إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لتكن راحتك هادفة - إعداد المحامي : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لتكن راحتك هادفة - إعداد المحامي : بسام المعراوي

    لتكن راحتك هادفة
    إعداد المحامي : بسام المعراوي
    رب سائل يسأل :
    ما دامت الراحة هي الراحة، فماذا يعني جعلها هادفةً، و كيف ؟ و هل الراحة إلا اللهو و اللعب و ما إلى ذلك ؟!
    و الحق أن هذه النظرة خاطئة، لأنها تنم عن عبثية في الحياة، لأن الراحة، لأن الراحة بالمنظار الهادف – كما تقدم - هي من أجل تحديد نشاط الجسم و الروح أو النفس، للعودة إلى العمل بروح جديدة .
    يقول تعالى : ( فإذا فرغت فانصب . و إلى ربك فارغب ) ( الانشراح /7-8) .
    و يقول تعالى : ( و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون) ( القصص/73) .
    فالله سبحانه و تعالى جعل الليل سكناً و راحة للناس، من اجل أن يسعوا و يعملوا و يتعبوا في النهار في وجوه الخير و الصلاح .
    في رواية أن الإمام الصادق عليه السلام وجد بعض أصحابه جالساً في وقت السعي و العمل و طلب المعاش، فقال له – و كأنه ينهره – أغد إلى عزك، ناهياً له عن الوقوع في الاراحة الدائمة دون عطاء .
    أما عن كيفية جعل الراحة هادفة، فبالإضافة إلى ساعات النوم التي يقضيها المرء في الراحة، يستطيع أن يجعل ساعات راحته الأخرى متسمة بالهدفية .
    و على سبيل المثال – لا الحصر – يمكن للمرء أن يشترك في مسابقة لحفظ الأبيات الشعرية النافعة المحتوية على الحكمة، ففي الوقت الذي يرتاح فيه الإنسان و يستمتع بتلك الأبيات و يقضي وقتاً طيباً، في ذات الوقت تكون تلك الراحة في شيء نافع و هادف .
    أو أن يرفه الإنسان عن نفسه في بعض الرياضات كالرمي، و السباحة، و ركوب الخيل، و الجري، و المشي ففي الوقت الذي يجد راحته في هذا الترفيه في الوقت نفسه لم يجانب الهدفية في حياته .
    و مثال آخر أن يرتاح الإنسان أو يرفه عن نفسه في ممارسة هواية نافعة، كالتعارف بأن يكتب الرسائل لمن يريد التعرف عليهم، أو إلى أصدقائه .
    و بكلمة : أن على المرء أن يضيع في نظره هدفية الراحة و الترفيه، و بذلك سيجد نفسه يختار الراحة و الترفيه الهادفين النافعين .
يعمل...
X