إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ابتكار محركات بحث عربية وافتتاح ورشة إثراء المحتوى الرقمي العربي بمشاركة30 خبيراً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابتكار محركات بحث عربية وافتتاح ورشة إثراء المحتوى الرقمي العربي بمشاركة30 خبيراً

    افتتاح ورشة إثراء المحتوى الرقمي العربي بمشاركة30 خبيراً..
    إحياء منظومة المعرفة العربية وإثراء البحوث وابتكار محركات بحث عربية


    دمشق-سانا
    بدأت برعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مساء أمس فعاليات ورشة عمل إثراء المحتوى الرقمي العربي التي يقيمها المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الكسو" ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسعودية بمشاركة أكثر من ثلاثين خبيراً وباحثاً.
    وقال الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي إن اختيار موضوع الورشة يأتي ليؤكد الحرص العربي على أن تكون اللغة العربية أداة هامة وضرورية للتنافذ الثقافي ومنبع الأمل في إحياء منظومة المعرفة العربية وأداة للدخول إلى المخزون المعرفي العالمي مضيفاً أن المطلوب من هذه اللغة اليوم أن تكون وسيلة للتبادل العلمي والتقاني في عالم يتميز بوفرة المعلومة وسهولة تداولها بالاعتماد على التقانات الرقمية والإعلامية.
    ولفت بركات إلى أهمية الجهود الحالية المبذولة في حوسبة اللغة العربية كأبرز مطلب وأكبر تحد في مسيرة اللسان العربي في زمن أصبح البحث عن الأفكار وتتبع الجهد الابتكاري للإنسان أمراً ضرورياً وحاجة ملحة يقتضيها مطلب التحديث ومواكبة العصر مشيراً إلى أن حجم المحتوى العربي الرقمي على الشابكة متواضع جداً مقارنة بالمحتوى المعرفي العالمي للشابكة الأمر الذي يفرض إعادة ترتيب البيت الإلكتروني العربي وتجديده لجهة استيعاب المحتوى الرقمي العربي ومواكبة الدفق الهائل للمعلومات من ناحية ونقل إبداعات العقل البشري والمنجزات والفضاءات الثقافية والحضارية قديماً وحديثاً إلى المستخدم العربي.

    واستعرض الوزير بركات التوجهات في سورية على المستوى الرسمي والخاص بشأن حماية اللغة العربية والارتقاء بها وتمكينها من أداء رسالتها مشيراً إلى المشروع الذي تقدمت به سورية في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في دمشق عام 2008 لربط اللغة العربية بمجتمع المعرفة لتكون لغة للثقافة والحياة والذي انعكس على مقررات تلك القمة حيث خرج البيان الختامي بقرار وهو إيلاء اللغة العربية اهتماما ورعاية خاصة باعتبارها وعاء للفكر والثقافة العربية وثقافتنا وهويتنا لتكون مواكبة للتطور العلمي والمعرفي في عصر العولمة والمعلومات والوقوف في وجه محاولات التغريب والتشويه التي تتعرض له الثقافة العربية.
    وقال لقد أطلقت سورية مشروعاً حضارياً لتمكين اللغة العربية حيث شكلت لجنة مركزية لهذا الغرض وشارك فيها مجمع اللغة العربية ووزارات التربية والإعلام والثقافة والتعليم العالي والأوقاف والاقتصاد والسياحة واتحاد الكتاب العرب والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وتم بناء على دراسات متخصصة أنجزها خبراء وعلماء اللغة وضع خطة عمل لتمكين اللغة العربية وتشكيل لجان تنفيذية كلفت بإنجاز الخطة.
    ودعا وزير التعليم العالي إلى ضرورة تضافر جهود الجهات العلمية والأكاديمية والاعلامية ومجامع اللغة العربية ومجالسها والجمعيات الثقافية ومؤسسات القطاع الخاص لتعزيز وإثراء المحتوى العربي على الشابكة كماً ونوعاً معرباً عن أمله في أن ينتج عن مناقشات ومقترحات الورشة توفير بيئات رقمية عربية آمنة.
    من جهته قال الدكتور أمين القلق منسق البرامج العلمية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" في كلمة المنظمة إن التطوراتِ السريعةَ التي شهدتها تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات خلال السنوات الأخيرة والتأثيرات المباشرة لهذه الثورة الرقمية في نمط الحياة الإنسانية على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي تجعل التنميةَ الاقتصادية مرتبطةً إلى حد بعيد بقدرة الدول على مسايرة هذه التحولات والتحكم فيها بغرض استغلال الإمكانات المتوفرة والمتجددة مشيراً إلى أنه مع وجودِ تكاملٍ وتفاعلٍ بين الثقافة الرقمية الجديدة وقيم الشعوب عموماً والقيم العربية خصوصاً كان لابد من حضورٍ عربي فاعل على مستوى الشبكة العالمية للمعلومات.

