إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بدمشق القديمة السنجقدار.. سوق عمرها مئات السنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بدمشق القديمة السنجقدار.. سوق عمرها مئات السنين

    السنجقدار.. سوق عمرها مئات السنين تنشط مع بزوغ الشمس وحتى حلول المساء


    دمشق-سانا
    ليس بعيدا عن أسوار مدينة دمشق القديمة وبالقرب من أقدم الساحات وأعرقها وهي ساحة المرجة يقع سوق السنجقدار بمحلاته المتعددة التي تعرض تنوعا كبيرا في السلع المباعة وتأخذ اليوم طابعا أكثر حداثة مع التطور الحضاري الا ان ازقته الصغيرة والمتفرعة بقيت محافظة على تراث دمشق وخصوصيتها واصالتها.
    ويعود عمر السوق الذي تبدأ وتيرة الحركة فيه مع بزوغ شمس الصباح ولا تنتهي الا مع حلول المساء الى مئات السنين كما يقول السيد مصطفى نويلاتي صاحب محل لبيع الحلويات في السوق منذ أكثر من ستين عاما.

    ويتابع نويلاتي وهو بالكاد يجد متنفسا للحديث لكثرة الزبائن وخاصة في الساعات الأولى من الصباح ان الناس اما يقصدون المكان للتبضع او عابرين سبيل يمرون بالمكان نظرا لتوسطه المدينة ووجود العديد من المرافق والخدمات المحيطة بالسنجقدار.
    والناظر من جسر الثورة باتجاه السنجقدار يؤخذ بجمال السوق وتنظيمه الجديد وخاصة ان الحديقة التي تتوسطه تضفي عليه سحرا خاصا وتوزع المحلات وتفرعها تشد الانظار وتقدم دعوة لا تقاوم لاكتشاف خبايا هذا السوق الذي بقي رغم تغير معالمه القديمة بعد الحريق الذي اصابه في العام 1928 محافظا على تنوعه بحسب النويلاتي.
    ويتفنن البائعون في السوق في عرض سلعهم فالحلويات مرتبة على واجهة محال بيع الحلويات بطريقة تجذب المارين للشراء وكذلك البضائع الأخرى في محال بيع الفواكه المجففة والخضار والفواكه واللحوم والأسماك والأدوات الكهربائية واجهزة الحاسوب والخلوي وغيرها.
    من جهتها تقول السيدة فاطمة إنها تأتي إلى السوق خصيصا لشراء حاجتها من الاجبان واللحوم والخضار حيث اسعاره مقبولة ويوجد فيه تنوعا كبيرا في البضائع من البابوج إلى الطربوش بحسب المثل الدمشقي القديم والمعروف.
    اما نبيل وهو شاب جامعي فيأتي إلى السوق للاطلاع على احدث التكنولوجيا وما توصل إليه العلم من برامج ووسائل ويجد ضالته في محلات بيع الأجهزة الكهربائية وبيع اجهزة الحاسوب والخلوي.

    بدورها تقول رشا انه بحكم عملها الذي يقع بالقرب من السوق فهي تمر يوميا صباحا ومساء منه معربة عن سعادتها بوجود هذه الأمكنة التي تعبر عن تراث دمشق وبحركة الناس والقصص التي تسمعها يوميا والتي احيانا تجد نفسها تبتسم دون ان تشعر لظرافتها.
    ويوجد بالقرب من السوق العديد من الفنادق التي يمكن للسائحين والقادمين من مختلف المدن السورية الجلوس على شرفات غرفها والاستمتاع بحركة السوق والمارة ومشاهدة طيور الحمام التي تتآلف مع الناس ولا تخاف منهم.
    بدوره يقول محمد البركة صاحب محل لبيع الاجبان حيث يوجد لديه أنواع متعددة من الأجبان التي يصنعها إضافة إلى أصناف الزيتون السوري والاجبان المعلبة والحبوب والزيوت وغيرها.. انه لايزال الكثير من اهل دمشق يأتون إلى السوق لشراء حاجتهم رغم وجود المحلات التجارية وانتشارها في كل المناطق نظرا لجودة السلع وأسعارها المناسبة وتنوع البضائع إضافة إلى متعة التسوق في هذه الأزقة وما تحمله في تفاصيلها الصغيرة من مغامرات وقصص من الاصالة يبحث عنها كل عطش ومحب لها.

    ويشير البركة إلى أن السوق متنوع ومتفرع ويكاد لا يعرف اوله من آخره رغم تنظيمه ويوجد فيه العديد من المعالم المهمة كجامع السنجقدار وجامع الشامية إضافة إلى المقاهي الجميلة التي توجد في الطوابق الأولى المطلة على السوق.
    ومن الجدير ذكره أن السوق يحده من الجنوب جامع السنجقدار ومن الشمال من جهة شارع الثورة جامع الشامية ومن الغرب ساحة المرجة اما من الشرق فهو محاط بأقدم الاسواق القديمة مثل القرماني والعتيق والهال القديم والسروجية وكل منها متخصص في بيع بضاعة محددة.
    مي عثمان
يعمل...
X