إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بقالب مسرحي فريد (زهرة اللوتس الذهبية) أو(جين بينغ ماي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بقالب مسرحي فريد (زهرة اللوتس الذهبية) أو(جين بينغ ماي)

    «زهرة اللوتس الذهبية» في قالب مسرحي فريد
    • إعداد ــ هشام فتحي



    ترتبط الصين في الأذهان بسورها العظيم وحضارتها الماوية وثورتها الثقافية ومسيرة الفلاحين الكبرى التي قادها الزعيم «ماو»، وتربّع بعدها على قمة قصر الشعب، ودخل واكتسب للصين مكانة لائقة في التاريخ الحديث. لكن مازالت هناك جوانب أخرى من الثقافة الصينية التي تظهر بين الحين والآخر ولكن على استحياء، لم تقتحم حياتنا كما اقتحمها الجانب السياسي والاقتصادي للصين، وهي الجوانب الأدبية التي جسدت حياة الصينيين ومشاعرهم على امتداد قرون طويلة، بقيت لتبوح بأسرار الحياة الشخصية.
    وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تقرير حديث لها، إنه في إطار إعادة إحياء الأدب الصيني القديم تم تقديم العرض الأول لـ (جين بينغ ماي) أو (زهرة اللوتس الذهبية) في قالب مسرحي استعراضي فريد. كتب الرواية الأديب الصيني وانغ شيه-شنغ في عام 1595 خلال عهد أسرة (مينغ) التي حكمت الصين لفترة طويلة من الزمن، حيث تسبر أغوار الحس والمشاعر الرومانسية عبر ما يعرف بالأدب العاطفي الصيني الجريء الذي يعتقد البعض أنه ربما لا يكون موجوداً نظراً لتلك الصورة الجادة الراسخة في أذهان الكثيرين عن طبيعة الحياة الصينية، والتي يحاول الإعلام هناك نقلها.
    وتقول (نيويورك تايمز):
    في تقريرها، إن شركة (مسرح بكين للرقص) في هونغ كونغ قد أخذت على عاتقها إعادة إنتاج الرواية في شكل عمل مسرحي حديث. فمن جانبها، ترى وانغ يوانيوان مديرة فرقة المكلفة بالمسرحية، أن إعادة انتاج مثل هذا العمل يأتي إيماناً منها بحرية التعبير الفني وينبع من التزام الشركة بإتاج أعمال تمس القضايا الاجتماعية الصينية. ورغم أن الرواية تصور ممارسات وعادات تعود إلى عصور مختلفة عن الوقت الراهن، إلى أن يوانيوان تقول: (لكن الظاهرة الاجتماعية التي جسدتها الرواية هي نفسها التي يعيشها المجتمع الصيني الآن. فالناس على استعداد للقيام بأي شيء من أجل المال ويريدون أي شيء على عجلة).
    يزاح الستار عن مسرحية (يوانيوان)، حيث تعج خشبة المسرح بشخصيات العمل، وتظهر شخصية البطل الضد وهو (زيمين كينغ) يطارد فتاة جذابة هي (بان جينليان) حتى تصل بيتها، عند ذلك يراقصها رقصة رومانسية.
    ورغم ظهور زوجها القزم (وو دالانغ) من نافذة البيت، إلا أن (جينليان) ترفض التوقف عن الرقص مع (كينغ). وعندما يدخل الزوج الغاضب إلى البيت، يبادر العشيقان بقتله، لكي تصبح (جينليان) الزوجة الخامسة (وليست الأخيرة) لـ«كينغ». بعدها تنخرط الشخصيات في أعمال قتل وذبح تبث الرعب والهلع في نفوس المشاهدين للمسرحية.

    رواية عريقة
    تعتبر رواية (زهرة اللوتس الذهبية) في مجملها استفاضة وتوسعاً لقصة أخرى هي (هامش مائي) والتي تحكي عن (هسي-مينغ شينغ)، الرجل الثري الذي يمتلك أربع زوجات ويخطط للزواج بالزوجتين الخامسة والسادسة. وظلت الرواية محظورة في الصين بسبب إغراقها في النزعة العاطفية. وحتى الغربيون لم يكونوا مستثنين من هذه الرقابة الذاتية، أيضاً، فحين نشر (كليمنت إيغرتون) ترجمته الأولى، أعاد كتابة كل المقاطع المغرقة في العاطفية باللغة اللاتينية.
    ورغم أن أحداث الرواية تصور ما كان يجري خلال فترة حكم أسرة (سونغ) الشمالية، إلا أنها اعتبرت عملاً أدبياً ينتقد الأوضاع المعاصرة لتلك الحقبة من فساد وجشع والتي ظهرت منذ عام 1595.
يعمل...
X