تويت
عرض الفيلم السوري خيط الحياة ضمن مهرجان أفلام التحريك
دمشق - سانا يروي فيلم خيط الحياة لكاتبته ديانا الفارس ومخرجته رزام حجازي حكاية من التراث العالمي بعنوان الخيط السحري وقد قامت المخرجة والكاتبة بوضع القصة في إطار عربي محلي وذلك بغية تعزيز قدرة القصة على التواصل الأكبر مع الطفل العربي دون أن يغير ذلك من قدرته أيضاً على التوجه إلى أطفال العالم.
ومن الواضح حرص مخرجة الفيلم على ابتكار قصة تحظى بقبول دولي على أن تكون جذورها راسخة في الثقافة العربية فكل طفل سوري أو عربي يحس أن الأماكن التي يراها في الفيلم يعرفها من قبل وأن علاء الدين يشبه رفيقه بالحارة.
ويحاكي هذا الفيلم الذي عرض أمس ضمن مهرجان أفلام التحريك رغبة كل طفل في تخطي المراحل العمرية والهرب إلى الأمام ورغبته الدائمة في أن يكون كبيراً حيث يقوم بطل الحكاية علاء الدين بعد امتلاكه الخيط السحري بدفع سنوات عمره نحو الأمام بطرفة عين وذلك كلما سحب مقداراً من ذاك الخيط لكنه يصبح غير قادر على العودة إلى الوراء.
ويطرح خيط الحياة عدداً من القيم والمبادئ التي يمكنها الارتقاء بالإنسان في حال اتبعها واقتنع بها مثل وجوب العمل والمثابرة والاجتهاد في كل مراحل الحياة والعمل بصبر دون ملل أو تكاسل إضافة إلى محبة الوالدين وطاعتهما ومحبة الناس والخير لهم.
ويشعر المتابع لهذا الفيلم أن مكونات البيئة قريبة من مدركات أي طفل عربي ما يجعله يتماهى في الفيلم وقصته وشخصياته بشكل أكبر بمعنى أن التقنية التي تم العمل عليها تقترب من صيغ أفلام والت ديزني لكن بطابع عربي خالص سواء من ناحية القصة أو من ناحية المشهدية التي اشتغلت عليها المخرجة بنجاح.
ويتميز هذا الفيلم بكونه أول فيلم سينمائي كرتوني سوري طويل والذي شكل باكورة إنتاج سينمائي مشترك في سورية بين المؤسسة العامة للسينما والقطاع الخاص ممثلاً بشركة تايغر برودكشن وتطلب تنفيذه ما يزيد على العام وشارك في تنفيذه طاقم كبير من فناني الرسوم المتحركة اشتغلوا على تقنيات ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد.
شارك الفيلم في العديد من المهرجانات ونال العديد من الجوائز كجائزة الإبداع الذهبية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2007 وجائزة لجنة التحكيم الدولية للأطفال وحصلت مخرجة الفيلم حجازي على جائزة تقدير خاصة على الإخراج من مهرجان ميامي في أميركا.
تعليق