إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التشكيلي مروان قصاب باشي - سعد القاسم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشكيلي مروان قصاب باشي - سعد القاسم







    Saad Alkassem15 نوفمبر، 2016 ·








    مروان
    إضاءات
    الثلاثاء 15-11-2016
    سعد القاسم
    أتاحت المقالات التي نشرت إثر رحيل (مروان قصاب باشي) الشهر الماضي، وخاصة مقالات التشكيليين: (بطرس المعري) و (غازي عانا)، تَعرف الجمهور السوري على واحد من أهم فنانيه المغتربين الذين شكلوا، منذ خمسينات القرن الماضي، حضوراً هاماً – رغم غربتهم – في المشهد التشكيلي السوري، كما في المشهد التشكيلي الألماني ..
    على المستوى الشخصي شاهدت لوحات (مروان) - كما يفضل تقديم نفسه وتوقيع لوحاته - لأول مرة في مطالع الثمانينات، يوم اتصل الفنان المعلم (نذير نبعة) بعدد من طلابه الخريجين داعياً إياهم لحضور معرض لفنان سوري بالغ الأهمية سيفتتح في صالة جديدة في شارع عطا الأيوبي، وأعترف أن رد فعلي تجاه المعرض لم يكن يتناسب مع حديث المعلم نبعة عنه، وكذلك كان الحال مع زملائي، ولم يفت هذا الأمر على المعلم الذي وجد أن من واجبه لفت انتباهنا إلى ما لم ندركه في أهمية التجربة، وبعد وقت، ربما لم يكن قصيراً، بدأنا نكتشف سر هذا التقدير لدى الفنانين الذين تابعوا تحولات تجربة مروان منذ بداياتها الواقعية في سورية، وحتى ذروة نضجها التعبيري في ألمانيا،وهو يكمن في هذه المتابعة أساساً.‏
    وفي وقت لاحق عرفت أن مروان كان من أوائل الفنانين الذين شاهدهم نذير نبعة (الفتى) وهم يحملون لوحاتهم وألوانهم ليرسموا عن الطبيعة قريباً من البيت الذي نشأ فيه، فكان (نبعة) يسارع لإحضار الفواكه والماء للفنان الشاب الزائر، ثم يجلس طويلاً متأملاً براعته في التصوير، فنشأت بينهما، رغم السنوات الأربع التي تفصل بين عمريهما، صداقة متينة صارت ثلاثية بانضمام الروائي عبد الرحمن منيف، الذي أصدر منتصف التسعينات كتاباً حمل عنوان: «مروان قصّاب باشي .. رحلة الحياة والفن».‏
    ولد (مروان قصاب باشي) عام 1934 في منزل دمشقي تقليدي، فتشبعت ذاكرة بصره بألوان الزخارف الكثيفة والنباتات المتنوعة التي حددت باجتماعها توجهه نحو (الواقعية)، ملامساً (الانطباعية) دون أن يستغرق فيها، ثم ما لبث أن ظهرت في أعماله تأثيرات مفاهيم (نعيم إسماعيل) عن فن عربي حديث، وعمل لفترات طويلة على مواضيع تتصل بالقضية الفلسطينية،التي بقيت بالنسبة له سكينا وجرحا في القلب على مدار اليوم، ومأساة فظيعة تعكس الحقد العنصري الصهيوني. كما عمل على مواضيع شعبية مهدت الطريق لبلورة توجهه الشخصي الذي صُنِف تحت عنوان (التعبيرية).‏
    وشهد المعرض السنوي تحولات تجربته، حيث شارك فيه منذ دورته الثالثة عام 1952، وحتى سفره إلى ألمانيا عام 1957، عارضاً في وقت واحد تجاربه في التصوير والنحت، وفي كليهما ظهرت جلياً توجهات الحداثة الفنية لديه، وقد نالت منحوتة من هذا التوجه حملت عنوان (الجوع) الجائزة الأولى في معرض 1956.‏
    في العام التالي سافر للدراسة في الكلية العليا للفنون الجميلة في (برلين)، ثم عمل في مصنع للجلود لمدة سبع سنوات خصص لياليها للرسم في منزله إلى أن اكتشفه (هافتمان) مدير المتحف الوطني للفن المعاصر.‏
    نجح (مروان) في أن يصنع لنفسه اسماً مرموقاً في الحياة الثقافية الألمانية، وقد أصبح جزءاً أصيلاً من حراكها التشكيلي، ومعلّماً وملهماً لتعبيريين ألمان، لكن علاقته بسوريه لم تفتر يوماً،وهو ما يبرر نسبه إلى الفن التشكيلي في كلا البلدين، فإضافة إلى الروح السورية التي سكنت أعماله الألمانية، فإنه بقي حريصاً على زيارة سوريه باستمرار، وعرض نتاجه الإبداعي فيها بين حين وآخر، بل إنه ساهم بشكل شخصي بتدريس فنانين سوريين شباب في ألمانيا. وقد كان أحد ضيوف الشرف على معرض باريس - دمشق الذي أقيم نهاية العام 2009 في المتحف الوطني بدمشق.‏
    مرت تجربة (مروان) بعدة تحولات ولكنها وصلت إلى مرحلة تميزها في منتصف الستينات مع بداية عمله على وجوه ثقافية عربية، وأشهرها وجه (السياب)، قبل أن يعتمد وجهه هو كأساس لإبداع لوحة تعج بالتعبيرات والمشاعر، ويمكن تلخيص رؤيته الشخصية لهذه التجربة ببيت شعر لـ(ابن عربي) ذكر (بطرس المعري) أنه حل بين لوحات معرضه الذي أقيم في مدينة (هامبورغ) الألمانية الصيف الماضي يقول:‏
    وما الوجه إلّا واحد غير أنّه‏
    إذا أنت أعددتَ المرايا تعدّدا‏
    http://thawra.sy/_View_news2.asp…







































يعمل...
X