إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دمشق العاصمة أصوات الموسيقى تغطي أصوات القذائف ..– عامر العبود .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دمشق العاصمة أصوات الموسيقى تغطي أصوات القذائف ..– عامر العبود .

    في شوارع دمشق العاصمة أصوات الموسيقى تغطي أصوات القذائف ..لأن هناك متسع للسماع والحياة – عامر العبود ..

    سوريا: صوت الموسيقى يعلو على صوت القذائف في دمشق



    هنا صوتك
    دمشق: عامر العبود- في شوارع دمشق العاصمة، لا يسمع المارون أصوات القذائف فقط، بل هناك متسع لسماع الموسيقى. “لائونا ع الطريق” مشروع شبابي موسيقي يتفاعل مع الجمهور في شوارع دمشق بدون موعد أو حجز مسبق أو تذاكر.
    البداية
    “لائونا عالطريق” (نلتقي على الطريق)، هكذا تسمي المجموعة الموسيقية نفسها، مشروع موسيقى شبابي، يظهر فجأة ويختفي فجأة، في الطرقات أو المطاعم أو الساحات العامة. يقدم أعضاء المشروع عروضاً موسيقية قصيرة، ليضفي على الجو العام بسمة في ظل الأوضاع التي يعيشها السوريون.
    كانت البداية لفريق “لائونا ع الطريق” في عام 2012 في فعالية “ع الضيعة” في “التكية السليمانية”، أهم المواقع الأثرية في دمشق. ثم قدم الفريق عدة عروض في مراكز إيواء النازحين، ثم توقف لفترة وجيزة بسبب ترتدي الأوضاع الأمنية في دمشق قبل أن يعود في رمضان الماضي، ليقدم عروضه، في المبادرة السورية “خسى الجوع”، التي تركز على تأمين الطعام لجوعى سوريا، وكان ذلك في الساحة المقابلة للجامع الأموي في دمشق القديمة.
    تطوع
    يقول مدير المشروع نوار اسمندر: “قررنا أن نتحدى ظروف الحرب القاسية وأن نقدم للناس ما يرفّه عنهم، محاولين تكوين ثقافة موسيقية من خلال تقديم عروضنا الموسيقية المتنوعة. اعتمادنا الأساسي على الشباب الموهوب. في البداية كان هناك فرقتنا الأساسية، ثم تهافتت علينا فرق شبابية تريد تقديم عروضها. نقدم في كل مرة فرقة موسيقية حديثة التأسيس. نساعدهم بالتعريف عن أنفسهم من خلال المشروع. نحن نراقب وجوه الناس أثناء العروض. إن نشوة الموسيقى تتضاعف لأنها في الشارع، ولأنها مباغتة لا يسبقها إنذار”.
    ويضيف اسمندر: “لم نتلق أي تمويل أو دعم مادي من أحد. وكل ما يقدمه العازفون والمغنون في المشروع يقدمونه تطوعاً. ولا مشكلة لدينا بالتمويل ما دمنا قادرين على العمل بحرية، كما نعمل دائماً بعيداً عن أي توجه سياسي. نحضّر الآن لتقديم أفكار جديدة، ونسعى لتأليف وتلحين أغان خاصة بمشروعنا، كما سنستمر بدعم الفرق الشابة الجديدة، ومساعدتهم على الظهور، والتعريف بأنفسهم وتقديم إبداعاتهم للناس. وهناك الكثير من المفاجآت بانتظار متابعينا، فنحن نحمل موسيقانا، ونذهب إلى الناس حيث يوجدون”.

    •••••••
    “مشروع خلاق”
    تابعت الشابة السورية لبنى الشيخ علي المشروع منذ انطلاقته. تقول لبنى: “المشروع خلاق ومتميز، وكنا بحاجة لفسحة الأمل التي أضاءها لنا. من الملهم أن تباغتك الموسيقى دون إنذار، وأنت تتجه لعملك أو لجامعتك. لكن المشروع لم يأخذ حقه في التغطية الإعلامية، ولا الدعم المالي. وأتمنى لو يستطيع أن يقدم عروضه بكثافة أكبر، ويغطي مساحات أوسع في سوريا اليوم”.
    وتقول زميلتها مريم الواسطي: “الظروف الراهنة جعلت من الحياة جافة، وأصبحنا نبحث عن متنفس لنا، لنستطيع تفادي فظاعة ما يدور في بلادنا. وأجد أن مثل هذه المشاريع لعبت دوراً مهماً في زراعة الأمل رغم الألم الكبير”.
    عربة قاطرة
    كان العرض الأخير الذي قدمه مشروع “لائونا ع الطريق” متميزاً، بشهادة الكثيرين ممن حضروه، إذ قام الموسيقيون بتركيب آلاتهم وأجهزة الصوت على متن عربة قاطرة، توقفت العربة فجأة في ساحة جورج خوري في منطقة القصاع في دمشق، ثم بدأ العرض بتقديم كوكتيل منوع من المعزوفات والأغاني.
    “الموسيقى السورية، تفرض نفسها في شوارعنا، رغم سيطرة الرصاص. وتجد مستمعين لها في ضجيج الحرب، وإيقاع المدافع”، يضيف شاب سوري حضر العرض الأخير للفرقة.
يعمل...
X