إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معمل غاز إيبلا يسهم بزيادة انتاجنا من الغاز الطبيعي كلفته مليار دولار واستطاعته 8ر2 مليون م3 من الغاز الخام يومياً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معمل غاز إيبلا يسهم بزيادة انتاجنا من الغاز الطبيعي كلفته مليار دولار واستطاعته 8ر2 مليون م3 من الغاز الخام يومياً


    معمل غاز إيبلا يسهم بزيادة انتاجنا من الغاز الطبيعي

    كلفته مليار دولار واستطاعته 8ر2 مليون م3 من الغاز الخام يومياً


    يعتبر الغاز الطبيعي من أهم مصادر الطاقة النظيفة بيئياً ومن شأن استخدام الغاز عوضاً عن النفط كمولد للطاقة أن يقلل انبعاث الملوثات البيئية بجميع أشكالها ويمكن استخدام الغاز في مجالات عدة منها توليد الطاقة الكهربائية
    وفي الاستخدامات المنزلية والخدماتية للطهي والتدفئةواستخدامه كوقود في وسائل النقل وفي الصناعات المختلفة كصناعة الاسمنت والبورسلان والسماد لذلك يعتبر الغاز أحد أهم دعائم الصناعة الحديثة سواء البتروكيميائية أو غيرها . وشهد قطاع الغاز في سورية خلال السنوات الماضية تطورات كبيرة وأصبح من أهم القطاعات التي تحقق عائداً اقتصادياً كبيراً من خلال الاعتماد عليه في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية والمعامل والمصانع ،،ما أدى إلى الحد من استيراد مادة الفيول المدعومة من قبل الدولة وبالتالي توفير مبالغ كبيرة من القطع الأجنبي إضافة لتخفيف التلوث الناجم عن حرق الفيول باعتبار الغاز صديقاً للبيئة . ومن أهم المشروعات الغازية التي وضعت بالاستثمار مشروع غاز جنوب المنطقة الوسطى في محافظة حمص ومشروع غاز معمل إيبلا الذي دشنه السيد الرئيس في 22 نيسان 2010 والواقع إلى الشرق من ناحية الفرقلس بحوالي 10 كم . ولتسليط الضوء على هذا المشروع الهام والحيوي توجهنا إلى هناك والتقينا مع المهندس علي الدربولي رئيس مجلس إدارة شركة إيبلا للنفط فأوضح أن إيبلا شركة مشتركة بين المؤسسة العامة للنفط وشركة بتروكندا التي قامت بتنفيذ مشروع غاز إيبلا ومن مهامها استثمار الغاز والنفط المنتج من حقلي الشاعر الموجود قرب تدمر والشريفة الذي يبعد عن حمص 75 كم ومتابعة أعمال الحفر والإنتاج لتطوير هذين الحقلين إضافة إلى تشغيل معمل غاز إيبلا والمحطات التابعة له وذلك من خلال تأمين الكادر المخصص لأعمال التشغيل والصيانة وتأمين كافة مستلزمات العمل اختصار مدة التنفيذ وفي معرض إجابته عن سؤالنا المتعلق بالغاية من إنشاء معمل غاز إيبلا قال : تنمية حقلي الشاعر و الشريفة وفق عقد الخدمة المصدق بالقانون 33 لعام 2006 وتم توقيع العقد لإنشاء هذا المعمل في 12 آب عام 2006 بين وزارة النفط والشركة المنفذة لمدة 48 شهراً لتنفيذ كافة الأعمال المتعلقة بالمشروع ومن ثم المشاركة بالإنتاج لمدة 25 عاماً وانتهاء العقد افتراضياً يجب أن يكون 12 آب 2010 وفعلياً تم الإعلان عن الإنتاج التجاري في 19/4/2010 وبالتالي يوجد اختصار بمدة تنفيذ العقد حوالي 4 أشهر . مكونات المشروع يتكون المشروع من 10 آبار منها 6 آبار لإنتاج الغاز و 3 لإنتاج النفط وبئر واحد لتصريف المياه الطبيعية لإنتاج الغاز ومن محطة تجميع الغاز في حقل الشاعر وخط لنقل الغاز الخام بطول 77 كم يربط بين حقل الشاعر ومعمل الغاز بالفرقلس إضافة لخط لتصدير الغاز من المعمل بطول 2ر3 كم وقطر 16 إنشاً وربطه مع الشبكة السورية لنقل وتوزيع الغاز لمحطات توليد الطاقة الكهربائية وإلى المستهلكين . استطاعته تبلغ استطاعة المعمل 8ر2 مليون م3 من الغاز الخام يومياً ينتج منها 5ر2 مليون غاز نظيف يومياً و 120 طناً من الغاز المنزلي إضافة إلى 2500 برميل من المكثفات الهيدروكربونية ( نفط خفيف) ويقع المعمل شرق مدينة حمص بحوالي 60 كم قرب الفرقلس وجانب معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى0 وأشار المهندس علي إلى أن كلفة المشروع بلغت مليار دولار منها 565 مليون دولار كلفة إنشاء المعمل والمنشآت السطحية المخصصة لإنتاج واستثمار الغاز و435 مليون دولار لحفر الآبار وتجهيزها بالمعدات الجوفية والسطحية إضافة لإجراء مسح سايزمي ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد لحقلي الشاعر والشريفة، وهذه التكاليف تكفلت بها الشركة المنفذة وحالياً يتم تطوير حقل الشريفة بحفر أحد الآبار لوضعه بالتشغيل مستقبلاً . وحول