إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المخرج العالمي ( يوسف شاهين ) مسيرة حياة ابن الإسكندرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخرج العالمي ( يوسف شاهين ) مسيرة حياة ابن الإسكندرية

    المخرج العالمي ( يوسف شاهين )
    مسيرة حياة ابن الإسكندرية

    يوسف شاهين

    حياة الفنان والمخرج يوسف شاهين

    هو الفنان السكندري الذي تشرب من البحر ثورته واضطراب حركته وهو المخرج العالمي الذي حاز على جائزة (كان) عن مجمل أعماله وهو يستطيع بسهولة فرض شخصيته على الممثلين العاملين معه بل يجعلهم يتقمصون شخصيته الغريبة وهو من أكثر المخرجين جرأة في اختيار الوجوه الشابة وتقديم ممثلين جدد للساحة الفنية ، وكذلك يعتبر العمل معه إنجاز في حد ذاته.
    ولد يوسف شاهين بمدينة الإسكندرية في 25 من يناير عام 1926 ودرس فن الإخراج السينمائي في جامعة كاليفورنيا ليصبح مؤسس وصاحب مدرسة سينمائية خاصة على الصعيدين العربي والعالمي وأسس شركة لإنتاج الأفلام هي شركة "مصر العالمية" للأفلام.
    وقد أخرج يوسف شاهين أثناء مشواره الفني37 فيلما بدأها بفيلم "بابا أمين" عام 1949 وتوالت بعد ذلك الأعمال الناجحة واحدا تلو الآخر ومن أبرزها "الناصر صلاح الدين" وثلاثية سيرته الذاتية "إسكندرية ليه" و"حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان". ومن أفلامه البارزة أيضا "العصفور" وهو إنتاج مصري جزائري مشترك يتطرق للأوضاع المصرية بعد حرب حزيران عام 1967 و"المهاجر" الذي عارضه التيار الإسلامي المصري وطلب منعه، و"المصير" الذي خصصه للفيلسوف ابن رشد، و"الآخر" عام 1999.
    وقد عرض فيلمه الأخير "سكوت حنصور" على هامش مهرجان البندقية السينمائي ويعتبر هذا الفيلم هو آخر أعماله السينمائية وقد ضم وجوها جديدة من اكتشافه أهمها هي الممثلة التونسية لطيفة والممثل الشاب أحمد وفيق، وقال شاهين أن "موضوع الفيلم هو قصة حب خطر بين فنانة واحد الوصوليين ، وقد تم تصوير الفيلم في باريس بصحبة اوركسترا سيمفونية ، وتلعب فيه الفنانة التونسية لطيفة دور البطولة والذي قال عنها شاهين صوتها مدهش أريد العمل على إعادة اكتشافه ، والفيلم من إنتاج مصري فرنسي مشترك بين شركة مصر العالمية للإنتاج التي يملكها يوسف شاهين وأحد رفاق شاهين وهو الفرنسي هومبير بالسان من شركة "اونيون" بمساعدة "كنال بلوس" والقناة الثانية في التليفزيون الفرنسي والمركز الوطني للسينما.
    ويعكف المخرج الكبير "يوسف شاهين" علي كتابة فيلمه الجديد الذي يستكمل فيه سيرته الذاتية التي بدأها بـ " حدوتة مصرية " ، " إسكندرية ليه " ، " إسكندرية كمان و كمان " وفي الوقت نفسه يقوم بالبحث عن بطل يحمل مواصفات خاصة ليقوم بدور البطولة و يفضل أن يكون من النجوم الشباب أو الوجوه الجديدة لتؤدي دور شاهين ، كما ينوى عمل فيلم عن فلسطين يحمل عنوان "الغضب" وسوف تطل فلسطين من خلال هذا الغضب.
    وقد اكتشف شاهين العديد من النجوم الشابة والتي ظهرت مواهبها الحقيقية وأصبحوا نجوما فيما بعد منهم هشام سليم وهاني سلامة وخالد النبوي وعمر الشريف قد قدمهم للساحة الفنية وفتح لهم الطريق للنجومية .
