إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

    عظمة الصلاة
    سنن وأحكام وفضائل

    من كتاب / كنوز الصلاة
    من إعداد عبدالله السعد




    في الصلاة كنوز عظيمة قد تخفى على الكثير من الناس، هذه الكنوز مليئة بالأجور والثواب والحسنات والدرجات، ولكن أبى الشيطان إلا أن يصرفنا عنها ويبعدنا عن رؤيتها. وإذا صحونا من سباتنا العميق أقنعنا ذلك الشيطان بالقليل ليحرمنا الكثير من تلكم الأجور والحسنات. وقد نخرج من الصلاة الواحدة ولم يكتب لنا من الأجر شيء – نسأل الله العافية – لذا رأيت أن نرفع راية الجهاد خفاقة ونعلن الحرب على النفس والهوى والشيطان حيثما كانوا مدججين بسلاح (الإيمان بالله) و (الإخلاص في القول والعمل) ومتحصنين بحصون (الصبر والأذكار) متمسكين بدروع (الخشوع) لنحافظ على صلاتنا وما تحويه من كنوز عظيمة فرطنا فيها في سالف الزمان.
    أما آن لنا أن ننهض من نومنا وغفلتنا ونلحق بركب الصالحين ونرفع رصيدنا من الحسنات، وننتظر رحمة الباري وغفرانه لندخل الجنة مع الأبرار.
    إن للصلاة كنوزًا عظيمة منها ما يمكن الحصول عليه (قبل الصلاة) ومنها ما يمكن اكتسابه أثناء الصلاة والآخر يمكن اغتنامه (بعد الصلاة).
    دعونا نبدأ رحلة البحث عن الكنوز الثلاثة المفقودة في الصلاة قولاً وعملاً عبر سفينة (الإخلاص والهمة).
    1- الكنز الأول (قبل الصلاة) [الاستعداد للصلاة].
    2- الكنز الثاني (أثناء الصلاة) [أداء الصلاة].
    3- الكنز الثالث (بعد الصلاة) [الأذكار والأفعال بعد الصلاة].



  • #2
    الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) .


    الكنز الأول
    الاستعداد للصلاة


    يمكننا أن نحصل على هذا الكنز السمين قبل أن ندخل إلى الصلاة، فمن خلال الاستعدادات الأولية والتهيئة النفسية والمعنوية للصلاة نستطيع أن نمتلك هذا الكنز الغالي – بإذن الله – وإليكم خطوات امتلاك هذا الكنز:
    1- الوضوء:
    للوضوء فضل كبير وهو أول خطوات كسب الحسنات ومضاعفة الأجور، فمن خلال الوضوء نستطيع أن نكسب الأجور التالية:
    (أ) محبة الله:
    قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222] فأي أجر أكبر من أن يحبنا الله.
    يقول الشيخ السعدي في تفسيره إن المقصود بالمتطهرين في هذه الآية أي المتنزهين عن الآثام وهذا يشمل التطهر الحسي من الأنجاس والأحداث، ففيه مشروعية الطهارة مطلقًا لأن الله تعالى يحب المتصف بها ولهذا كانت الطهارة مطلقًا شرطًا لصحة الصلاة والطواف وجواز مس المصحف.
    (ب) خروج الخطايا مع ماء الوضوء:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  قال: «إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه من الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو آخر قطر الماء حتى يخرج نقيًا من الذنوب».
    وعن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره».
    (ج) النور في أعضاء الوضوء يوم القيامة:
    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله  يقول: «إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل».
    والغرة: البياض في وجه الفرس.
    والتحجيل : بياض في قوائمه مما يكسبه حسنًا وجمالاً.
    فشبه النبي  النور الذي يكون يوم القيامة في أعضاء الوضوء بالغرة والتحجيل.
    (د) محو الخطايا ورفع الدرجات:
    عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثر الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فلذلكم الرباط».
    فالمكاره: البرد الشديد أو المرض الذي يكسل صاحبه عن الحركة ونحو ذلك من الحالات التي يشق على الإنسان الوضوء فيها، ولما كان المواظب على هذه الأفعال المذكورة متوقعًا بها غفران ذنوبه وزيادة حسناته ودخوله الجنة فقد شبهه النبي  بالمرابط الذي هو في نحر العدو يتوقع برباطه الشهادة والغفران.
    وقال بعضهم: إنما سميت هذه الأفعال رباطًا، لأنها ربط صاحبها أي تكفه عن المعاصي والمآثم والله أعلم .
    (هـ) مغفرة الذنوب ودخول الجنة:
    عن عثمان – رضي الله عنه – أنه توضأ، ثم قال: رأيت رسول الله  توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال: «من توضأ وضوئي ثم صلى ركعتين لا يُحدّث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه».
    وعن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة».
    2- الذكر بعد الوضوء:
    وللذكر بعد الوضوء فضل كبير أيضًا، فما زلنا نبحث عن مزيد من الأجور والحسنات في خزانة الكنز الأول، فمن خلال أذكار معينة بعد الوضوء نستطيع أن نربح الثواب التالي:
    (أ) الحرية في الدخول من أي أبواب الجنة الثمانية:
    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله  أنه قال: «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء».
    (ب) تُكتب في رق ثم تجعل في طابع لا يكسر إلى يوم القيامة:
    عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «من توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة».
    (3) السواك:
    وما زلنا مواصلين اكتساب الحسنات تلو الحسنات، فها نحن في محطة (السواك) وإليكم هذا الثواب العظيم:
    * مطهرة للفم مرضاة للرب ، عن عائشة – رضي الله عنها –أن النبي صلوات الله عليه قال قال: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»( وذلك على الله يسير»).

