دراسة مبسطة عن القديم والجديد في شعر البارودي
(1)
أولا: القديم في شعر البارودي
لقد قيل عن البارودي بأنه عميد الاتجاه الكلاسيكي في الشعر العربي المعاصر ومؤسسه،فما هي أبرز الملامح الكلاسيكية في شعره بالنسبة لخصائص الكلاسيكية في الشعر الغربي:
1_حب عميق للأدب القديم ومحاكاة ناجحة:
أعلن البارودي في مقدمة ديوانه أنه يحاكي الشعراء الماضين ويعارضهم فيما ينظم فقد عكف على دراسة الشعر القديم يقول:
تكلمت كالماضين قبلي بما جرت به عادة الإنسان أن يتكلما
2_محاكاة القدماء ومحاكاتهم:
انطلق البارودي يصوغ الشعر على طرائق العباسيين ومن سبقهم من الشعراء ، واتخذ تقليدهم مذهباً اعتنقه طوال حياته ، وأعلن صراحةً أنه يحاكي النابهين من الشعراء مثل النابغة الذبياني وامرئ القيس وبشار بن برد و أبي النواس وغيرهم
فنسج الشعر على غرارهم محاولاً مجاراتهم وأتيح له أن يتفوق في أكثر معارضاته ، وكثيراً ما كان ينتقل في معارضاته من بيئته المصرية الحديثة إلى بيئة بدوية جاهلية أو بيئة إسلامية في الشام أو العراق، وكان يجعل الغزل و اللهو بالخمر والنساء ، والحماسة والفخر أغراضاً له في القصيدة الواحدة على طراز من حمل نفسه على معارضتهم، وكانت ذاكرته القوية تواتيه فيما يعارضهم حتى تخاله أحدهم ويختلط عليك الأمر حين تحاول التمييز بين شعره وشعرهم.
3_نظرية الشعر عنده تقوم على فلسفة عقلية اتباعية:
- إنّ مقدمة ديوانه تحدد نظرية الشعر عنده يقول: (وخير الشعر مااختلفت ألفاظه،وائتلفت معانيه،وكان قريب المأخذ، بعيد المرمى، خالياً من وصمة التكلف )
وليس هذا القول سوى صدى للكلمات النقدية التي روّجها نقاد العصر العباسي وهي تتطابق مع مذهب الطبع .
_ وتتضح أبعاد الفلسفة العقلية عنده من خلال التزامه عمود الشعر الذي التزمه الشعراء القدماء
4_الفن تهذيب وصقل وتنقية :
لقد آمن البارودي بأن الفن تهذيب وتنقية وصقل وجهد وتحسين مستمر ،وأنّ الطبع وحده لايكفي ، وقد تعّهد شعره بهذا التهذيب والصقل و بخاصة حين رتّب ديوانه عقب عودته من المنفى ترتيباً جديداً يقول:
لم تبنَ قافيةٌ فيه على خللٍ كلا ولم تختلف في وصفها الجمل
فلا سنادٌ ولا حشوٌ ولا قلقٌ ولا سقوطٌ و لا سهو ولا علل
5_بعث الشعر وإحياء أنماطه التقليدية:
لقد جمع في أواخر حياته كتاباً سمي مختارات البارودي أراده منهاجاً يتتلمذ عليه أتباع مدرسته على نحو ما صنع الشاعر الفرنسي بوالو للمدرسة الكلاسيكية الغربية في كتابه النقدي فن الشعر
ومختارات البارودي مجموعةٌ من شعر فحول الشعراء المولدين العباسيين اصطفاها من ثلاثين ديواناٌ انتخب منها ما رقَّ لفظه و دقَّ معناه وخلا من الحشو والتعقيد ، مرتباَ ذلك على سبعة أبواب هي: الأدب ، المديح ، الرثاء ، الوصف ، النسيب ، الهجاء ، الزهد
ورتّب الشعراء حسب أزمنتهم فابتدأ ببشار بن برد عام 167هـ وانتهى بابن عنين 630هـ
6_ التقليد في شعر البارودي :
جاء التقليد في شعر البارودي معنوياً وأسلوبياً
