدينتهم أنجبت مثل هذا البطل الهمام.



      الميلاد والنشأة

      ولد المجاهد القسّامي سامر عبد الهادي دواهقة في مدينة سلفيت بتاريخ 16/4/1977، لأسرة فلسطينية متدينة، وله من الأشقاء ثلاثة ذكور وأختان.. عاش سامر حياة إسلامية حقيقية، ومنذ نعومة أظفاره التزم الصلاة والدروس الدينية في مساجد المدينة..

      عندما انطلقت الانتفاضة الأولى عام 1987، شارك في مقاومة الاحتلال، على الرغم من صغر سنّه في ذلك الحين.. فلم تكن تمرّ آلية عسكرية أو دورية راجلة لجيش الاحتلال من أمامه إلا وكان يرشقها بالحجارة وبالزجاجات الفارغة، حسب ما أكد أصدقاؤه.



      المجاهد القسّامي

      وعندما انطلقت "انتفاضة الأقصى" المباركة، التحق سامر بكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فكان المجاهد المثابر، والقائد المقدام..

      تلقى سامر تدريباته النظرية والعملية على أيدي القائد القسّامي الشهيد محمد بلاسمة، التلميذ السادس ليحيى عياش (حسب ما وصفته الصحافة الصهيونية) فتعلم سامر إعداد القنابل والمتفجرات، وساعده في ذلك كونه قد تخرج من معهد الجيطان في نابلس وحصل على شهادة هندسة الكترونية.

      وبعد استشهاد القائد عبد الله الدويك وزميله وافي الشعيبي اللذين قتلا ثلاثة جنود صهاينة قبل استشهادهما في أحد المنازل في قرية قراوة بني زيد، استلم المجاهد سامر قيادة كتائب القسّام في سلفيت، وانطلقت العمليات القسّامية التي أفقدت جيش الاحتلال في المنطقة هيبته ورسّخت مشاعر الخوف والفزع في نفوس المستوطنين.

      جيش الاحتلال، والذي رصد إمكانيات عسكرية ولوجستية كبيرة لاغتيال المجاهد سامر، كان يقتحم بين الحين والآخر منزل عائلة دواهقة مهدداً ومتوعداً بتصفية نجلها سامر.. فما كان من العائلة إلا أن تجيب على لسان أحد أفرادها قائلة: "إن قُتِلَ فلهُ الجنة، وسامر يعرف كيف يموت، أما أنتم فسيكون مكانكم جهنم، إما على يديه أو على يد إخوانه في كتائب القسام"..

      تعرض المجاهد القسّامي سامر دواهقة للعديد من الكمائن التي نصبها له جيش الاحتلال الصهيوني، وكان من أبرزها كمين نصب له قرب بيت أخته في عيد الفطر عام 2004، حيث ترجل من سيارة فورد عدد من الجنود الصهاينة من وحدة المستعربين، قبل صلاة العشاء وهاجموا سامر، إلا أن القائد القسّامي فاجأهم بزخات من الرصاص لتطرح ثلاثة منهم أرضاً.. حينها أطلق أولئك الجنود صرخات الألم والخوف والفزع..، ورغم أن الأهالي شاهدوا الجرحى وهم يُنقلون إلى داخل سيارة الفورد التي ترجلوا منها، إلا أن الاحتلال لم يعترف حينها بوجود إصابات، غير أنه وبعد مدة زمنية اعترف بمصرع اثنين من قواته الخاصة في تلك العملية.

      كما تعرّض المجاهد سامر لكمين صهيوني آخر داخل البلدة القديمة، وقد نجا منه، ووجدت آثار دماء لجنود جيش الاحتلال في موقع الاشتباك.



      في وداع الشهداء

      من أكثر المحطات المتميزة والتي لعب بها القائد القسّامي سامر دواهقة الدور المنوط به دفاعاً شعبه ووطنه، هي بعد استشهاد زميله محمد بلاسمة، حين أقسم القائد القسّامي سامر دواهقة بالثأر له قائلاً فوق قبره: " إن رصاصنا لا يطلق في الهواء بل في صدور الصهاينة".. فقام بتفجير حافلة صهيونية وإطلاق النار عليها قرب بلدة بروقين، وروى شهود عيان أن الباص انشطر إلى نصفين وأنّ النار اندلعت فيه وأنّ طائرتي أباتشي أخذت تبحث عن المجاهدين، إلا أنها لم تعثر عليهم.. كل هذا حصل في أقل من 24 ساعة من استشهاد بلاسمة، وكعادته، لم يعترف العدو بغير ثلاثة إصابات في صفوف جنوده.

      وبعد استشهاد صديقه جهاد حسان أبو نعيم أحد أعضاء كتائب شهداء الأقصى ، أقسم المجاهد سامر أن يثأر له، فكان أن كمن بالقرب من مغتصبة "حلميش" وأمطر سيارة لأحد المستوطنين بالرصاص ولم يعترف العدو إلا بإصابة واحدة في صفوف جنوده..

      هذا إضافة لعشرات العمليات العسكرية التي نفذها القائد القسّامي سامر دواهقة ضد الاحتلال خلال مسيرته الجهادية.



      الشهادة

      بعد أدائه صلاة الجمعة بين الأشجار برفقة أخويه محمد يوسف عياش، ومحمد أحمد سلامة مرعي، ركب المجاهدون سيارتهم، فكانت مروحية عسكرية صهيونية تتحضر لعملية اغتيال بحق المجاهدين الثلاثة، وتمكن سامر من مغادرة السيارة التي كانوا يستقلونها، وكمن خلف الصخور محتمياً من القصف الصهيوني الكثيف، لكن جنود الاحتلال الذين استعانوا بوحدات من سلاح الجو الصهيوني واصلوا البحث عن المجاهد سامر حتى اكتشفوا مكانه واشتبكوا معه في مواجهة دموية، ارتقى على إثرها المجاهد سامر إلى العلى شهيداً، وذلك بعد نفاذ ذخيرته وبعد معركة حامية الوطيس..

      تلقت عائلة دواهقة نبأ استشهاد نجلها سامر بصبر وثبات ورباطة جأش وبالدعاء له أن يرزقه الله الجنة.
      احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
      صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
      ولو شرّدونا كما شرّدونا
      ولو قتّلونل كما قتّلونا
      لعدنا غزاة لهذا البلد

      تعليق


      • #33
        رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

        القائد الشهيد عز الدين القسام





        ولادته ونشأته

        ولد الشيخ عزّ الدين القسام (20 نوفمبر 1882 - 1935 ) في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية في سوريا 20. والده عبد القادر بن محمود القسام. كان منذ صغره يميل إلى العزلة والتفكير. تلقى دراسته الابتدائية في كتاتيب بلدته جبلة ورحل في شبابه إلى مصر حيث درس في الأزهر وكان من عداد تلاميذ الشيخ محمد عبده والعالم محمد أحمد الطوخي.كما تأثر بقادة الحركة النشطة التي كانت تقاوم المحتل البريطاني بمصر. في مصر كان يصنع الحلويات ويبيعها ليعيل نفسه. كان صديقه عز الدين التنوخي يستحي ويختبىء ، فكان يقول له أنَّ المفروض أن يتباهى ، وعندما جاء والد عز الدين التنوخي ليسأل عن ابنه وعرف خبره قال له أن عز الدين القسام علّمك الحياة عاد مرة في شبابه من السفر إلى جبلة ، فطلب منه والده أن يصطحبه ليسلّم على الآغا فرفض بشدة ، وقال أن المقيم هو الذي يأتي ليسلّم على القادم.

        العودة إلى سورية

        لما عاد إلى بلاده سوريا عام 1903، عمل مدرسا في جامع السلطان إبراهيم وأقام مدرسة لتعليم القرآن واللغة العربية في مدينة جبلة .وفي سنة 1920 عندما اشتعلت الثورة ضد الفرنسيين شارك القسام في الثورة، فحاولت السلطة العسكرية الفرنسية شراءه وإكرامه بتوليته القضاء، فرفض ذلك وكان جزاؤه أن حكم عليه الديوان السوري العرفي بالإعدام

        قاد أول مظاهرة تأييداً لليبيين في مقاومتهم للاحتلال الإيطالي، وكون سرية من 250 متطوعاً، وقام بحملة لجمع التبرعات، ولكن السلطات العثمانية لم تسمح له ولرفاقه بالسفر لنقل التبرعات

        ثورة جبل صهيون

        باع القسام بيته وترك قريته الساحلية وانتقل إلى قرية الحفة الجبلية ذات الموقع الحصين ليساعد عمر البيطار في ثورة جبل صهيون (1919 - 1920). وقد حكم عليه الاحتلال الفرنسي بالإعدام غيابياً. بعد إخفاق الثورة فرَّ الشيخ القسام عام 1921 إلى فلسطين مع بعض رفاقه، واتخذ مسجد الاستقلال في الحي القديم بحيفا مقراً له حيث استوطن فقراء الفلاحين الحي بعد أن نزحوا من قراهم، ونشط القسام بينهم يحاول تعليمهم ويحارب الأمية المنتشرة بينهم، فكان يعطي دروساً ليلية لهم، ويكثر من زيارتهم، وقد كان ذلك موضع تقدير الناس وتأييدهم.

        رئيس جمعية الشبان المسلمين

        والتحق بالمدرسة الإسلامية في حيفا، ثم بجمعية الشبان المسلمين هناك، وأصبح رئيساً لها عام 1926. كان القسام في تلك الفترة يدعو إلى التحضير والاستعداد للقيام بالجهاد ضد الاستعمار البريطاني، ونشط في الدعوة العامة وسط جموع الفلاحين في المساجد الواقعة شمالي فلسطين.


        في فلسطين

        لجأ القسام إلى فلسطين في 5 شباط 1922 واستقر في قرية الياجور قرب حيفا. ولجأ معه من رفاق الجهاد الشيخ محمد الحنفي والشيخ علي الحاج عبيد وحتى سنة 1935 لم يكن سكان حيفا يعرفون عن عز الدين القسام سوى أنه واعظ ديني ومرشد سورى ورئيس جمعية الشبان المسلمين في مدينة حيفا وكان بنظرهم شيخا محمود السيرة في تقواه وصدقه ووطنيته كما كانت منطقة الشمال تعرفه إماما وخطيبا بارعا ومأذونا شرعيا في جامع الاستقلال، وهو الذي سعى في تشييده، وقد جمع المال والسلاح لنجدة المجاهدين في طرابلس الغرب أثناء حملة الإيطاليين عليها.في عام 1929 أشيع أن اليهود يريدون أن يحرقوا مسجد الاستقلال بحيفا ، فاقترح بعض الوجهاء أن يطلبوا المساعدة من الإنكليز ، لكن الشيخ القسام رفض رفضا قاطعا وقال أن دمنا هو الذي يحمي المسلمين ويحمي مساجد المسلمين وليست دماء المحتلين .وكان يرفض أي حوار أو معاهدة مع الإنكليز ويقول (من جرّب المجرّب فهو خائن) فقد جرّب بعض العرب الإنكليز ضد العثمانين وكانت كل وعودهم كذبا .

        و في إحدى خطبه ، كان يخبىء سلاحا تحت ثيابه فرفعه و قال : (من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقتن مثل هذا)، فأُخذ مباشرة إلى السجن وتظاهر الناس لإخراجه وأضربوا إضرابا عاما . وكان يقول للناس في خطبه : (هل أنتم مؤمنون؟ ) ويجيب نفسه (لا) ، ثم يقول للناس (إن كنتم مؤمنين فلا يقعدنّ أحد منكم بلا سلاح وجهاد ).و كان يركّز على أن الإسراف في زخرفة المساجد حرام ، و أن علينا أن نشتري سلاحا بدل أن نشتري الثريات الفاخرة . و كان يصل إلى جميع الناس من خلال عمله كمأذون شرعي وكخطيب. وكان يختلف كثيرا مع الشيوخ لأنهم كانوا لا يهتمون سوى بأمور العبادة من صلاة وصوم بينما كان اليهود يخططون ويشترون الأراضي. فكان يرى أن لا فصل بين الدين والسياسة، وأمور السياسة كانت واضحة بعد أن نال اليهود وعد بلفور . كما كان في شجار مع المستعجلين من أبناء تنظيمه الذين يريدون الثورة في حين كان القسام يعدّ ويتريّث ليضرب في الوقت المناسب فلبث سنين وهو يعدّ للثورة.

        ثورة القسام

        كشفت القوات البريطانية أمر القسام في 15/11/1935، فتحصن الشيخ عز الدين هو و15 فرداً من أتباعه بقرية الشيخ زايد، فلحقت به القوات البريطانية في 19/11/1935 فطوقتهم وقطعت الاتصال بينهم وبين القرى المجاورة، وطالبتهم بالاستسلام، لكنه رفض واشتبك مع تلك القوات، وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلاً، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين، وما جاء يوم العشرين من تشرين الثاني "نوفمبر" سنة 1935 حتى أضحى القسام علما من أعلام الجهاد يتردد اسمه في بلاد فلسطين كلها. اتصل بالملك فيصل في سورية طلباً لمؤازرته في ثورته فوعده ولم يثمر وعده عن شيء، واتصل بالحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين الأكبر وطلب منه أن يهيء الثورة في منطقته، فأجابه بأنه يرى أن تحل قضية فلسطين بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات.

        علم الشعب لأول مرة أن الشيخ القسام كان قد اعتصم مع إخوانه في أحراش قرية يعبد وكانوا مسلحين ولايهابون خطر المجابهة مع قوات الانتداب البريطاني ولا عواقبها، إلا أن قوات الأمن كانت قد أعد قوة هائلة تفوق عدد الثوار بمئات المرات وكانت كقطيع كبير من الجيش مصممة على القضاء على الشيخ عز الدين و أتباعه فلذلك أحاطت القوات بالمنطقة منذ الفجر ووضعت الشرطة العربية في الخطوط الهجومية الثلاث الأولى من ثم القوات البريطانية، وقبل بدء المعركة نادى أحد أفراد الشرطة العربية الثائرين طالبا منهم الاستسلام فرد عليه القسام صائحا "إننا لن نستسلم، إننا في موقف الجهاد في سبيل الله ثم التفت إلى رفاقه وقال موتوا شهداء في سبيل الله خير لنا من الاستسلام للكفرة الفجرة" دامت المعركة القصيرة ساعتين كان خلالها الرصاص يصم الآذان والطائرات المحلقة على ارتفاع قليل تكشف للمهاجمين موقع الثوار وقوتهم وفي نهاية الساعتين أسفرت المجابهة عن استشهاد القسام ورفاقه يوسف عبد الله الزيباري وسعيد عطيه المصري ومحمد أبو قاسم خلف وألقى الأمن القبض على الباقين من الجرحى والمصابين. وقد اكشفت قوات الامن عند نهاية المعركة مع الشيخ ذي اللحية البيضاء والمجندل على التراب بملابسه الدينية مصحفا وأربعة عشر جنيها ومسدسا كبيرا وكان الشيخ نمر السعدي مازال حيا جريحا حيث استطاع صحفي عربي أن ينقل عن لسانه أول الحقائق الخفية عن **** القسام وكانت هذه الحقيقة دليلا على أن المجابهة المسلحة هذه كانت بقرار بدء الثورة منهم جميعا. كانت العناوين البارزة في الصحف (معركة هائلة بين **** الثائرين والبوليس) و (حادث مريع هز فلسطين من أقصاها إلى أقصاها).
        احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
        صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
        ولو شرّدونا كما شرّدونا
        ولو قتّلونل كما قتّلونا
        لعدنا غزاة لهذا البلد

        تعليق


        • #34
          رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

          الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين





          الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. تأسست الجبهة عام 1967 كامتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، أسسها مجموعة من قياديي القوميين العرب وبعض المنظمات الفلسطينية التي كانت منتشرة في حينه وعلى رأسهم مؤسسها وأمينها العام السابق د. جورج حبش ومصطفى الزبري المعروف بأبو علي مصطفى.

