وجهاً لوجه
عيسى الرومي - فلسطين
وجهاً لوجهٍ . وانتبهنا ، مرةً ، عيسى الرومي - فلسطين
وحمامةٌ قفزت عن الأسوارِ
طارت عالياً في اللازوردِ .
حمامةٌ طارت…
فيا لغبائنا –
لم ننتبهْ لحمامةٍ
لم ننتبهْ إلا لثقبٍ في جدار المقبرةْ
وجهاً لوجهٍ ، والعيون مسمّرةْ
جسدي أمامي واقفٌ
والرأس طنجرةٌ
ورأسك طنجرةْ
فمن المليمُ . من الملامُ
لنهجرهْ
أو نشكرهْ ؟
صفر القطارُ
ولا التفاتٌ .لا كلامٌ…
والجهات جميعها جهةٌ وحيدةْ
نقطٌ بعيدةْ
في آخر الدنيا المديدةْ
في أول الكلمات في هذي القصيدةْ
صفر القطارُ
وقد نسيتُ ، كما نسيتِ ، التذكرةْ
والعمر مرّ سويعةً…
شخنا
وبعنا واشترينا القمحَ
والسرطانُ في دمنا
ولم نكملْ حكايتنا ، وللعلويّ حكمته
ومر العمر ثانيةً…
كأنا ما التقينا…
والتقينا صامتين ، وحسبنا
أنّا لمسنا مرمرهْ
وسنلتقي ، عمّا قريبٍ ،
صامتين ، كما التقينا ، سابقاً –
وجهاً لوجهٍ ، والعيون مسمّرةْ
لا ميمنةْ
لا ميسرةْ
كل الجهات تدلنا ، وتقولنا :
العشق يبدأ حين يبلغ آخرهْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[email protected]
تعليق