    ولفت أمين إلى الجهود التي تقوم بها سورية في إطلاق مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة ودور المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا في توفير الأدوات المساعدة على إنجاز التعريب الشامل الذي لا يزال هدفاً تتطلع إليه الأمة العربية وتسعى إلى تحقيقه اقتداء بالنموذج السوري منوهاً بالدور الذي تقوم به لجنتا تمكين اللغة العربية والنهوض بها والوزارات والجهات الرسمية لجعل اللغة العربية ركيزةً أساسية للمعرفة على اختلاف أنواعها.
    وأشار إلى أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم قد بادرت إلى استيعاب مشروعات النهوض باللغة العربية في إطار مشروعات خطة تطوير التعليم التي تتكاتف جهودُ جميع الإدارات الفنية بالمنظمة في تنفيذها ضمن برامجها الحالية للدورة المالية 2009-2010 والدورة المالية القادمة حيث باشرت المنظمةُ العملَ في الإعداد لوضع سياسةٍ قوميةٍ لغوية وتنفيذ برامجَ قوميةٍ ترمي إلى تطوير مناهج اللغة العربية في مراحل التعليم كافة ورفع مستوى أعضاء الهيئة التدريسية لغوياً.
    وقال أمين: إن المنظمة تمكنت من إعداد ستة مجلدات عن اللغة العربية مع دليل إرشادي لمعلمي اللغة العربية وتوزيعها على الدول العربية كما أنجزت دراسةً عن أسباب تدني تعليم اللغة العربية وتسعى إلى وضع اختبارات لقياس مهارات التمكن من اللغة العربية على غرار التوفل باللغة الانكليزية ووضع معجمٍ مدرسي موحد وإغناء مختلفِ ألوان المحتوى الرقمي العربي وتطوير استعمال اللغة العربية في وسائل الإعلام والإعلان وتدريب الإعلاميين على استعمالها في هذه الوسائل ووضع نظامٍ لمنحِ جوائز لمسابقاتٍ خاصة باللغة العربية.
    وأضاف أمين: إن أي مطلعٍ على المحتوى الرقمي العربي على شبكة المعلومات الدولية يدرك ضعف هذا المحتوى الذي يفتقد الاحترافيةَ والتفاعلية إضافة الى ندرة محركات البحث العربية الفعالة ومسؤولية المعالجة الآلية للغة العربية هي مسؤولية الجميع من منظمات ومجامع لغوية ومراكز بحوث وجامعات وقطاع خاص وخبراء لافتاً إلى المشاركة المميزة للخبراء من داخل الوطن العربي وخارجِه من أجل تقصي سبلِ إثراء المحتوى الرقمي العربي، والبحوث والبرامج المتعلقة بمحركات البحث، والشبكات الدلالية للمفردات العربية، والتحليل النحوي للغة العربية وغيرها، تمهيداً للشروع في تنفيذ بحوثٍ تعاونية عربية في أقرب وقت ممكن.