          انضمت إلى منظمة التحرير الفلسطينة عام 1968، وكان امينها العام منذ التأسيس وحتى عام 2000 هو جورج حبش ، حيث تنحى واستلم أبو علي مصطفى منصب الامين العام من بعده حتى تاريخ اغتياله في 27 اغسطس 2001 ليستلم منصب الامين العام احمد سعدات المعتقل في سجن اريحا الفلسطيني تحت حراسة رجال أمن بريطانيين وأمريكان بعد صفقة بين رئيس السلطة الفلسطينية وكل من الأمريكان والبريطانيين وإسرائيل تم بناءا عليها سجن سعدات و4 من أعضاء الجبهة الشعبية بعد محكمة صورية لهم اقامها عرفات ونقلو تحت حراسة أمريكية بريطانية إلى سجن اريحا وبالمقابل فكت إسرائيل حصارها عن عرفات (مؤقتا). وتتهم إسرائيل سعدات وزملائه بالوقوف وراء اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي ردا على قيام القوات الإسرائيلية باغتيال الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى في مارس من عام 2006، قامت القوات الإسرائيلية باقتحام سجن أريحا، ثم اختطفت سعدات، و مجموعة من السجناء الفلسطينيين، ليتم اعتقالهم في سجن عوفر.

          اشتهرت الجبهة في حقبة السبعينات بعمليات خطف الطائرات ونسف المطارات واقتحام ونسف السفارات وإغتيال القيادة الإسرائيلية والتشدد بالموقف. ومن أهم المحطات التي مرت بها الجبهة الشعبية خلال انتفاضة الأقصى 2000 حادثة اغتيال امينها العام أبو على مصطفى 28/7 عام 2001 الذي ردت عليه بإغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي وتعتير هذه العملية من أهم العمليات التي اوجعت الكيان الصهيوني وتصنف العملية الاولى من نوعها على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي لما قامت به من استهداف لواحد من قيادات إسرائيل.

          تعتبر الجبهة الشعبية من ابرز التنظيمات اليسارية المتشددة والراديكالية والتي تتبنى الكفاح المسلح لتحرير فلسطين، وقد اشتهرت برفضها للإتفاقيات التي تراها تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني منذ نشأتها وقد عارضت بشدة في فترة السبعينات إتفاقية كامب ديفيد التي اجراها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع إسرائيل ، كما عارضت وبشدة الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل المتمثلة باتفاقية اوسلو وما تمخض عنها. كانت أسلحة الجبهة الشعبية أسلحة خفيفة، حصلت عليها، قبْل حرب يونيه 1967، من مصدرَين رئيسيَّين، هما: مصر وجيش التحرير الفلسطيني، اللذان تربط العلاقات الطيبة، قيادتيهما بـ"حركة القوميين العرب". أضف إلى ذلك بقايا الأسلحة والذخائر، التي تركت في ساحات حرب 1967، أو تلك التي بقيت في المستودعات الجيش المصري وجيش التحرير الفلسطيني، في قطاع غزة. زد على ذلك الأسلحة المشتراة من السوق السوداء. ولم يطرأ على تسليح الجبهة، حتى منتصف السبعينيات، تغيير مهم، إلا الحصول على بعض المدافع الخفيفة. أمّا في خارج الأرض المحتلة، فكانت تحصل على مستلزمات قواتها العسكرية من العراق؛ ومن الأسواق الحرة، في حالات نادرة. واستمرت في اعتمادها على بغداد، لفترة طويلة، ثم تلقت الأسلحة من ليبيا، بعد عام 1978. وبعد توقيع الاتفاقية المصرية ـ الإسرائيلية (كامب ديفيد)، حصلت الجبهة على الأسلحة من كوريا الشمالية، والاتحاد السوفيتي، ودول أوروبا الشرقية.

          دربت الجبهة بعض أعضائها، قبل حرب 1967، في معسكر أنشاص، في مصر؛ وبعضهم الآخر في الأردن، سرّاً. وبعد تلك الحرب، افتتحت معسكراً للتدريب، في سورية، ثم في الأردن، ثم في لبنان. واشترك بعض أعضائها وضباطها في الدورات، التي كانت توفرها لهم منظمة التحرير الفلسطينية، في الدول الصديقة. وكذلك، أرسلت الجبهة مقاتليها إلى الاتحاد السوفيتي، ودول أوروبا الشرقية، للتدريب هناك.

          لقد حدث انشقاق في الجبهة الشعبية، في مارس 1972، بقيادة جناح اليسار، التابع لسورية. وتأسست جبهة، أطلق عليها "الجبهة الشعبية الثورية لتحرير فلسطين"؛ لم يتجاوز عدد أعضائها، في تلك الفترة، 55 شخصاً.
          احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
          صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
          ولو شرّدونا كما شرّدونا
          ولو قتّلونل كما قتّلونا
          لعدنا غزاة لهذا البلد

          تعليق


          • #35
            رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

            منظمة التحرير الفلسطينية





            منظمة التحرير الفلسطينية (بالإنجليزية: Palestine Liberation Organization) منظمة سياسية شبه عسكرية ، معترف بها في الأمم المتحدة والجامعة العربية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين. تأسست عام 1964 بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار الجامعة العربية في إجتماعها الأول بالقاهرة عام 1964 لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها. ويعتبر رئيس اللجنة التنفيذية فيها، رئيسا لفلسطين و الشعب الفلسطيني في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية و قطاع غزة بالاضافة إلى فلسطينيي الشتات.

            كان الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة ، هو تحرير فلسطين عبر النضال المسلح . إلا أن المنظمة تبنت فيما بعد فكرة إنشاء دولة ديمقراطية علمانية ضمن حدود فلسطين الإنتدابية ، حيث كان ذلك في عام 1974 في البرنامج المرحلي للمجلس الوطني الفلسطيني ، والذي عارضته بعض الفصائل الفلسطينية وقتها ، حيث شكلت ما يعرف بجبهة الرفض.

            في عام 1988 تبنت منظمة التحرير رسميا خيار الدولتين في فلسطين التاريخية ، والعيش جنبا لجنب مع إسرائيل في سلام شامل يضمن عودة اللاجئين واستقلال الفلسطينيين على الأراضي المحتلة عام 1967 وبتحديد القدس الشرقية عاصمة لهم .

            في عام 1993 قام رئيس اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير آنذاك ياسر عرفات بالإعتراف رسميا بإسرائيل، في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين ، في المقابل إعترفت إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني . نتج عن ذلك تأسيس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، والتي تُعتبر من نتائج إتفاق أوسلو بين المنظمة وإسرائيل.

            تاسيسها

            كان للفلسطينيين ممثلون في جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945 بالرغم من وقوعها تحت الانتداب البريطاني، وكان مندوبي فلسطين في تلك الحقبة هم موسى العلمي وعبد الكريم العلمي وأحمد حلمي عبد الباقي وأحمد الشقيري على التوالي.

            وفي مؤتمر القمة العربي الاول عام 1964 الذي دعا اليه الرئيس المصري جمال عبد الناصر انشئت منظمة التحرير الفلسطينية لتعبر عن ارادة شعب فلسطين ولتكون هناك هيئة تطالب بحقوقه وتقرير مصيره ، وكلف المؤتمر ممثل فلسطين احمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي ، فقام أحمد الشقيري بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته تم وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسى لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني عام، وقام الشقيري باختيار اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي اقيم في القدس بين 28 آذار و 2 حزيران من عام 1964 وافتتحه الملك حسين بن طلال ، وعرف المؤتمر باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد انتخب هذا المؤتمر أحمد الشقيري رئيساً له، وأعلن عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلف المؤتمر الشقيري باختيار أعضاء اللجنة الدائمة الخمسة عشر ، كما قرر المؤتمر إعداد الشعب الفلسطيني عسكرياً وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.

            وخرج المؤتمر بالنص التالي:

            إيماناً بحق الشعب العربي الفلسطيني في وطنه المقدس فلسطين، وتأكيداً لحتمية معركة تحرير الجزء المغتصب منه وعزمه واصراره على إبراز كيانه الثوري الفعال وتعبئة طاقاته وإمكانياته وقواه المادية والعسكرية والروحية، وتحقيقاً لأمنية أصيلة من أماني الأمة العربية ممثلة في قرارات جامعة الدول العربية ومؤتمر القمة العربي الأول.

            نعلن بعد الاتكال على الله باسم المؤتمر العربي الفلسطيني الأول المنعقد بمدينة القدس في 28 أيار 1964.

            1. قيام منظمة التحرير الفلسطينية قيادة معبئة لقوى الشعب العربي الفلسطيني لخوض معركة التحرير، ودرعاً لحقوق شعب فلسطين وأمانية، وطريقاً للنصر.
            2. المصادقة على الميثاق القومي لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد بنوده 29 بنداً.
            3. المصادقة على النظام الأساسى وعدد بنوده 31 بنداً واللائحة الداخلية للمجلس الوطني والصندوق القومي الفلسطيني.
            4. انتخاب السيد أحمد الشقيري رئيساً للجنة التنفيذية وتكليفة باختيار أعضاء اللجنة التنفيذية وعددهم 15 عضواً.
            5. يصبح المؤتمر بكامل أعضائه، ال397 عضواً، "المجلس الوطني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية".

            دوائر المنظمة

            1. الدائرة السياسية
            2. الدائرة العسكرية
            3. دائرة الصندوق القومي الفلسطيني
            4. دائرة شؤون الوطن المحتل
            5. دائرة التربية والتعليم العالي
            6. دائرة العلاقات القومية
            7. دائرة الإعلام والثقافة
            8. دائرة التنظيم الشعبي
            9. دائرة الشؤون الاجتماعية
            10. دائرة الشؤون الإدارية
            11. دائرة شؤون المفاوضات
            12. دائرة شؤون اللاجئين

            فصائل المنظمة

            في تصنيف الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء المنظمة ، هناك ماهو رئيسي وهناك فصائل صغيرة لايتعدى وجودها سوى بعض المظاهرات او الفعاليات الوطنية والرسمية داخل الارض المحتلة .

            الفصائل الرئيسية:

            * حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح.
            * الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
            * الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
            * حزب الشعب الفلسطيني - الحزب الشيوعي الفلسطيني سابقا.

            فصائل اخرى :

            * جبهة النضال الشعبي.
            * جبهة التحرير الفلسطينية.
            * الجبهة العربية الفلسطينية.
            * منظمة الصاعقة
            * جبهة التحرير العربية.
            * حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني - فدا.

            و تجدر الاشارة ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) و حركة الجهاد الإسلامي ليستا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة سحبت عضويتها.

            النكسة

            المقال الرئيسي: النكسة

            كان لتداعيات حرب 1967 أو النكسة وقع كبير على منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت لاتزال فتية آنذاك ، ونتج عنها تأسيس فصائل جديدة منشقة ذات فكر أقرب إلى الماركسية منها إلى القومية العربية، نتيجة لتدهور المشروع القومي العربي في فترة مابعد النكسة ، وبدأ انتشار الفدائيين الفلسطينيين يتركز في دول الطوق وخاصة الأردن و لبنان و سوريا. وبدأ العمل المقاوم يظهر من خارج فلسطين، بعد سقوط الضفة الغربية و قطاع غزة بيد إسرائيل وإكمال إحتلالها لأرض فلسطين. إلا ان وجود نسبة كبيرة من الفلسطينيين في الأردن منذ النكبة عام 1948 وقربه جغرافيا لفلسطين ، حيث يتشارك بأطول حدود برية معها، ادى إلى تمركز رئيسي لمنظمة التحرير في الأردن والذي استمر حتى عام 1971.

            الميثاق الوطني الفلسطيني

            جاء الميثاق الوطني الفلسطيني في 10 تموز 1968 ليؤكد القرارات والمبادئ والأهداف العربية الفلسطينية وبدءاً من المؤتمر الفلسطيني الأول المنعقد في القدس عام 1919 ثم ما تلاه 1922, 1936, 1946 . وفي 28 مايو 1964 أصدر المجلس الوطني الفلسطيني ( وكان اسمه المؤتمر العربي الفلسطيني) في دورته الأولى التي عقدت في القدس، الميثاق القومي الفلسطيني المبني على قرارات المؤتمرات السابقة, وأعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية. وفي الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة في 10 تموز 1968 أقرت تسميته الميثاق الوطني الفلسطيني ، وقد حصل على إجماع الفلسطينيين كافة ودون أية معارضة. وهكذا صار الميثاق هو البرنامج الإستراتيجي الشرعي الوحيد لنضال الشعب الفلسطيني لتحرير فلسطين كل فلسطين. وهذا يعني أن أي تعديل أو إلغاء لأية مادة يحتاج إلى إجماع الشعب الفلسطيني وهو وحده صاحب الحق في ذلك. ولا يحق ذلك لأي كان, ومهما كانت صفته, دون الرجوع إلى الإجماع الفلسطيني.

            يشار بالذكر إلى أن منظمة التحرير قد قامت بتغيير الميثاق ، وشطب 12 بند من أصل 30 وتغيير جزئي في 16 بند ، بعد اتفاق أوسلو عام 1993 في تصويت المجلس الوطني الفلسطيني بأغلبية ثلثي المقاعد في الجلسة التي حضرها الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في غزة في 14 ديسمبر 1998.

            المنظمة في الأردن

            تميزت العلاقة بين المنظمة والعديد من الدول العربية بفترات من الشد والجذب بحسب انسجام المواقف السياسية لهذه الدول أو اختلافها مع توجهات المنظمة. وكانت المملكة الأردنية الهاشمية مثالا بارزا على ذلك، فأغلب سنوات حكم الملك حسين شهدت العلاقة بينهما تأزما وصل في بعض الفترات إلى حد الانفجار كما حدث في عام 1970 - 1971 وهي الأحداث التي اشتهرت باسم أيلول الأسود.

            معركة الكرامة

            معركة وقعت في 21 آذار 1968 بين قوات الجيش الأردني و الفدائيين الفلسطينيين من جهة وقوات الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى ، حين حاولت القوات الإسرائيلية احتلال الضفة الشرقية من نهر الأردن لأسباب تعتبرها إسرائيل استراتيجية. وقد عبرت النهر فعلا من عدة محاور مع عمليات تجسير وتحت غطاء جوي كثيف. فتصدت لها قوات الجيش الأردني وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية المتواجدة هناك على طول جبهة القتال بقوة في قرية الكرامة حيث التحموا مع الجيش الإسرائيلي في قتال شرس. استمرت المعركة أكثر من 16 ساعة، مما اضطر الإسرائيليون على الانسحاب الكامل من أرض المعركة تاركين وراءهم ولأول مرة خسائرهم وقتلاهم دون أن يتمكنوا من سحبها معهم. وتمكنت القوات الأردنية ومنظمة التحرير في هذه المعركة من تحقيق النصر والحيلولة من تحقيق إسرائيل لأهدافها.

