السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
نغوص اليوم في رحاب حديث مهم جداً
يعبر عن الكثير..
لنقرأة اولاً
::
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبّ مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ علَىَ الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَىَ الْعُمُرِ" رواه مسلم.
(يهرم ابن آدم) أي يكبر (ويبقى معه) خصلتان (اثنتان) يعني تستحكم الخصلتان في قلب الشيخ كاستحكام قوة الشاب في شبابه (الحرص) على المال والجاه والعمر (وطول الأمل) فالحرص فقره ولو ملك الدنيا والأمل تعبه.
وإنما لم تذهب هاتان الخصلتان لأن المرء جبل على حب الشهوات كما قال تعالى {زين للناس} الآية وإنما تنال الدنيا بالمال والعمر والنفس معدن الشهوات، وأمانيها لا تنقطع، فهي أبداً فقيرة لتراكم الشهوات عليها قد برح بها خوف الفوت وضيق عليها، فهي مفتونة بذلك وخلصت فتنتها إلى القلب فأصمته عن اللّه وأعمته لأن الشهوة ظلمات ذات رياح هفافة والريح إذا وقع في الأذن أصمت والظلمة إذا حلت بالعين أعمت فلما وصلت هذه الشهوة إلى القلب حجبت النور فإذا أراد اللّه بعبد خيراً قذف في قلبه النور فتمزق الحجاب فذلك تقواه به يتقي مساخط اللّه ويحفظ حدوده ويؤدي فرائضه، فإذا أشرق الصدر بذلك النور وصل إلى النفس فأضاء ووجدت له النفس حلاوة وطلاوة ولذة تلهيه عن شهوات الدنيا وزخرفها فيحيى قلبه ويصير غنياً باللّه الكريم في فعاله، الحي في ديموميته، القيوم في ملكه.
.
دمتم في امان الله و حفظة
.
نغوص اليوم في رحاب حديث مهم جداً
يعبر عن الكثير..
لنقرأة اولاً
::
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبّ مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ علَىَ الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَىَ الْعُمُرِ" رواه مسلم.
(يهرم ابن آدم) أي يكبر (ويبقى معه) خصلتان (اثنتان) يعني تستحكم الخصلتان في قلب الشيخ كاستحكام قوة الشاب في شبابه (الحرص) على المال والجاه والعمر (وطول الأمل) فالحرص فقره ولو ملك الدنيا والأمل تعبه.
وإنما لم تذهب هاتان الخصلتان لأن المرء جبل على حب الشهوات كما قال تعالى {زين للناس} الآية وإنما تنال الدنيا بالمال والعمر والنفس معدن الشهوات، وأمانيها لا تنقطع، فهي أبداً فقيرة لتراكم الشهوات عليها قد برح بها خوف الفوت وضيق عليها، فهي مفتونة بذلك وخلصت فتنتها إلى القلب فأصمته عن اللّه وأعمته لأن الشهوة ظلمات ذات رياح هفافة والريح إذا وقع في الأذن أصمت والظلمة إذا حلت بالعين أعمت فلما وصلت هذه الشهوة إلى القلب حجبت النور فإذا أراد اللّه بعبد خيراً قذف في قلبه النور فتمزق الحجاب فذلك تقواه به يتقي مساخط اللّه ويحفظ حدوده ويؤدي فرائضه، فإذا أشرق الصدر بذلك النور وصل إلى النفس فأضاء ووجدت له النفس حلاوة وطلاوة ولذة تلهيه عن شهوات الدنيا وزخرفها فيحيى قلبه ويصير غنياً باللّه الكريم في فعاله، الحي في ديموميته، القيوم في ملكه.
.
دمتم في امان الله و حفظة
تعليق