إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الباحث محمد سليم الجندي يكرمه مجمع العربية بعد أن أمسك مفاتيح اللغة وامتلك كنوزها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الباحث محمد سليم الجندي يكرمه مجمع العربية بعد أن أمسك مفاتيح اللغة وامتلك كنوزها

    مجمع اللغة العربية بدمشق يكرم أحد مؤسسيه
    محمد سليم الجندي
    أمسك مفاتيح اللغة وامتلك كنوزها


    محمد أمين - الوطن
    تحاول بسمة بديع رحيم أن تحيي ذكرى واحد من أعلام اللغة العربية في النصف الأول من القرن العشرين وهو محمد سليم الجندي من خلال كتاب لها صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق.
    وفي تصديره لهذا الكتاب يعتبر مازن المبارك جيل الرواد الأوائل في مفتتح القرن العشرين وأوائله «هم طلائع النهضة العربية الثقافية المعاصرة بعثاً للهمم وإحياء للتراث ونشراً لذخائره وتعريباً للغة...» ويتابع المبارك: ولعل صوت الأستاذ الجندي واحد من أواخر تلك الأصوات التي ترددت أصداؤها محملة أصداء الماضي وأصوات السلف من العلماء العاملين إنه مثال صادق من جيل عاش الثقافة العربية الإسلامية ومثلها بإيمانه وعلمه وثقافته وبلغته وحرصه على نقائها وسلامتها ورفعتها وبخلقه وما يتصف به من وداعة وشمم وتواضع وإباء وإقدام وزهد.
    وتعتبر الكاتبة سليم الجندي «واحداً من أعلام عصره ورائداً من رواد النهضة الحديثة» وتضيف: قضى حياته في خدمة اللغة العربية، نهل من معينها الذي لا ينضب وسخر نفسه لإعلاء شأنها والحفاظ على سلامتها.
    وقد ولد الجندي في معرة النعمان عام 1880 وكان والده رجلاً نسّابة محباً للعلم والشعر وقد تعلم الجندي أول ما تعلم في المعرة من علوم القرآن وكان والده يحضه على حفظ الشعر ولاسيما شعر أبي العلاء المعري بدأ يقرض الشعر في سن مبكرة وقد هاجر مع والده إلى دمشق وشرع في التفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة على جهابذة العلم في دمشق حيث قرأ على أهم العلماء الدمشقيين من أمهات كتب الفقه وقد تفرس العلماء بمدى شأنه ومواهبه في ميدان اللغة والتأليف والأدب وقد صدقت فراستهم وقد بذل الجندي جهداً كبيراً في تلقي العلوم- كما تذكر المؤلفة في ثنايا كتابها- وقراءة الدروس وكان مثابراً دؤوباً اجتهد وتفوق على رفاقه.
    وكان الجندي ثالث ثلاثة كان لهم الدور الأهم في احياء اللغة العربية بعد خروج العثمانيين من سورية عام 1918 حيث سعوا إلى درء الخطر عنها وسعوا إلى تعريب الدواوين وكان للجندي دور في تقويم المعوج من لغة هذه الدواوين وتصحيح الفاسد من لغة الجرائد.
    وقد انتخب الجندي عضواً في المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية) بدمشق في أيلول عام 1922 «وانضم بذلك إلى الرعيل الأول من علماء الشام الذين أقاموا صرحاً شامخاً ما يزال إلى يوم الناس هذا موئل العاملين في الحفاظ على اللغة وآدابها ونشر تراث أعلامها».
    وقد نشر الجندي في مجلة المجمع العديد من المقالات اللغوية والأدبية حيث عُرف بانتاجه الكثير وجلده على التأليف وقدرته على التصنيف والجمع وشغف بالتحقيق والتدقيق.
    وقد علّم الجندي الأدب العربي في أفضل مدارس دمشق.
    كما كان أمين سر اللجنة التي قامت بتأسيس معهد إسلامي في دمشق عام 1941 والجدير ذكره أن من تلاميذه في مدرسة الآداب العليا الشيخ علي الطنطاوي وأنور العطار وسعيد الأفغاني وزكي المحاسني ومحمد المبارك وسواهم وللجندي ديوان شعر جمع فيه ما قاله من أبيات وما نظمه من قصائد في مناسبات مختلفة وعرف الجندي بالتواضع والحياء وشدة الخشية من الله وبحب الناس والإحسان إليهم قال عنه علي الطنطاوي: «كان عالماً من علماء البلد.. لأنه امتلك كنوز اللغة وأمسك بمفاتيحها».
    وقد رحل العلامة الجليل محمد سليم الجندي في أواخر عام 1955 بعد أن تخرج عليه كثير من أدباء الشام وعلمائها وأحيا الكثير من شوارد ألفاظ اللغة واستحدث مصطلحات حديثة.
    وقد تضمن الفصل الثاني من الكتاب بعض بحوثه وآرائه في كتبه المطبوعة والمخطوطة.


يعمل...
X