            أحداث أيلول الأسود


            المقال الرئيسي: أحداث أيلول الأسود

            أيلول الأسود هو الإسم الذي يشار به إلى شهر أيلول من عام 1970 م، والذي يعرف أيضًا "بفترة الأحداث المؤسفة". في هذا الشهر تحرك الجيش الأردني بناء على تعليمات الملك حسين لوضع نهاية لوجود المنظمات الفلسطينية المتواجدة في المدن الأردنية و التي أرادت احداث تغير في الأردن. لم تكن العلاقات بين الملك حسين وجمال عبد الناصر جيدة الامر الذي اعطى منظمة التحرير قوة دافعة داخل الأردن مرده ان الانظمة العربية المجاورة للاردن سوف تتدخل إلى صالح المنظمات الفلسطينية اذا ما نشب الصراع مع الجيس الأردني الا ان ذلك لم يحدث ، اضطرت بعدها القيادة الفلسطينية ان تنسحب من عمّان إلى الريف الأردني في الشمال ، وبالأخص أحراش جرش بعد انعقاد مؤتمر القاهرة بين الملك حسين و ياسر عرفات برعاية جمال عبدالناصر قبيل وفاته بأيام فقط ،إلا إنه تجدد الصدام بين منظمة التحرير والحكومة الأردنية في تموز 1971، مما أدى إلى خروج قوات الثورة الفلسطينية من الأردن نهائيا ومعها جميع الفدائيين وأسلحتهم إلى لبنان .

            المنظمة في لبنان

            ما إن استقرت منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان حتى اشتعلت الحرب الأهلية عام 1975 وتورطت فيها فصائل المقاومة الفلسطينية وبدلا من أن يتوجه رصاص المقاومة إلى إسرائيل توجه نتجية لهذه الفتنة إلى صدور اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين أنفسهم.


            الحرب الأهلية اللبنانية


            المقال الرئيسي: الحرب الأهلية اللبنانية

            حرب أهلية نشبت بين أطراف لبنانية مختلفة بعد نزوح الفدائيين الفلسطينيين إلى لبنان من الأردن عام 1971، إضطلع الطرف الفلسطيني فيها بدور محوري ، نتيجة رفض الموارنة الوجود الفلسطيني في لبنان، الذي أرسى أسسه إتفاق القاهرة عام 1969. في حين ورط الفلسطينيين تحالفهم مع اليسار اللبناني، في الحرب الأهلية اللبنانية، التي عدها البعض حربا بين اللبنانيين و الفلسطينيين.

            حيث هاجمت ميليشيات حزب الكتائب اللبناني اليميني الفلسطينيين في حافلة شرق بيروت في يوم 13 أبريل 1975 . كانت تلك الشراره لبدء القتال في كل انحاء البلاد ، حيث تحالفت الحركة الوطنية اللبنانية مع منظمة التحرير الفلسطينية و سيطرا على ما يقرب من 70 ٪ من لبنان في أبريل 1976. في يونيو من نفس العام ، القوات السورية تدخل لبنان وسرعان ما تصبح الأقوى في البلاد ، وتسيطر على كثير من المواقع الاستراتيجيه المهمة ، لكن في 14 مارس 1978 قامت القوات الإسرائيلية بغزو جنوب لبنان ، بهدف خلق منطقة عازلة بعرض 10 كيلومترا في عمق الأراضي اللبنانيه. إسرائيل وجدت أن احتلال الاراضي كان سهلا وسرعان ما سيطرت على 10 ٪ من جنوب البلاد.

            انتهت الحرب الأهلية اللبنانية عمليا في عام 1989 بعد إتفاق الطائف . إلا ان منظمة التحرير كانت قد خرجت من الصراع منذ خروجها من لبنان في عام 1982 إلى تونس ودول عربية أخرى أثر الإجتياح الإسرائيلي للبنان ، بإستثناء حرب المخيمات التي نشبت مابين 1985 و 1988 والتي كان لبقايا مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات لبنان، دور فيها.

            قدم رونالد ريغان ضمان شخصيا للمقاتيلن الفلسطينين بالحفاظ على أمن عائلاتهم إذا ما غادروا إلى تونس و اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على خروج المقاتلين تحت حماية دولية مكونة من 800 جندي مارينز أمريكي، و 800 جندي فرنسي و 400 إيطالي. غادر 14،614 مقاتل فلسطيني بيروت إلى سوريا وعدة دول عربية تحت القصف الإسرائيلي، بالرغم من الحماية الدولية، بينما غادرت القيادة الفلسطينية إلى تونس .

            قمة الرباط

            تعتبر القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974 منعطفا تاريخيا مهما لمنظمة التحرير وللقضية الفلسطينية عموما، فقد صدر قرار من القمة باعتبار "منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني". وهو ما أهلها لأخذ مقعد "مراقب" في الأمم المتحدة والتحدث باسم الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

            المنظمة في تونس

            في 10 آب 1982 شهدت تونس حدثاً مهماً إذ استقبلت زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وجميع عناصره الذين كانوا في بيروت إثر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها وذلك بعد الدور الدبلوماسي الذي لعبته تونس عربياً (بعد انتقال مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس عقب اتفاقية كامب ديفيد) ودولياً.

            خلال الأعوام 1985 و 1988 و 1991 قامت إسرائيل وعملائها بشن غارات على مكاتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس ، إغتالت فيها أثنين من أكبر قيادات المنظمة وهم خليل الوزير (أبو جهاد) و صلاح خلف (أبو إياد).

            اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية من تونس مقرا لها طوال نحو عشر سنوات ، قبل أن يمهد اتفاق للسلام أبرم عام 1993 الطريق أمام عودتها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

            إنتفاضة الحجارة


            المقال الرئيسي: انتفاضة فلسطينية اولى

            ساهمت منظمة التحرير الفلسطينية مع غيرها من فصائل المقاومة الأخرى في انتفاضة 1987 التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية من جديد بعد سنوات من الإهمال السياسي. وكان من أهم نتائج هذه الانتفاضة إضافة إلى الخسائر المادية التي ألحقتها بإسرائيل أن أزالت الخوف من صدور الشباب الفلسطيني وأعادت خيار المقاومة المسلحة إلى صدارة الحلول المطروحة لحل المشكلة الفلسطينية.

            إعلان الإستقلال بالجزائر

            قام المجلس الوطني الفلسطيني في 15 نوفمبر 1988 بأعلان استقلال دولة فلسطين على جزء من ارض فلسطين التاريخية ، تم ذلك خلال انعقاد الدورة التاسعة عشرة (دورة الانتفاضة) المنعقدة في الجزائر.

            ويطلق إعلاميا على اعلان الاستقلال بوثيقة إعلان الاستقلال . مع نهاية الاعلان عزفت موسيقات الجيش الجزائري النشيد الوطني الفلسطيني. بعدها قامت 105 دول بالاعتراف بهذا الاستقلال، و قامت منظمة التحرير بنشر 70 سفيراً فلسطينياً في عدد من الدول المعترفة بالاستقلال.

            يذكر أن الشاعر محمود درويش هو من كتب وثيقة الاستقلال، و بأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات هو من قرأه.

            حرب الخليج

            كان موقف القيادة في منظمة التحرير منقسما على نفسه في حربا الخليج الأولى و الثانية ، ففي حرب الخليج الأولى (1980-1988) آثرت بعض القيادات الفلسطينية في بادئ الأمر ، التقرب إلى إيران بسبب شعارات الثورة الإسلامية التي نادت بتحرير القدس ومعاداة الإمبريالية و الصهيونية ، فيما احتفظت بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى بعلاقات جيدة مع العراق خاصة تلك القومية منها .

            أما في حرب الخليج الثانية عام 1991 ، والتي نشبت على أثر غزو العراق للكويت عام 1990 ، فكان موقف منظمة التحرير بالإجماع ضد الحرب على العراق ، بالرغم من وجود اختلافات بين قيادات المنظمة في تأييد و رفض نتائج الغزو العراقي للكويت ، فكانت منظمة التحرير من المصوتين بعدم المشاركة في أي حرب ضد العراق في مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد بالقاهرة في عام 1990 إلى جانب الأردن و اليمن و السودان و ليبيا ، واعتبرت الحرب عدوانا على الأمة العربية.

            يشار بالذكر إلى ان تأييد بعض القيادات العليا في منظمة التحرير لغزو العراق للكويت عام 1990 قد أدى إلى نتائج وخيمة على المنظمة و أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في الكويت، والذي كان يقدر عددهم قبل الغزو بقرابة 400,000 مقيم . حيث خسرت المنظمة دعما لوجستيا وماديا خليجيا استمر لعقود ، وقاعدة جماهيرية كبيرة كانت موجودة بالكويت ، حيث غادرت عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية العاملة من هناك ومن مناطق مختلفة بالخليج إلى الأردن و العراق و الضفة الغربية و أوروبا و الولايات المتحدة .

            المنظمة وعملية السلام

            مؤتمر مدريد


            المقال الرئيسي: مؤتمر مدريد

            هو مؤتمر سلام عقد في مدريد في إسبانيا في نوفمبر 1991، تم التحضير له بعيد حرب الخليج الثانية، وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن و منظمة التحرير الفلسطينية. وكانت محادثات ثنائية تجري بين أطراف النزاع العربية وإسرائيل وأخرى متعددة الأطراف تبحث المواضيع التي يتطلب حلها تعاون كل الأطراف. اعترفت منظمة التحرير الفسطينية بقرار 242 الصادر عن مجلس الأمن والذي يحمل في طياته اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل بعد أن ظلت لسنوات تعارضه وتعتبره تفريطا في الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

            ترأس وفد منظمة التحرير الفلسطينية حيدر عبد الشافي، لكن لم يكن تمثيل الفلسطينيين وقتها بشكل مستقل، حيث كان الوفد الفلسطيني ضمن الوفد الأردني المشارك ، حيث كانت إسرائيل تشترط ذلك لحضور المؤتمر.

            إتفاق أوسلو

            اتفاقية أو معاهدة أوسلو هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن ، الولايات الأمريكية المتحدة ، في 13 سبتمبر ايلول 1993، وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة اوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي افرزت هذا الاتفاق. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات بدأت في العام 1991 في ما عرف بمؤتمر مدريد.

            وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية (أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية)، ومجلس تشريعي منتخب للشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز الخمس سنوات ، مقابل اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل . ومن المفترض ، وفقا للاتفاقية، أن تشهد السنوات الانتقالية الخمس، مفاوضات بين الجانبين، بهدف التوصل لتسوية دائمة على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338. ونصت الاتفاقية ايضا، على أن هذه المفاوضات سوف تغطي القضايا المتبقية، بما فيها القدس، اللاجئون، المستوطنات، الترتيبات الأمنية، الحدود، العلاقات والتعاون مع جيران آخرين. الا ان المتابعين لهذه الاتفاقية يرون انها قد تسببت في تقويض الموقف الفلسطيني ، حيث عارضها الكثير من قيادة منظمة التحرير، لاسيما ان كثير من بنودها لم تطبق على الأرض.

            تأسيس السلطة الفلسطينية

            هي حكم ذاتي فلسطيني كان نتاج اتفاق اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية و إسرائيل ، وأنشأت بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني في دورته المنعقدة في 10 أكتوبر 1993 في تونس، ويعول عليها أن تكون نواة الدولة الفلسطينية المقبلة على جزء من ارض فلسطين التاريخية وهي الضفة الغربية و قطاع غزة و عاصمتها القدس ، والتي طالما حلم بها الشعب الفلسطيني .

            تغيير الميثاق

            المقال الرئيسي: الميثاق الوطني الفلسطيني

            في عام 1996 انتخب ياسر عرفات رئيسا لمناطق الحكم الذاتي. وفي العام نفسه غيرت منظمة التحرير الفلسطينية بصورة رسمية الجمل والعبارات الموجودة في ميثاقها الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل وتعهد عرفات بمحاربة الإرهاب. حيث تم رسميا في 14 ديسمبر 1998 ، شطب 12 بند من أصل 30 وتغيير جزئي في 16 بند ، في تصويت المجلس الوطني الفلسطيني بأغلبية ثلثي المقاعد في الجلسة التي حضرها الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في غزة .

            خارطة الطريق

            المقال الرئيسي: خارطة الطريق

            هو الأسم الذي تعرف به خطة السلام الأخيرة في الشرق الأوسط ، أعدت الخطة بواسطة ما يعرف باللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا استنادا على "رؤية الرئيس الأمريكي بوش" التي أوضحها في كلمة ألقاها في 24 يونيو 2002.

            تدعو "خارطة الطريق" إلى البدء محادثات للتوصل لتسوية سلمية نهائية -على ثلاث مراحل- من خلال إقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005. تضع خريطة الطريق تصورا لإقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة بنهاية العام 2004، وبعد الالتزام باتفاق لوقف إطلاق النيران، سيتعين على الفلسطينيين العمل من أجل قمع "المتشددين". أما إسرائيل سيتعين عليها الانسحاب من المدن الفلسطينية وتجميد بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.

            إنتفاضة الأقصى

            المقال الرئيسي: انتفاضة فلسطينية ثانية

            إندلعت انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 عقب الزيارة الاستفزازية التي قام بها ارييل شارون المتورط في مجازر عدة بحق الشعب الفلسطيني من أشهرها مجزرة صبرا وشاتيلا 1982. وشاركت مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في هذه الانتفاضة وكبدت إسرائيل خسائر بشرية ومادية موجعة. واتهمت الحكومة الإسرائيلية أحد فصائل المنظمة (حركة فتح) وكتائب شهداء الأقصى التابعة لها بالإرهاب كما وصفتها الإدارة الأميركية بالشيء نفسه ووضعتها على قائمة المنظمات الإرهابية المطلوب محاربتها وتفكيكها، الأمر الذي وضع المنظمة نفسها بين مطرقة الضربات الإسرائيلية وسندان الضغوط الأميركية.
            احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
            صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
            ولو شرّدونا كما شرّدونا
            ولو قتّلونل كما قتّلونا
            لعدنا غزاة لهذا البلد

            تعليق


            • #36
              رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

              الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين





              الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (أو اختصارا الجبهة الديمقراطية أو الديمقراطية)، ثالث أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية. وهو فصيل ماركسي نتج عن الانشقاق عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنة 1969 ويتزعمها نايف حواتمة. قام حواتمة بالانفصال عن الجبهة الشعبية لأنه في نظره أصبحت الشعبية تحت قيادة جورج حبش تركز كثيرا على قضايا الكفاح المسلح وهو يريد توجها يركز على تقوية أيدولوجية الحركة أكثر من الاهتمام بقضايا الكفاح المسلح.

              وعارضت الجبهة الديمقراطية جميع الحلول السلمية، وقرارَي مجلس الأمن الرقمَين 242 و338. واتهمت كلَّ الدول العربية، التي تسير في ركب الحلول السلمية، بالتواطؤ والعمالة. وكان رأي نايف حواتمة، في أحداث الأردن، في السبعينيات "أن حل المشكلة في الأردن، يتمثّل في إقامة جبهة وطنية فلسطينية ـ أردنية، تسترد، بالكفاح الشعبي المسلح، حقوق شعب فلسطين، وحقوق سكان الضفة الغربية للأردن. ونقيم حكومة وطنية ديموقراطية، في عمّان".

              لقد أيدت الجبهة الديمقراطية انطلاقة الكفاح المسلح الفلسطيني (حركة فتح)، عام 1965. وتبنت إستراتيجية الحرب الشعبية الطويلة الأمد، المستندة إلى ثلاثة أعمدة، هي: الكفاح المسلح، النضال السياسي، والنضال الجماهيري. كذلك، دعت، في بيان في 22 فبراير في مناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها، إلى توحيد منظمات المقاومة الفلسطينية، بارتباطها ببناء الجبهة الأردنية ـ الفلسطينية؛ وذلك من أجل مواجهة الدعوات إلى الحل السلمي، ومحاولات القضاء على المقاومة.