    تعليق


    • #3
      الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة


      الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة


      كل خطوة إلى الجمعة تعدل صيام سنة وقيامها؟! أي فضل أكبر وأي أجر أفضل من ذلك.
      كما أن الحفاظ على التبكير إلى الصلوات دليل على تعلق القلب بالمسجد، ولقد قال الرسول : «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم: ورجل تعلق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه».
      5- ترديد الأذان:
      وما زلنا نبحث عن الحسنات النفيسة والأجور الثمينة وسط الكنز الأول للصلاة، ومع ثواب ترديد الأذان، الذي أخبرنا الرسول الكريم  بأن جزاء هذا العمل هو الجنة، تأملوا معي هذين الحديثين:
      عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة».
      وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: كنا مع رسول الله  فقام بلال ينادي، فلما سكت قال رسول الله : «من قال مثل ما قال هذا يقينًا دخل الجنة».
      6- الذكر بعد الأذان:
      وللذكر بعد الأذان ثواب عظيم يغفل عنه الكثير من الناس نلخصه في النقاط التالية:
      (أ) مغفرة الذنوب:
      عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – عن رسول الله  قال: «من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا
      له وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد  رسولاً، غفر الله له ذنبه».
      (ب) حُلّت له شفاعة النبي  يوم القيامة:
      عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – أ، رسول الله  قال:«من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلّت له شفاعتي يوم القيامة».
      7- المشي إلى الصلاة:
      إن المشي إلى الصلاة مليء بالأجور الثمينة التي ترفع رصيد المسلم من الحسنات نلخصها فيما يلي:
      (أ) النُزُل (الضيافة) في الجنة:
      عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي  قال: «من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنة نُزُلاً كلما غدا أو راح».
      (ب) حط الخطايا ورفع الدرجات:
      عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي  قال: «من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة».
      (ج) أعظم الأجر:
      عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «إن أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرًا من الذي يصلي ثم ينام».
      (د) النور التام يوم القيامة:
      عن بريدة – رضي الله عنه – عن النبي  قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة».
      (هـ) محو الخطايا ومغفرة الذنوب:
      عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله  قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط».
      (و) صدقة:
      عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي  قال: «والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة».
      8- التقدم إلى الصف الأول – ميامن الصفوف:
      (أ) إن الحرص على الصلاة في الصف الأول له فضل كبير، ولعل في سكوت النبي  عن تحديد هذا الأجر لفضل الصف الأول العظيم، فلقد قال : «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعملون ما في التهجير لاستبقوا إليه».
      أطلق مفعول يعلم وهو لم يبين الفضيلة ما هي ليفيد ضربًا من المبالغة وأنه مما لا يدخل تحت الوصف، والإطلاق إنما هو في قدر الفضيلة وإلا فقد بيّن الخير والبركة.

