إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سورية تحدد الأسعار العالمية و تصدر نحو 15476 طنا من الكمون بمبلغ 2.3 مليار ليرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سورية تحدد الأسعار العالمية و تصدر نحو 15476 طنا من الكمون بمبلغ 2.3 مليار ليرة

    الإنتاج الوطني منه يحدد الأسعار عالميا .. سورية تصدر نحو 15476 طنا
    من الكمون بمبلغ 2.3 مليار ليرة للموسم الحالي




    دمشق - سانا
    الكمون من المحاصيل الزراعية المهمة فهو مصدر للنقد الاجنبي ويسهم في تأمين دخل جيد للمزارعين وتحسين العائد الاقتصادي للمنتجين ويزرع في المناطق الجافة الهامشية حيث تنجح زراعته تحت ظروف مناخية تكون فيها درجات الحرارة نحو 30 مئوية لمدة تتراوح بين 3 - 4 شهور وتتركز اغلب مناطق زراعته في حلب التي تحتل نصف المساحات الإجمالية 54 بالمئة تليها إدلب ب 23 بالمئة ثم حماة 16 بالمئة فحمص 2 بالمئة ويزيد إنتاج هذه المحافظات على 96 بالمئة من الإنتاج الوطني كما دخلت هذه الزراعة إلى سهل الغاب والرقة والحسكة.
    وتشير إحصاءات وزارة الزراعة و الاصلاح الزراعي إلى ان المساحات الإجمالية المزروعة بالكمون تطورت من 20829 هكتارا عام 1995 إلى 56940 هكتارا للموسم الحالي على أن الزيادة في المساحة لا تنعكس على زيادة الإنتاج بدليل أن الإنتاج عام 2006 بلغ 34329 طنا لينخفض الموسم الحالي إلى 29427 طنا.
    وكانت أكبر مساحة زرعت بالكمون عام 2002 بلغت 133834 هكتارا ويعزى التفاوت في المساحات المزروعة إلى تذبذب الأسعار المحلية والعالمية و الجفاف و استبدال زراعة الكمون عند انخفاض أسعاره بزراعة محاصيل أخرى رغم أن سورية تحتل المرتبة الثانية عالميا في انتاج هذا المحصول بعد الهند إذ يصدر إلى 50 دولة وأهمها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والسعودية والصين والهند ومصر والمانيا والمغرب.
    وقد وصلت صادرات سورية من الكمون عام 2004 إلى نحو 131 مليون دولار أي حوإلى 5ر6 مليارات ليرة سورية وهو أهم من ثروات الفوسفات والملح الصخري والرمال الكوارتزية إذ ان مجمل الانتاج السوري من هذه الثروات الثلاث مجتمعة لا يتجاوز 4 مليارات ليرة سنويا.
    ويعتبر الكمون السوري الأول والأجود عالميا من حيث نوعيته وفوائده ووفق بيانات المركز الوطني للسياسات الزراعية لعام 2004 فإن قيمة صادرات الكمون تضاعفت ونمت هذه الصادرات من الصادرات الزراعية من 2ر1 بالمئة إلى 4ر4 بالمئة حيث شكلت ما يقارب 10 بالمئة من إجمالي قيمة الصادرات الزراعية في احد الاعوام وبلغت نسبة الزيادة في متوسط حجم صادرات الكمون نحو 149 بالمئة بحسب إحصاءات المكتب المركزي للإحصاء كما بلغت صادرات سورية إلى الاتحاد الأوروبي من بذور الكمون 39674 طنا في 2006 اضافة لنحو 52759 طنا من جميع أنواع البهارات.
    وقد اسهم الكمون ب 8ر2 بالمئة من متوسط الصادرات الزراعية في الفترة من 2004 2006 تلاه العدس ب 1ر2 بالمئة وسبقته البندورة ب 5ر3 بالمئة.
