إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتش عن الراحة النفسية - إعداد المحامي : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتش عن الراحة النفسية - إعداد المحامي : بسام المعراوي

    فتش عن الراحة النفسية
    إعداد المحامي : بسام المعراوي
    إن الراحة الحقيقية هي راحة النفس، و إذا كانت راحة الجسد مطلوبة و ضرورية لاعادة الحيوية و النشاط.
    إن بعض الناس ربما يشعرون بالراحة في العمل، و لا يشعرون بها في اللاعمل و في وقت الترفيه . صحيح أن على الإنسان أن يريح جسمه بأن ينام ساعات كافية، و لكن الراحة النفسية هي أن يعيش مرتاح الداخل و الباطن مطمئناً، بعيداً عن العقد النفسية، و مزكياً لنفسك و مطهراً لها، و هذا ألذ الراحة، و قمتها .
    * * *
    و رب إنسان يمتلك الأموال الطائلة، و القصور الواسعة، و يقضي الأوقات الطويلة في الراحة و الترفيه اللاهي، و لكنه لا يشعر بالراحة النفسية !، و رب إنسان فقير منهك في الأعمال، يعيش مرتاح النفس و الضمير و البال .
    يقول الإمام الصدق عليه السلام :
    (( لا راحة للمؤمن على الحقيقة إلا عند لقاء الله، و ما سوى ذلك ففي أربعة أشياء : صمت تعرف حال قلبك و نفسك فيما بينك و بين ربك، و خلوة تنجو بها من آفات الزمان ظاهراً و باطناً، و جوع تميت به الشهوات و الوسواس، و سهر تنور به قلبك و تنقي به طبعك و تزكي به روحك ))، ( بحار الأنوار /ج72،ص69) .
    و يقول الإمام علي عليه السلام : (( من وثق بأن ما قدر له لن يفوته استراح قلبه )) ( غرر الحكم ) .
    و يقول عليه السلام أيضاً : (( من أحب الراحة فليؤثر الزهد في الدنيا ))، ( غرر الحكم ) .
    و في حديث عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام، أنه أقبل على رجل من جلسائه فقال له (( اتق الله ة أجمل في الطلب، و لا تطلب ما لم يخلق )) .
    فقال الرجل : و كيف يطلب ما لم يخلق ؟
    فقال عليه السلام : (( من طلب الغنى و السعة في الدنيا، إنما يطلب ذلك للراحة، و الراحة لم تخلق في الدنيا و لا لأهل الدنيا، إنما خلقت الراحة في الجنة و لأهل الجنة )) ( بحار الأنوار /ج3،ص93) .
    و قيل للإمام الصادق عليه السلام : أين طريق الراحة ؟
    فقال عليه السلام : (( في خلاف الهوى )) . قيل فمتى يجد الراحة ؟
    فقال عليه السلام : (( عند أول يوم يصير في الجنة ))( بحار الأنوار /78،ص254) .
    و عنه عليه السلام أنه قال لأصحابه : (( لا تتمنوا المستحيل ! )).
    فقالوا : و من يتمنى المستحيل ؟!
    فقال عليه السلام : ألستم تمنون الراحة في الدنيا ؟
    قالوا بلى، فقال عليه السلام : (( الراحة للمؤمن في الدنيا مستحيلة )) ( بحار الأنوار /ج81،ص195) .
    و هكذا فان الراحة الحقيقية تكمن في راحة النفس، و راحة النفس لا تكون إلا بالإنابة إلى الله – سبحانه و تعالى – و السير على صراطه المستقيم .
يعمل...
X