              وعارضت الجبهة فكرة الدولة الفلسطينية، المقترح إنشاؤها على جزء من أرض فلسطين؛ ورأت أنه لا يشكل حلاً جدياً، ولا يفي بحقوق الشعب الفلسطيني. وأكدت أن الحقوق القومية لشعب فلسطين لن تُستَوْفي كاملة، إلا عند سحق الكيان الإسرائيلي، وتحرير كامل التراب الوطني. كذلك، استنكرت، في بيان، في 26 أغسطس 1971، مشروع الحكم الذاتي في الضفة الغربية، الذي طالب به بعض سياسيي تلك الضفة؛ متهمة إياه بإشاعة التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني، في العودة وحق تقرير المصير وتحرير الأرض برمّتها؛ ما ينجم عنه آثار سيئة في الدول العربية، اقتصادياً وعسكرياً.

              وشاركت في وفود المقاومة الفلسطينية إلى الخارج؛ فضم الوفد إلى بكين، مثلاً، في مناسبة أسبوع فلسطين العالمي، في مايو 1971، مندوبين عن "حركة فتح" و"منظمة الصاعقة"؛ إضافة إلى الجبهة الديمقراطية. سنة 1974 إنضمت الجبهة صحبة فصائل أخرى إلى جبهة الرفض رافضة قرارات دورة المجلس الوطني الفلسطيني الثانية عشر التي أقرت بإقامة الدولة الفلسطينية على أي جزء من فلسطين. إبتداءا من سنة 1975 شاركت الجبهة في الحرب الأهلية اللبنانية إلى جانب الحركة الوطنية اللبنانية. ربطتها علاقة وثيقة مع منظمة العمل الشيوعي في لبنان التي كانت تصدر معها جريدة الحرية.
              لقد شنت الجبهة العديد من العمليات العسكرية الناجحة، على العدوّ، في الأرض المحتلة. ولم تؤيد العمليات الخارجية، التي كانت تشنها على حركة المقاومة الفلسطينية، مثل اختطاف الطائرات. وأكدت أن ضرب المصالح الاستعمارية، في الوطن العربي، يجب أن يواكب تعبئة الجماهير لمواجهة الوجود الإمبريالي؛ أمّا الهجوم على بعض الأهداف الإسرائيلية، في الخارج، فلا يؤثر في اقتصاد العدوّ؛ وإنما ينحصر أثره في مجال الدعاية، الذي طالما كانت حصيلته سلبية؛ كما أنه يتيح للدعاية الصهيونية فرصة تصوير الفدائيين كأنهم جماعة من القتلة والمجرمين. كذلك، كانت الجبهة ترى أن العمل الجماعي، هو أفضل من العمل الفردي؛ لأن أولهما يشرك كافة الجماهير؛ بينما الآخر يقتصر على البطولة الذاتية، وينمّي النزعة الفردية، بدلاً من تنمية الكفاح الجماعي في العمل.

              عانت الجبهة من انخفاض في شعبيتها بعد سقوط الاتحاد السوفييتي والصعود المتوالي للحركات الإسلامية وانتقال الصراع إلى داخل الأراضي الفلسطينية كما عانت من الانفصالات الداخلية ومنها انفصال ياسر عبد ربه بجماعة من الحركة وتأسيس حزب فدا الذي كان مقربا من الرئيس الراحل ياسر عرفات. عارضت الحركة اتفاقية أوسلو وخففت من أعمالها العسكرية منذ ذاك الوقت على الرغم من معارضتها إياها. قامت بعدد من العمليات الفدائية خلال إنتفاضة الأقصى أبرزها مهاجمتها لموقع عسكري إسرائيلي في قطاع غزة في 25 أغسطس 2001 في عملية أسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح 7 آخرين. شاركت الجبهة في الانتخابات الرئاسية سنة 2005 و تحصل مرشحها، تيسير خالد على 3.35% من الأصوات.
              احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
              صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
              ولو شرّدونا كما شرّدونا
              ولو قتّلونل كما قتّلونا
              لعدنا غزاة لهذا البلد

              تعليق


              • #37
                رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

                حزب الشعب الفلسطيني


                حزب الشعب الفلسطيني هو حزب اشتراكي وهو يشكل إمتداداً للحزب الشيوعي الفلسطيني السابق، ويعرف بإختصار "حشف"، وهو فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

                تأسيسه

                أعيد تأسيس الحزب في 10 فبراير عام 1982. ومن الجدير بالذكر أن الحزب تعود جذوره إلى العشرينات وبالتالي هو أعرق حزب فلسطيني.


                حزب الشعب الفلسطيني هو حزب اشتراكي يضم في صفوفه الفلسطينيين، رجالا ونساءا ، الطامحين للتحرر والاستقلال الوطني والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية والاشتراكية ، المناضلين من اجل إنجاز هذه الأهداف، وفي مقدمتهم العمال والشغيلة والفلاحون والمثقفون في فلسطين ومواقع الشتات الفلسطيني، دون تمييز في العرق او الجنس او الانتماء الاجتماعي او المعتقد الديني.

                ويستند حزب الشعب الفلسطيني ، الذي يشكل امتدادا لتاريخ الحركة الشيوعية في فلسطين ، إلى المنهج المادي الجدلي، ويسترشد بالفكر الاشتراكي ، وبإنجازات العلم والتراث العربي والإنساني التقدمي، وقيم الحرية والمساواة والتقدم والعدالة الاجتماعية، مستلهما في ممارسته النظرية والعملية التقاليد الوطنية للشعب الفلسطيني، وخبرته الكفاحية والنضالية التي راكمها منذ عشرينيات القرن العشرين، ومعطيات التجارب الكفاحية للشعوب العربية، وكل ما هو تقدمي في التراث العربي والعالمي.

                ويقيم حزب الشعب الفلسطيني تنظيمه وفق الأسس الديمقراطية في إطار وحدة الحزب، وبما يضمن التوازن بين حرية النقاش والتعبير عن الرأي، وبين الالتزام بوحدة العمل وقرارات الحزب . ويشجع أعضاءه على ممارسة حرية التفكير والإبداع الخلاق، والعمل الجماعي لتحقيق أهدافه. كما يفتح الآفاق أمام أعضائه للنقد الجريء والبناء . ويقيم هيئاته بالانتخابات الديمقراطية المباشرة، مراعيا مبدأ التجدد والتواصل، وإشاعة العلاقات الديمقراطية في حياته الداخلية، بما يتناسب مع ظروفه النضالية . ويضع الإنسان الفرد، المواطن، في مركز اهتمامه.

                ويناضل الحزب بمثابرة ، وبالتعاون مع سائر القوى الوطنية والتقدمية الفلسطينية، من اجل توطيد الوحدة الوطنية، وتأمين حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير ، وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ الخامس من حزيران عام 1967 ، وعاصمتها القدس العربية، ومن اجل الاختيار الديمقراطي الحر لطريق تطوره اللاحق، بما ينسجم مع مصالحه في التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الشامل، وترسيخ العدالة الاجتماعية والحريات الديمقراطية، وصيانة حقوق الإنسان ومصالح الفئات الشعبية المختلفة، وتأمين ارفع أشكال المساواة في الحقوق والواجبات.

                ويناضل حزب الشعب الفلسطيني من اجل تحالف وطني ديمقراطي عريض، على الساحة الفلسطينية، من القوى والأوساط الديمقراطية وممثلي الفئات الاجتماعية، التي يحمل هويتها ويتوجه إليها، ويمثل مصالحها ويدافع عنها، لتحقيق الخلاص نهائيا من الاحتلال الإسرائيلي، وبناء المجتمع الفلسطيني الديمقراطي، الذي تترسخ فيه قيم الحرية والعدالة. ويرى بأن حل هذه المهمة، الآن، بات يتداخل بصورة أعمق مع مهمات النضال في الميدان الاجتماعي، وبترسيخ الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني وهيئاته الرسمية والشعبية.

                ويسعى حزب الشعب الفلسطيني من اجل تطوير علاقاته الكفاحية، مع مختلف القوى والأحزاب الوطنية والتقدمية العربية، إيمانا منه بترابط نضال الشعب العربي الفلسطيني مع نضال الشعوب العربية الشقيقة، من اجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والوحدة. كما ويعمل على تطوير علاقات التنسيق والتعاون، مع قوى السلام العادل في إسرائيل، ويدعم نضال الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل، ضد التمييز ومن اجل المساواة. ويتعاون مع القوى والأحزاب الديمقراطية والتقدمية المؤيدة لحقوق شعبنا في أرجاء العالم، بهدف بناء أوسع جبهة تضامن لنصرة نضاله العادل.

                ويناضل حزب الشعب الفلسطيني مع جميع القوى المحبة للتحرر والسلام والديمقراطية والاشتراكية من اجل الحفاظ على السلم العالمي، وحماية حقوق الإنسان والبيئة، والقضاء على التخلف والتبعية، ومن اجل احترام حق كل شعب من شعوب العالم في اختيار طريق تطوره الحر والمستقل. وسيسعى حزبنا إلى تطوير علاقات التضامن والتعاون، مع جميع هذه القوى.

                ويدعو الحزب إلى تعزيز دور الهيئات والمؤسسات الدولية، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، من اجل ممارسة نفوذها لحل المشكلات الدولية، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يخدم مصلحة السلم العالمي وحقوق الشعوب.

                لقد انبثق حزب الشعب الفلسطيني من صميم الشعب الفلسطيني، مستوعبا الخبرات الثورية التي راكمها شعبنا، خلال مختلف مراحل كفاحه. وتميز عبر تاريخه بدوره الوطني وطابعه الشعبي. وبرز بدفاعه عن حق الشعب الفلسطيني، في إقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة. وتصدى بشجاعة لاتجاهات المزايدة والاستسلام، عبر مسار الحركة الوطنية الفلسطينية الطويل، والتي تبنت برنامج حزبنا لحل القضية الفلسطينية .

                كما برز الحزب، وعبر تاريخه، كمناضل مخلص لقيم الديمقراطية والأفكار التنويرية والمثل الإنسانية. وعمل على تنظيم القوى الاجتماعية المظلومة : العمال والشغيلة والمزارعين والمرأة والمثقفين والشباب والمهنيين وغيرهم . للدفاع عن حقوقها ولقيامها بدورها الوطني والاجتماعي . وكان رائدا في العمل لتعبئة طاقات المجتمع الفلسطيني .

                ورفع الحزب عبر تاريخه راية الوحدة الوطنية، لجميع القوى ذات المصلحة في تحقيق الاستقلال الوطني. وحارب الطائفية بجميع مظاهرها وكذلك الصهيونية. ودعا إلى التمسك بالتقاليد التاريخية لشعبنا في التسامح الديني، وضد التعصب مهما كان مصدره ومظهره. كما أيد أيضا التضامن الأممي.

                طروحاته

                يطرح الحزب أنه يعمل هو وجميع القوى المحبة للتحرّر والسلام والديمقراطية والالإشتراكية يعمل من أجل الحفاظ على السلم العالمي، وحماية حقوق الإنسان والبيئة، والقضاء على التخلف والتبعية، ويناضل من أجل احترام حق كل شعب من شعوب العالم في اختيار طريق تطوره الحر والمستقل.

                وقد عانى حزب الشعب الفلسطيني من عدّة أزمات داخلية تركزت في فترة تحوله من الحزب الشيوعي الفلسطيني.
                احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
                صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
                ولو شرّدونا كما شرّدونا
                ولو قتّلونل كما قتّلونا
                لعدنا غزاة لهذا البلد

                تعليق


                • #38
                  رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

                  جبهة التحرير الفلسطينية


                  جبهة التحرير الفلسطينية جبهة التحرير الفلسطينية نشأتها ودورها وموقفها في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني


                  - تعريف : عندما نقف امام مسيرة الجبهة ، لا بد من التعريف ، جبهة التحرير الفلسطينية تنظيم وطني ديمقراطي فلسطيني عربي ، وفصيل رئيسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تضم في صفوفها مناضلين وطنيين ، تناضل من اجل تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني ، مؤمنة بكافة اساليب النضال من اجل تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة الاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الدولي 194، وملتزمة بالثوابت الوطنية وقرارات الاجماع الوطني .

                  ـ التأسيس :

                  انطلقت الجبهة في بداية التأسيس عام 1959 واعلنت حضورها في اوائل 1961 وطرحت شعار تحرير فلسطين بأسلوب الحرب الشعبية وقد جوبه هذا الشعار بالاستهجان والعداء في البدء من قبل بعض الأنظمة العربية التقليدية المسيطرة آنذاك، وعلى الرغم من أن جبهة التحرير الفلسطينية تجاوزت آنذاك مرحلة الململة الجماهيرية وطرحت شعاراً محدداً هو تبني الأسلوب العالمي للثورات على الرغم من ذلك لم يكن القائمون على أمور الجبهة يملكون غير الرغبة الصادقة في العمل من أجل تغيير الواقع الذي كان يعيشه الشعب الفلسطيني واسترداد الوطن المغتصب ولم تكن عملية التنظيم السياسي والوعي الوطني قد تكاملت عند كل أعضاء الجبهة لهذا كان برنامج الجبهة عاماً انتقى مما هو موجود في الواقع العربي وقام على ائتلاف وتحالف طبقات الشعب من عمال وفلاحين ومثقفين ثوريين وبرجوازيين وطنيين، وعلى أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة تحرر وطني لا بد من أجل الانتصار فيها من خلال تحالف مختلف القوى الوطنية، وفي مطلع عام 1964، وبعد 5 سنوات من التهيئة والإعداد عقد مؤتمر القمة العربية الأول وقرر تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية وإنشاء جيش التحرير الفلسطيني، ورأت فيه الجبهة أن هذا القرار هو من أجل احتواء التحرك النضالي الجديد للشعب الفلسطيني وهو امتصاصاً لحماسة الشعب وهدر الطاقات، وبدأ العمل العسكري للجبهة في منتصف عام 1964 وذلك من خلال عمليات استطلاعية واستمر ذلك حتى منتصف عام 1965 تاريخ البدء بالعمليات العسكرية، حيث قامت الجبهة بعدد من العمليات العسكرية منها نسف قطار القدس "بتير" في منتصف عام 1966 ومهاجمة مستعمرة "ديشوم" في الجليل الأعلى التي سقط فيها أول شهيد للجبهة وهو خالد الأمين "أبو الأمين" إضافة إلى نسف سيارة ركاب كبيرة تحمل خبراء عسكريين صهاينة على طريق الجاعونة قبيل الخامس من حزيران 1967، ونسف سينما "رويال" في حيفا حيث وقع أول أسير للجبهة بأيدي الصهاينة وهو المناضل "سمير درويش" بالإضافة إلى العديد من العمليات، دعت الجبهة بعد حرب 1967، إلى لقاء جميع المنظمات الفلسطينية الموجودة على الساحة وأثمرت الدعوة إلى التقاء جبهة التحرير الفلسطينية وأبطال العودة وشباب الثأر ونشأت من ذلك القوى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي دام وجودها قرابة عام ثم حدث الانشقاق وخرج بنتيجته تنظيمين هما: جبهة التحرير الفلسطينية التي أطلقت على اسمها آنذاك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تضم مجموعة القوميين العرب إضافة إلى أبطال العودة وشباب الثأر، وعقدت الجبهة مؤتمرها الأول في نهاية عام 1968 وأقرت برنامجاً سياسياً أُطلِق عليه اسم الميثاق من أهم مبادئه أن قضية فلسطين قضية عربية وقومية والثورة الفلسطينية مرتبطة ارتباطاً عضوياً ومصيرياً بالثورة العربية وتشكل عنصراً أساسياً من عناصرها ، ولذلك فهي آمنت بتوحيد كل الفصائل على أساس مبادئ واضحة لخدمة هدف تحرير الأرض والإنسان، ثم عقدت الجبهة في أيلول 1969 مؤتمرها العام الثاني الذي تبنى بالإجماع الإشتراكية العلمية وكان ذلك منعطفاً تاريخياً في مسيرة الجبهة وفي هذا المؤتمر انتُخِبَ الرفيق الأمين العام محمد عباس "أبوالعباس" اللجنة المركزية والرفيق عمر شبلي أبو احمد حلب اعضاء في اللجنة المركزية ، ثم انعقد المؤتمر العام الثالث في نيسان 1971 بعد أحداث الأردن وخروج قوات المقاومة منه وتموضعها في سوريا ولبنان حيث اندمجت في الجبهة كتائب العودة الفلسطينية بقيادة الشهيد القائد "طلعت يعقوب" وقد أكد المؤتمر الثالث على مبدأ الاشتراكية العلمية وتبنى برنامجاً سياسياً منطلقاً منها واستطاعت الجبهة في هذه المرحلة أن تطور نفسها على مختلف المستويات، فعلى المستوى الفكري والنظري قطعت أشواطاً واسعة منذ المبادئ الأربعة الإئتلافية إلى الميثاق بمنطلقاته العامة وحتى النظرية الإشتراكية العلمية وعلى المستوى التنظيمي وسّعت الجبهة مناطق انتشارها واستكملت عناصر قاعدتها الجماهيرية وأُطُر قيادتها وتبنّت الديمقراطية في عملها. أما من الناحية العسكرية، فقد اتسع نضال الجبهة المسلح وتطور كماً ونوعاً وعلى الصعيد الإعلامي، أطلقت الجبهة صحيفة "إلى الأمام" واستطاعت من خلالها أن تعمّق صلتها بالجماهير وأن تقول حكمها في مختلف المواقف السياسية، لكن ذلك كله لم يحُلْ دون ظهور عدد من السلبيات أثناء مسيرة الجبهة يعود سببها إلى عدم وضوح الخط الفكري مدة طويلة قبل المؤتمر الثاني وإلى الارتجال في العمل من قبل البعض مما دفع بأن يكون الشهيد القائد "أبو العباس" رئيس التيار الديمقراطي داخل صفوف الجبهة، وبعد ذلك انعقد المؤتمر العام الرابع في شهر آب 1973 في ظل الأوضاع الجديدة التي نجمت عن غدو الساحة اللبنانية الساحةالرئيسية للعمل الفلسطيني وقد أقرّ المؤتمر برنامجاً سياسياً متكاملاً أكد في أول بنوده قيمة النهج الفكري والبرنامج السياسي وأحدث تغييراً جذرياً في الهيئات القيادية حيث انتخب الرفيق "أبو العباس" عضواً في المكتب السياسي وناطقاً رسمياً ومسؤولاً للإعلام المركزي للجبهة إضافة إلى صعود عدد من الرفاق إلى عضوية المكتب السياسي واللجنة المركزية، وخاصة الرفاق طلعت يعقوب وعمر شبلي وابو دباح وقد تمّ في المؤتمر الرابع وضع النظام الداخلي الذي يحدد الأطر التنظيمية للجبهة والعلاقات بينها وأكدت المادة الأولى من النظام الداخلي مبدأ المركزية الديمقراطية في التنظيم شرطاً أساسياً لتمكين الجبهة من أداء مهماتها، وشكلت الجبهة بعد حرب تشرين 1973 مع ثلاثة فصائل فلسطينية أخرى وهي الشعبية والعربية والنضال ، جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية وكانت لها مواقفها المستقلة من الأحداث المتتالية التي شهدتها المنطقة وعاشتها الثورة الفلسطينية بعد هذه الحرب وكانت تنطلق في تلك المواقف من برنامجها السياسي الذي أقره المؤتمر الوطني العام الرابع، والجبهة عضو في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وقامت الجبهة بعدد من العمليات العسكرية النوعية والجريئة داخل الأرض المحتلة كعملية "الخالصة" و"أم العقارب"،