      تعليق


      • #4
        الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة


        الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة

        (ب) مشابهة الملائكة:
        عن جابر بن سمرة – رضي الله عنهما – قال: خرج علينا رسول الله  فقال: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا: يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصف الأول ويتراصون في الصف».
        (ج) الخيرية للرجال:
        عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها».
        (د) البعد عن وعيد النبي  بتأخير المسلمين للمتأخرين:
        عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن رسول الله  رأى في أصحابه تأخرًا، فقال لهم: «تقدموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله».
        (هـ) صلاة الله وملائكته على الصفوف الأول:
        عن البراء بن عازب – رضي الله عنهما – قال: كان رسول الله  يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم» وكان يقول: «إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول».
        9- أداء السنة الراتبة:
        (أ) إن الحفاظ على أداء السنن الرواتب يؤدي إلى امتلاك بيت في الجنة:
        عن أم حبيبة بنت أبي سفيان – رضي الله عنهما – قالت: سمعت رسول الله  يقول: «ما من عبد يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة، أو إلا بُني له بيت في الجنة».
        والسنن الرواتب منها ما هي قبلية (قبل الصلاة) أو بعدية (بعد الصلاة) ومجموعها (12) ركعة.
        السنن الراتبة القبلية هي:
        1- ركعتان قبل الفجر: عن عائشة – رضي الله عنها – عن النبي : «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها».
        تأمل معي هذا الحديث، إن سنة الفجر خيرٌ من الدنيا وما عليها من أموال ومبان وسيارات ... إلخ.
        2- أربع ركعات قبل الظهر.
        السنن الراتبة البعدية هي:
        1- ركعتان بعد الظهر.
        2- ركعتان بعد المغرب.
        3- ركعتان بعد العشاء.
        (ب) إن الحفاظ على أربع ركعات قبل العصر يدخلنا تحت دعوة الرسول  بالرحمة: عن ابن عمر – رضي الله عنهما عن النبي  قال: «رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعًا».
        10- الدعاء بين الأذان والإقامة:
        إن التبكير إلى الصلوات يتيح لك فرصة الدعاء بين الأذان والإقامة وهذا الدعاء في هذا الوقت من أوقات إجابة الدعاء وهذا كنز بحد ذاته يجب اغتنامه بالدعاء، فوجوده في المسجد أحرى بالإجابة من غيره لفضيلة المكان، وكونه في صلاة ما دام ينتظر الصلاة.
        قال النبي : «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة».
        11- انتظار الصلاة:
        إن انتظار الصلاة منذ وقت مبكر يؤهلك لاكتساب الكثير من الأجور:
        أ) انتظارك للصلاة يعدل فضل الصلاة:
        عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله : «لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ...».

        تعليق


        • #5
          الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة


          الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة


          ب) استغفار الملائكة:
          عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله  قال: «لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة والملائكة تقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث» .
          «ورجل تدعو له الملائكة حريٌ أن يستجيب الله سبحانه وتعالى دعاء الملائكة له».
          (ج) محو الخطايا ورفع الدرجات:
          عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط».
          12- الاشتغال بالذكر وقراءة القرآن:
          إن المتقدم إلى المسجد في وقت مبكر يستطيع أن يتقرب إلى الله تعالى بأنواع العبادات من ذكر وقراءة قرآن، وتفكر في آلاء الله تعالى، وانقطاع عن الدنيا وهمومها ليكون ذلك أدعى إلى الإقبال على الصلاة والخشوع فيها بخلاف المتأخر فإنه يصلي وقلبه منشغل بهمومه فلا يقبل على صلاته ولا يحضر فيها غالبًا.
          ولعلي أقترح – عليك أخي في الله – بعض الفرص الذهبية التي تشتغل بها وقت انتظارك للصلاة لرفع رصيدك من الحسنات وهي على سبيل المثال لا الحصر.

          أ- قراءة القرآن الكريم
          مقدار القراءة النتيجة الطريقة
          1- قراءة (5) صفحات بين الأذان والإقامة لكل صلاة كفيل بقراءة 25 صفحة يوميًا. ختم القرآن الكريم تلاوة في (24) يومًا تقريبًا عدد صفحات القرآن الكريم = 604 صفحات.
          25 صفحة × 24 يوم = 600 صفحة تقريبًا
          2- قراءة (جزء واحد) كل يوم مستغلاً وقت انتظار الصلوات ختم القرآن الكريم تلاوة في (30) يومًا تقريبًا القرآن الكريم = 30 جزءًا
          الشهر = 30 يومًا
          30 جزءًا = 1 جزء كل يوم
          30 يومًا