    وبلغت قيمة الصادرات إلى الامارات والسعودية واميركا ما يعادل 1390 مليون ليرة 7ر26 مليون دولار وتعد بعض الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا وفرنسا من أهم المستوردين للكمون الوطني لاستعماله في تحضير الأدوية ومعالجة عدة أمراض تنفرد فيها فرنسا كذلك استعماله في تحضير بعض أنواع العطورمثل شانيل وكريستيان ديور كذلك يمكن تصنيع الكمون والإفادة من بقاياه كعلف للثروة الحيوانية وإذا ما تم تصنيعه فهذا يعني قيمة مضافة أثناء التصديركما يعني إمكانية تخزينه لمدة أطول والحصول على السعر العالمي المطلوب.. ولا سيما أن المنافسة على الكمون الوطني في السوق العالمية محدودة.‏
    ويقول الخبير الزراعي باسل العطار ان الكمون محصول صناعي تصديري احتل خلال السنوات القليلة الماضية المرتبة الثالثة بين الصادرات الزراعية كافة .. وفاق صادرات الفواكه والخضراوات باستثناء البندورة علما أن المساحة المزروعة خلال السنوات الأخيرة تراوحت بين 30 70 ألف هكتارأي بحدود 2 بالمئة فقط من المساحة المزروعة بعلا وباعتباره محصولا يزرع بعلا ويمكن زراعته في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية اللتين تبلغ المساحة المزروعة فيهما سنويا نحو 3ر3 ملايين هكتار.
    ويؤكد عدد من المصدرين ان الكمون الوطني له دور كبير في تحديد السعر العالمي للكمون حيث يبلغ السعر العالمي الحالي نحو 3400 دولار للطن ما يعادل 156000 ليرة في حين يباع الكغ في السوق المحلية بنحو 130 ليرة اذ بلغت صادرات الموسم الحالي من الكمون نحو 15476 طنا وقيمتها أكثر من 3ر2 مليار ليرة.
    وفي دراسة أعدها استاذ في كلية الزراعة في جامعة حلب ان المزارع يستطيع تحقيق دخل صاف في المتوسط يصل إلى 5ر19 ألف ليرة لكل هكتار يزرع بالكمون و6ر4 آلاف ليرة لكل هكتار يزرع بالقمح وقد زاد دخل المزارع نتيجة زراعة الكمون بنسبة 324 بالمئة مقارنة بالقمح وذلك في منطقة الاستقرار الأولى أما في الثانية فقد حقق دخلا صافيا من الكمون قدره 2ر9 الاف ليرة للهكتار و4ر1 ألف ليرة للعدس وقد زاد دخل المزارع للكمون بنسبة 557 بالمئة مقارنة بالعدس.
    ويعتبر الكمون من النباتات الطبية القديمة ويعتقد ان أعالي النيل هي الموطن الاصلي له حيث زرعه المصريون القدماء وهو يزرع الآن في معظم انحاء العالم وخاصة في الهند وروسيا وشمال إفريقيا وأمريكا الوسطى.
    وهناك ثلاثة أصناف للكمون الاول الكمون المصري ونموه محدود ويبلغ طول النبات نحو 30 سم وتفريعه شبه زاحف وفروعه قاعدية والثمار متوسطة الحجم طولها من 4ر0 إلى 6ر0 سم وقطرها 2ر0 إلى 3ر0 سم وشكلها بيضوي ولونها بني فاتح اما النوع الثاني فهو الإيراني ونموه ضعيف.
    ويبلغ طول النبات 35سم وتفريعه زاحف والثمار صغيرة جدا طولها بين 2ر0 إلى 3ر0 سم وشكلها بيضوي ولونها بني مسمر والنوع الثالث هو الكمون السوري وهو أفضلها وأكثرها رغبة في العالم ونموه قوي ويبلغ طول النبات حوإلى 60 سم وتفريعه قائم نوعا ما والثمار كبيرة الحجم طولها 6ر0 إلى 7ر0 سم وقطرها 3ر0 إلى 4ر0 سم وشكلها بيضوي مستطيل ولونها بني مصفر.
    والكمون نبات شتوي يتحمل البرودة وينجح بعلا في الأراضي الحمراء ومرويا في الصفراء الخفيفة او المتوسطة المحتوية على الكلس وهو لايحتاج إلى كميات مياه كبيرة ومردوده عال جدا.
    عماد الدغلي
يعمل...
X