                  ـ العودة إلى اسم جبهة التحرير الفلسطينية :

                  وقد تعرّضت الجبهة إبان الأحداث اللبنانية التي اندلعت عام 1975 على أثر الهجوم على الباص الذي كان يقل المواطنين الذين كانوا يشاركون في الذكرى السنوية الأولى لعملية الخالصة أثناء مرورهم من عين الرمانة متوجهين إلى مخيم "تل الزعتر" إلى انشقاق عام 1976 نتيجة تفرّد الأمين العام آنذاك "أحمد جبريل" بالموقف السياسي على أثر أحداث الحرب الأهلية وحصار "تل الزعتر"، من جانبنا سعت قيادة الجبهة بكل طاقاتها لإخضاع هذه الخلافات لأطر الجبهة والاحتكام للنظام الداخلي والعقل والمنطق حتى تستطيع الخروج منها بأقل الخسائر لكن الطرف الآخر رفض الحوار مما دفع بقيادة الجبهة ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وبقواعدها التنظيمية بقيادة الرفيق "أبو العباس" إلى إعلان موقف سياسي مغاير إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني في "تل الزعتر" والدفاع عنه وإلى جانب الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، أمام هذا الوضع والذي استمر لأشهر طويلة، تم التوصل إلى النتيجة المنطقية الوحيدة، وهي أن يعلن الطرف الرافض للهيمنة المتفردة والذي يمثل غالبية قواعد وكوادر الجبهة، تمايزه من خلال العودة إلى الأصول الرئيسية، وإلى اسم جبهة التحرير الفلسطينية، العنوان الذي ناضل مناضلو الجبهة الأوائل تحت رايته، وعلى اثر العدوان الصهيوني على جنوب لبنان استشهدا اثنان من مقاتلي الجبهة وهم عبد القادر العريض وسعيد النمر وكان هؤلاء الشهداء هم الاوائل بعد العودة إلى اسم جبهة التحرير الفلسطينية وكان ذلك يوم 27 نيسان 1977، فاعتبر هذا اليوم الوطني للجبهة واصبح اليوم التي تحتفل به الجبهة بذكرى انطلاقتها، وعلى الفور شرع بالاستعداد لعقد المؤتمر العام، وبعد أشهر قليلة تمكنت الجبهة من عقد المؤتمر العام الخامس استكمالاً لمؤتمراتها، وقد عُقد في بيروت، حيث اضطر العديد من أعضاء الجبهة في الساحات والأقاليم، للوصول إلى مكان المؤتمر، وتمخض المؤتمر عن انتخاب قيادة مركزية قامت بدورها بتعيين مجلس مركزي، وذلك كإجراء مؤقت، على أن تعقد الجبهة مؤتمرها القادم خلال عام واحد، بحيث تكون الجبهة قد استكملت وثائقها ورسمت معالم وجودها السياسي والنضالي على الساحة الفلسطينية والعربية والعالمية،لقد حاولت الجبهة تفادي الاشتباك والاصطدام رغم كل المحاولات للإيقاع بها وبكوادرها عبر استهداف مقر القيادة في بيروت، حيث تم تفجير مكتب الأمانة العامة، فأودي بعشرات الشهداء من أعضاء الجبهة ومئات القتلى الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين، فضمدت الجبهة جراحها وكرّست جهدها للبناء الداخلي وتطويره ولاستكمال برنامجها التصادمي مع العدو.

                  وقد تفادت الجبهة قدر الإمكان الوقوع في فخ دوامة العنف، ونجحت في فرض وجودها الميداني عبر سلسلة من العمليات العسكرية المميزة ضد العدو الصهيوني أبرزها عملية "نهاريا" و"الزيب البحرية" و"برختا" في الجولان، وعلى الصعيد التنظيمي تمكنت من بناء مؤسسات التنظيم على أسس ديمقراطية وبما يمكن من تحقيق الفعالية النضالية المرجوة، وعلى صعيد علاقات الجبهة العربية، فقد نجحت في صياغة علاقات قوية مع سوريا، ونتيجة لـ"كامب ديفيد1" وتداعياته، بدأت الخطوط تتفتح أكثر على الوضع العربي، وعلى الصعيد الفلسطيني، نجحت بصياغة شكل من أشكال التعايش بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"القيادة العامة" و"جبهة التحرير الفلسطينية" إذ حافظت "القيادة العامة" على وضعها في منظمة التحرير الفلسطينية وتمكنت جبهة التحرير الفلسطينية من انتزاع شرعية وجودها في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والمنظمات الجماهيرية والنقابية، وفتحت مكاتب تمثيلية في أغلب الدول العربية التي لها مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية، وفي عام 1979 عقدت الجبهة مؤتمرها العام السادس، الذي أقر وثيقة سياسية وأخرى تنظيمية وتم انتخاب لجنة مركزية انبثق عنها مكتب سياسي، وبذلك أرسى المؤتمر دعائم متينة لاستمرار الجبهة وتطورها،إن النضال الوطني الذي خاضته الجبهة في الأساس، هو نضال من أجل الأرض، الأرض التي احتلت، فالتماس مع هذه الأرض يمثل حالة وجدانية، فكان هم قيادة الجبهة كيف تشتبك مع العدو الصهيوني فوق الأرض الفلسطينية المحتلة، وأخذت بالاعتبار قواعد وأصول حرب الشعب، التي تقوم على فكرة أنه لا يمكن تدمير العدو عن طريق إنزال خسائر في أفراده ومنشآته دفعة واحدة بل من خلال مجموعة من الضربات والممارسات التي تربك العدو وتسقط نظرياته الأمنية والتأثير على نفسية جنوده، وعليه، إن فلسفة الجبهة القتالية ركزت على عودة المقاتل الفلسطيني إلى الأرض بأشكال مختلفة والقتال عليها والاستشهاد فوق ترابها، وترجمة لهذه الفلسفة استخدمت الجبهة كل أساليب القتال المحتملة واضافت إليها استخدام الهواء عبر الجو والمياه في البحر واستخدام الأرض واستخدام ما تحت الأرض في بعض العمليات، ونجحت نجاحات مميزة في تحقيق برنامجها القتالي وقد بلغت الجبهة بين عامي 80 و81 درجة عالية في تطوير كافة وسائلها القتالية، وعشية الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، كانت قيادة الجبهة منهمكة في التحضير لأوسع عملية تستخدم من خلالها الطيران الشراعي ضد العدو الصهيوني حيث كان من المفترض أن تُغيْر يوم 5 حزيران 1982 أكثر من عشر طائرات شراعية دفعة واحدة على أهداف مختلفة ولكن الاجتياح الصهيوني للبنان اضطرت إلى تغيير خططها القتالية إذ زجت الجبهة بكل طاقاتها واستنفرت قواتها في الساحات والأقاليم للدفاع عن الثورة الفلسطينية وعن عروبة لبنان ووحدته، فتصدى مقاتلو الجبهة مع إخوانهم في فصائل الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية للعدوان الصهيوني الغاشم، وسقط في معركة التصدي العديد من الشهداء وفُقِد أثناء المعارك القائد العسكري للجبهة و عضو المكتب السياسي الرفيق القائد "سعيد اليوسف" في 24/6/1982 في جبل لبنان.

                  ـ الخروج من لبنان :

                  عند خروج الجزء الأكبر من قوات الثورة الفلسطينية من بيروت وتوزعها على الأقطار العربية، واجهت الثورة الفلسطينية أزمة من نوع آخر، تمثلت في محاولة تحميل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها تحديداً مسؤولية خسارة لبنان، وهذا يجافي الحقيقة ويجانب الصواب ويصادر الأسئلة الصحيحة مما يعني اغتيال الإجابات الموضوعية التي يمكن أن تساهم في تقديم رؤية صائبة وتؤثر إيجابياً في الواقع العربي والفلسطيني وقد ترافق ذلك مع محاولة إثارة فتنة داخلية داخل فتح العمود الفقري للثورة الفلسطينية، بالنسبة لجبهة التحرير الفلسطينية لقد أطلت هذه الفتنة برأسها وقيادة الجبهة منهمكة في عملية نقدية لتقييم التجربة الوطنية بكاملها وتقييم مستوى أداء الجبهة القتالي والسياسي ووضع اللبنات الأولى في عملية إعادة بناء وضعها وفق الواقع الذي ترتب عن الخروج من لبنان. فرأت قيادة الجبهة في ذلك محاولة للإجهاز على الثورة الفلسطينية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية بغض النظر عن الشعارات التي طُرحت والتبريرات التي سيقت لتغطية ذلك، ومن موقع استشعارها بخطورة هذه المحاولة الانقسامية حاولت توظيف شبكة علاقاتها الواسعة والاحترام الذي تتمتع به للعب دوراً توحيدياً لكنها لم تنجح بإيقافها فاضطرت إلى أخذ موقف ينسجم مع منطلقاتها الوطنية، فانحازت للدفاع عن حق القرار الوطني المستقل ومنظمة التحريرالفلسطينية في الوجود، في هذا الواقع تباينت المواقف داخل الجبهة، إذ أن هذا الموقف لم يكن سهلاً على الإطلاق فلم يستطع البعض تحمل ضغوطات جديدة وانتقالات جديدة وتشرد جديد، مفضلاً اتخاذ موقفاً محايداً ، لكن الجسم المركزي للجبهة انتقل إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا الواقع الجديد ولد مهمات أكثر صعوبة من الماضي، كان أبرزها التصدي لمحاولات إفشال مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إفشال النصاب المطلوب لعقد مجلسها الوطني، فخاضت الجبهة إلى جانب المدافعين عن المنظمة هذه المعركة، مستجيبة لنداء الواجب الوطني بحضور الدورة السابعة عشرة للمجلس الذي عقد في عمان في 1984 وتحملت مسؤولياتها داخل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى الصعيد التنظيمي تمكنت من إعادة بناء مؤسساتها وتجاوز حالة الإرباك الذي أحدثه تباين المواقف وتمكنت من عقد المؤتمر العام السابع في أيلول 1985 بحضور أكثر من 125 مندوب، يمثلون كافة الساحات والأقاليم والأقسام المركزية، وانتخب المؤتمر الرفيق القائد محمد عباس "أبو العباس" أميناً عاماً للجبهة واللجنة المركزية التي انتخبت فور انعقادها المكتب السياسي للجبهة وأعادت تشكيل هيئاتها القيادية، وقد ترك هذا المؤتمر بصماته على تطور الجبهة اللاحق إذ خرج ببرنامج سياسي بنظرة جديدة تماماً وأقر لوائح وأنظمة تنظيمية تراعي التوزيع الجغرافي الجديد بما يفعل وجود الجبهة بغض النظر عن أين تقع أقدامنا جغرافيا، أتاح المؤتمر العام السابع فرصة إعادة بناء الجبهة وتفعيل مؤسساتها، فقررت الجبهة استئناف الاتجاه الاستراتيجي في قتالها ضد العدو الصهيوني وحاولت أن تثبت للعالم أن المسافات الجغرافية الواسعة التي تبعدنا عن أرض الوطن، لن تثني عزمنا عن الاشتباك مع العدو الصهيوني، وعلى هذه الأرضية خططت الجبهة للقيام بعملية عسكرية تتمثل في إنزال عسكري على ميناء أسدود "أشدود" عبر استخدام وسائل نقل تقليدية، وعلى ضوء عمليات استطلاع دقيقة تبين أن ثمة ثغرة في إجراءات الأمن الصهيونية تتمثل بالمجاميع السياحية التي تقوم برحلات منتظمة إلى الكيان الصهيوني، فوقع عليها الاختيار لنقل المقاتلين الذين سينفذون هذه المهمة. وفي خضم عملية الإعداد لهذه العملية، قام طيران العدو الصهيوني بانتهاك حرمة تونس الشقيقة والإغارة على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط فاختارت قيادة الجبهة ساعة الصفر لتنفيذ العملية بحيث تأتي رداً على هذه الغارة الوحشية، وبالفعل أُعطيت الأوامر لمقاتلي الجبهة الذين تمكنوا بنجاح من التسلل إلى السفينة وتمرير أسلحتهم على ظهر السفينة، أثناء سير السفينة وتحديداً بعد مغادرتها ميناء بورسعيد في مصر في طريقها إلى ميناء أسدود، حدث خلل أمني اكتُشِف على أثره الرفاق من قبل أحد العاملين في السفينة مما أجبرهم على تحويل وجهة السفينة، من خلال اختطافها، أربكت عملية الاختطاف الجبهة كونها لم تكن مخططة أصلاً فتدخلت بشكل حاسم وفوري لإنهاء العملية بأقل الخسائر الممكنة وتمكنت قيادة الجبهة وعلى رأسها الأمين العام الرفيق "أبو العباس" من السيطرة على الوضع وإنهاء عملية الاختطاف بعد ثلاثة أيام من اختطافها، وعادت السفينة بسلام إلى ميناء بورسعيد، وهناك عُلِم بأنه تم قتل أحد ركاب السفينة، فقررت قيادة الجبهة اصطحاب المجموعة إلى تونس للوقوف على التفاصيل التي أدت إلى حدوث الخلل الأخير وعلى كل ما ترتب عليه، ومحاسبة المقصرين.