    بدوره قال منصور الغامدي مدير برنامج مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي الرقمي بالسعودية في كلمة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إن الورشة غنية بالابحاث العملية التي ستعالج المواضيع الهامة في حقل المحتوى الرقمي العربي وتسمح بالتداول في الاليات التطبيقية المفيدة في هذا المجال وستكون ذات فوائد ملموسة على العمل لتعزيز المحتوى الرقمي العربي والنهوض باللغة العربية وتقنياتها والصناعات اللغوية المرتبطة بها معرباً عن أمله في أن تكون هذه الورشة منطلقاً لمشاريع ذات نتائج ملموسة للمواطن العربي في سعيه لبناء مجتمع معرفي قادر على اكتساب أحدث التقنيات والعلوم وتطويعها لما فيه خير المجتمع العربي.
    وأشار الغامدي إلى تجربة المملكة العربية السعودية في إقامة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والتي أسند إليها تنفيذ المشروع الوطني المتمثل بمبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي عام 2007 والتي تساهم في جميع المجالات بإثراء هذا المحتوى والاستفادة من المتاح منه وبناء الأدوات الحاسوبية المعينة على ذلك سواء كان بجهود معاهد ومراكز البحوث في المدينة أو بالتعاون مع جهات أخرى على مستوى المملكة أو على المستوى العربي أو العالمي.
    وقال الغامدي إن المدينة تدعم في إطار هذه المبادرة مشاريع المؤسسات الأكاديمية والبحثية كما تنفذ مشاريع مشتركة مع عدد من الجهات داخل المملكة وخارجها في سورية ولبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب إضافة إلى مشاريع أخرى يجري تنفيذها مع جهات عالمية بهدف توفير أدوات برمجية مفتوحة المصدر أو قواعد بيانات تتاح للمستخدم العربي اينما كان للاستفادة منها وتطويرها.
    من جانبه أشار الدكتور وايل خنسة مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا إلى دور اللغة وقدرتها على القيام بأعباء النقل والتأثر المعرفي بكل أبعاده وأعباء الإنتاج المعرفي كمدخل لنهوض شامل وتقدم علمي في مجال المعلوماتية والاتصالات موضحاً أن نسبة المواطنين العرب الذين لا يستطيعون الوصول والتعامل مع الفضاء الرقمي هي من أعلى النسب عالمياً.
    وقال إن مقاربة المحتوى العربي على أساس العمل على التقانة وتزويد الناطقين بهذه اللغة بالأدوات هي مقاربة استراتيجية تسمح لهم بالتعامل مع هذا المحتوى إضافة وتعديلا وبحثا آملين بزيادة المحتوى وتنوعه وإغنائه وتعدد قراءاته.
    حضر الافتتاح الدكتور جمال العباس أمين فرع جامعة دمشق للحزب وعدد من معاوني الوزراء ونقيبة المهندسين في سورية والمديرين العامين للهيئات والمراكز البحثية ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات ورؤساء أقسام المعلوماتية وعدد من الباحثين والخبراء وطلاب المعهد.
    تهدف الورشة إلى تسليط الضوء على مختلف الأعمال التي ينفذها الخبراء العرب في مجال اللغة العربية وتطبيقاتها وتبادل الخبرات وتنسيق الجهود العربية من اجل إثراء المحتوى الرقمي العربي على شبكة الانترنت.
    يشارك في الورشة التي تستمر أربعة أيام أساتذة وباحثون من سورية وتونس ومصر والسعودية وليبيا ولبنان والمغرب والجزائر والإمارت العربية المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
    استعراض المبادرات العربية التي ترعاها الالكسو ومبادرات لجنة النهوض باللغة العربية في سورية ومبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي
    واستعرضت الجلسة الافتتاحية للورشة المبادرات العربية التي ترعاها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ومبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي في السعودية إلى جانب مبادرات لجنة النهوض باللغة العربية نحو مجتمع المعرفة في سورية.
    وبين الدكتور أمين القلق منسق البرامج العلمية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" أن المبادرات العربية التي ترعاها المنظمة تركز على وضع الاستراتيجيات العربية التربوية والثقافية والعلمية ومساعدة الدول العربية على إنجاز سياساتها الوطنية والمشاركة في صياغة المبادرات القومية في مجالات التربية والثقافة والعلوم والمساهمة في تنفيذها من خلال خطة تطوير التعليم العالي في الوطن العربي والنهوض باللغة العربية وإعداد الاستراتيجية العربية للبحث التقني والعلمي وجهود المنظمة في مجال البرمجيات الحرة والمعالجة الآلية للغة العربية وإثراء المحتوى الرقمي العربي.
    وأشار إلى الأنشطة المنفذة والمبرمجة للتنفيذ والمستقبلية التي تقام بالتعاون بين المنظمة وجهات عربية وعالمية ولاسيما إنجاز نظام حاسوبي مفتوح المصدر للاشتقاق والتصريف للغة العربية والمعجم الحاسوبي التفاعلية وبرنامج الخليل الصرفي للغة العربية المفتوح المصدر ومشروع ذاكرة العالم العربي والمركز العربي للتعريب والقاموس التقني وبنك المصطلحات الموحدة ومشروع مرصد اللغة العربية وبناء قواعد الدوريات العلمية للمنظمة.

    بدوره قدم الدكتور منصور الغامدي مدير برنامج مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي الرقمي بالسعودية عرضا حول الخطة الاستراتيجية للمبادرة ورؤيتها في تعزيز المحتوى الرقمي العربي إنتاجاً واستخداماً بما يحقق التنمية والتحول لمجتمع المعرفة مع الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية وأهدافها في تسخير المحتوى الرقمي لدعم التنمية والتحول إلى مجتمع معرفي وضمان حصول جميع شرائح المجتمع على المعلومات الإلكترونية والفرص المتاحة عبره إضافة إلى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية وتعزيز المخزون الثقافي والحضاري الرقمي.
    بدوره قدم الدكتور نوار العوا عضو لجنة النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة في سورية عرضاً عن أهداف ومحاور عمل اللجنة والمشاريع والمبادرات المقترحة من اللجنة الفرعية للمحتوى الرقمي العربي مشيراً إلى أن لجنة النهوض باللغة العربية تهدف إلى الحفاظ على الهوية العربية والاهتمام باللغة العربية على أنها وعاء للمعرفة وسبيل الأمة نحو التوجه إلى مجتمع المعرفة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول العربية.
    ولفت إلى أن اللجنة تركز على وضع سياسة لغوية قومية وسياسات وطنية وإصدار تشريعات لحماية اللغة العربية ووضع برامج للتوعية وتعزيز البحث العلمي والتطوير في مجال اللغة العربية واستعمالها في المحافل الإقليمية والدولية.
    وبين العوا أن المشاريع المقترحة في اللجنة تشمل تطوير البرمجيات التعليمية ورقمنة البرامج الإذاعية والتلفزيونية والكتب الجامعية والمشاريع البحثية وإدارة المحتوى الرقمي لبناء نظام قياسي لتطبيقات المحتوى الرقمي العربي والتوجه نحو محرك بحث عربي إضافة إلى مشاريع وانشطة داعمة لتعزيز مواءمة اللغة العربية لمجتمع المعرفة.

يعمل...
X