إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوسع بإنتاج دبس الرمان بمصياف في حماة ل تزايد الطلب عليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوسع بإنتاج دبس الرمان بمصياف في حماة ل تزايد الطلب عليه

    بعد تزايد الطلب عليه في الأسواق المحلية
    التوسع بإنتاج دبس الرمان بمصياف في حماة



    دمشق - سانا
    رغم أن زراعة الزيتون باتت الزراعة الأولى في منطقة مصياف ذات الطبيعة الجبلية الساحرة إلا أن وجود كميات معقولة من المياه أسهم في ازدهار زراعة الرمان حيث تنتج قرى اللقبة الزاوى ديرماما أنواعا فاخرة منه وخصوصا ذلك النوع الذي يسمى اللفان الذي يجمع بين الحموضة والحلاوة ويصل سعر النخب الأول منه إلى خمسين ليرة سورية للكغ.
    وقبل أن تجد مادة دبس الرمان طريقها إلى الأسواق المحلية كان مزارعو مصياف يأنفون زراعة الرمان الحامض الزعيتري لان أحدا منهم لم يكن يؤمن بالجدوى الاقتصادية لها إذ كان الليمون هو البديل الطبيعي عنها باستثناء سكان بعض القرى المتفرقة في المنطقة أما اليوم ومنذ نحو العقد من الزمن فقد باتت هذه المادة مصدرا من مصادر الدخل الإضافية لهوءلاء.
    وتتميز هذه المادة إلى جانب قيمتها الغذائية الكبيرة بنكهة رائعة تسهم في تطييب ألوان الطعام المختلفة حتى بات تناول الكثير من الأطعمة مقرونا بوجودها وقد كان تبادل الهدايا بين الأصدقاء أو طلاب الجامعات في السكن الجامعي أداة الترويج الوحيدة لتلك المادة التي كان حجم تداولها محدودا إلا أن الإنتاج زاد وكبر حجم السوق بعد أن أصبحت ضيفا دائما على مائدة السوريين.
    ووجدت مصياف التي يعتاش أكثر أهلها على الوظائف الحكومية والخاصة في ظل غياب شبه تام للصناعة واعتماد رئيس على شجرة الزيتون التي لا يزيد إنتاجها على حاجة العائلة في دبس الرمان دخلا إضافيا للعائلة وخصوصا انه لاتوجد مشكلة في التسويق نظرا للإقبال الكبير عليها في كافة المحافظات.
    وتقوم صناعة دبس الرمان على قطف الرمان الشديد الحموضة وفرط حباته وعصره بوساطة خلاط كهربائي وبعد تصفيته من الشوائب يتم غليه من الصباح حتى المساء وبعد أن يبدأ السائل بالعقد أي التماسك يسكب في أوان واسعة ويوضع لمدة خمسة عشر يوما تحت أشعة الشمس عندها يصبح أكثر لزوجة وذا طعم رائع ويمكن حفظه لمدة طويلة في قنان زجاجية ويستخدم مع المقبلات والسلطات والكثير من الطبخات وخصوصا الملفوف والكفتا وورق العنب والكباب وغيرها
    ويقول أبو محمود مالك بستان للرمان يشكل دبس الرمان مصدر رزق لي ولعائلتي وللعديد من العمال الذين يعملون معي في كل موسم حيث أقوم بتدوير رأس مالي في مدة لا تتجاوز عشرين يوما فأنا أشترى كميات كبيرة تقدر بخمسة أطنان من الرمان الحامض وأحيانا أقوم بتعهد بساتين معينة لقطافها حيث يقوم هؤلاء العمال بعملية القطاف والفرط وفى أحيان كثيرة أقوم بتشغيل ورديتين من العمال حتى لا يبقى الرمان المفروط على حاله لمدة طويلة دون عصر.
    وأضاف أشترى الكغ بسعر يتراوح بين 15-20 ليرة وأبيع الكغ من الدبس ب 40ليرة ومعلوم أن كل عشرة كغ رمان ينتج عنها كغ واحد من الدبس أي أنني في كثير من الأحيان أربح بنسبة 100بالمئة وهى مرابح صافية لا تحتاج إلى دعاية وإعلان وتسويق فغالبا ما يأتي الكثيرون إلى بيتي لشراء ما أوصوني به من الدبس.
    وقال محمد الأحمد عامل قطاف لا املك رأس مال لشراء كميات كبيرة من الرمان الحامض لتحويله إلى دبس ومن ثم بيعه ولكن هذا المحصول يوفر لي فرصة عمل يومية وبأجر 500 ليرة في الوردية الواحدة على مدى شهرين وأحيانا أعمل ورديتين في اليوم وفى العام المقبل سأشترى الرمان الحامض وأحوله إلى دبس حتى لو اضطرني الأمر إلى استدانة المال فالأرباح مضمونة والتسويق كذلك ولن أتأخر في إيفاء ما على من التزامات.
    فيما يقول أبو ماهر عندما بدأنا نعمل بدبس الرمان تشجع الكثيرون على زراعة هذه الشجرة حيث يسهم إنتاج هذه المادة بتسريع دورة رأس المال في مدة زمنية قصيرة فحتى بقايا بذوره وقشوره تباع أو تقايض بكمية من الملح ويضيف أن فوائد دبس الرمان أكثر من أن تحصى لأنها تمنح الجسم العافية والمناعة من الزكام وهى دواء لقرحة المعدة حتى أن الكثير من الأطباء ينصحون به لمرضاهم ولقد بلغت من العمر الخامسة والسبعين ولا أزال أشعر بقوة ونشاط بسبب تناولي الغذاء الصحي والطبيعي الذي لا ينفصل دبس الرمان عنه أبدا وهو مشروب يومي بالنسبة لي ولفت أبو ماهر إلى أنه في السنوات الأخيرة دأب عدد من التجار على زيارة منطقة مصياف وشراء كميات كبيرة من الدبس بأسعار تقل عن سعر المفرق وبيعه إلى أصحاب المطاعم على اختلاف درجاتها بأسعار مضاعفة ما دفع عددا من أصحاب هذه المطاعم إلى شراء هذه المادة من الفلاح مباشرة نتيجة فارق الأسعار الكبير.
    محمد عيد
يعمل...
X