(1)
أولا: القديم في شعر البارودي
لقد قيل عن البارودي بأنه عميد الاتجاه الكلاسيكي في الشعر العربي المعاصر ومؤسسه،فما هي أبرز الملامح الكلاسيكية في شعره بالنسبة لخصائص الكلاسيكية في الشعر الغربي:
1_حب عميق للأدب القديم ومحاكاة ناجحة:
أعلن البارودي في مقدمة ديوانه أنه يحاكي الشعراء الماضين ويعارضهم فيما ينظم فقد عكف على دراسة الشعر القديم يقول:
تكلمت كالماضين قبلي بما جرت به عادة الإنسان أن يتكلما
2_محاكاة القدماء ومحاكاتهم:
انطلق البارودي يصوغ الشعر على طرائق العباسيين ومن سبقهم من الشعراء ، واتخذ تقليدهم مذهباً اعتنقه طوال حياته ، وأعلن صراحةً أنه يحاكي النابهين من الشعراء مثل النابغة الذبياني وامرئ القيس وبشار بن برد و أبي النواس وغيرهم
فنسج الشعر على غرارهم محاولاً مجاراتهم وأتيح له أن يتفوق في أكثر معارضاته ، وكثيراً ما كان ينتقل في معارضاته من بيئته المصرية الحديثة إلى بيئة بدوية جاهلية أو بيئة إسلامية في الشام أو العراق، وكان يجعل الغزل و اللهو بالخمر والنساء ، والحماسة والفخر أغراضاً له في القصيدة الواحدة على طراز من حمل نفسه على معارضتهم، وكانت ذاكرته القوية تواتيه فيما يعارضهم حتى تخاله أحدهم ويختلط عليك الأمر حين تحاول التمييز بين شعره وشعرهم.
3_نظرية الشعر عنده تقوم على فلسفة عقلية اتباعية:
- إنّ مقدمة ديوانه تحدد نظرية الشعر عنده يقول: (وخير الشعر مااختلفت ألفاظه،وائتلفت معانيه،وكان قريب المأخذ، بعيد المرمى، خالياً من وصمة التكلف )
وليس هذا القول سوى صدى للكلمات النقدية التي روّجها نقاد العصر العباسي وهي تتطابق مع مذهب الطبع .
_ وتتضح أبعاد الفلسفة العقلية عنده من خلال التزامه عمود الشعر الذي التزمه الشعراء القدماء
4_الفن تهذيب وصقل وتنقية :
لقد آمن البارودي بأن الفن تهذيب وتنقية وصقل وجهد وتحسين مستمر ،وأنّ الطبع وحده لايكفي ، وقد تعّهد شعره بهذا التهذيب والصقل و بخاصة حين رتّب ديوانه عقب عودته من المنفى ترتيباً جديداً يقول:
لم تبنَ قافيةٌ فيه على خللٍ كلا ولم تختلف في وصفها الجمل
فلا سنادٌ ولا حشوٌ ولا قلقٌ ولا سقوطٌ و لا سهو ولا علل
5_بعث الشعر وإحياء أنماطه التقليدية:
لقد جمع في أواخر حياته كتاباً سمي مختارات البارودي أراده منهاجاً يتتلمذ عليه أتباع مدرسته على نحو ما صنع الشاعر الفرنسي بوالو للمدرسة الكلاسيكية الغربية في كتابه النقدي فن الشعر
ومختارات البارودي مجموعةٌ من شعر فحول الشعراء المولدين العباسيين اصطفاها من ثلاثين ديواناٌ انتخب منها ما رقَّ لفظه و دقَّ معناه وخلا من الحشو والتعقيد ، مرتباَ ذلك على سبعة أبواب هي: الأدب ، المديح ، الرثاء ، الوصف ، النسيب ، الهجاء ، الزهد
ورتّب الشعراء حسب أزمنتهم فابتدأ ببشار بن برد عام 167هـ وانتهى بابن عنين 630هـ
6_ التقليد في شعر البارودي :
جاء التقليد في شعر البارودي معنوياً وأسلوبياً
تعليق