                  ولكن تعرُّضت الطائرة التي كانت تقل الأمين العام للجبهة وأفراد المجموعة إلى عملية قرصنة أميركية أجبرت خلالها على الهبوط في قاعدة تابعة لحلف الناتو في إيطاليا وقد اتخذت الإدارة الأميركية من مقتل أحد الركاب ذريعة لشن حملة شرسة ضد جبهة التحرير الفلسطينية وأمينها العام الرفيق "أبو العباس" مما أحدث تطورات دراماتيكية، كما سدت في وجه الجبهة بوابات كثيرة ومنها أن تعرضت لحصارٍ قاسٍ بفعل سيادة المنطق الأميركي، حتى من قبل بعض الأنظمة العربية التي بدأت تضيّق على الجبهة، إن الحصار الذي تعرضت له الجبهة وضعها في مأزق سياسي وتنظيمي، فكان لا بد من إعادة النظر فوراً في أشكال العمل التنظيمي آخذة بعين الاعتبار ما تتعرض له فصيغة مجموعة من الإجراءات والقوانين التنظيمية مكّنتها من الصمود في وجه الحصار وتجاوز آثاره فأعادت سياقات عملها السياسي والتنظيمي والجماهيري، ونجحت في إعادة رسم وضعها السياسي والتنظيمي في ساحات العمل وكذلك في الأرض المحتلة، وشاركت في قيادة أغلب المنظمات الشعبية الفلسطينية واتبعت في تلك المرحلة قاعدة "إعلان أقل وفعل أكثر" من أجل إرساء دعائم العمل الجبهوي في ظل الحصار، مع اندلاع الانتفاضة المجيدة الاولى وما عاناه ذلك من انتقال مركز الفعل الكفاحي الفلسطيني إلى داخل الأرض المحتلة رأت الجبهة أن أهم أشكال إسناد الانتفاضة يكون من خلال دعم الانتفاضة عسكرياً، وعدم عزل العمل الانتفاضي الجماهيري عن العمل العسكري، عبر تقاسم خلاق للأدوار والوظائف، حيث ارتأت الجبهة أن تصعيد العمليات العسكرية واختراق حواجز الأمن الصهيوني سيُربك جنود العدو، ويعطي زخماً للعمل الجماهيري، ويرفع من معنويات جماهيرنا المنتفضة، فرفع الأمين العام للجبهة الرفيق "أبو العباس" شعار "لينضم السلاح إلى الحجر" وترجمته الجبهة على الأرض بمجموعة من العمليات العسكرية وشبه العسكرية، حيث نفذت أكثر من دورية عسكرية من خارج الحدود سواء من الأردن أو من لبنان وفي عام 87-88 قامت بحملة واسعة لإشعال الحرائق في الجليل الأعلى. وبعد الحوارات الفلسطينية - الفلسطينية التي جرت على أثر الأزمة الفلسطينية الحادة انتيجة الخروج من بيروت بعد الاجتياح الصهيوني والصمود الأسطوري وكان لهذه الأزمة تأثير بالغ، حيث لعبت الجبهة دوراً رئيسياً في إعادة اللُّحمة لـ م.ت.ف من خلال حوارات الجزائر - عدن - براغ تُوِّجت بالمجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي عام 1988 بحضور الديمقراطية والشعبية والنضال الشعبي حيث من خلال هذا المجلس تكاتفت أيادي الرفيقين القائدين "أبو العباس" و"طلعت يعقوب" واستعادت جبهة التحرير الفلسطينية لحمتها الداخلية التي انعكست على أثر الأزمة داخل م.ت.ف ولكن بعد يومين من انعقاد هذا المجلس غادرنا الشهيد القائد "طلعت يعقوب" بعد أزمة قلبية حادة في الجزائر، وحمل الأمانة للأمين العام الرفيق القائد "أبو العباس" لتسير الجبهة إلى برّ الأمان، وفي عام 1990 نجحت الجبهة في توجيه ضربة عسكرية سياسية واسعة ضد العدو الصهيوني، وذلك من إنزال لـ16 رفيق على شواطئ فلسطين بعدد من القوارب وجاءت هذه العملية بنتائج سياسية في غاية الأهمية وقد حققت أهدافها السياسية التي كان من ضمنها مواجهة الحوار الفلسطيني الأميركي الذي تميز بعدم جديته حيث كان شبيهاً بحوار الأطرش والأعمى، والعمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم المناضل "سمير القنطار" قائد عملية نهاريا، من جديد فتحت هذه العملية العيون على جبهة التحرير الفلسطينية فقامت الإدارة الأميركية بنبش الماضي، خاصة وأنها اكتشفت أنه من الخطط الثانوية لعملية القدس استهداف بعض الأهداف الأميركية في تل أبيب، فصعّدت من مواقفها العدوانية وشددت الحصار على جبهة التحرير الفلسطينية في محاولة لتوجيه ضربة قاسية لها،إن تحالفات الجبهة الرئيسية كانت ولا زالت مع القوى العربية التقدمية، وجاءت نتائج حرب الخليج الثانية المعروفة لترمي بثقلها على الحالة العربية والحالة الفلسطينية وعلى جبهة التحرير الفلسطينية خصوصاً بحكم تحالفات الجبهة، فقد شدد الحصار على الجبهة ومما زاد في صعوبة وضع الجبهة أن معظم حلفائها بعد أزمة الخليج الثانية تعرضوا لمشاكل، فتعرض العراق للحصار وفرض حظر على ليبيا، وعانى اليمن ويلات جديدة، وعاشت الجزائر أياماً عصيبة إضافة إلى الضغوطات على سوريا وكل هذه الدول تربطها بالجبهة علاقات متميزة وتعتبر حليفة رئيسية للجبهة، فحوصرت الجبهة حصاراً مزدوجاً، حصار يطالها أصلاً وحصار يطال الدول الحليفة لها. وأمام هذا الوضع ارتأت قيادة الجبهة أن تعطي فرصة للرفاق الذين بإمكانهم التحرك بمرونة أكثر كونهم خارج دائرة الحصار لقيادة مهمات الجبهة التقليدية، وعلى أرضية هذا الوضع قدم الأمين العام الرفيق "أبو العباس" استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورشح رفيقاً آخراً لعضوية اللجنة التنفيذية وهو الرفيق علي اسحق كخطوة لإفساح المجال للعمل بمرونة أكثر، وبنفس الوقت أعادت الجبهة ترتيب الوضع التنظيمي بصيغة تنسجم مع الظروف الصعبة التي بدأت تعيشها وخاصة على الصعيد السياسي والإداري من اجل تطوير وضعها التنظيمي.

                  ـ اتفاق اوسلو :

                  في الواقع وعشية توقيع اتفاق "أوسلو"، بلغت الضغوطات على الجبهة ذروتها وطالت معظم مفاصل وركائز مؤسساتها وهيئاتها فتسبب ذلك بتراجع نشاطها كما بدأت بعض مفاصل التنظيم التاريخية تشعر بالتعب، حيث أصبح الثمن الذي تدفعه نتيجة تبني خطها غالٍ جداً ما أدى إلى خروج بعض أعضائها تحت شعارات معينة متخذين مبررات وذرائع مختلفة بعضها سياسي وآخر تنظيمي وبعضها مباشر للبحث عن حل ذاتي خاص بهم، مما أحدث تفككاً في بعض الحالات التنظيمية، ومن جهتها حاولت قيادة الجبهة جاهدة عبر مؤسساتها ومن خلال المناقشات أن تحافظ على ما يمكن الحفاظ عليه في الحياة التنظيمية والسياسية، فقررت قيادة الجبهة رفض اتفاق اوسلو والاستمرار في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وفي لجنتها التنفيذية ورأت في هذا الموقف أكثر حكمة من الرفض والخروج عن المنظمة أو الاندفاع وراء سياسات لا تمثل حقيقة موقفها ولا تاريخها، وصاغت معادلة متكاملة بين الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية والبقاء داخلها وبين رفض "أوسلو" ولم يكن ذلك سهلاً على الإطلاق وبموازاة ذلك، فتحت الجبهة حوارات في داخلها، ومع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية مكّنتها من نحت خط سياسي يحافظ على خياراتها السياسية، وعلى هذه الأرضية أعطيت التعليمات لعدد من كوادر الجبهة الرئيسية بالدخول إلى فلسطين، ونجحت في إعادة بضع مئات من أعضائها إلى مناطق الحكم الذاتي، وتمكنت من ضخ أكبر عدد من كادرها لخوض تجربة العمل النضالي بين صفوف الشعب الفلسطيني في ظروفه الجديدة، غير أن مشكلة موضوعية واجهت قيادة الجبهة تمثلت بعدم إمكانية عقد اجتماعات منتظمة للجنة المركزية وللمكتب السياسي والهيئات الأخرى، وانشغال بعض الرفاق الذين ألحقوا في الداخل بأمور عديدة، بعضها يتعلق بالعمل الوظائفي الجديد وبعضها في الظروف السياسية الجديدة مما فاقم الأزمة وزاد في إرباك الحياة التنظيمية، الأمر الذي استدعى من الأمين العام للجبهة الرفيق "أبو العباس" اتخاذ خطوة سياسية جريئة فقرر استثمار انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، ودخل أرض الوطن كعضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وهو ما أتاح له فرصة القراءة الميدانية للوضع السياسي والتنظيمي ووفر أرضية صالحة لإعادة بناء جبهة التحرير الفلسطينية في واقع جديد وفي مرحلة جديدة، إن ذلك لم يكن على حساب وضع الجبهة في الساحات العربية الأخرى وخاصة في دول الطوق، منطلقة من إيمانها بأن قضية الشعب الفلسطيني تستدعي وجود جبهة التحرير الفلسطينية في كل مناطق تواجده، وفي كل أطر منظمة التحرير الفلسطينية وداخل مفاصل السلطة الوطنية الفلسطينية بالحدود التي ترى أنها لا تتعارض مع منطلقاتها ومبادئها وخطها السياسي التي دفعت ثمنا غاليا من اجل صونه والحفاظ عليه .

                  ـ انتفاضة الاقصى :

                  وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى في 28/9/2000 عكفت قيادة جبهة التحرير الفلسطينية على دراسة الوضع وأخذ الإجراءات والقرارات الكفيلة بالمشاركة الفعلية في الانتفاضة على الصعيد الجماهيري وعملت على استنباط أساليب للدعم العسكري للشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وذلك من خلال تدريب مناضليها، وأمام هذا الدور الذي اضطلعت به جبهة التحرير الفلسطينية قامت الجبهة بتنفيذ العديد من العمليات البطولية والجريئة ضد العدو الصهيوني في حيفا وبيت جالا ورام الله والقدس الاستشهادية وغيرها من العمليات وقدمت خيرة من كوادرها ومناضليها شهداء ومنهم الشهيد "عبد الناصر حديب" أحد قادة الجناح العسكري للجبهة في الخليل الذي اغتالته قوات العدو وبشّعت بجثته، والشهيدة "عندليب طقاطقة" بطلة عملية القدس الاستشهادية التي نفذت في 12 / 4 / 2002. وأمام ما تقدم استنبطت جبهة التحرير الفلسطينية في الانتفاضة أساليباً كفاحية تتماشى وطبيعة الظروف التي تفرضها ساحة المواجهة، وعلى اثر الدعوة من قبل الحكومة المصرية للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني الذي سينعقد في القاهرة شكلت الجبهة وفدها برئاسة الرفيق الأمين العام "أبو العباس" للمشاركة في الحوار لكنها فوجئت بالقرار الأميركي الذي يطلب من الحكومة المصرية تسليمها الرفيق "أبو العباس"، فغادر إلى العراق .

                  - احتلال العراق واعتقال واستشهاد الرفيق القائد الامين العام أبو العباس :

                  وبعد احتلال العراق تمّ اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الأميركي نتيجة لمواقفه الوطنية والقومية ورفضه للمشاريع الأميركية - الصهيونية وإيمانه بأن النضال هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان، علماً أن اعتقاله يتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية والاتفاقات الموقعة مع م.ت.ف واتفاقية جنيف. وبعد عام من اعتقاله تم تصفيته من قبل المخابرات الأميركية والصهيونية، لقد مثل رحيل القائد الشهيد "أبو العباس" في الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خسارة فادحة ليس لجبهة التحرير الفلسطينية فحسب بل لحركة التحرر الوطني الفلسطيني والعربي وللشعب الفلسطيني والأمة العربية، وبعد استشهاد الرفيق القائد أبو العباس انتخبت اللجنة المركزية الرفيق القائد عمر شبلي " أبو احمد حلب " امينا عاما ،

                  - اجتماع اللجنة المركزية :

                  من أجل الحفاظ على دور الجبهة الريادي وإسهامها في الفعل الوطني الفلسطيني من موقعها في منظمة التحرير الفلسطينية وتأكيداً على المضي قدماً في مواصلة مسيرتها الكفاحية مسترشدةًّ بنهج الرفيق القائد الشهيد "أبو العباس" الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ووفاءً لنضاله وتضحياته ولدماء شهداء الجبهة والثورة الفلسطينية المعاصرة وإنتفاضة الشعب الفلسطيني المجيدة ولعذابات الأسرى والمعتقلين والجرحى. فقد قررت اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ما يلي:

                  إنتخاب الرفيق عمر شبلي "أبو أحمد حلب" أميناً عاماً للجبهة بالإجماع خلفاً للقائد الشهيد "أبو العباس".

                  ترتيب أوضاع الجبهة التنظيمية على كافة المستويات وفي جميع المجالات السياسية والتنظيمية والإعلامية حيث تم إنتخاب عضوا الأمانة العامة الرفيقين: الرفاق واصل أبو يوسف وناظم اليوسف .

                  * كما انتخبت اللجنة المركزية الرفيق بلال قاسم امين سر للجنة المركزية و اتُخذت سلسلة من القرارات التي من شأنها تطوير إداء الجبهة الوطني والإرتقاء به لينسجم مع التحديات المصيرية التي تواجه شعبنا.

                  ـ استشهاد الرفيق القائد الامين العام أبو احمد حلب :

                  وبعد ثلاث سنوات غادرنا الرفيق القائد الامين العام الشهيد عمر شبلي " أبو احمد حلب " على اثر نوبة قلبية حادة فكان شهيدا لفلسطين والامة العربية ، وعلى اثر استشهاد القائد الامين العام عقدت اللجنة المركزية اجتماعا طارئا وانتخبت الدكتور واصل أبو يوسف امينا عاما للجبهة ، والرفيق ناظم اليوسف نائبا للامين العام والرفيق بلال قاسم امين سر اللجنة المركزية ، واتخذت سلسلة من القرارات التنظيمية لتعزيز دور الجبهة وتطويره على كافة الصعد رغم المصاب الجلل .

