إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الري بالتنقيط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الري بالتنقيط

    الري بالتنقيط

    لقد بدء باستخدام هذه الطريقة من طرق الري الزراعي بشكل واسع منذ عدة سنوات، وذلك لما لهذه الطريقة من أهمية إقتصادية في توفير مياه الرس وخاصة في المناطق الجافة ونصف الجافة والتي تعاني نقصاً كبيراً في الموارد المائية مع الإستهلاك المائي العالي للنباتات... كما هو الحال في الوطن العربي. إن أكثر الدول إستخداماً لهذه الطريقة هي الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وأفريقيا الجنوبية والمكسيك.. وسواها. في بداية عام 1970 إنتشر هذا النظام في الري وأخذ دوراً هاماً في كثير من دول العالم، حيث يستعمل لري أشجار الفاكهة المستديمة والمتساقطة الأوراق ولري المحاصيل والخضار وخاصة في الأراضي الرملية ذات النفوذية العالية.
    إن طريقة الري بالتنقيط هي طريقة لتقديم مياه الري على شكل نقاط بواسطة أجهزة التنقيط Emiher أو أجهزة النضد Trikler داخل أو على سطح التربة الزراعية في صورة نقاط بمعدل من 2-10 لتر/ ساعة وذلك للمجموع الجذري للنباتات المزروعة على خطوط، حيث تنتقل المياه إلى طبقات التربة الزراعية لترطبها على شكل دائرة، وتنتقل الرطوبة إلى أسفل أيضاً على شكل دائرة.

    مزايا استخدام هذه الطريقة في الري:
    - الاقتصاد في مياه الري: إن طريقة الري بالتنقيط اقتصادية في مياه الري ويعود ذلك إلى أن البخر من سطح التربة الزراعية ينخفض إلى الحد الأدنى، إذ لا يحصل التبخر من سطح التربة الزراعية ينخفض إلى الحد الأدنى، إذ لا يحصل التبخر من سطح التربة إلا في المناطق الرطبة وبعد الري مباشرة. فطريقة الري بالتنقيط لا تبلل من التربة الزراعية إلا مساحة محدودة وقليلة، وهذه المساحة تظللها الأشجار والغراس لذا يكون البخر قليلاً جداً.
    - إمكانية استخدام الميكنة الزراعية: يمكن استعمال الميكنة الزراعية بشكل واسع في جميع العمليات الزراعية، حيث لا توجد عوائق مثل الأقنية الرئيسية والفرعية والمؤقتة وكذلك لا توجد أثلام ولا مساكب ولا أحواض.
    - استعمالاتها في جميع الأراضي الزراعية: تستخدم هذه الطريقة في ري جميع الأراضي الزراعية وخصوصاً ذات النفوذية العالية والتي سعتها الحقلية المعتادة منخفضة.
    - تأثيرها على خواص التربة: عند استعمال هذه الطريقة لا يوجد خوف من إنجراف طبقة التربة الزراعية الخصبة "السطحية" والذي يحدث نتيجة جريان الماء على سطح التربة. ولا يتشكل عندنا طبقة صلبة ناتجة عن تأثير مياه الري ولا ينضغط سطح التربة بتأثير هذه المياه.