الفوائد الاقتصادية التي يحققها المعمل قال : تنبع أهميته من العائد الاقتصادي الذي يحققه من خلال استثمار الغاز في الحقول المنتجة ،الأمر الذي يؤدي إلى توفير كميات من الغاز الجاهز للاستخدام بما يسهم بتقليل الاعتماد على الفيول الذي يتم استيراده بالقطع الأجنبي وبالأسعار العالمية ويتم بيعه بسعر مدعوم . أحدث التقنيات لافتاً إلى أن المعمل تم تنفيذه وفق أحدث التقنيات المستخدمة في هذا المجال وتم اتباع أفضل السندرات العالمية المطبقة على التصميم والتنفيذ وتم استخدام تقنية جديدة فيما يتعلق بالأعمال التكنولوجية وخاصة فيما يتعلق بتسخين بعض الوسائط الضرورية للعملية التكنولوجية بدلاً من استخدام بخار الماء كون المنطقة لا يوجد فيها كميات كبيرة من المياه أي استخدام المياه فقط للخدمات والشرب . كما تم إجراء دراسة الأثر البيئي للمشروع ويوجد تعليمات مشددة للمحافظة على البيئة وهذا يطبق فعلياً من ناحية إعادة حقن المياه الطبقية المنتجة مع الغاز في بئر خاص لهذا الغرض للتخلص منها وعدم تأثيرها على البيئة إضافة لعدم رمي أي مخلفات ضمن المعمل وحوله، حيث توجد أماكن مخصصة مع المعالجة لكافة المخلفات ويعمل المعمل على نظام الدارات المغلقة التي تمنع انتشار أية رائحة إضافة لوجود شعلة في المعمل مخصصة لحرق كافة الغازات الناتجة عن حالات التشغيل الطارئة ولا يتم إطلاقها في الجو ويوجد حساسات لاكتشاف تسرب الغاز في كافة المواقع كما يوجد في المعمل عنفتان لتوليد الطاقة الكهربائية استطاعة كل عنفة 10 ميغا واط واحدة عاملة والأخرى احتياط) وذلك لتزويد المعمل بالطاقة الكهربائية ولا يتم استجرار أي كمية من الشبكة العامة . تأمين 350 فرصة عمل أمن المعمل فرص عمل لحوالي 350- شخص ويوجدخطة لتأهيل وتدريب الكادر الوطني الذي يتم تأمينه من الشركات الوطنية حيث تم تأمين حوالي 90 عاملاً (مهندس وفني) وتم تدربيهم وتأهيلهم من قبل الشركة المنفذة للمشروع وفق برامج محددة وحالياً يقومون بتشغيل وصيانة كافة معدات المعمل بالمشاركة مع الشركة المنفذة وهذا يحدث للمرة الأولى في سورية (المشروع لشركة أجنبية ونسبة العمال من الجانب الوطني أكثر من 90٪ وهذا مؤشر جيد لتوفر الكوادر المؤهلة والمدربة في الشركات الوطنية وتمتعها بخبرات جيدة بشهادة الخبراء الأجانب ويوجد خطة لإحلال الكوادر الوطنية بدلاً من الأجنبية . علماً أنه يوجد مجلس إدارة يدير الشركة مؤلف من 4 أعضاء من الجانب السوري منهم رئيس مجلس الادارة و4 أعضاء من الشركة المنفذة منهم المدير العام ويتولى المجلس إدارة الشركة ووضع الخطط الإنتاجية والاستثمارية وخطط التنمية . الفرق بينهما ورداً على سؤالنا المتعلق حول الفرق بين معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى و معمل غاز إيبلا قال المهندس علي : معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى يتبع لشركة حكومية ( الشركة السورية للغاز) التي قامت مع الشركة السورية للنفط باستثمار 3 حقول (أبو رباح- شمال الفيض - قمقم) وقامت بتجهيز الآبار وتجهيز المنشآت السطحية أي أن المشروع محلي بامتياز أما مشروع غاز إيبلا فقامت الشركة المنفذة بأعمال الحفر والإنتاج وتجهيز المنشآت السطحية والمعمل على نفقتها بموجب عقد الخدمة ،وهذا العقد يتضمن المشاركة بالإنتاج حوالي 51٪ لسورية و 49٪ للشركة المنفذة تتناقص وفق سنوات الانتاج واسترداد التكلفة لتصل النسبة في نهاية المطاف إلى 75٪ لسورية و 25٪ للشركة الأجنبية . يمكن رفع الاستطاعة وحول إمكانية رفع استطاعة المعمل قال : يمكن ذلك من خلال أعمال الاستكشاف التي تتم في حقل الشريفة وبالتالي رفع استطاعته لتصل إلى 2ر3 ملايين م3 من الغاز الخام يومياً . معامل جديدة وأوضح أنه سيتم قريباً إدخال معملين للغاز قيد الانشاء حالياً بالخدمة هما معمل غاز حيان بالقرب من تدمر استطاعته 4ملايين م3 باليوم وسيتم وضعه بالإنتاج نهاية العام الحالي إضافة لمعمل آخر هو معمل شمال المنطقة الوسطى القريب من مدينة الثورة استطاعته 2ر3 ملايين م3 غاز يومياً وحالياً قيد الإنجاز والمتوقع إنجازه عام 2011 . كميات كبيرة وختم حديثه قائلاً : تشير الدلائل على توفر كميات كبيرة من الغاز في المنطقة الوسطى ،حيث تم استكشاف الغاز في منطقة البريج ويتم حالياً استكمال الاختبارات على البئر لتحديد الانتاجية ومواصفات الغاز وكمياته. تحقيق : محمد قربيش‏
يعمل...
X