                  هذه المسيرة النضالية لجبهة التحرير الفلسطينية كفصيل رئيسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية آمن بالكفاح الوطني الفلسطيني وما زال يحمل شعلة النضال والكفاح على طريق الشهداء من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
                  احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
                  صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
                  ولو شرّدونا كما شرّدونا
                  ولو قتّلونل كما قتّلونا
                  لعدنا غزاة لهذا البلد

                  تعليق


                  • #39
                    رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

                    منظمة الصاعقة


                    منظمة الصاعقة و اسمها الرسمي " طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات الصاعقة ", هي منظمة فلسطينية قومية موالية للبعث السوري (على عكس جبهة التحرير العربية الموالية للبعث العراقي.وفقاً لقرارات المؤتمر القومي التاسع لحزب البعث في سوريا عام 1966 ودعوته لتبني حرب التحرير الشعبية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، تأسست منظمة الطلائع أثناء حرب يونيو1967 كفصيل فدائي مسلح تابع للتنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا «تجسيداً للإستراتيجية التي أقرها المؤتمر القومي التاسع للحزب المنعقد في سبتمبر 1966»، والتي تنهج طريق حرب الشعب.


                    وبدأت مرحلة التأسيس منذ 10/12/1966 بعد عام واحد فقط من انطلاقة الرصاصات الأولى للثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح ، وتشكيل منظمة فدائية خاصة بحزب البعث العربي الاشتراكي. وبتاريخ 15/4/1967 وجه تعميم من شعبة فلسطين لحزب البعث يدعو لالتحاق البعثيين الفلسطينيين بدورة تدريبية لتشكيل منظمة فدائية بدءاً من صباح 1/5/1967 تسمى منظمة الطلائع وشعارها «الجمجمة».


                    وأصبحت المنظمة تحمل اسم «طلائع حرب التحرير الشعبية» الذي أطلقه عليها الوزير السوري، عضو القيادة القطرية للحزب مروان حبش، بينما أسماها الشهيد صلاح خلف (أبو إياد) «منظمة الصاعقة» مما حدا بالبعض للاحتجاج لأن اسم الصاعقة تمت استعارته من اسم منظمة البالماخ الصهيونية، فكان جواب الشهيد صلاح خلف بأن العاصفة تحمل أيضاً اسم الوحدات الخاصة النازية.


                    وفي 1/5/1967 بدأت الدورة العسكرية الفدائية الأولى في معسكر للقوات الخاصة السورية ـ الوحدات الخاصة في منطقة حرستا / القابون الواقعة إلى الشرق من مدينة دمشق بإشراف اللواء محمد إبراهيم العلي (أبو ندى).


                    والرائد رئيف علواني، وتم تدريب العناصر كتدريب المغاوير والمظليين، وبعد ذلك تم افتتاح معسكر «معضمية الشام» قرب مطار المزة العسكري كمدرسة عسكرية لمنظمة الصاعقة بقيادة الملازم أول أحمد العلي.


                    وبعدها بدأت الصاعقة بإفتتاح الدورات العسكرية الخاصة بها في جنوب لبنان و جرش و غور الأردن حيث عملت على نقل الذخائر والعتاد إلى جنوب لبنان بطرق سرية عبر جبل الشيخ وطرقه الوعرة على البغال. وبتاريخ 1/6/1967 تعرضت الدورات الفدائية ومعسكر القابون لغارات جوية للطيران الإسرائيلي.


                    وبتاريخ 6/6/1967 تحركت عناصر الدورة نحو مدينة القنيطرة. وبتاريخ 8/6/1967 صدر البلاغ العسكري الأول بعد العملية الفدائية الأولى التي نفذتها المنظمة ضد مواقع عسكرية إسرائيلية في القطاع الأوسط من جبهة هضبة الجولان ، التي تبعتها في نفس اليوم عملية ثانية انطلاقاً من جنوب لبنان.


                    وتم تعيين قيادة عسكرية وسياسية للمنظمة تحت إشراف رئيس مكتب الحرس القومي في قيادة حزب البعث وعضو القيادة القطرية حديثة مراد، وحدد مقر الدائرة العسكرية في منطقة بساتين المزة بدمشق خلف مستشفى الرازي، والدائرة السياسية في منطقة ساحة العباسيين.


                    ومنذ 15/2/1968 أصبحت القيادة القطرية للتنظيم الفلسطيني وفي عدادها التنظيم الأردني للحزب فضلاً عن حزب البعث في لبنان مسؤولة عن منظمة الصاعقة مسؤولية كاملة. وباتت تحمل بعد فبراير1968 اسم منظمة الصاعقة (طلائع حرب التحرير الشعبية) بعد أن انضمت إليها ثلاث مجموعات :


                    * جبهة ثوار فلسطين بقيادة محمد أبو سخيلة.
                    * جبهة التحرير الشعبية الفلسطينية بقيادة العقيد طاهر دبلان .
                    * منظمة الجليل الأعلى بقيادة داود أبو الشكر.

                    وذلك أثناء انعقاد مؤتمر القاهرة للفصائل الفلسطينية في التاريخ المذكور، وأصبحت الصاعقة بقيادة :


                    لطف غنطوس، عمر خليفة، عبد الله الحوراني، أميل صبيح، يوسف البرجي، هاجم الهنداوي، ضافي الجمعاني (أبو موسى)، حسن الخطيب، محمد رباح، أمين سعد (الأخضر العربي)، علي أبو الهوى، سليمان أبو منديل، يوسف قطناني (أبو الوليد) ، من الناحية العملية بمثابة الجناح العسكري الفدائي للتنظيم الفلسطيني الموحد في حزب البعث العربي الاشتراكي، وانضوت بعد فترة وجيزة من تأسيسها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وكافة مؤسساتها ( اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، المجلس المركزي الفلسطيني ، المجلس الوطني الفلسطيني .).


                    وتناوب على قيادة منظمة الصاعقة : عضو القيادة القومية لحزب البعث (اللواء في الجيش الأردني ضافي الجمعاني أبوموسى)، ثم عضوي القيادة القطرية لحزب البعث (الفلسطينية/الأردنية) :


                    (يوسف البرجي وهاجم الهنداوي)، حيث بقي يوسف البرجي، ياسر عمرو مندوبي الصاعقة في اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى حين الخروج الفلسطيني المسلح من الأردن ، ثم محمود المعايطة (أبو شاهر) عضو القيادة القومية للحزب، ثم زهيرمحسن ، ثم عصام القاضي عضوي القيادة القومية لحزب البعث ، وحل مكان عصام القاضي بعد وفاته في يوليو 2006 سامي قنديل.


                    أما على صعيد التمثيل في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ففي بداية تأسيس ائتلاف منظمة التحرير الفلسطينية حظيت حركة فتح بعضوية أربعة مقاعد في اللجنة التنفيذية للمنظمة، والصاعقة بمقعدين.


                    ومقعد واحد لكل فصيل من قوى الائتلاف فضلاً عن المستقلين. ومن بين أعضاء الصاعقة في اللجنة التنفيذية بأزمنة متعاقبة كان كل من: أحمد الشهابي، المرحوم يوسف البرجي، ياسر عمرو، إبراهيم البرغوثي، الشهيد زهير محسن ، سامي عطاري، محمد خليفة.


                    ومن ناحية التاريخ الفلسطيني المعاصر لحركة المقاومة الفلسطينية، شكلت منظمة الصاعقة قوة رئيسية داخل السيبة الفلسطينية الثلاثية التي تشكلت من حركة فتح و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إضافة لمنظمة الصاعقة، ولعبت دوراً كبيراً على الصعيدين العسكري والسياسي خصوصاً في المرحلتين الأردنية واللبنانية من نهوض حركة المقاومة الفلسطينية. وقد استمدت الصاعقة زخماً كبيراً من دورها وتأثيرها بحكم علاقتها مع سوريا .


                    ولابد من القول بأن حجم الفعاليات الفدائية منذ العام 1968 وإلى العام 1973 تركز ثقلها على كاهل حركة فتح والصاعقة والجبهة الشعبية، ثم قوات التحرير الشعبية التابعة ل جيش التحرير الفلسطيني .كان حينهارئيس هيئة الاركان العقيدعثمان جعفر حدادوقائد قوات التحرير الشعبيه الخاصه مجدي السقاابو طلال تاسست قبل عام 1970 وقد شاركت قوات التحرير مع باقي التنظيمات في ايلول الاسودواهمها في جرش وكان مركزها الرئيسي سوريا ولها في الأردن ولبنان مراكز عديده


                    وبعد ذلك تأتي باقي القوى والفصائل التي كانت أدوارها متواضعة. وحسب الشهيد زهير محسن فان منظمة الصاعقة قدمت حتى 8/6/1977 ألف شهيد ونفذت سبعمئة وخمسة وثمانين عملية عسكرية فدائية انطلاقاً من غور الأردن و الجولان و جنوب لبنان .


                    وفي حرب أكتوبر 1973 وتحديداً في اليوم التاسع منها شاركت كتيبة خالد بن الوليد من منظمة الصاعقة مع القوات الخاصة السورية بتنفيذ مهمة صعبة وجريئة تمت في أسوأ الظروف من خلال عملية الإنزال لمقاتلي كتيبة خالد بن الوليد بثماني حوامات فوق مواقع القيادة العملياتية الإسرائيلية في وسط هضبة الجولان في بلدة كفر نفاخ في القطاع الأوسط من الجبهة وبحماية تشكيل قتالي من الطائرات المقاتلة السورية، وتمكنت أربع من الحوامات من الهبوط حيث خاض مقاتلوها قتالاً شرساً فاستشهد 38 فدائياً من الصاعقة على رأسهم قائد عملية الإنزال.


                    ومن أبرز المعارك التي خاضتها قوات الصاعقة مع العدو الإسرائيلي كانت معركة مارون الراس وبنت جبيل على الحد الفاصل بين فلسطين المحتلة والجنوب اللبناني، بعد أن عادت الصاعقة للتواجد العسكري والتنظيمي اثر انفضاض الخلاف السوري ـ الفتحاوي في لبنان، حيث استطاعت وحدة فدائية من قوات الصاعقة تدمير عدة آليات للجيش الإسرائيلي في معركة مارون الراس ـ جنوب لبنان، وجلب آلية سليمة إلى مدينة صور اللبنانية وعرضتها أمام الجمهور.

                    انضمت سنة 1974 إلى جبهة الرفض. لعبت دورا مهما في بدايات الحرب الأهلية اللبنانية اذ كانت قواتها العسكرية الأكثر عددا (4500 رجلا) بعد قوات فتح (7000 رجلا) [1] . تلقت المنظمة ضربتين موجعتين اولا بخسارتها عسكريا امام حركة فتح بعد مساندتها التدخل السوري في لبنان سنة 1976, ثم باغتيال قائدها زهير محسن سنة 1979 على ايدي الموساد.وفي بلدة بيادر العدس في البقاع الأوسط من جبهة جنوب لبنان سجلت منظمة الصاعقة انجازاً مهماً يوم 11/6/1982 أثناء الغزو الإسرائيلي حيث وقعت سرية دبابات إسرائيلية في كمين محكم نصبته مجموعة فدائية من الصاعقة، وتم تدمير خمسة دبابات إسرائيلية والاستيلاء على خمس دبابات سليمة من دبابات الميركافا و باتون الأميركية الصنع ومقتل أطقمها.

                    شاركت مع حركة أمل, الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة و فتح - الإنتفاضة في الثمانينات في حرب المخيمات ضد المواليين لياسر عرفات.

                    وتحول الضعف إلى صفوف الجسم العسكري للصاعقة بعد استشهاد زهير محسن ، وتسارع مع تحولها إلى مجرد منظمة عسكرية متواضعة الحضور على خلفية تراجع العمل الفدائي الفلسطيني من الخارج نحو فلسطين.


                    وبالنسبة للشهيد زهير محسن مسؤول الدائرة العسكرية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو القيادة القومية ومكتب الأمن القومي في سوريا، فقد استشهد اغتيالاً في العاصمة الفرنسية باريس أوائل 24 يوليو عام 1979 بعد عودته من منروفيا عاصمة ليبيريا ، حيث ترأس وفد فلسطين إلى مؤتمر الوحدة الإفريقية التي عقدت هناك. وأشار ياسر عرفات بعد تشكيله لجنة تحقيق ضمت كلا من العميد عطا الله عطا الله «أبو الزعيم» وماجد محسن والعقيد محمد دغمان و«أبو السعود» إلى ضلوع طرف فلسطيني ومخابرات دولة عربية في اغتيال زعيم «الصاعقة» الذي شيع في دمشق إلى «مقبرة الشهداء» في مخيم اليرموك وكان الرئيسان ياسر عرفات و حافظ الأسد في مقدمة المشيعين. وبعد سنوات قليلة تم التوصل إلى كامل المعلومات المتعلقة بالجهة التي نفذت عملية الاغتيال، ومعرفة الشخص الذي قام بإطلاق الرصاصة الوحيدة على الشهيد زهير محسن . أخيراً يسجل لمنظمة الصاعقة اتباع تقنية وأسلوب تفجير العبوات الناسفة بدوريات الاحتلال وقواته عن بعد منذ العام 1969. حيث نجحت منظمة الصاعقة في تفجير عبوة ناسفة كبيرة عن بعد بحوامة إسرائيلية في العام المشار إليه لحظة هبوطها في القطاع الأوسط من جبهة الجولان في مهمة إنزال المؤن لقوات العدو، حيث انفجرت العبوة تحت تأثير موجة لاسلكية أرسلتها الطائرة ذاتها وتطابقت في ترددها مع التردد اللازم لتفجير العبوة قبل أن يتم إرسال إشارة جهاز التفجير الموجود بيد المجموعة الفدائية. لها الآن حضور متواضع في الاراضي الفلسطينية لكنها مازالت عضوا في منظمة التحرير الفلسطينية, انتخب أمينها القطري الجديد فرحان ابوالهيجاء عام 2007 خلفا لعصام القاضي المتوفي عام 2006 ، جديرًا بالذكر أن منظمة الصاعقة تصدر مجلة تحت اسم " الطلائع ".
                    احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
                    صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
                    ولو شرّدونا كما شرّدونا
                    ولو قتّلونل كما قتّلونا
                    لعدنا غزاة لهذا البلد

                    تعليق


                    • #40
                      رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

                      حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين



                      هي تنظيم فلسطيني مناهض لاتفاقية أوسلو. اسس في السبعينيات على يدي فتحي الشقاقي., ولها إقبال جماهيري كبير في فلسطين . قامت سرايا القدس جناحها العسكري بعدة عمليات استشهادية اثناء إنتفاضة الأقصى. لا تشارك الحركة في العملية السياسية إذ قاطعت الانتخابات التشريعية سنة 2006. أمينها العام الحالي رمضان عبد الله شلح. تجدر الاشارة أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبرها تنظيما ارهابيا.

                      تهدف الحركة إلى "تحرير فلسطين من البحر إلى النهر" و إلى "الدعوة إلى الاسلام بعقيدته وشريعته وآدابه" و"وتعتمد على القرآن مبدئ والإسلام هو الحل"


                      نبذة مختصرة عن حركة الجهاد الإسلامي

                      لقد كانت نشأة حركة الجهاد الاسلامي ثمرة حوار فكري وتدافع سياسي شهدته الحركة الاسلامية الفلسطينية اواخر السبعينات وقادته مجموعه من الشباب الفلسطينى فـي اثناء وجودهم للدارسه الجامعيه فـي مصر وكان على رأسهم مؤسس حركة الجهاد الاسلامي فتحي الشقاقي.

                      نتيـجة للحالة التي كانت تعيشها الحركة الاسلامية فـي ذلك الوقت من اهمال للقضية الفلسطينية كقضية مركزيه للعالم الاسلامي والحالة التي عاشتها الحركة الوطنية من اهمال الجانب الاسلامي لقضية فلسطين وعزلها عنه ، تقدمت حركة الجهاد الاسلامي ، كفكره وكمشروع فـي ذهن مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي ، حلا لهذا الاشكال.