    وتجدر الإشارة إلى أن توهجات يوسف شاهين الفكرية تجد معارضة شديدة فقد واجه شاهين المحاكم والمعارضة الإسلامية عندما عرض فيلم "المهاجر" الذي أوقفت المحكمة عرضه بسبب تعرضه لقصة حياة النبي يوسف عليه السلام لكنها أفرجت عن الفيلم بعد ذلك بعد أن كسب محامو شاهين الدعوى بحجة أن الفيلم يحث الشباب على المثابرة والعمل والطموح ولا يسيء لشخص النبي عليه السلام ، وكذلك واجه الرقابة بكل تعنتها وليوسف شاهين دورا اجتماعيا بارزا فقد شارك في الخريف الماضي في مظاهرة دعم للفلسطينيين ويتولى حاليا الدفاع عن الفلاحين المهددين بمصادرة أراضيهم في جزيرة الذهب جنوب القاهرة وقال شاهين "سأصور فيلما يندد بجميع الذين يسمحون برمي الناس خارج منازلهم" وبلغت جرأته بان تسائل عن "الفرق بين رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون ورئيس وزراء مصر عاطف عبيد؟ لان الاثنين يريدان طرد الناس خارج أرضهم" ، كما تناول قضية الإرهاب من خلال فيلميه "المصير" و"الآخر" ، وآخر صراعات شاهين كانت بدفاعه عن الشواذ واعتبار أن إثارة هذه القضية جاءت لتشتيت الانتباه عن المشكلة الاقتصادية الطاحنة في البلاد وقال 'لا يوجد في القوانين المصرية ما يجرم اللواط وليس بالامكان الاستناد إلى أي نص وأتساءل عن الدوافع الحقيقية للإدانة!' .
    وقد فاز شاهين كذلك بالكثير من الجوائز المحلية والعالمية أبرزها التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج عن مجمل أعماله عام 1970، وجائزة الدولة التقديرية في عام 1994، وجائزة مهرجان كان عن مجمل أعماله طوال خمسين عاما في 1997، وقد حصل شاهين على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا عام 1998 عن مجموع أعماله وعن فيلم المصير والذي يعتبرها شاهين أغلى وأكبر جائزة تقدم له أثناء مسيرته الفنية. كما كرمته مدينة زحلة شرق لبنان بإطلاق اسمه على احد شوارعها ومنحه وساما رسميا رفيعا هو وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط وقد اغرورقت عينا شاهين بالدموع وهو يزيح الستارة البيضاء عن اللوحة التي حملت اسمه ونصبت على حافة الطريق الذي سار فيه وهو صبي ويافع عندما كان يمضي فصل الصيف في منزل جدته لوالده وقال "مهما كان الشارع الذي أحمل اسمه متواضعا فهو أهم من اكبر وسام".
    وكذلك تم عمل فيلم تسجيلي عن حياة شاهين أخرجه أحد تلامذته وهو المخرج محمد شبل المتوفى ويتضمن الفيلم لقاءات سريعة مع شاهين تتناول حياته وأعماله السابقة ، ويعتبر الفيلم أطول عمل تسجيلي مصري يتعرض لأعمال وحياة شخصية بارزة لا تزال على قيد الحياة وتبلغ مدة عرضه ثماني ساعات. وقد تم عرض الفيلم لأول مرة في الحفل الذي أقيم بمناسبة عيد ميلاد يوسف شاهين ال75 ونظرا لطول الفيلم قررت إدارة الحفل تقديمه على أربع مرات مدة كل منها ساعتان على مدى أيام الاحتفالية الأربعة.
    وقد شارك شاهين كعضو لجنة تحكيم عدة مرات في مهرجان كان وعدة مهرجانات دولية وأخرج عدد من الأفلام باللغة الفرنسية منها ( وداعاً بونابرت )، بالإضافة إلى غيرها من الأفلام الوثائقية والتسجيلية. وقد قام يوسف شاهين بالتمثيل في ثلاثة أفلام هم ( إسكندرية كمان وكمان) و(فجر يوم جديد) و(باب الحديد) ، كما كتب الحوار لعدد آخر من الأفلام وهى (إسكندرية كمان وكمان) و(الوداع يا بونابرت) و(عودة الابن الضال) و(الاختيار) وكتب السيناريو ل 11 فيلما من أفلامه كان أولهم في 1951 وهو فيلم (ابن النيل) من أهمهم (صراع في النيل) و(إسكندرية كمان وكمان) و(المهاجر) وآخرهم كان (المصير).
    وقد تزوج الفنان الكبير " يوسف شاهين" من السيدة " كوليت" رفيقه عمره عام 1957 و قد استعرض " شاهين" فى فيلمه " حدوته مصريه" عام 1982 الحادث الذي تعرضت له زوجته و كانت بالنسبة له صدمه شديدة حتى إننا نجد شخصيه " يوسف شاهين" و حياته الواقعية مسيطرة تماما على أعماله فهو المخرج الذي لم ينفصل يوما عن ذاته في اى عمل من أعماله ، وقد تعرض يوسف شاهين لوعكات صحية في الفترة الأخيرة الماضية وأصيب بارتفاع في ضغط الدم والتهاب رئوي وذلك لإفراطه في التدخين .
يعمل...
X