          3- قراءة ثلاثة آيات يوميًا مستغلاً وقت انتظار الصلاة حفظ كتاب الله في (ثماني سنوات) بإذن الله تجربة
          4- حفظ (صفحة وربع) يوميًا مستغلاً وقت انتظار الصلاة حفظ كتاب الله في سنة ونصف بإذن الله 604 ÷ 1.25 = 483.2 يومًا
          483.2 = 10 و16 سنة و 4 أشهر و 10 أيام
          30 يومًا

          5- حفظ (وجهين) يوميًا مستغلاً وقت انتظار الصلاة حفظ كتاب الله في سنة واحدة بإذن الله 604 = 302 يوم = 10 أشهر
          2

          6- قراءة سورة الإخلاص 3 مرات تعدل فضل ختم القرآن الكريم عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله  لأصحابه «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: الله الواحد الصمد ثلث القرآن»
          7- قراءة سورة الكافرون 4 مرات تعدل فضل ختم القرآن عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله : «قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن»
          8- قراءة سورة الملك مرة واحدة غفران الذنوب عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله  قال: «إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفر له: تبارك الذي بيده الملك».
          وما زلنا في بساتين الأجر والثواب. فتأمل معي هذا الفضل العظيم لقراءة القرآن.

          تعليق


          • #6
            الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة


            الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) تتمة


            عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله : «من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف».
            فلنضرب مثالاً بأقصر سورة في القرآن:
            عدد حروف سورة الكوثر = (42) حرفًا.
            الحسنة = 10 (حسنات) = 420 حسنة.
            تأمل هذا الفضل العظيم في أقصر سورة في القرآن الكريم (الكوثر) فلو قرأت صفحات كثيرة خلال انتظارك للصلاة، فكم يا ترى ستكسب من الحسنات؟
            الذكر الفضل/ الأجر الدليل
            1- التسبيح (100) تسبيحة (100) حسنة أو حط (1000) خطيئة عن معصب بن سعد حدثني أبي قال: كنا عند رسول الله : «أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو تحط عنه ألف خطيئة»
            2- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (100 مرة). عدل عشرة رقاب + حسنة + محو 100 سيئة + حرز من الشيطان عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله  قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء إلا رجل عمل أكثر منه»( ).
            3- لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال لي رسول الله : «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة» فقلت: بلى يا رسول الله، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»( ).
            4- سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة قال الرسول : «من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة»
            5- الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات أجره بكل مؤمن ومؤمنة قال الرسول : «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة».
            حري بالمسلم وخصوصًا المنتظر للصلاة أن يستغل هذا الوقت الثمين في هذا المكان الفاضل (المسجد) بهذه الأذكار ليكسب مزيدًا من الحسنات والأجور.
            13- ترديد الإقامة والدعاء بعدها:
            قال النبي : «بين كل أذانين صلاة». والمراد بالأذانين: الأذان والإقامة. لذا فإن ترديد الإقامة تساوي فضل ترديد الأذان كما سبق بيانه في فضل ترديد الأذان [دخول الجنة].
            والذكر الذي يقال بعد الأذان يقال بعد الإقامة بنفس الفضل إن شاء الله كما سبق تفصيله [مغفرة الذنوب + شفاعة النبي  يوم القيامة].
            14- تسوية الصفوف:
            وتجب تسوية الصفوف استعدادًا لأداء الصلاة، ولتسوية الصفوف فضائل كثيرة منها:
            أ) اتفاق القلوب والمقاصد:
            عن النعمان بن بشير قال: قال النبي : «لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم»( ).
            قال النووي: معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب. اهـ.
            ولا يخفى ما في ترك تسوية الصفوف من الإثم والمخالفة.
            ب) تعتبر من إقامة الصلاة:
            عن أنس – رضي الله عنه – أن النبي  قال: «سووا صفوفكم فإنه تسوية الصفوف من إقامة الصلاة».
            وتعتبر تسوية الصفوف واجبًا للصلاة، والواجب للصلاة يأثم تاركه.
            ج) التضييق على الشياطين:
            عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله  قال: «أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ...» الحديث.
            د) وصل الله لمن وصل صفًا:
            عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله  قال: «... ومن وصل صفًا وصله الله، ومن قطع صفًا قطعه الله».

