إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أطفال ويافعون يعيشون أجواء قصص عالمية ويتفاعلون مع أحداثها المحكية باللغة الإنكليزية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أطفال ويافعون يعيشون أجواء قصص عالمية ويتفاعلون مع أحداثها المحكية باللغة الإنكليزية


    أطفال ويافعون يعيشون أجواء قصص عالمية ويتفاعلون مع أحداثها المحكية باللغة الإنكليزية

    دمشق-سانا
    توزع عدد كبير من الأطفال واليافعين بمرافقة ذويهم أمس الأول في حديقة الجاحظ وانقسموا على ثلاث مجموعات يستمعون لقصص وحكايا باللغة الإنكليزية المبسطة ضمن ليلة ثقافية رمضانية بعنوان "كان ياما كان" أقامها المجلس الثقافي البريطاني في دمشق.
    ومن خلال ثلاث قصص حملت عناوين "ليلى والذئب" و"عازف المزمار السحري" و "علاء الدين" تفاعل الأطفال مع الممثلين والرواة الذين أظهروا مقدرة جيدة على إيصال تفاصيل الحكايا إليهم مستعينين ببعض السينوغرافيا البسيطة من ديكور وألبسة ورسومات إضافة إلى الموسيقا التي تتميز بها كل قصة.
    وكان أمراً لافتاً خلال قراءة القصص التفاعل والحيوية والإنصات الجيد الذي أبداه الأطفال ولاسيما أن فضاء المكان وفسحته أضفى حضوره على أحداثها حيث استعان الرواة والممثلون الذين يعمل أغلبهم في المجلس الثقافي البريطاني كمدرسين بمكونات الحديقة من أشجار وأعشاب وأزهار لتكون عناصر مساعدة في صياغة النصوص المكتوبة وتحويلها إلى مسرح تفاعلي يتدخل الأطفال في شروط عرضه كالتعليق حيناً وترداد بعض العبارات الأساسية حيناً آخر وبهذا فقد زادت شهيتهم للحديث والمناقشة والتعبير عن رأيهم بمجريات القصة.
    وتشير إليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني إلى أن رواية الحكايات تقليد عالمي يثري القاموس اللغوي للأطفال ويوفر فرصة جيدة لإطلاق خيالهم وتوسيع آفاقهم الذهنية وينمي ذوقهم الأدبي وقالت في تصريح لـ سانا : إن الاستعانة بالإكسسوارات والرسومات والموسيقا كان بهدف إيصال أفكار قصص عالمية شهيرة لكل الموجودين حتى للذين لا يتكلمون اللغة الإنكليزية.
    وأوضحت وايت أن رواة القصص هم بالأساس أساتذة في المجلس الثقافي البريطاني متخصصون بتعليم اللغة الإنكليزية للأطفال واليافعين ويعتمدون رواية القصص كأحد أهم أساليب التدريس ولديهم خبرة في هذا المجال وذلك ليحوزوا اهتمام الأطفال وانتباههم وتطوير مخيلاتهم وتنمية محبة الكلمة في قلوب ووعي الأطفال.
    وقد جمعت ليلة "كان يا ما كان" أهم المجالات التي يهتم بها الأطفال كالتمثيل والرسم والقصة التي يميلون بفطرتهم إليها لكونها أسلوباً ناجحاً يحقق الكثير من الأغراض التعليمية والتربوية بفضل المتعة والتسلية التي تتضمنها إلى جانب أنها تتمتع بعنصر التشويق حيث يحرص الطفل على سماعها ويهيم بحوادثها وتخيل شخصياتها وتوقع ما يحدث.
    بينما ترى غالية سيفو مديرة التسويق والتواصل في المجلس أن أهم ما يميز هذا الحدث هو جمعه للتقاليد السورية والبريطانية في رواية القصص إضافة إلى جمعه الأطفال من كل الأعمار مع أهليهم ليستمعوا للحكايات ويستمتعوا بالعروض وقالت.. رغم أن القصص تم سردها باللغة الإنكليزية إلا أن الأطفال لم يكونوا بحاجة إلى معرفة اللغة للاستمتاع بالحكايات إذ إنه تمت الاستعانة بمسرح الدمى والمعينات البصرية.
    وحرص المجلس في تنظيمه لهذا الحدث على دعوة عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية في سورية كالمجلس المركزي لشؤون المعوقين ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة السورية للمعوقين "آمال" حيث تؤكد سيفو أن المجلس يقيم جميع نشاطاته بنظام الشراكات وجاء اختيار حديقة الجاحظ كمكان لإقامة "كان يا ما كان" موفقاً ولاسيما أن تصميمه وموقعه يناسب الجميع مضيفة انه تمت دعوة مترجمين لغات الإشارة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في فهم القصص المروية.
    ودرجت العادة في المجلس الثقافي البريطاني أن يقيم في شهر رمضان من كل عام حدثاً معيناً يتواصل فيه مع الناس ففي العام الماضي اشتغل كادر المجلس على مشروع الرصد الفلكي لكن هذا العام حمل شيئاً جديداً حيث تقول ألما سالم نائبة مديرة المجلس.. نحاول في كل عام تقديم أفكار جديدة تقربنا من الناس وهذا العام قررنا التوجه إلى الناس في أماكن تنزههم واستراحاتهم لرواية قصص عالمية باللغة الإنكليزية.
    وتشير سالم التي تجمع حولها عدد من الأطفال وهي ترسم على أياديهم ووجوههم إلى أن الأطفال يحبون ذلك ويجدون فيه متعة كما أنها تعطيهم دفعاً للتفاعل مع الحكايا ولاسيما إذا كانت الرسوم متوافقة مع القصة وشخصياتها.
    باهل قدار
يعمل...
X