إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النبتة البرية (توت العليق ) أو حب الديس ..تنتقل للحدائق.. - نهى عيسى و المهندس الياس خوري..جواد حاماتي..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النبتة البرية (توت العليق ) أو حب الديس ..تنتقل للحدائق.. - نهى عيسى و المهندس الياس خوري..جواد حاماتي..

    توت العليق عند النضوج.


    "توت العليق".. نبتة البراري تنتقل للحدائق

    جواد حاماتي


    دخل "توت العليق" للزراعة المروية حديثاً وانتقل من كونه نباتاً برياً غير مهجّن إلى البساتين الصغيرة ولا سيما في المناطق المعتدلة والتي تنتمي لها منطقة "وادي النضارة"
    وبدأت هذه النبتة بالانتشار منذ حوالي ثلاث أو أربع سنوات بعد ان كان الناس يقصدون الأراضي الحراجية للبحث عن ثماره.

    مدونة وطن "eSyria" التقت بداية السيدة "نهى عيسى" بتاريخ 29/6/2013 وهي مقتنية "توت العليق" فقالت: «حاولت زراعة أكثر من نبتة "توت عليق" وكنت أقوم بأخذها من شجرة برية مثمرة في إحدى الأراضي البعلية، إلا أنها لم تستمر، فقصدت أحد المشاتل واشتريت نبتة "توت عليق" مهجنة لأنني كنت مصرة على وجود شجيرة "توت عليق" في حديقتي لجمال منظرها المتسلق وثمارها المميزة بالشكل واللون والطعم ولا سيما في أطباق الحلويات التي دخلت مجتمعنا إضافة للمربيات الخاصة بها سواء بمفردها أو مع إدخال ثمار "الفريز" معها، وهي أيضاً لا تحتاج مني لعناية كبيرة أو جهد معين وإنما فقط سقايتها كل يومين ومحاولة رفع أغصانها حتى تمتد على مساحة واسعة».

    تتواجد شجيرات "توت العليق" في بعض حدائق السكان، أو في الطبيعة وتبقى البرية منها ألذ من "المهجنة" المزروعة، إلا أن اهتمام الأهالي
    السيدة نهى عيسى. بزراعتها زاد من الطلب على شجيراتها وعن ذلك يتحدث المهندس الزراعي "الياس خوري": «بدأت المشاتل الخاصة أو الصيدليات الزراعية بتوفير هذه الشتلات منذ فترة ليست ببعيدة وهي على الرغم من عدم شهرتها في المنطقة إلا أنها سريعة النمو وإمكانية العناية بها وضمان نموها ونضجها كبيرة، وهي تثمر في السنة التالية من زراعتها ولكن بكميات قليلة وتحتاج لوقت أطول لتعطي منتوجاً أكبر وتحتاج لمساحة جيدة الارتفاع لكونها نبات شائك متسلق يصل ارتفاعه لحوالي أربعة أمتار، لها أوراق رحية الشكل (شكل راحة اليد) ذات ثلاثة إلى خمسة فصوص وأزهارها بيضاء إلى قرنفلية، أما ثمارها فهي عبارة عن عناقيد من العنبات السوداء، وتكون الثمار توتية تسمى الثمرة العلقية أو كبش العليق وهي خضراء في بداية نموها ثم تحمر وعند النضج تصبح سوداء وفي داخلها بذور صغيرة وتختلف الشتول المهجنة عن البرية بقلة أشواكها وحجم ثمارها حيث تعتبر أكبر من البرية».

    ولأن الموطن الأساسي لثمرة العليق هو المناطق المعتدلة في أوروبا فإن المهندس الياس خوري. مناخ تلك المناطق يشبه مناخ بعض مناطق "سورية" ويضيف: «وطّن العليق في باقي دول العالم بعد اكتشافه في "أوروبا" ولكنه يشيع ويكثر في الأراضي "البور" وأسيجة الأشجار، واسمه العلمي "rubus fiuticosus" وقد عرفه العرب منذ القدم في حوض المتوسط واستخدموه في علاج العديد من الأمراض باستخدام ثماره وأوراقه ومنها تخفيض معدل السكر في الدم، معالجة التقرحات والدوالي، غسول ملطف للعين، التهابات الحلق والسعال، معالجة الإسهال ويستخدم شرابه لمعالجة القلح على الأسنان إضافة لأنه يفيد المرأة الحامل في أشهرها الأخيرة لكونه منبهاً ومنشطاً لعضلات الرحم ولكل ما سبق عاد الطب الحديث لاستخدامه وبقوة في وصفاته».

    يفضل الناس اقتناء شجرة "توت العليق" في الأرياف لما تمنحه من جمالية معينة على أسوار منازلهم تشكل زخرفة طبيعية دون اهتمام بفوائدها، أما الباعة فيحصلون على الثمار ممن يقطفها من البراري، حيث يقول السيد "عصام نقولا": «يباع "توت العليق" في علب صغيرة لكونه ثمرة حساسة لا تحتمل التخزين ولأنه قليل الوجود فالشجرة حتى لو

    كانت كبيرة فهي تعطي عدداً قليلاً من الثمار لذلك نقوم بالتوصية عليها حسب الطلب الذي يكون بمعظمه لمحال الحلويات، ونعتمد على السوق المحلية في المنطقة للحصول عليه أي إما ممن يمتلكون أكثر من شجيرة في حدائقهم أو ممن يقطفونها من البراري لذلك نعتبرها فاكهة موسمية قصيرة العمر وقليلة الطلب وتباع بأسعار مرتفعة نوعاً ما».
يعمل...
X