            تعليق


            • #7
              الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) ملخص

              الكنز الأول ( الإستعداد للصلاة ) ملخص


              ملخص الكنز الأول في الصلاة (الاستعداد للصلاة):
              العمل الأجر
              1- الوضوء أ) محبة الله.
              ب) خروج الخطايا مع ماء الوضوء.
              ج) النور في أعضاء الوضوء يوم القيامة.
              د) محو الخطايا ورفع الدرجات.
              هـ) مغفرة الذنوب ودخول الجنة.
              2- الذكر بعد الوضوء أ) الدخول من أي أبواب الجنة الثمانية.
              ب) تكتب في رق ثم تجعل في طابع فلا يكسر إلى يوم القيامة.
              3- السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
              4- التبكير إلى الصلاة أ) فضل كبير وخير وبركة.
              ب) إظلال الله في يوم لا ظل إلا ظلله (متعلق القلب بالمساجد).
              ج) صيام سنة وقيامها بكل خطوة (الجمعة).
              5- ترديد الأذان دخول الجنة
              6- الذكر بعد الأذان أ) مغفرة الذنوب.
              ب) شفاعة النبي  يوم القيامة.
              7- المشي إلى الصلاة أ) النُّزل (الضيافة) في الجنة.
              ب) حط الخطايا ورفع الدرجات.
              ج) أعظم أجر.
              د) النور التام يوم القيامة.
              هـ) محو الخطايا ومغفرة الذنوب.
              و) صدقة (بكل خطوة).
              8- الصف الأول وميامن الصفوف أ) مشابهة الملائكة.
              ب) الخيرية.
              ج) صلاة الله وملائكته.
              د) البعد عن الوعيد (بتأخير الله للمتأخرين).
              9- الحفاظ على أداء السنن (الرواتب القبلية) أ) بيت في الجنة.
              ب) رحمة الله (أربع ركعات قبل العصر)
              10- الدعاء بين الأذان والإقامة استجابة الدعاء
              11- انتظار الصلاة أ) يعدل فضل الصلاة.
              ب) استغفار الملائكة.
              ج) محو الخطايا ورفع الدرجات.
              12- أ) الاشتغال بقراءة القرآن الكريم أ) ختم القرآن الكريم تلاوة.
              ب) حفظ القرآن الكريم.
              ج) حسنات عظيمة.
              ب) الأذكار أ) 1000 حسنة وحط 1000 خطيئة.
              ب) عدل عشر رقاب + 100 حسنة + محو 100 سيئة + حرز من الشيطان.
              ج) كنز من كنوز الجنة.
              د) غراس الجنة.
              13- ترديد الإقامة والإتيان بأذكار الأذان بعدها دخول الإقامة = الأذان دخول الجنة (نفس فضل الأذان) مع مغفرة الذنوب + شفاعة النبي .
              14- تسوية الصفوف أ) اتفاق القلوب والمقاصد.
              ب) إقامة الصلاة.
              ج) التضييق على الشياطين.
              د) وصل الله لمن وصل صفًا.


              تعليق


              • #8
                رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                الكنز الثاني
                أداء الصلاة


                يمكننا أن نحصل على هذا الكنز الغالي أثناء تأدية الصلاة، وإليكم خطوات امتلاك هذا الكنز:
                1- فضل الصلاة:
                للصلوات فضل كبير على وجه العموم، وللصلوات فضل خاص كفضل صلاة الفجر والعصر والعشاء ... دعونا نلخص هذا الكنز في النقاط التالية:
                فضل الصلوات/ عام:
                كشف لنا القرآن الكريم والسنة النبوية عن كنوز هذه الصلاة، يجب اغتنامها والحرص على أدائها لرفع رصيدنا من الأجور والثواب.
                أ) درجات ومغفرة ورزق كريم:
                قال تعالى: }الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{ [الأنفال: 3، 4].
                وقال تعالى: }وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى{ [طه: 132].
                ب) تكفير السيئات/ محو الخطايا:

                تعليق


                • #9
                  رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                  قال تعالى: }وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ{
                  [هود: 114].
                  قال الرسول r: «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيءٌ؟» قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا»([1]).
                  وقال r: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر»([2]).
                  ج) الرحمة:
                  قال تعالى: }وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ{ [النور: 56].
                  د) دخول الجنة/ الفردوس:



                  ([1]) رواه البخاري ج1ص134.
                  ([2]) صحيح مسلم ج1ص209.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                    قال تعالى: }وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{
                    [المؤمنون: 9-11].
                    وقال تعالى: }وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ{ [المعارج: 34، 35].
                    هـ) نور:
                    عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «... والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو حجة عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها»([1]).
                    فالصلاة نور مطلق ولهذا كانت قرة عين المتقين كما أن النبي r يقول: «جعلت قرة عيني في الصلاة»([2]).
                    فضل الصلوات/ خاص:
                    صلاة الفجر والعصر والعشاء:

                    ([1]) رواه مسلم.