    - المزايا الاقتصادية: هذه الطريقة في الري توفر كثيراً في اليد العاملة حيث أن عاملاً زراعياً واحداً كافٍ لتشغيل شبكة الري بكاملها، ولا توجد ضرورة للإشراف المستمر على عملية الري، وأيضاً يمكن بهذه الطريقة إستغلال جميع الأراضي الزراعية في زراعة المحاصيل، وهذا يعود لعدم وجود الحاجة إلى الأقنية السطحية بمختلف أنواعها. وخاصة عند زراعة حدائق الفاكهة المروية حيث يمكن إعتبار هذه الطريقة في الري إقتصادية أكثر لأن شبكة الري بالتنقيط ثابتة وتشغيلها أسهل وأوفر من أية طريقة من طرق الري الأخرى.
    - مسألة الملوحة: عند إستعمال المياه المالحة لعدم توفر سواها لأغراض الري فإن طريقة الري بالتنقيط تعتبر مثالية لأنها لا تسبب تمليحاً كلياً لقطاع وطبقات التربة.. أو تكون نسبة تمليح التربة مرتفعة نسبياً فقط تحت مستوى النقاطات. لهذا يجب القيام بعملية ري تكميلية لغسل ما ترسب من أملاح في التربة أسفل هذه النقاطات.
    - يمكن إستعمال هذه الطريقة في الري أيضاً في تسميد المحاصيل وأشجار الفاكهة وذلك بواسطة شبكة الري نفسها.. حيث بواسطتها يتم توزيع السماد الذائب مع مياه الري بشكل منتظم وفي ذلك توفير للوقت والعمل.
    - تحد هذه الطريقة في الري من إنتشار ونمو الأعشاب والحشائش نظراً لعدم إبتلال كامل سطح الأرض وفي هذا توفير في تكاليف استخدام مبيدات الأعشاب.
    - في طريقتنا هذه لا توجد حاجة لإجراء عمليات تقسيم الأرض الزراعية أو تسويتها.
    صعوبات وسلبيات طريقة الري بالتنقيط.
    - ذات كلفة مرتفعة: التكاليف الإنشائية عالية جداً وقد قدرت تكاليف الإنشاء للهكتار الواحد من الأراضي الرملية بـ 1000 – 1500 دولار لحدائق الفاكهة والعنب والحمضيات و 1500- 1800 دولار لحقول الخضار أما للمحاصيل الحقلية فقد قدرت التكاليف بـ 2500 دولار.
    - مسألة الملوحة: هناك خطر من تراكم الملوحة في منطقة طبقة التربة النشطة والتي تبلل بمياه الري بواسطة أجهزة التنقيط، وخاصة إذا استعملت مياه مالحة أو إذا كانت الأرض المعنية بالري مالحة أصلاً.
    - انسداد النقاطات: يوجد خطورة من إنسداد أجهزة الري بالتنقيط وإنسداد الأنابيب الفرعية وخاصة إذا كانت مياه الري غير نقية أو احتوت على شوائب عالقة من بقايا جذور أو أغصان النباتات، لهذا يجب تمرير مياه الري في أجهزة التنقية الموجودة في مجموعة الري لتخليصها من المواد العالقة فيها.

