لا تجعل كل أوقاتك راحة و ترفيها
إعداد المحامي : بسام المعراوي
هناك من الناس من حولوا كل حياتهم راحة و ترفيهاً، و ينسى هؤلاء أو يتناسوا الحكمة من وراء الراحة و الترفيه .
إن الراحة و الترفيه ضروريتان لمن يحتاجهما، أما أولئك الذين جعلوا حياتهم راحة دائمة و ترفيهاً، و أصبح كل همهم اللهو و اللعب، هل هم بحاجة إلى الراحة و الترفيه ؟!
و الحقيقة التي يجب أن يدركها كل إنسان، أن الراحة و الترفيه لا يشعر بقيمتهما، و لا يحس بلذتهما، إلا من يعمل و يتعب و يبذل الجهد .
و من هنا لو سألت إنساناً : متى تشعر بلذة الراحة ؟
لأجابك : حينما أكون متعباً .
بل حتى الطعام لا يلتذ به الإنسان إلا حينما يكون جائعاً، و هل يشعر الشبعان بلذة الطعام و الشراب ؟!
إن العامل الذي يقضي نهاره في الشغل و العمل، و يعود إلى منزله متعباً، ثم يرتاح، يشعر أن كل دقيقة يرتاح فيها نعمة، و ذات قيمة، و كلما زادت شدة الإرهاق و التعب، كلما زاد الإحساس بحلاوة الراحة .
أما أولئك الذين يقضون كل حياتهم في الراحة، و يفقدون طعمها، و تتحول حياتهم إلى فراغ دائم، ينقلب عليهم تعباً و إرهاقاً روحياً، حتى أنهم يجربون شتى الاستمتاعات، و لكنهم لا يلتذون بها، و قد يلقون أنفسهم في موارد الهلاك – كالمخدرات – بحثاً عن الراحة و الاستمتاع إلا أنهم لا يجدونهما، فالراحة و اللذة عندهم كالسراب، فكلما اقتربوا منه لم يجدوه شيئاً .
إن المزيد من الفراغ و الراحة يعني اللاراحة، و كما تقول الحكمة الشهيرة : ( كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده )، ن هكذا فلكي تحسن التوفيق بين العمل و الراحة، و بي العي و الترفيه، بل اتعب و ابذل الجهد لكي تعرف طعم الراحة .
إعداد المحامي : بسام المعراوي
هناك من الناس من حولوا كل حياتهم راحة و ترفيهاً، و ينسى هؤلاء أو يتناسوا الحكمة من وراء الراحة و الترفيه .
إن الراحة و الترفيه ضروريتان لمن يحتاجهما، أما أولئك الذين جعلوا حياتهم راحة دائمة و ترفيهاً، و أصبح كل همهم اللهو و اللعب، هل هم بحاجة إلى الراحة و الترفيه ؟!
و الحقيقة التي يجب أن يدركها كل إنسان، أن الراحة و الترفيه لا يشعر بقيمتهما، و لا يحس بلذتهما، إلا من يعمل و يتعب و يبذل الجهد .
و من هنا لو سألت إنساناً : متى تشعر بلذة الراحة ؟
لأجابك : حينما أكون متعباً .
بل حتى الطعام لا يلتذ به الإنسان إلا حينما يكون جائعاً، و هل يشعر الشبعان بلذة الطعام و الشراب ؟!
إن العامل الذي يقضي نهاره في الشغل و العمل، و يعود إلى منزله متعباً، ثم يرتاح، يشعر أن كل دقيقة يرتاح فيها نعمة، و ذات قيمة، و كلما زادت شدة الإرهاق و التعب، كلما زاد الإحساس بحلاوة الراحة .
أما أولئك الذين يقضون كل حياتهم في الراحة، و يفقدون طعمها، و تتحول حياتهم إلى فراغ دائم، ينقلب عليهم تعباً و إرهاقاً روحياً، حتى أنهم يجربون شتى الاستمتاعات، و لكنهم لا يلتذون بها، و قد يلقون أنفسهم في موارد الهلاك – كالمخدرات – بحثاً عن الراحة و الاستمتاع إلا أنهم لا يجدونهما، فالراحة و اللذة عندهم كالسراب، فكلما اقتربوا منه لم يجدوه شيئاً .
إن المزيد من الفراغ و الراحة يعني اللاراحة، و كما تقول الحكمة الشهيرة : ( كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده )، ن هكذا فلكي تحسن التوفيق بين العمل و الراحة، و بي العي و الترفيه، بل اتعب و ابذل الجهد لكي تعرف طعم الراحة .