                    ([2]) إيقاظ الهمم، المنتقى من جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثًا من جوامع الكلم، ابن رجب الحنبلي ص322.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                      أ) تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار:
                      قال تعالى: }وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا{ [الإسراء: 78].
                      قال المفسرون: المراد صلاة الصبح تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار ([1]).
                      عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله – وهو أعلم بهم – كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون»([2]).
                      ب) دخول الجنة:
                      عن أبي موسى – رضي الله عنه – أن رسول الله r قال: «من صلى البردين دخل الجنة»([3]).
                      البردان: الصبح والعصر.

                      ([1]) متفق عليه.

                      ([2]) المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح للحافظ أبي محمد الدمياطي ص98.

                      ([3]) متفق عليه.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                        ج) عدم دخول النار:
                        عن أبي زهير عمارة بن رويبة – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله r يقول: «لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»([1]).
                        يعني الفجر والعصر.
                        د) في ذمة الله (حفظه):
                        عن جندب بن سفيان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله r: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله فانظر يا ابن آدم، لا يطلبنك الله في ذمته بشيء»([2]).
                        هـ) رؤية الله:
                        عن جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – قال: كنا عند النبي r فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال: «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا»([3]).

                        ([1]) رواه مسلم (634).

                        ([2]) رواه مسلم (657).

                        ([3]) متفق عليه.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                          د) كقيام نصف ليلة (العشاء) أو كقيام الليل كله (الفجر): عن عثمان – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله r يقول: «من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله»([1]).
                          2- أداء الصلاة جماعة:
                          للصلاة مع الجماعة ثواب كبير وهو ثابت عن النبي r. تأمل معي هذا الحديث.
                          عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله r: «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة»([2]).
                          وبما أن الحسنة بعشر أمثالها فتصبح الحسنات على أداء صلاة الجماعة: 27 × 10 = 270 حسنة.
                          3- الخشوع:
                          الخشوع هو روح الصلاة ويترتب عليه مقدار

                          ([1]) رواه مسلم (1/454) وأبو داود (1/152) والترمذي (1/433) ولفظهما: «من صلى العشاء جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر جماعة كان كقيام ليلة».

                          ([2]) رواه البخاري (2/131) ومسلم (1/450).

                          تعليق


                          • #14
                            رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                            الأجر في الصلاة وإليك فوائد الخشوع:
                            أ) الفلاح [الفوز بالجنة (الفردوس) والنجاة من النار]: قال تعالى: }قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{ إلى قوله تعالى: }أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{
                            [المؤمنون: 1-11].
                            ب) محبة الله:
                            قال تعالى: }وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ{ [الأنبياء: 90].
                            فالخشوع صفة مدح لعباد الله المؤمنين ويدل على حب الله لأهل الخشوع.
                            ج) يظله الله في ظله يوم القيامة:
                            قال الرسول r: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...» وذكر منهم: «ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه»([1]).
                            ووجه الدلالة من الحديث: أن الخاشع في صلاته يغلب على حاله البكاء في الخلوة أكثر من

                            ([1]) متفق عليه.

                            تعليق


                            • #15
                              رد: عظمة الصلاة ( سنن وأحكام وفضائل )

                              غيرها فكان بذلك ممن يظلهم الله في ظله يوم القيامة.
                              د) الخشوع يزيد من أجر الصلاة:
                              قال r: «إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها»([1]).
                              هـ) مغفرة الذنوب والأجر العظيم:
                              قال تعالى: }وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ{ إلى قوله تعالى: }أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا{ [الأحزاب: 35].
                              4- ذكر الاستفتاح: (فتحٌ لأبواب السماء):
                              وأذكار الاستفتاح كثيرة، أذكر منها هذا الذكر: «الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً» على سبيل المثال لا الحصر متأملاً في فضله الكبير؟! أتدرون ما هو هذا الفضل؟ لقد فتحت له أبواب السماء.
                              عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: بينما نحن – نصلي – مع رسول الله r إذ قال رجلٌ من القوم: الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلاً. فقال رسول الله r: «من القائل

                              ([1]) رواه الإمام أحمد (4/321) وصححه ابن حبان (5/211).

                              تعليق

                              يعمل...
                              X