    مجموعة الري بالتنقيط:
    تتألف مجموعة الري بالتنقيط من العناصر التالية:
    1- وحدة التدقيق 2- الأنبوب الرئيسي 3- الأنابيب الثانوية 4- الأنابيب المنقطة
    5- النقاطات.
    1- وحدة التدقيق: تكون هذه الوحدة على مقربة من المصدر المائي وتضم العناصر التالي:
    أ- وحدة التنظيم : "آلة خاصة بضبط سرعة الحركة" وهي تحافظ على ثبات ضغط الماء في الشبه رقم "6" من الشكل الملحق رقم "1" .
    ب- جهاز الفتح والإغلاق: وهو جهاز يؤمن مياه الري في الشبكة كما يعمل على توقيف عملية الري بالإغلاق وهو تابع إلى وحدة التنظيم.
    ج- جهاز التسميد: وهو جهاز على شكل خزان مرتبط بشبكة الري بالتنقيط، كما يوجد فيه جهاز خاص لخلط الأسمدة وهو موجود في مقدمة المصفاة، مهمته مزج الأسمدة الذائبة الرقم "7" من الشكل الملحق رقم "1".
    د- جهاز الترشيح: يؤمن جهاز الترشيح عزل الأجسام العالقة في مياه الري لتأمين مياه خالية من الشوائب وذلك حتى لا تسد النقاطات، ويوجد أنواع مختلفة من أجهزة الترشيح مثلاً المصافي المثقبة، أحواض الترسيب الرقم "13" من الشكل الملحق رقم "1".
    هـ- السدادة: تتألف من سدادة وصل وحلقة معدنية تتركب بسرعة وهي محكمة بدقة وتوضع بطريقة سهلة في أي جزء من الأنبوب الفرعي رقم "5" من الشكل الملحق رقم "1" .
    و- منظم الضغط: يثبت في أنابيب التنقيط ، يخفف الضغط المائي إلى الحد النظامي للقاذف رقم "2" من الشكل الملحق رقم "1" .
    - تعمل هذه العناصر مجتمعة على تشغيل الشبكة وتأمين تصريف وضغط ثابتين، كما تعمل على إجراء الري والتسميد معاً وذلك بواسطة جهاز الفتح والإغلاق الذي يمكن أن يربط الشبكة مباشرة مع خزان التسميد.
    2- الأنبوب الرئيسي:
    يقوم بتوصيل مياه الري من الخزان إلى الأنابيب الثانوية ويكون عادة مصنوعا ًمن الإترنيبت أو من المعدن أو من البلاستيك "C.V.P" ويكون عادة تحت سطح التربة ونادراً ما يكون فوقها. رقم" 1" من الشكل الملحق رقم "1" .
    3- الأنابيب الثانوية:
    وتقوم بتوصيل مياه الري من الأنبوب الرئيسي إلى النقاطات، وتركب أجهزة التنقيط عليها، وتصنع عادة من البولي إيتلين بقطر 12 -16 مم وقد تصل إلى 32 مم، تتوضع الأنابيب الثانوية عادة على مسافات من 1-2م فيما بينها وذلك تبعاً لطبيعة النباتات المزروعة وتبعاً للدارسة الإقتصادية أما أطوالها فتختلف من 50-100م ، ولقد وجد أن جزءاً كبيراً من نفقات الإنشاء يرتبط بالأنابيب الفرعية. وهناك أنابيب منقطة مصممة لهذه الغاية بحيث تعمل عمل الأنبوب والنقاطات معاً رقم "3" من الشكل الملحق رقم "1".
    إن طريقة توزيع الأنابيب الثانوية في الحقل تتعلق بطريقة الزراعة المتبعة. فمثلاً في بساتين الفاكهة يلزم لكل صف واحد من الأشجار خطين من الأنابيب الثانوية، أما المحاصيل المزروعة على خطوط فيكفي خط ثانوي واحد لري جميع المحاصيل المزروعة على هذا الخط أما المحاصيل المزروعة على سطور فيكفي أنبوب ثانوي واحد لري سطرين من النباتات في آن واحد.
    4- الأنابيب المنقطة:
    تشبه إلى حد كبير الأنابيب الثانوية المطبقة في أسلوب الري بالرذاذ ، وتنقط حسب عدد النقاطات المطلوب وحسب طريقة الزراعة والمسافة بين النباتات. رقم "12" من الشكل الملحق رقم "1".
    5- النقاطات
    تعتبر النقاطة هنا بمثابة العنصر الأساسي في شبكة الري بالتنقيط حيث عندما يتوقف عملها تتوقف الشبكة بكاملها عن العمل لهذا يجب أن تتصف النقاطة بالمواصفات التالية "رقم 4 من الشكل الملحق رقم 1":
    1- أن تعطي تصريف ثابت ومتجانس حتى إذا طرأ تغيير بسيط على الضغط يجب أن لا يتغير تصريف النقاطة.
    2- أن تكون فوهة النقاطة ملائمة وكبيرة ما أمكن حتى تستطيع التخفيف ما أمكن من مسألة الإنسداد.
    3- يجب أن تكون متوفرة ورخيصة الثمن.
    تركب النقاطات على الأنابيب الثانوية على مسافات 50-100 سم فيما بينها ويمكن أن تقل المسافة عن ذلك وذلك حسب طبيعة النباتات المروية، وتصريف هذه الأجهزة يتراوح بين 1-15 لتر في الساعة، ونظراً لإنخفاض هذا التصريف فإنها تحتاج إلى ضغط منخفض يتراوح بين 0.5-3 سم2، وتوضع أجهزة التنقيط على ارتفاع 5-10سم من سطح التربة المعنية بالري، ويميل البعض إلى دفنها في التربة الزراعية لتقليل الفقد بالبخر إلا أن هذه يعرضها للإنسداد بفعل الجذور.
    تشغل النقاطات عادة من 25-30% من كلفة شبكة الري بالتنقيط ويمكن تصنيف النقاطات حسب عدة عوامل منها:
    1- حسب نوعية تخفيف الضغط 2- حسب توزع الماء وعدد الفوهات- 3- حسب مساحة الفوهات – 4- حسب نظام جريان الماء.

يعمل...
X