                      فـي اوائل الثمانينات وبعد عودة فتحي الشقاقي وعدد من اخوانه إلى فلسطيـن تم بناء القاعدة التنظيمية لحركة الجهاد الاسلامي فـي فلسطين وبدأ التنظيم لخوض غمار التبعئة الشعبية والسياسية فـي الشارع الفلسطيني بجانب الجهاد المسلح ضد العدو الصهيونى ، كحل وحيد لتحرير فلسطيـن.

                      المبادئ العامة للحركة

                      * تلتزم حركةالجهاد الاسلامي فـي فلسطيـن بالاسلام عقيدةوشريعة ونظام حياة ، وكأداة لتحليل وفهم طبيعة الصراع الذي تخوضه الامة الاسلامية ضد اعدائها ، وكمرجع اساسي فـي صياغةبرنامج العمل الاسلامي للتعبئة والمواجهة.

                      * فلسطيـن ـ من النهر إلى البحر ـ ارض اسلامية عربية يحرم شرعا التفريط فـي اي شبر منها ، والكيان الصهيوني وجود باطل ، يحرم شرعا الاعتراف به على اي جزء منها.

                      * يمثل الكيان الصهيوني رأس الحربة للمشروع الاستعماري الغربي المعاصر فـي معركته الحضارية الشاملة ضد الامة الاسلامية، واستمرار وجود هذا الكيان على ارض فلسطيـن وفي القلب من الوطن الاسلامي ، يعنى استمرار وهيمنة واقع التجزئة والتبعية والتخلف الذي فرضته قوى التحدي الغربي الحديث على الامة الاسلامية.

                      * لفلسطين من الخصوصية المؤيدة بالبراهين القرآنية والتاريخية والواقعية ما يجعلها القضية المركزية للامة الاسلامية التي باجماعها على تحرير فلسطيـن ، ومواجهتها للكيان الصهيوني ، تؤكد وحدتها وانطلاقها نحو النهضة.

                      * الجماهير الاسلامية والعربية هي العمق الحقيقي لشعبنا فـي جهاده ضد الكيان الصهيوني ، ومعركة تحرير فلسطيـن وتطهير كامل ترابها ومقدساتها هي معركة الامة الاسلامية باسرها ، ويجب ان تسهم فيها بكامل امكاناتها وطاقاتها المادية والمعنوية ، والشعب الفلسطيني والمجاهدون على طريق فلسطيـن هم طليعة الامة فـي معركة التحرير ، وعليهم يقع العبىء الأكبر فـي الابقاء على الصراع مستمرا حتى تنهض الامة كلها للقيام بدورها التاريخي فـي خوض المعركة الشاملة والفاصلة على ارض فلسطين.

                      * وحدة القوى الاسلامية والوطنية على الساحة الفلسطينية ، واللقاء فـي ساحة المعركة ، شرط اساسي لاستمرار وصلابة مشروع الامة الجهادي ضد العدو الصهيوني.

                      * كافة مشاريع التسويه التي تقر الاعتراف بالوجود الصهيوني فـي فلسطين او التنازل عن اي حق من حقوق الامة فيها ، باطلة ومرفوضة.


                      اهداف الحركة:

                      تسعى حركة الجهاد الاسلامي فـي فلسطين إلى تحقيق الاهداف التالية:

                      * تحرير كامل فلسطين ، وتصفية الكيان الصهيوني ، واقامة حكم الاسلام على ارض فلسطين ، والذي يكفل تحقيق العدل والحرية والمساواة والشورى.

                      * تعبئة الجماهير الفلسطينية واعدادها اعدادا جهاديا، عسكريا وسياسيا ، بكل الوسائل التربوية والتثقيفية والتنظيمية الممكنة ، لتأهيلها للقيام بواجبها الجهادي تجاه فلسطين.

                      * استنهاض وحشد جماهير الامة الاسلامية فـي كل مكان ، وحثها على القيام بدورها التاريخي لخوض المعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني.

                      * العمل على توحيد الجهود الاسلامية الملتزمة باتجاه فلسطيـن، وتوطيد العلاقة مع الحركات الاسلامية والتحررية الصديقة فـي كافة انحاء العالم.

                      * الدعوة إلى الاسلام بعقيدته وشريعته وآدابه ، وابلاغ تعاليمه نقية شاملة لقطاعات الشعب المختلفة ، واحياء رسالته الحضارية للامة والانسانية.


                      وسائل الحركة لتحقيق اهدافها:

                      تعتمد حركة الجهاد الاسلامي فـي فلسطين لتحقيق اهدافها الوسائل التالية:

                      * ممارسة الجهاد المسلح ضد اهداف ومصالح العدو الصهيوني.

                      * اعداد وتنظيم الجماهير ، واستقطابها لصفوف الحركة ، وتأهيلها تأهيلا شاملا وفق منهج مستمد من القرآن والسنة ، وتراث الامة الصالح.

                      * مد اسباب الاتصال والتعاون مع الحركات والمنظمات الاسلامية والشعبية ، والقوى التحررية فـي العالم لدعم الجهاد ضد الكيان الصهيوني، ومناهضة النفوذ الصهيوني العالمي.

                      * السعى للقاء قوى شعبنا الاسلامية والوطنية العاملة على ارض المعركة ضد الكيان الصهيوني ، على ارضية عدم الاعتراف بهذا الكيان ، وبناء التشكيلات والمنظمات والمؤسسات الشعبية اللازمة لنهوض العمل الاسلامي والثوري.

                      * اتـخاذ كافة الوسائل التعليمية والتنظيمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية والسياسية والعسكرية ، مما يبيحه الشرع ، وتنضجه التجربة من اجل تحقيق اهداف الحركة.

                      * استخدام كل طرائق التأثيـر والتبليغ المتاحة والمناسبة من وسائل الاتصال المعروفة والمستجدة.

                      * انتهاج مؤسسات الحركة وتنظيماتها من اساليب الدراسة والتخطيط والبرمجة والتقويم والمراقبة بما يكفل استقرار الحركة وتقدمها.
                      احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
                      صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
                      ولو شرّدونا كما شرّدونا
                      ولو قتّلونل كما قتّلونا
                      لعدنا غزاة لهذا البلد

                      تعليق


                      • #41
                        رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

                        لجان المقاومة الشعبية





                        لجان المقاومة الشعبية تنظيم فلسطيني نشأ وظهر مع إنتفاضة الأقصى التي بدأت في 28 سبتمبر 2000 م. قامت بالعديد من العمليات العسكرية عبر جناحها العسكري «ألوية الناصر صلاح الدين». وأشهر هذه العمليات تفجير دبابة الميركافا أقوى دبابة إسرائيلية وأقوى دبابة في الشرق الأوسط وكذلك شراكتها في عملية (الوهم المتبدد) التي تم فيها أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد شاليط).

                        أسسها الشهيد جمال بن عطايا أبو سمهدانة مع مجموعة من الشباب الفلسطيني والذين كانت لهم مواقع ريادية في تنظيماتهم قبل الإنتفاضة، إلا أنهم عملوا بإستقلالية عن جميع تلك التنظيمات. واستطاعت اللجان أن تحظى بحضور شعبي وإمتداد في قطاع غزة وفلسطين وأوساط اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين.
                        احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
                        صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
                        ولو شرّدونا كما شرّدونا
                        ولو قتّلونل كما قتّلونا
                        لعدنا غزاة لهذا البلد

                        تعليق


                        • #42
                          رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

                          كتائب شهداء الأقصى





                          تشكلت كتائب شهداء الأقصى مطلع الانتفاضة الحالية التي اندلعت يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 من قبل أعضاء في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وحملت اسم "شهداء الأقصى" تيمنا بانطلاقة شرارة الانتفاضة الحالية من المسجد الأقصى.

                          وتعتبر كتائب الأقصى امتدادا لأجنحة عسكرية سابقة رافقت المسيرة العسكرية لحركة فتح في مراحل عدة مثل العاصفة، وكانت الجناح العسكري للحركة عند انطلاقها مطلع عام 1965، ومثل الجيش الشعبي والفهد الأسود وصقور الفتح التي تشكلت مجموعاتها خلال الانتفاضة الأولى عام 1987.



                          كتائب الأقصى والانتفاضة

                          انطلقت شرارة انتفاضة الأقصى والقدس بعد زيارة أرييل شارون لباحات حرم الأقصى، ومعها كانت انطلاقة كتائب شهداء الأقصى بوحداتها المختلفة في مختلف أنحاء فلسطين. وتميزت عمليات الكتائب عند انطلاقتها بانتقاء أهداف محددة وضرب القوات الإسرائيلية والمستوطنين عند الطرق الالتفافية في غزة والقطاع وفق إستراتيجية اعتمدتها منظمة التحرير الفلسطينية فتح على ما يبدو. ولكن من الملاحظ أن الكتائب لا تلتزم دائماً بالسياسات المعلنة لحركة فتح، إذ تستهدف المدنيين الإسرائيليين بالقنابل البشرية أحياناً وفي العمق الإسرائيلي، إلا أنه من الملاحظ أيضاً أن هذه العمليات كانت تأتي عند اشتداد العنف الإسرائيلي، مما يشير إلى أنها تسير وفق سياسة ردعية فقط.



                          الكتائب والخيار العسكري

                          اصطدمت الكتائب منذ بدأت عملياتها العسكرية بمعارضة من قبل قادة في السلطة الفلسطينية ومسؤولين كبار في فتح ولكنها أصرت على خيارها المسلح.



                          ويرى بعض المراقبين أن الكتائب أعادت الاعتبار للجناح العسكري في فتح الذي تقلص حضوره أثناء المفاوضات السلمية خلال التسعينيات، في حين يرى بعض قادة فتح في ولادة الكتائب حركة تصحيحية، حيث يقول زكريا الزبيدي قائد الكتائب في الضفة الغربية "إن حركة فتح قد شطبت المقاومة من ميثاقها ونظامها الداخلي، ولم يكن أمام الشرفاء من فتح إلا الخروج بهذه الظاهرة".



                          أما الهيكل التنظيمي للكتائب فبحسب بعض قادتهم فإنه يوجد بكل مدينة عدد من العناصر لا يرتبطون في الغالب بقيادة عليا ولكنهم يتبعون لقائد محلي، ويسود الاعتقاد بأن لهم مرجعية سرية.



                          وكانوا يعتمدون في أدائهم العسكري على الأسلحة البسيطة، إلا أنهم طوروا أساليبهم القتالية مؤخرا وأنتجوا محليا عبوات ناسفة، وصواريخ "أقصى1" و"أقصى2"، واحترفوا قنص الجنود الإسرائيليين فضلا عن العمليات الفدائية داخل إسرائيل.



                          مواجهة الاحتلال والفساد

                          وتنسب إلى كتائب شهداء الأقصى عشرات عمليات التفجير وإطلاق النار الفردية والمشتركة ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل إسرائيل خلال السنوات الأربع الفائتة.

                          واستنادا إلى بياناتها فإن أهدافها تتلخص في مقاومة الاحتلال ومحاربة الفساد في السلطة الفلسطينية والمتعاونين مع الاحتلال.

                          فمن ناحية المقاومة ترى الكتائب ضرورة حصر المقاومة في الأراضي المحتلة عام 1967، واشترطت لوقف العمل المسلح إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على عرفات في مقر قيادته برام الله، وانسحاب قوات الاحتلال حتى حدود 1967 وإزالة جميع المستوطنات اليهودية والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.



                          وعلى صعيد محاربة الفساد اختطفت عددا من المسؤولين الفلسطينيين وحققت معهم وقتلت بعضهم مثل هشام مكي المسؤول عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بتهمة الفساد، كما اختطفت محافظ جنين حيدر رشيد وأفرجت عنه شريطة ترك منصبه. فضلا عن إعدامها عددا من المتعاونين مع الاحتلال في مدن الضفة الغربية.



                          وفقدت الكتائب المئات من ناشطيها خلال عملياتها المسلحة أو بسبب عمليات الاغتيال الإسرائيلية، وكان من أبرز شهدائها قائد مجموعات جنوبي الضفة الغربية عاطف عبيات، وجهاد العمارين ومجدي الخطيب من قادة الكتائب الكبار في قطاع غزة، إضافة إلى عشرات الأسماء الأخرى.



                          العلاقة مع فتح

                          لاتزال الكتائب تعلن التزامها بحركة فتح إلا أنها -بحسب بعض المعنيين- وصلت إلى مرحلة بدأت تفكر فيها بالانسلاخ عن الحركة "التي قامت بتهميش مجموعات الكتائب، وإهمال أسرهم التي تعيش أوضاعا مأساوية، ولم توفر الحماية لهم من الاغتيالات الإسرائيلية". وكثيرا ما اتهمت الكتائب بعض الأطراف في فتح بالتآمر ضدها بغية وقف العمل المقاوم لكنها في كل مرة كانت تبدي احتراما كبيرا للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.



                          وطالبت الكتائب بالإصلاح السياسي والأمني في أجهزة السلطة أكثر من مرة، وطالبت بأن تكون شريكا في صنع القرار السياسي وفقا لقاعدة "شركاء الدم هم شركاء القرار".

                          وينفي عضو اللجنة الحركية العليا في حركة فتح سمير المشهراوي وجود تعارض بين مواقف الكتائب وسياسة الحركة، "فالكتائب دفعت ضريبة الوطن من دماء عناصرها، وقدمت جيشا من الشهداء والجرحى وهم شركاء مع المستوى السياسي في الدم". ويضيف أنه في ظل افتقاد المبادرة من قبل المؤسسات الحركية القيادية مثل اللجنة المركزية، وفي ظل غياب رؤية سياسية واضحة، "يكون من حق شركاء الدم المناضلين أخذ زمام المبادرة بعد انتظار طويل وبعدما ضاق الشعب الفلسطيني ذرعاً".



                          وحول التنسيق بين كتائب قطاع غزة والضفة الغربية، قال المشهراوي إن هناك تنسيقا بينهما، وإن موقف الكتائب موحد في ما يتعلق بمقاومة الاحتلال ومحاربة الفساد، موضحا أن ثمة ناطقين إعلاميين رسميين للكتائب في الضفة والقطاع وهم معروفون للصحافة ووسائل الإعلام بشكل واضح.
                          احب البلاد كما لا يحب البلاد احد
                          صباحا مساءا وقبل الصباح ويوم الاحد
                          ولو شرّدونا كما شرّدونا
                          ولو قتّلونل كما قتّلونا
                          لعدنا غزاة لهذا البلد

                          تعليق


                          • #43
                            رد: الحركات الإسلامية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )


                            الأخت أسماء

                            دراسة أكثر من رائعة عن حركات التحرر الفلسطينية ، تستفيض بسرد الصفحات المضيئة لجهاد ونضال هذه الحركات لأجل التحرير , وتخدمنا في الإطلاع الأوسع عن تاريخ النضال الفلسطيني وحركاته المناضلة .

                            أتحدث هنا عن حركة التحرر الفلسطينية " فتح " وهي حركة علمانية ايديولوجياً السؤال :
                            لماذا تم إدراجها في هذه الدراسة تحت مسمى الحركات الإسلامية ، وما السبب في ذلك ؟؟

                            أشكرك أختي أسماء
                            ودمت

                            تعليق


                            • #44
                              رد: الحركات الوطنية ( خلفياتها ؛ اهدافها ؛ مؤسسوها )

                              خطأ في العنوان سنصلحه باذن الله فالعنوان كما هو مبين في بداية الدراسة الحركات الوطنية ولا يقتصر على الاسلامية منها
                              شكرا على متابعاتك التي لا غنى لنا عنها
                              وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
                              وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

                              تعليق

                              يعمل...
                              X